الأعراض
تختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها حسب المرض. وبشكل عام، يمكن أن تتضمن المؤشرات والأعراض المبكرة ما يلي:
- الحُمّى
- التعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك
- الدوخة
- آلام العضلات أو العظام أو المفاصل
- الغثيان والقيء
- الإسهال
الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة
قد تشمل الأعراض الأكثر حدة ما يلي:
- نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين
- خلل وظيفي في الجهاز العصبي
- الغيبوبة
- الهذيان
- الفشل الكلوي
- الفشل التنفسي
- الفشل الكبدي
متى تزور الطبيب
أفضل وقت لرؤية الطبيب هو قبل السفر إلى أي دولة نامية للتأكد من تلقيك أي تطعيمات متاحة والحصول على نصائح ما قبل السفر للبقاء بصحة جيدة.
إذا ظهرت عليكي مؤشرات مرض وأعراض بمجرد عودتك إلى المنزل، فتحدثي إلى طبيب، ويفضل أن يكون طبيبًا مدربًا في مجال الطب الدولي أو الأمراض المعدية. أخبري طبيبك عن المكان الذي سافرتي إليه.
الأسباب
تنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مُخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى. وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية في العديد من العوائل الحيوانية والحَشَرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية قد تنتشر من شخص لآخر.
كيف تنتقل؟
تنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد. وينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل الجسم المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي. ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق براز أو بول الفئران المصابة.
إذا سافرت إلى منطقة تنتشر فيها حمى نزفية معينة، فقد تصاب بالعدوى من دون أن تظهر عليك الأعراض إلا بعد عودتك إلى وطنك. وقد يستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 21 يومًا حسب نوع الفيروس.
عوامل الخطر
العيش أو السفر إلى منطقة تكون فيها الحمى النزفية الفيروسية شائعة سيزيد من احتمالية إصابتك بهذا الفيروس. تتضمَّن العوامل التي يُمكن أن تَزيد من خطر إصابتكَ ما يلي:
- العمل مع أشخاص مصابين
- ذبح الحيوانات المصابة أو أكلها
- مشاركة الإبر المستخدمة لحقن الأدوية من خلال الوريد
- ممارسة الجنس من دون وقاية
- العمل بالخارج أو في المباني الموبوءة بالفئران
- التعرض لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى
المضاعفات
قد تسبب الحمى النزفية الفيروسية ما يلي:
- الصدمة الإنتانية
- فشل العديد من الأعضاء
- الوفاة
الوقاية
إن الوقاية من الحمى النزفية الفيروسية أمر صعب. إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تعمل فيها أو تسافر إليها، فاحمِ نفسك من العدوى مستخدمًا وسائل واقية مناسبة عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم. على سبيل المثال، ارتدِ قفازات وواقيات العينين والوجه. تشمل الاحتياطات أيضًا توخي الحذر عند التعامل مع عينات المختبرات والنفايات وتطهيرها والتخلص منها.
الحصول على اللقاح
يعتبر لقاح الحُمّى الصفراء بشكل عام آمنًا وفعالاً. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تحدث آثار جانبية خطيرة. لا يُوصى بلقاح الحمى الصفراء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 أشهر، أو النساء الحوامل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، أو الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة.
ويوجد أيضًا لقاح ضد فيروس إيبولا يقي من نوع واحد من الإيبولا. راجع (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها) حول حالة البلاد التي تزورها، إذ يتطلب بعض تلك البلاد شهادات التطعيم حتى يُسمح لك بالسفر إليها.
تجنب البعوض والقراد
ابذل قصارى جهدك لتجنب هذه الحشرات، وخاصة عند السفر إلى المناطق التي تتفشى فيها الحمى النزفية الفيروسية. احرص على ارتداء السراويل الطويلة ذات الألوان الفاتحة أو القمصان ذات الأكمام الطويلة، ويُنصح بارتداء الملابس المغلفة بالبيرمثرين. لا تضع البيرمثرين على الجلد مباشرةً.
تجنب الخروج، إن أمكن، عند الغسق والفجر عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا، وضع طارد البعوض بتركيز يتراوح من 20% إلى 25% من ثنائي إيثيل تولواميد (ديت - DEET) على جلدك وملابسك. استخدم الناموسيات ولفائف البعوض، إذا كنت تقيم في معسكرات الخيام أو الفنادق.
الحماية من القوارض
إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها الحمى النزفية الفيروسية، فاتبع هذه الخطوات لإبعاد القوارض عن منزلك:
- أبقِ طعام الحيوانات الأليفة مغطى ومحفوظًا في حاويات مضادة للقوارض.
- ضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض، ونظف الحاويات مرارًا.
- تخلص من القمامة بانتظام.
- احرص على أن يكون للأبواب والنوافذ حواجز مُنخلية محكمة ومشدودة.
- ضع الحطب وأكوام الطوب والمواد الأخرى بعيدة عن منزلك بمسافة 100 قدم (30.48 متر) على الأقل.
- اجزز العشب بدقة واعتنِ بتشذيب الشجيرات ضمن مسافة 100 قدم (30.48 متر) من منزلك.
التشخيص
قد يكون تشخيص أنواع محددة من الحُمّى النزفية الفيروسية في الأيام القليلة الأولى من المرض أمرًا صعبًا لأن مؤشرات المرض والأعراض المبكرة، مثل الحُمى الشديدة وآلام العضلات والصداع والإرهاق الشديد، شائعة في العديد من الأمراض الأخرى.
للمساعدة في التشخيص، أخبر طبيبك عن تاريخك الطبي وتواريخ سفرياتك وظروف تعرّضك للقوارض أو البعوض. واذكر البلاد التي زرتها وتواريخ تلك الزيارات، بالإضافة إلى أي حالات تعرّض لمصادر عَدوى محتملة.
ويلزم إجراء فحوصات مختبرية، عادةً باستخدام عينة دم، لتأكيد التشخيص. نظرًا لأن أنواع الحمى النزفية الفيروسية ناقلة للعَدوى على نحو خاص، يتم إجراء هذه الاختبارات عادة في مختبرات مخصصة باتباع احتياطات صارمة.
العلاج
لا يوجد علاج للحمى النزفية الفيروسية، لكن توجد لقاحات لعددٍ قليل فقط منها. لذا تظل الوقاية هي أفضل وسيلة. ويعتمد العلاج في الأساس على الرعاية الداعمة.
الأدوية
على الرغم من عدم وجود علاج معين لمعظم أنواع الحمى النزفية الفيروسية، قد يساعد عقار ريبافيرين المضاد للفيروسات (Rebetol وVirazole وغيرهما) على تقصير مسار بعض أنواع العدوى ومنع حدوث مضاعفات في بعض الحالات. وما زالت هناك أدوية أخرى يُجرى تطويرها.
العلاج
من الضروري توفير الرعاية الداعمة. للوقاية من الجفاف، قد تحتاج إلى تناول سوائل للمساعدة في الحفاظ على توازن الكهارل، وهي معادن ضرورية لوظيفة الأعصاب والعضلات.
الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات
قد يستفيد بعض الأشخاص من الديلزة (غسيل الكلى)، التي تزيل الفضلات من الدم إذا أصبت بالفشل الكلوي.