زهرة العطاس الجبلية ، المعروف أيضًا باسم لعنة الذئب ، وعنة النمر ، والتبغ الجبلي ، وعطاس الجبل ، هو نبات مزهر أوروبي معتدل السمية في العائلة النجمية يشتهر برأس الزهرة الصفراء الكبيرة. تُستخدم أسماء "لعنة الذئب" و "لعنة النمر" أيضًا للإشارة إلى نبات آخر ، وهو البيش ، وهو شديد السمية.

يستخدم زهرة العطاس الجبلية كدواء عشبي لأغراض مسكنة ومضادة للالتهابات ، ولكن لا توجد أدلة إكلينيكية عالية الجودة كافية لمثل هذه الآثار ، كما أنه سام عند تناوله داخليًا أو وضعه على الجلد المصاب.

يشير لقب مونتانا (montana) اللاتيني المحدد إلى الجبال أو القادمة من الجبال.

الوصف

زهرة العطاس الجبلية هو نبات مزهر يبلغ طوله حوالي 18-60 سم (7.1-23.6 بوصة) ذو رائحة عطرية.
أوراقها البيضاوية الخضراء القاعدية ذات الأطراف الدائرية ذات ألوان زاهية ومستوية على الأرض. بالإضافة إلى ذلك ، فهي ناعمة نوعًا ما على سطحها العلوي ، ومُعرقة ومجمعة في وريدات. على النقيض من ذلك ، فإن الأوراق العلوية متقابلة ، على شكل رمح وأصغر ، وهو استثناء داخل الفصيلة النجمية.

موسم التزهير هو ما بين مايو وأغسطس (وسط أوروبا). 
تتكون الأزهار المشعرة من زهيرات قرصية صفراء في الوسط وزهيرات شعاعية برتقالية صفراء في الجزء الخارجي. 
تحتوي (achenes - فاكهة صغيرة وجافة بذرة واحدة لا تفتح لإطلاق البذرة ) على قطعة واحدة من القشرة الخشنة التي تفتح في ظروف جافة. 
زهرة العطاس الجبلية هو نبات عشبي معمر(hemicryptophyte) ، والذي يساعد النبات على البقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء الشديدة في موطنه. بالإضافة إلى ذلك ، تشكل زهرة العطاس الجبلية جذورًا تنمو في دورة مدتها سنتان: ينمو جزء الوردة في مقدمتها بينما يموت ذيله ببطء.

الموطن والانتشار

تنتشر زهرة العطاس الجبلية في معظم أنحاء أوروبا. وهي غائبة عن الجزر البريطانية وشبه الجزيرة الإيطالية والبلقانية. بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر منقرضة في المجر وليتوانيا.
ينمو نبات زهرة العطاس الجبلية في المروج أو التربة الطينية التي تفتقر إلى المغذيات. ينمو في الغالب في المروج الألبية والحقول الرملية و سفوح الجبال ويصل ارتفاعه إلى ما يقرب من 3000 متر (9800 قدم). في المزيد من مناطق المرتفعات ، يمكن العثور عليها أيضًا في المراعي والأعشاب الفقيرة بالمغذيات.

 ومع ذلك ، فإن زهرة العطاس الجبلية لا تنمو على تربة الجير ، وبالتالي فهي مؤشر حيوي موثوق للغاية للتربة الفقيرة بالمغذيات والحمضية. إنه نادر بشكل عام ، ولكنه قد يكون متوفرًا محليًا. لقد أصبح أكثر ندرة ، لا سيما في شمال توزيعه ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزراعة المكثفة بشكل متزايد والصناعات البرية التجارية. ومع ذلك ، فإنه يزرع على نطاق واسع في إستونيا.

المكونات الكيميائية

المكونات الرئيسية لـ زهرة العطاس الجبلية هي الزيوت الأساسية والأحماض الدهنية والثيمول و pseudoguaianolide sesquiterpene lactones و flavanone glycosides. تشكل سيسكيتيربينات Pseudoguaianolide 0.2–0.8٪ من رأس زهرة العطاس الجبلية. السم هيلينالين واستراتهم الدهنية. 2،5-Dimethoxy-p-cymene و thymol methyl ether هي المكونات الأساسية للزيوت الأساسية من كل من جذور النبات والجذور. يمكن مراقبة الجودة والتركيب الكيميائي للمادة النباتية Arnicae flos عن طريق التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة.

الزراعة

يتم نشر زهرة العطاس الجبلية من البذور. بشكل عام ، 20٪ من البذور لا تنبت. للزراعة على نطاق واسع ، يوصى بتربية النباتات أولاً في المشتل ثم زرعها في الحقل. تنبت البذور في غضون 14-20 يومًا ولكن معدل الإنبات يعتمد بشكل كبير على جودة البذور. كثافة زراعة زهرة العطاس الجبلية هي 20 نبتة / م 2 بحيث يتم تحقيق أقصى كثافة محصول في موسم التزهير الثاني. بينما تحتوي زهرة العطاس الجبلية على متطلبات عالية لنوعية التربة ، يجب إجراء التحليلات قبل أي مدخلات من الأسمدة.

يتم حصاد الأزهار عندما يتم تطويرها وتجفيفها بالكامل دون كسرها . يمكن حصاد الجذور في الخريف وتجفيفها بعد غسلها بعناية.

تزرع زهرة العطاس الجبلية في بعض الأحيان في حدائق الأعشاب.

االأستخدم في طب الأعشاب

تاريخيا ، تم استخدام زهرة العطاس الجبلية كدواء عشبي لعدة قرون. تتشابه الاستخدامات التقليدية للنبات مع تلك المستخدمة في لحاء الصفصاف (willow bark)، حيث يتم استخدامها عمومًا لأغراض مسكنة ومضادة للالتهابات.

أسفرت التجارب السريرية لـ زهرة العطاس الجبلية عن نتائج مختلطة:

عند استخدامه موضعيًا في هلام بتركيز 50٪ ، وجد أن زهرة العطاس الجبلية لها نفس الفعالية (وإن كان لها آثار جانبية ربما أسوأ) مثل هلام ايبوبروفين (ibuprofen) 5٪ لعلاج أعراض هشاشة العظام في اليد.

 وجدت مراجعة منهجية عام 2014 أن الأدلة المتاحة لا تدعم فعالية زهرة العطاس الجبلية بتركيزات 10٪ أو أقل للألم والتورم والكدمات.

كان زهرة العطاس الجبلية أيضًا موضوع دراسات حول مستحضرات المعالجة المثلية. وجدت مراجعة منهجية عام 1998 عن المعالجة المثلية لـ زهرة العطاس الجبلية التي أجريت في جامعة إكستر أنه لا توجد تجارب إكلينيكية صارمة تدعم الادعاء بأنها فعالة بما يتجاوز تأثير الدواء الوهمي في التركيزات المستخدمة في المعالجة المثلية.

السمية

صنفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية زهرة العطاس الجبلية على أنه عشب غير آمن بسبب سميته. 
لا ينبغي تناوله عن طريق الفم أو وضعه على الجلد المتشقق حيث يمكن أن يحدث الامتصاص. 
زهرة العطاس تهيج الأغشية المخاطية وقد تسبب آلام في المعدة والإسهال والقيء. 
قد يسبب التهاب الجلد التماسي عند وضعه على الجلد.

يحتوي نبات زهرة العطاس على مادة السامة هيلينالين (helenalin) ، والتي يمكن أن تكون سامة إذا تم تناول كميات كبيرة من النبات أو استخدام كميات صغيرة من زهرة العطاس المركزة. 
يمكن أن يؤدي استهلاك زهرة العطاس الجبلية إلى التهاب المعدة والأمعاء الحاد ، والنزيف الداخلي في الجهاز الهضمي ، وزيادة إنزيمات الكبد (التي يمكن أن تشير إلى التهاب الكبد) ، والعصبية ، ومعدل ضربات القلب المتسارع ، والضعف العضلي ، والموت إذا تم تناول كمية كافية. 
يمكن أن يتسبب ملامسة النبات أيضًا في تهيج الجلد.
 في اختبار أميس (Ames test)، وجد أن مستخلص زهرة العطاس الجبلية يسبب الطفرات الجينية.

تسويق

يبلغ الطلب على زهرة العطاس الجبلية 50 طنًا سنويًا في أوروبا ، لكن العرض لا يغطي الطلب. إنه محمي في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفي بعض مناطق سويسرا. تنتج فرنسا ورومانيا زهرة العطاس الجبلية للسوق الدولية. أدت التغيرات التي طرأت على الزراعة في أوروبا خلال العقود الماضية إلى تراجع حدوث مرض زهرة العطاس الجبلية. تم استبدال الزراعة المكثفة بالإدارة المكثفة.