عُرُوق الصَبّاغِين أو العروق الصُفْر أو بَقْلَة الخَطَاطِيف أو الخطاطيف الكبرى (اسمه العلمي Chelidonium majus) هو نبات عشبي معمر مزهر في عائلة الخشخاش (Papaveraceae) . واحد من نوعين في جنس Chelidonium ، موطنه أوروبا وغرب آسيا ويتم تقديمه على نطاق واسع في أمريكا الشمالية.

لا يرتبط النبات المعروف باسم بقلة الخطاطيف الصغرى (Ficaria verna) ، لأنه ينتمي إلى عائلة الحوذان (Ranunculaceae) .

الوصف 

عُرُوق الصَبّاغِين هو نبات عشبي معمر , نبات ثنائي الحول  له عادة الانتصاب ، ويصل ارتفاعه إلى 30-120 سم (12-47 بوصة). الأوراق ذات اللون الأزرق والأخضر ذات حواف مموجة ومفصصة يصل طولها إلى 30 سم (12 بوصة). عند الإصابة ، ينضح النبات مادة اللاتكس الصفراء إلى البرتقالية.

تتكون الأزهار من أربع بتلات صفراء ، طول كل منها حوالي 18 مم (0.71 بوصة) ، مع اثنين من الكأس. صنف مزدوج الأزهار يحدث بشكل طبيعي. تظهر الأزهار من أواخر الربيع إلى الصيف ، من مايو إلى سبتمبر (في المملكة المتحدة) ، في الصنج الخيطي المكون من حوالي 4 أزهار. أزهاره الصفر الصغيرة مجتمعة في خصلات غير مكتظة، 

وأوراقه الكبيرة مستديرة أو مفصصة لونها في النصف الأعلى أخضر فاتح و في النصف الأسفل أخضر أزرق و يبلغ ارتفاع النبات نحو 70سم ساقه جوفاء و الساق و الأوراق يحويان سائلا ساما يكون برتقاليا أو أصفر و يسهل التعرف على هذا النبات و تمييزه من رائحة سائله الذي يشبه رائحة سمك الرنجة ، وتوجد بعصارته الصفراء بعض القلوانيات .
 
البذور صغيرة وسوداء ، محمولة في كبسولة أسطوانية طويلة. يحتوي كل منها على Elaiosome ، والذي يجذب النمل لتفريق البذور (Myrmecochory).

الموطن و الإنتشار

عُرُوق الصَبّاغِين موطنها الأصلي في معظم مناطق أوروبا. 
توجد أيضًا في شمال إفريقيا (حوض البحر الأبيض المتوسط ) في والجزائر والمغرب. 
يوجد في غرب آسيا في القوقاز وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا وكازاخستان ومنغوليا وسيبيريا وإيران وتركيا. ، 
ثم انتشر أيضا في [[أمريكا الشمالية]]، 
يعتبر نباتًا عدوانيًا في أجزاء من أمريكا الشمالية ، ونباتًا غازيًا في مناطق أخرى.

المكونات والخصائص الدوائية

النبات كله سام في الجرعات المعتدلة لأنه يحتوي على مجموعة من قلويدات الايزوكينولين. الاستخدام في طب الأعشاب يتطلب الجرعة الصحيحة. القلويد الرئيسي الموجود في العشب والجذر هو الكوبتيزين. تشتمل القلويات الأخرى الموجودة على ميثيل 2 '- (7،8-داي هيدروسانجينارين-8-يل) أسيتات ، تخصيصريبتوبين ، ستيلوبين ، بروتوبين ، نورشليدونين ، بربارين ، كليدونين ، سانجينارين ، كيليريثرين ، و 8-هيدروكسي هيدروكسي. Sanguinarine سام بشكل خاص مع LD50 من 18 مجم لكل كجم من وزن الجسم (IP في الفئران). مشتقات حمض الكافيين ، مثل حمض كافويل ماليك ، موجودة أيضًا.

يحتوي اللاتكس المميز أيضًا على الإنزيمات المحللة للبروتين و phytocystatin chelidostatin ، وهو مثبط إنزيم البروتياز السيستين. إنه علاج شعبي تقليدي ضد الثآليل في فرنسا والمملكة المتحدة. يتم استخدامه في إعداد مجموعة من العلاجات الجاهزة للثآليل والأمراض الجلدية.

يستخدم Chelidonium لصنع عقار أوكراين ، وهو دواء تم الترويج له ، ولكن من غير المعروف أنه فعال في علاج السرطان والالتهابات الفيروسية.

لم يعد العشب الطازج يستخدم رسميًا. لا توجد دراسات لتحديد الجرعة وتتميز الدراسات السريرية المبلغ عنها بعدم تجانس كبير.

باستثناء الأدوية المثلية (homeopathic medicines)، لم يعد الدواء مستخدمًا في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. في ألمانيا وسويسرا ، 
خلاصة الـ Chelidoni herba هي عنصر مثير للجدل في علاج المعدة "Iberogast".
 يعد مستحضر OTC أحد المنتجات الأكثر مبيعًا لشركة Bayer ، والتي تخضع الآن للتحقيق لعدم تحذير المستهلكين من الآثار الجانبية المحتملة لتسمم الكبد عند تناول الدواء.
 تم الإبلاغ عن ارتفاع إنزيمات الكبد والتهاب الكبد السام مع وفاة موثقة.

النبات سام للدجاج.

الاستعمال

تستعمل نبتة في الطب لمعالجة ضعف الشهية للطعام و مرارة الفم الناتجة عن اضطراب في إفرازات غدد الهضم و يشترط في ذلك أن لا تكون الأقدام غزيرة العرق و تعالج الآفات الجلدية المزمنة و الجافة المصحوبة بقشور كقسور السمك بمرهم عصير الأوراق الغضة مع الحرص على غسل الأيدي جيدا بعد انتهاء العمل و يستعمل مرهم الأوراق أو عصيرها في معالجة أمراض الكبد و المرارة و ما يرافقها من أعراض و معالجة القرحات المعوية في الاثنى عشر و سرطان الكبد و المعدة .

* أجمعت الأبحاث الطبية كلها على تقدير كبير لنبات عروق الصباغين في معالجة السرطان بجميع أنواعه و على الأخص سرطان الوجه.

العلاج بالأعشاب

الأجزاء الهوائية وجذور الخطاطيف الأكبر تستخدم في العلاج بالأعشاب. يتم جمع الأجزاء الموجودة فوق سطح الأرض خلال موسم الإزهار وتجفيفها في درجات حرارة عالية. يتم حصاد الجذر في الخريف بين أغسطس وأكتوبر وتجفيفه. كما يستخدم الجذمور الطازج. بقلة الخطاطيف لها طعم حار ومر. المستحضرات مصنوعة من مستخلصات مائية كحولية وساخنة (شاي). يحتوي (bloodroot) ذي الصلة على تركيبة كيميائية مماثلة واستخدامات عُرُوق الصَبّاغِين.

منذ عهد بليني الأكبر وديوسكوريدس (القرن الأول الميلادي) ، تم التعرف على هذه العشبة كعامل مفيد لإزالة السموم. تم مضغ الجذر لتخفيف ألم الأسنان.

يقول John Gerard's Herball (1597) أن "عصير العشبة جيد لشحذ البصر ، لأنه ينظف ويلتهم الأشياء اللزجة التي تلتصق حول كرة العين وتعيق الرؤية .

كان يستخدم في السابق من قبل بعض شعب الروما كمنشط للقدم ؛ يستخدم المعالجون بالأعشاب الحديثون خصائصه المسهلة. أوصت عالمة الأعشاب الحديثة جولييت دي باراكلي ليفي بالمزيد من بقلة الخطاطيف المخففة بالحليب للعيون واللاتكس للتخلص من الثآليل.

 كان عُرُوق الصَبّاغِين عشبًا مفضلاً لدى المعالج بالأعشاب الفرنسي موريس ميسيغي.
 تم استخدام عُرُوق الصَبّاغِين تقليديًا لعلاج العديد من الأمراض الالتهابية بما في ذلك التهاب الجلد التأتبي.
كما أنها تستخدم تقليديا في علاج حصوات المرارة وعسر الهضم.

يعطي الإيروكوا تسريبًا من نبات كامل ، ونبتة أخرى وحليبًا للخنازير التي يسيل لعابها وتتحرك بشكل مفاجئ.

كما تم استخدامه مرة واحدة لعلاج اضطرابات الكبد ، بسبب تشابه العصير مع الصفراء.

السمية

يعتبر النبات بأكمله سامًا بجرعات معتدلة لأنه يحتوي على مجموعة من قلويدات الإيزوكينولين ، ولكن يُزعم أن هناك استخدامات علاجية عند استخدامها بالجرعات الصحيحة. القلويد الرئيسي الموجود في العشب والجذر هو coptisine ، مع وجود بربارين ، chelidonine ، sanguinarine ، chelerythrine. يعتبر Sanguinarine سامًا بشكل خاص حيث يبلغ LD50 18 مجم لكل كجم من وزن الجسم.

 تأثير العشب الطازج هو مسكن للألم ، ومضاد للميكروبات ، ومضاد للأورام ، مع تأثير مهدئ للجهاز العصبي المركزي.

 في الاختبارات التي أجريت على الحيوانات ، تبين أن Chelidonium majus يعمل على تثبيط الخلايا. أظهرت الدراسات المبكرة أن مادة اللاتكس تسبب التهاب الجلد التماسي وتهيج العين. 

يُذكر أحيانًا أن البقع الموجودة على جلد الأصابع تسبب تهيجًا للعين بعد فرك العينين أو التعامل مع العدسات اللاصقة.

 يحتوي اللاتكس المميز أيضًا على إنزيمات محللة للبروتين و phytocystatin chelidostatin ، وهو مثبط إنزيم البروتياز السيستين.