الجفبلار السنمي أو الغفبلار السنمي أو ورق السم السنمي (الاسم العلمي: Dichapetalum cymosum) هو نوع من النباتات يتبع جنس الجفبلار من الفصيلة الجفبلارية. المعروف باسم gifblaar من اللغة الأفريكانية ، أو أحيانًا من خلال ترجمتها الإنجليزية بـ "ورقة السم" هي شجيرة مُسَطّحة صغيرة تتواجد في الأجزاء الشمالية من جنوب أفريقيا. 

ومن الجدير بالذكر اعتباره سبباً شائعاً لتسمم الماشية في هذه المنطقة، ويعتبر واحداً من النباتات الست المسممة للماشية في جنوب أفريقيا.
وتشير التقديرات لعام 1996 أن حالات التسمم بسبب هذا النبات في جنوب أفريقيا تشكل 8٪ من حالات وفيات الماشية الناجمة عن النباتات السامة. الأغلبية (70٪) من حالات الوفيات هي في مقاطعة ليمبوبو، مع 10٪ في كل من الشمال الغربي، مبومالانجا وجوتنج. 

تتواجد مادة فلوروأسيتات الصوديوم في جميع أجزاء النبات وهي المسؤولة عن الآثار السامة. وقد تم التعرف سمية الجفبلار السنمي من قبل الفورتركر Voortrekkers وهم الرواد الأوائل الذين دخلوا الترانسفال والذين ربما تنبهوا إلى خطورته من قبل السكان الأصليين الذين يعيشون في المنطقة.

الوصف

فوق سطح الأرض ، يُنظر إلى النبات على أنه كتلة من الشجيرات الخشبية الصغيرة التي يبلغ ارتفاعها حوالي 15 سم (6 بوصات). عادةً ما يكون هذا التكتل نباتًا واحدًا ، حيث يحتوي الجفبلار على نظام جذر ضخم تحت الأرض - يشبه شجرة تحت الأرض - ويرسل العديد من البراعم فوق الأرض في ظروف مواتية. الأجزاء الأكثر وضوحًا الموجودة فوق سطح الأرض هي الأوراق - بسيطة ، بالتناوب مع الشعر الناعم في البداية يصبح لامعًا فيما بعد. 
الأوراق خضراء زاهية اللون على كلا الجانبين. تشكل الأوردة الثانوية حلقات ولا تصل إلى الهامش. 
الزهور صغيرة وبيضاء ، وتحدث على شكل كتل كثيفة في أوائل الربيع. تكوين الفاكهة أمر نادر الحدوث. 
الثمار برتقالية وجلدية وليست سامة ومن المعروف أن البوشمن يستهلكونها.

يعد تحديد الجفبلار في الميدان أمرًا مهمًا في الوقاية من السمية وأيضًا في تعيين الجفبلار كسبب للسمية في تفشي المرض. إنها شجيرة صغيرة منخفضة النمو ولا تتميز عن النباتات الاخرى وبالتالي يسهل الخلط بينها وبين الأنواع الأخرى.
هناك أربعة "عوامل إرباك" رئيسية في موطنها.
الشتلات هي:
Ochna pulchra (lekkerbreek):يحتوي على أوراق بديلة ، لها عروق ثانوية غير ملتفة وتصل إلى الهامش ، والهامش نفسه مسنن ليس ناعمًا.

Parinari capensis (grysappel): يحتوي على أوراق بديلة ، لكن لديها جوانب سفلية رمادية شاحبة لأوراقها (اسمها يعني التفاح الرمادي).
Pygmaeothamnus spp. (goorappels): لها أوراق معاكسة وليست بديلة. تحتوي أوراق أيضًا على انتفاخ مميز نهائيًا ، على الرغم من أنه فقط عندما تنضج.
و various gousiektebossies (أجناس وأنواع مختلفة من العائلة الفَويّة ، مثل الفَنْجَرِيَّة).
الثلاثة الأولى من هذه المواد غير سامة ، ولكن gousiektebossies سامة أيضًا من سموم الماشية "الستة الكبار".

الموطن والانتشار

يتواجد الجفبلار السنمي في المناطق الرملية الجافة في التربة الحمضية، وكذلك على المنحدرات الشمالية من الجبال الصخرية في الأجزاء الجنوبية لمنطقة السافانا الإحيائية الأفريقية (بَيوم السافانا الأفريقي). يتشكل انتشار هذا النبات في جنوب أفريقيا ضمن ما يسمى ب "مثلث الجفبلار" الممثل بنقاط هي مماباثو ومدلبورغ (مبومالانغا) وموسينا. والحدود الجنوبية التقليدية للتوزيع هي جبال ماغاليزبيرغ. ويتواجد أيضاً في منطقة معزولة في أقصى شمال كوازولو ناتال. ويتواجد الجفبلار أيضاً في ناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وكذلك في جنوب أنغولا. ضمن الموئل الطبيعي تستخدم أنواع معينة من النباتات كمؤشر لاحتمال وجود الجفبلار - وهذا ما يسمى سهب الجفبلار أو "الجفيلد" من قبل المزارعين في المنطقة. هذه النباتات هي البوركية الأفريقية والهليلج الحريري والأوكنة الجميلة وكذلك شجيرة بريناري رأس الرجاء. ويمكن أن الخلط بين النوعين الأخيرين مع الجفبلار السنمي عن طريق الخطأ.

الكيمياء الحيوية

LD50 لهذا المركب هو 0.5 ملغ / كغ وهو ما يترجم إلى حوالي 200 غرام من المواد النباتية الجافة كافية لقتل بقرة ذات وزن 500 كلغ. 
المركب نفسه ليس ساماً ولكن يخضع لتركيب قاتل في الجسم حين التفاعل مع تميم الإنزيم A مما يسفر عن مادة فلوروأَسيتيلُ-التَّميم A. هذا المركب يتفاعل مع الأوكسالوآسيتات لتشكيل فلوروسيترات fluorocitrate التي هي سامة كونها الركيزة بديلة للأكونيتاز (السيترات هي الركيزة العادية).

 رابطٌ للأكونيتاز (aconitase) بشكل لا يمكن إطلاقه مما يتسبب في تعطيل دورة كريبس مما يؤدي بدوره إلى تثبيط حاد في التنفس الخلوي.
 وعلاوة على ذلك، يوقف الفلوروسترات fluorocitrate السيترات من العبور من السيتوبلازم إلى الميتوكوندريا حيث هناك حاجة إليها.

علم الأمراض

في الماشية ، لوحظ الموت بسبب السكتة القلبية الحادة بعد الشرب أو نوع من المجهود. ستظهر الحيوانات المصابة بضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب قبل ذلك. قد تكون هناك أحيانًا علامات عصبية مثل الارتعاش والارتعاش والتشنجات. تحدث الوفاة بعد 4 إلى 24 ساعة من الابتلاع. في حالات نادرة ، يمكن للحيوان أن يعيش في الفترة الأولية فقط ليسقط ميتًا بعد أشهر من قصور القلب - ما يسمى بتسمم الجيفبلار المزمن.
 بعد الوفاة ، يمكن العثور على الأوراق في الكرش ، ويمكن رؤية الزرقة ، وكذلك علامات قصور القلب - الاحتقان والنزيف ونخر عضلة القلب (في علم الأنسجة). يعتمد التشخيص على ذلك بالإضافة إلى وجود الجيفبلار، خاصةً إذا ظهرت علامات الاستهلاك. يمكن إجراء اختبارات أحادي فلورو أسيتات في سائل الكرش والكلى والكبد. 

السمية 

سبب سمية الجفبلار السنمي هو احتوائه على فلوروأسيتات الصوديوم الذي تم عزله للمرة الأولى من قبل ماريه (Marais) في عام 1944.
تشمل التأثيرات السامة القيء والنوبات وعدم انتظام ضربات القلب ، ويمكن أن تحدث الوفاة في أقل من بضع ساعات. 

يُعرف هذا السم باسم "السم الذي يستمر في القتل" لأن السم يبقى في الجسم بعد موت الحيوان ، لذلك إذا أكل حيوان مفترس الحيوان ، يُسمم المفترس ، وهكذا في السلسلة الغذائية. يمكن أن تقتل بسهولة الثدييات الصغيرة مثل الجرذان ، مما يطلق عليها اسم "ratbane" ؛
 تم حظره للاستخدام التجاري في الولايات المتحدة في عام 1972 من قبل وكالة حماية البيئة.

الصيغة البنائية للفلوروأسيتات الصوديوم وهي واحدة من عدد قليل من المركبات الطبيعية للفلور والموجودة في "الجفبلار السنمي".

نمط السمية

تتأثر الماشية في الغالب ، ونادرًا ما يتم تسمم الأغنام والماعز والطرائد. المركب سام بنفس القدر لهذه الأنواع ؛ التفسير هو أن أسلوب الرعي الجماعي للماشية ، وهو بطبيعته أقل انتقائية ، يفسح المجال أمام ابتلاع النبات. تحتوي البراعم الصغيرة على نسبة أكبر من أسيتات فلورو أسيتات أحادية اللون ، ولكن جميع الأجزاء مميتة. تنبت النباتات في أواخر الشتاء ، قبل هطول أمطار الربيع ، وهي إشارة لمعظم النباتات - بما في ذلك الحشائش - هذا يجعلها المساحات الخضراء السائدة خلال تلك الفترة. حالات التسمم هي الأكثر شيوعا في هذا الوقت. في وقت لاحق من الموسم ، يكون التسمم بالجيفبلار أقل شيوعًا ؛ من المفترض حدوث رعي آخر كافٍ بحيث لا يؤكل الجيفبلار. كما تحدث حالات تسمم الخريف (أواخر الموسم). وهذا مرتبط بالرعي الكثيف ، مما يؤدي إلى تعرية الأنواع المفضلة ، ومرة ​​أخرى يعتبر الجيفبلار هو العشب السائد داخل المخيم. تم الإبلاغ عن تسمم الحيوانات آكلة اللحوم ، بما في ذلك الكلاب ، بعد استهلاك محتويات الكرش من الحيوانات المسمومة.

التعامل مع التسمم

غالبًا ما يتكون العلاج من مساعدة الحيوانات على الهدوء والراحة. عادة ما يتم إخراج الحيوانات من المخيم المصاب . يُعتقد أن حجب الماء لمدة 48 ساعة يمكن أن يحسن الوضع. لا توجد تدابير علاجية مؤكدة تم تطويرها للوقاية من التسمم بالجيفبلار أو علاجه. إزالة جميع النباتات المعروفة من المراعي قد يقلل من خطر التعرض.

 محاولة ومعالجات خطأ: قطع آذان الماشية عندما تسقط بعد شرب الماء عندما تسقط ، وهذا يساعد على تسرب الدم المسموم!

إدارة

أثبتت الطرق الميكانيكية للإزالة أنها غير فعالة بسبب نظام جذر النبات الواسع. مما سبق يتضح أن المخيمات الموبوءة بالجيفبلار ليست غير قابلة للرعي في حد ذاتها. ومع ذلك ، يجب توخي الحذر وعدم رعي الحيوانات إلا في وقت لاحق من الموسم ، ويجب عدم الإفراط في الرعي.

الاستخدامات الطبية

ووفقا لمقال في دورية الجمعية الكيميائية الأمريكية هناك احتمال في استخدام هذا النبات في العلاج المضاد لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.