القِمَعية الأرجوانية (باللاتينية: Digitalis purpurea) نوع نباتي يتبع جنس القِمَعية من الفصيلة الحملية. ويطلق عليه: قفار الثعلب، وقفار الثعلب المشترك، وقفار الثعلب الأرجواني أو قفار السيدة. هو نوع من النباتات المزهرة في عائلة لسان الحَمَل.

تعد هذه النباتات معروفة جيدًا المصدر الأصلي لدواء القلب الديجوكسين (ويسمى أيضًا الديجيتال (Digitalis) أو الديجيتالين (Digitalin)).
ينمو هذا النبات الذي يصدر مرة كل سنتين على هيئة وردة من الأوراق في السنة الأولى بعد البذر ، قبل الإزهار ثم يموت في السنة الثانية (أي أنه أحادي الشكل). ينتج بشكل عام ما يكفي من البذور ، بحيث تستمر النباتات الجديدة في النمو في بيئة الحديقة.

الموطن والانتشار 

موطنها الأصلي المغرب العربي وبعض مناطق غرب أوروبا وشمالها. يزرع أيضا في كثير من مناطق أوروبا.
يتوطن هذا النبات وينتشر في معظم أنحاء أوروبا ذات المناخ المعتدل، ويتم نقلها وزراعتها في أجزاء من أمريكا الشمالية وبعض المناطق المعتدلة الأخرى.

الوصف

القِمَعية الأرجوانية هو نبات عشبي ثنائي الحول , مُعمر أحيانًا ومعمر بأمد قصير نسبيًا أحيانًا أخرى. أوراقه مرتبة بشكل جانبي وبسيط يبلغ طولها بين 10- 35 سم واتساعها بين 5-12 سم، ومغطاة بشعر أبيض غامق، ذات ملمس صوفي. تشكل النبتة ورودًا ضيقةً على مستوى الأرض في السنة الأولى.

ينمو السيقان المزهرة في السنة الثانية ، بطول يتراوح من 1 إلى 2 متر (3.3-6.6 قدم) ، وأحيانًا أطول.
الزهور مرتبة في كتلة مبهرجة ، نهائية ، ممدودة ، وكل زهرة أنبوبيّة ومعلقة. عادة ما تكون الأزهار أرجوانية ، لكن بعض النباتات ، خاصة تلك التي تزرع ، قد تكون وردية أو وردية أو صفراء أو بيضاء. يتم رصد السطح الداخلي لأنبوب الزهرة بشكل كبير. فترة الإزهار هي أوائل الصيف ، وأحيانًا مع ظهور أزهار إضافية في وقت لاحق من الموسم. يتردد على النبات النحل الذي يتسلق داخل أنبوب الزهرة ليكتسب الرحيق بداخله.
أما الثمرة فهي عبارة عن كبسولة تنقسم عند النضج لإطلاق العديد من الزهور الصغيرة البالغة من الطول ما نسبته 0.1-0.2 ملم.

علم البيئة

ينمو القِمَعية الأرجوانية في التربة الحمضية ، في ضوء الشمس الجزئي إلى الظل العميق ، في مجموعة من الموائل ، بما في ذلك الغابات المفتوحة ، وتطهير الأراضي الحرجية ، والمستنقعات والحواف الصحية ، والمنحدرات البحرية ، والمنحدرات الجبلية الصخرية ، وضفاف التحوط.
 يوجد بشكل شائع في المواقع التي تعرضت فيها الأرض للاضطراب ، مثل الأراضي الحرجية التي تم تطهيرها مؤخرًا ، أو حيث تم حرق الغطاء النباتي.

تتغذى يرقات قفاز الثعلب (Eupithecia pulchellata) ، وهي عثة ، على أزهار القِمَعية الأرجوانية كغذاء. تزحف يرقات هذه العثة إلى الزهور المفتوحة حديثًا ، كاتربيلر واحد إلى زهرة. ثم تقوم بتدوير شبكة حريرية على فم الزهرة ، وختمها ، ثم تتابع لتتغذى على الأسدية وتنمو البذور. عندما تسقط الأزهار الأخرى غير المصابة ، تظل كورولا الأزهار المصابة على النبات ، ثم تفرز اليرقة في الزهرة. هذا النوع غير شائع ، فقد تم تسجيله في بريطانيا ، ألمانيا ، سويسرا والنمسا. تم تسجيل أنواع أخرى من Lepidoptera وهي تأكل الأوراق ، بما في ذلك Mellicta athalia و Xestia ashworthii في بريطانيا ، Eurodryas aurinia في رومانيا ، و Mellicta deione في البرتغال.

السُمّية

تكون أوراق وزهور وبذور هذا النبات سامةً للبشر، وبعض الحيوانات ويمكن أن تكون قاتلةً إذا تم تناولها، وذلك بسبب وجود ديجوكسين وهو عبارة عن مركب غلايكوسايد (غليكوسيد).

يستخلص الديجيتوكسين من الأوراق، وكان ويليام ويثرينغ (William Withering) أول من قام بوصفه علاجًا سريريًا لفشل القلب الاحتقاني، ولا يزال علاجًا سريريًا ناجحًا لفشل القلب. وكان قد لاحظ أنه يخفض داء الاستسقاء (دروبسي dropsy) ويزيد تدفق البول، وله تأثير قوي على عضلة القلب. وعلى عكس الأشكال الدوائية النقية، فمستخلصات هذه النباتات لا تسبب عادة التسمم؛ وذلك لأنها تسبب الغثيان والقيء في غضون دقائق من الابتلاع وتمنع المريض من استهلاك المزيد من النبات فلا يوصل للسمية.

السموم الرئيسية في سلالات الديجيتاليس نوعان من "الغلايكوسيدات" القلبية المتماثلة كيميائيًا: ديجوكسين، وديجوكسين (ديجوكسين). وكبعض "غلايكوسيدات" القلب الأخرى، فهذه السموم تعمل تأثيرها عن طريق تثبيط نشاط "أدينوسين ثلاثي الفوسفات آز" (إنزيم الأدينوسين ثلاثي الفوسفات) من مجموعة البروتينات الغشائية التي تشكل مضخة "الصوديوم البوتاسيوم" إنزيم الأدينوسين ثلاثي الفوسفات(Na+/K+ - ATPase). وتثبيط هذا المركب يسبب ارتفاع الصوديوم والبوتاسيوم في الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة قوة تقلصات عضلة القلب. 

من ناحية أخرى، بضبط الجرعة المعطاة فإن سمّية الديجيتاليس يمكن أن تسبب نبض القلب بقوة أكبر. 
ومع ذلك، يعد "الديجيتوكسين" و"الديجوكسين" والعديد من "غلايكوسيدات" القلب الأخرى مثل "أوباين" (ouabain) تحدث استجابات كبيرة بتغييرات طفيفة من الجرعة، أي أن زيادات دقيقة في جرعة هذه الأدوية يمكن أن تنقل التراكيز العلاجية غير السامة إلى التراكيز السامة بشكل سريع.

تشمل أعراض التسمم بالقِمَعية الأرجوانية: 
انخفاض معدل النبض، والغثيان، والقيء، وعدم انتظام ضربات القلب مما قد يؤدي إلى السكتة القلبية ثُمً الموت.