الدفنباخية (الاسم العلمي: Dieffenbachia) هي جنس من النباتات الاستوائية يتبع الفصيلة اللوفية من رتبة المزماريات. تعد الدفنباخية من النباتات المنزلية المفضلة نظراً لجمال أوراقها ولتحملها النمو في الظل. 

سميت النبتة من قبل عالم النبات النمساوي هاينريك ويلهلم شوت الذي كان مدير الحدائق النباتية في فيينا بهذا الاسم تكريماً لذكرى كبير العاملين في الحديقة جوزف دفنباخ (بالإنجليزية: Joseph Dieffenbach)‏ (1796–1863).

الموطن والانتشار

 موطنها الأصلي لمناطق العالم الجديد الاستوائية من المكسيك وجزر الهند الغربية جنوبًا إلى الأرجنتين. تُزرع بعض الأنواع على نطاق واسع كنباتات زينة ، خاصةً كنباتات منزلية ، وقد تم توطينها في عدد قليل من الجزر الاستوائية.

الوصف

الدفنباخية هي نبات عشبي معمر ذو جذع مستقيم وأوراق بسيطة ومتبادلة تحتوي على بقع وبقع بيضاء ، مما يجعلها جذابة مثل أوراق الشجر الداخلية. الأنواع في هذا الجنس مشهورة كنباتات منزلية بسبب تحملها للظل. تشير أسماؤها الإنجليزية ، والعصا الغبية ولغة حماتها (المستخدمة أيضًا لأنواع سانسيفيريا) إلى تأثير تسمم الجراف ، والذي يمكن أن يتسبب في عدم القدرة على الكلام مؤقتًا. 

علم البيئة

في دراسة استقصائية بدأت في عام 1998 ، لاحظ الباحثون في كوستاريكا أن ضفدع الفراولة السام Oophaga pumilio ، ترسب تقريبًا (89 ٪) من الضفادع الصغيرة على محاور أوراق Dieffenbachia. نتيجة لذلك ، تقلبت أعداد الضفادع مع وفرة ديفنباخيا ، خاصة في الغابة الثانوية. تم القضاء على غالبية النباتات بحلول عام 2012 عندما عاد المساحون إلى نفس المنطقة ، مع بقاء 28 ٪ فقط من أعداد النباتات لعام 2002. خلص الباحثون إلى أن سبب الانخفاض السريع في Dieffenbachia يرجع إلى زيادة وفرة البقري المطوق Pecari tajacu في منطقة أبحاث La Selva Biological Station ؛ حيوان صغير يشبه الخنزير يتغذى على ديفنباخيا والنباتات الأخرى.

الزراعة

مع درجة حرارة لا تقل عن 5 درجات مئوية (41 درجة فهرنهايت) ، يجب زراعة ديفنباخيا في الداخل في المناطق المعتدلة. يحتاجون إلى الضوء ، لكن أشعة الشمس المفلترة من خلال النافذة عادة ما تكون كافية. كما يحتاجون أيضًا إلى تربة رطبة بشكل معتدل ، والتي يجب إخصابها بانتظام بأسمدة نباتية منزلية. سوف تتدحرج الأوراق وتتساقط بشكل دوري لإفساح المجال لأوراق جديدة. يعد اصفرار الأوراق بشكل عام علامة على وجود مشاكل ، مثل نقص المغذيات في التربة. يستجيب ديفنباخيا جيدًا لدرجات الحرارة المرتفعة والمناخ الجاف.

تفضل الدفنباخية ضوء الشمس المتوسط ​​والتربة الجافة بدرجة معتدلة ومتوسط ​​درجات حرارة المنزل 62-80 درجة فهرنهايت (17-27 درجة مئوية). يحتاج معظمهم إلى الماء مرتين في الأسبوع.

نظرًا لأن Dieffenbachia seguine يأتي من الغابة الاستوائية المطيرة ، فإنه يفضل أن يكون لديه رطوبة من جذوره ، لأنه ينمو طوال الوقت ، فإنه يحتاج إلى مياه ثابتة ، ولكن مع تربة فضفاضة جيدة التهوية.

حاز الصنفان "Camille" و "Tropic Snow" على جائزة تقدير الحدائق من الجمعية الملكية البستانية.

السمية

هي نبته غير سامه للبالغين ولكن ممكن ان تسبب بعض الامراض للاطفال وما هم دون سن الرشد.
تحتوي خلايا نبات الدفنباخية على بلورات أبرية الشكل من أكسالات الكالسيوم تسمى رافيد (raphides)، وهي مادة غير بروتوبلازمية . 
إذا مضغت أوراق النبات، فيمكن لهذه البلورات أن تسبب إحساس بالاحتراق المؤقت والحمامى. وفي حالات نادرة، توذمت الأنسجة التي لامست النبات. مضغ وابتلاع النبات يؤدي عموما إلى أعراض طفيفة فقط.

 أما بالنسبة للأطفال والحيوانات فقد يؤدي التلامس مع الدفنباخية (مثل المضغ) إلى مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل تهيج الفم، والأفراط في سيلان اللعاب، والتورم الموضعي. وهذه التأثيرات على أية حال نادرا ما تكون مهددة للحياة. وفي معظم الحالات، تكون الأعراض خفيفة، ويمكن أن تعالج بنجاح باستخدام المسكنات، ومضادات الهيستامين، والفحم الطبي (Medicinal charcoal)ا. تفريغ المعدة أو غسيلها "نادرا" ما يشار إليها. 

وقد أشار بعض الباحثين إلى أن نتائج دراسة أجريت على 188 من المرضى الذين تعرضوا إلى الأكسالات في النبات كانت جميعها بسيطة وحُلت بمعالجة بسيطة أو دون معالجة. وقد بينوا أن من المرضى المعرضين للنباتات السامة، كان 70% منهم أطفالا أقل من 5 سنوات.