خرم الحنطة أو ذرة الصدف أو سراج قطرب أو كيتاكو (باللاتينية: Agrostemma githago) نوع نباتي سام ينتمي إلى جنس الخرم من الفصيلة القرنفلية (باللاتينية: Caryophyllaceae).
خرم الحنطة ، قوقع الذرة الشائع (يعرف أيضًا "corncockle") هو نبات عشبي سنوي مزهر في العائلة القرنفلية الوردي والقرنفل.

الوصف 

نبات عشبي حولي . ينمو بساق يصل طوله إلى 100 سم (39 بوصة) بأوراق لانسولات. يصل قطر الأزهار إلى 5 سم (2.0 بوصة) ، وعادة ما تكون مفردة في نهايات الساق. تحتوي الكؤوس على خمسة أسنان ضيقة أطول بكثير من البتلات. له عشرة أسدية. لها أزهار وردية نحيلة. إنه نبات منتصب مغطى بشعر ناعم. تميل كل فروعها القليلة بزهرة وردية عميقة إلى زهرة أرجوانية. الزهور عديمة الرائحة ، قطرها 25-50 مم (1.0-2.0 بوصة) ، وتنتج في أشهر الصيف - مايو إلى سبتمبر في نصف الكرة الشمالي ، من نوفمبر إلى مارس في نصف الكرة الجنوبي.

كل بتلة تحمل خطين أو ثلاثة خطوط سوداء متقطعة. تتجاوز الكؤوس الخمسة المدببة الضيقة البتلات وترتبط عند القاعدة لتشكل أنبوبًا صلبًا مع عشرة أضلاع. الأوراق خضراء شاحبة ، متقابلة ، ضيقة الشكل ، منتصبة تقريبًا مقابل الساق ويبلغ طولها 45-145 ملم (1.8-5.7 بوصة). يتم إنتاج البذور في كبسولة متعددة البذور. يمكن العثور عليها في الحقول وجوانب الطرق وخطوط السكك الحديدية وأماكن النفايات وغيرها من المناطق المضطربة.

علم البيئة

في القرن التاسع عشر ، تم الإبلاغ عن أنه عشب شائع جدًا في حقول القمح الأوروبية وتم تضمين بذوره عن غير قصد في بذور القمح المحصودة ثم أعيد زرعها في الموسم التالي. من المحتمل جدًا أنه حتى القرن العشرين ، كان معظم القمح يحتوي على بعض بذور خرم الحنطة. إنه عرضة للعفن الفطري الناجم عن أنواع البيرونوسبورا agrostemmatis.

الموطن والانتشار

موطنه بلاد الشام والمغرب العربي وتركيا ومعظم مناطق أوروبا.
 موجود الآن في أجزاء كثيرة من العالم المعتدل كنوع غريب ، ربما تم إدخاله مع القمح الأوروبي المستورد. من المعروف أنه ينتشر في معظم أنحاء الولايات المتحدة وأجزاء من كندا وأجزاء من أستراليا ونيوزيلندا.

في أجزاء من أوروبا ، عرّضت الزراعة الآلية المكثفة النبات للخطر وهو الآن غير شائع أو منتشر محليًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير أنماط الزراعة حيث يُزرع معظم القمح الآن في الخريف كقمح شتوي ثم يُحصد قبل أن تزهر أي خرم الحنطة أو تضع بذورًا. ومع ذلك ، فإن السبب الرئيسي هو أن بذور الحبوب يتم تنظيفها بشكل أفضل. كان يُعتقد أن النبات قد تم استئصاله بالكامل في المملكة المتحدة حتى عام 2014 ، عندما تم العثور على عينة واحدة تنمو في سندرلاند (Sunderland) بواسطة حارس مساعد من الصندوق الوطني.

يمكن العثور عليها في الحقول وجوانب الطرق وخطوط السكك الحديدية وأماكن النفايات وغيرها من المناطق المضطربة.

الاستخدامات الطبية

جميع أجزاء النبات سامة وتحتوي على حمض الجيثاجين (githagin) وحمض agrostemmic. تم استخدامه في الطب الشعبي على الرغم من خطر التسمم القاتل. الأجزاء المستخدمة هي الأوراق والبذور وكلاهما يحتوي مواداً صابونية سامة. 

الخصائص الدوائية والحيوية

النبات عالي السمية. تعتبر الأوراق والبذور سامة وتحتوي على مواد شبه قلوية صابونية، وبالرغم من أن تلك المواد لا تمتص إلا بنسب ضئيلة جدا من الأنبوب الهضمي البشري وتمر منه من دون أذى يذكر، إلا أنه يجب توخي جانب الحذر منها. وهذه المواد شديدة المرارة وهي تتواجد في كثير من المواد العشبية البقولية كالفول الترمس، ويمكن التخلص منها بسهولة عن طريق نقع البذور وغسلها بالماء الجاري، وكذلك غسل مساحيقها (طحينها) بالماء الجاري. وكذلك تتخرب تلك المواد بالحرارة في أثناء الطهي، ويفضل عندئذ رمي ماء الغلي لمرة واحدة حيث يتم بذلك التخلص من النسبة العظمى لتلك المواد الضارة.

بالرغم من ذلك لا ينصح بتناول كميات كبيرة من تلك النباتات وبذورها المحتوية على مواد الصابونين، ورغم سميتها الضئيلة والمحدودة للإنسان، إلا أنها تعتبر شديدة السمية للأسماك ويستعملها الإنسان في تسمسم الطعم المستخدم لصيدها وتتخرب عند تحضير الأسماك بالقلي والشوي وما إلى ذلك من طرق طهي حرارية.

الاستعمالات العلاجية

من الفوائد الطبية لزهرة نبات خرم الحنطة:

 - مدر للبول
 - مقشع (طارد للبلغم) 
 - مرقئ (يوقف النزف سواء استعمل داخليا أم خارجيا )
 - طارد للديدان

تحتوي البذور موادا مساعدة على زيادة الطرح البولي وتساعد في إذابة وطرد البلغم وكذلك طرد الديان البطنية، وتستخدم لتلك الغايات كميات ضئيلة من مستحضراته. 

كما استعمل النبات ومكوناته في العلاج التقليدي للسرطان والثآليل.

مهما يكن لا يستعمل النبات حاليا في الطب البديل، بالرغم من كونه فعالا في علاج الاستسقاء واحتباس السوائل واليرقان. 
خصائصه المرقئة والمضادة للنزيف تكمن في مكونات البذور أيضاً، كما أنه فعال في علاج التهابات السبيل الهضمي وبعض أنواع الشلل.

آثار جانبية ومحاذير

تناول مكونات النبات قد يسبب الدوار ووهط (هبوط) الجهاز التنفسي والإقياء والإسهال وإفراز لعاب غزير عند تناولها بكميات كبيرة وقد تنتهي بالشلل والإغماء ومن ثم الموت.

تكمن خطورة النبات في مرافقته لمحاصيل هامة مثل الذرة والقمح والشعير واختلاط بذوره مع بذور وأوراق تلك المحاصيل وبالتالي خطورة سميته على الإنسان والحيوان. سمية تلك المواد محدودة للإنسان وتقل مع الحرارة، ولكنها تزيد عند تناولها طرية.