أزدرخت شائع أو الزنزلخت أو الليلك الهندي أو الليلك الفارسي وأحيانا التمر الأخرس (الاسم العلمي:Melia azedarach) المعروفة باسم شجرة chinaberry ، فخر الهند ، حبة شجرة ، كيب ليلك ، سيرينجا بيريري ، أرجواني فارسي ، أرجواني هندي ، أو أرز أبيض ، هو نوع من النباتات يتبع جنس الأزدرخت من الفصيلة الأزدرختية.

وهي شجرة برية متساقطة، أوراقها كبيرة سريعة النمو، تزرع في الحدائق والميادين لتوفير الظل، تتحمل الجفاف ولا تتحمل الادخنة والاتربة. وهو نبات معروف، منذ قديم الزمن، في المناطق المدارية والمعتدلة والدافئة من العالم القديم منذ العصر الكريتاسي السفلي، ذكره ابن ماسويه في الاستطباب. 

اشتهرت زراعة هذا النوع كشجرة زينة، على نطاق واسع، في بلدان المناطق المدارية، منذ القرن السادس عشر.
 تنمو في مختلف أنواع الأتربة، ولا ترتفع كثيرا، إذ لا يتجاوز ارتفاعها 10-15 مترا. تتحمل الجفاف والصقيع وتنمو جيدا في المناطق تحت الاستوائية والمعتدلة والدافئة.

الموطن الانشار

الموطن الأصلي للزنزلخت هو المناطق الجبلية، من جنوبي آسيا ووسط الصين وهيمالايا (إندومالايا) وغربيهما وأستراليا حتى ارتفاع 1830م. 
ثم زرع في كثير من دول المناطق المدارية وشبه المدارية، ينتشر في جنوب شرقي آسيا، وفي آسيا الوسطى والقوقاز وشبه جزيرة القرم، وأدخل إلى سورية والدول المجاورة شجرةً تزيينيةً سريعة النمو. 

انتقلت شجرة الزنزلخت من بلاد فارس والهند إلى العديد من المناطق الاستوائية كمصدر للحطب والوقود والتدفئة كما استخدم خشبها الجيد المستقيم منذ القدم في الصناعات الخشبية وخصوصاً صناعة المفروشات، إلا انها كانت تستعمل في مهدها لخصائص طبية وكمبيد للحشرات.

الوصف

الشجرة كاملة النمو لها تاج مستدير ، ويبلغ ارتفاعها عادة من 7-12 مترًا (20-40 قدمًا) ، ولكن في ظروف استثنائية ، يمكن أن يصل ارتفاع أزدرخت شائع إلى 45 مترًا (150 قدمًا).
يصل طول الأوراق إلى 50 سم (20 بوصة) طويلة ، متناوبة ، ذات نقيشة طويلة ، مرتين أو ثلاث مرات مركبة (فردية الشكل) ؛ الأوراق باللون الأخضر الداكن أعلاه والأخضر الفاتح أدناه ، مع هوامش مسننة.

أزهارها بنفسجية صغيرة لها رائحة مميزة تظهر في فصل الربيع. الزهور صغيرة وعطرة ، مع خمس بتلات أرجوانية أو أرجوانية شاحبة ، تنمو في عناقيد.
الثمار كروية الشكل صغيرة الحجم بداخلها البذرة، وتحتفظ الشجرة بالثمار بعد نضجها واصفرارها. 
ثمارها على شكل عنقود حباته متباعدة تشبه حبات الحمص عندما تنضج وهي طبعا لا تؤكل، وتستعمل حبات الزنزلخت لصنع السبحات في بعض المناطق المسيحية.
مع تقدم عمر الساق ونموه ، تحدث تغيرات تحول سطحه إلى لحاء.

التكاثر: تتكاثر بالبذور وبتجذير العقل وتخلّف بعد قطعها.

الاستخدامات وعلم البيئة

المنفعة الرئيسية من أزدرخت شائع هي أخشابها. هذا متوسط ​​الكثافة ويتراوح لونه من البني الفاتح إلى الأحمر الداكن. في المظهر ، يتم الخلط بسهولة مع خشب الساج البورمي غير ذي الصلة (Tectona grandis). أزدرخت شائع - تماشياً مع أفراد عائلة ميليسيا - لديها أخشاب عالية الجودة ، ولكن على عكس العديد من أنواع الماهوجني المنقرضة تقريبًا ، فهي غير مستغلة بشكل كافٍ. التوابل بسيطة نسبيًا ، حيث تجف الألواح بدون تشقق أو تشوه وتكون مقاومة للعدوى الفطرية. طعم الأوراق ليس مرًا مثل النيم (Azadirachta indica).

كانت البذور القاسية ذات الخمس أخدود تستخدم على نطاق واسع في صنع المسابح وغيرها من المنتجات التي تتطلب خرزًا ؛ ومع ذلك ، تم استبدال البذور لاحقًا بالبلاستيك. تُباع الفروع المقطعة ذات الفاكهة الناضجة تجاريًا إلى بائع الزهور وتجارة المناظر الطبيعية ، خاصةً كعنصر من عناصر ديكور العطلات في الهواء الطلق. قد تستمر الثمار لبعض الوقت قبل تحطم الساق أو تغير اللون ، والذي يحدث بسرعة بعد وقت قصير نسبيًا في الطقس تحت التجمد.

في كينيا ، قام المزارعون بزراعة الأشجار واستخدامها كأشجار علف. يمكن تغذية الأوراق للماشية لتحسين إنتاج الحليب وتحسين دخل المزرعة.

في أستراليا ، ولا سيما ضواحي ملبورن ، غالبًا ما تستخدم الشجرة في زراعة الشريط الطبيعي من قبل المجالس المحلية. تقوم المجالس بزراعة هذه الأشجار لأسباب تتعلق بالراحة بالإضافة إلى الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

منافع الزنزلخت

مع أن البعض يرى أن أوراق الزنزلخت وثماره شديدة السميّة للإنسان لاحتواها على مادة Tazetine المضرّة بالجهاز التنفسي، إلا أن الشائع عن الزنزلخت في الطب الشعبي السائد الكثير من المنافع، نذكرها من دون التبنّي لأي منها:

 أوراقة خافضة للحرارة.
 طارد للحشرات والبعوض.
 يعالج بعض الأمراض الجلدية.
 تقلل الخصوبة عند الرجال.
 يقوي الشعر.
 يستخدم مستخلص الثمار كمنظم نمو.

مكافحة البعوض

في الماضي كانت تزرع بجانب البيوت لما لها من أثر وأهمية في إبعاد البعوض والحشرات عن المدى الحيوي للبيوت المتواضعة، وقد توصل العلماء الصينيون في مقاطعة يوننان الواقعة جنوب غرب الصين إلى صنع مبيد حشرات جديد مستخلص من بذور شجر الزنزلخت.

وكان سكان الريف الهندي والباكستاني يضعون أوراقها بين طيات الملابس وصفحات الكتب لحمايتها من العثّ والحشرات المنزلية الأخرى، كما كانوا يخلطون أوراقها مع محاصيل القمح والأرز والذرة وغيرها عند تخزينها للحؤول دون التسوّس.

في الطب

يحوي الزنزلخت بعض المكونات الفعالة طبيا مثل Azaridine , Margosine, Margaspierin وحامض المارجوستين والراتنجات والتربينات كما تحوي بعض المركبات الأخرى مثل Tetranortri terpenoids.
 يؤثر مستخلص الأوراق والبذور في تقليل الخصوبة عند الرجال كما يقاوم الإصابة بالنيماتودا. 
أما القلويدات بالزنزلخت فهي مواد قابضة ضد الحمي والرشح وأمراض الجلد وتساعد علي سرعة تجلط الدم .

ولقد استخدم العرب والفرس عصير الأوراق داخليا كدواء طارد للديدان ومدرّ للبول . كما امكن استخدام مغلي الجذور في التخلص من الديدان الأسطوانية وتستخدم الأزهار الجافة كمقوي عام ضد بعض الأمراض . يستخرج من بذور الزنزلخت مواد تستخدم صيدلانياً لمعالجة الأمراض الجلدية ولتقوية الشعر. ويستخدم الزيت العطري الناتج من الأزهار في صناعة المستحضرات التجميلية.

السمية

الفاكهة سامة أو مخدرة للإنسان إذا تم تناولها بكميات كبيرة. السموم هي سموم عصبية وراتنجات غير معروفة توجد بشكل رئيسي في الفاكهة. تظهر الأعراض الأولى للتسمم بعد بضع ساعات من الابتلاع. قد تشمل فقدان الشهية ، والقيء ، والإمساك أو الإسهال ، والبراز الدموي ، وآلام المعدة ، واحتقان الرئة ، والسكتة القلبية ، والصلابة ، وقلة التنسيق ، والضعف العام. 
قد تحدث الوفاة بعد حوالي 24 ساعة.

ومع ذلك ، مثل تلك الموجودة في شجرة الطقسوس (صنوبري)، فإن هذه السموم ليست ضارة للطيور ، التي تتغذى على الفاكهة ، وتصل في النهاية إلى حالة "السكر". الطيور القادرة على أكل الفاكهة تنشر البذور في فضلاتها.

النبات سام للقطط.

تم استخدام الأوراق كمبيد حشري طبيعي لحفظ الطعام المخزن ، ولكن يجب عدم تناولها لأنها شديدة السمية. تم استخدام فاكهة أزدرخت لمنع يرقات الحشرات من النمو في الفاكهة. من خلال وضع التوت في تجفيف التفاح (وما إلى ذلك) والحفاظ على الفاكهة في الشمس دون الإضرار بأي من قشرة أزدرخت ، سوف تجف الثمرة ولن تحتوي التفاح المجفف على يرقات الحشرات.

تم استخدام منقوع مخفف من الأوراق والأشجار في الماضي للحث على استرخاء الرحم.