اللحلاح الخريفي أو السورنجان الخريفي أو حَافِر المُهْر نوع نبات مزهر سام يتفتح في الخريف ويشبه الزعفران الحقيقي ، يتبع جنس اللحلاح من الفصيلة اللحلاحية على عكس الزعفران الحقيقي الذي تنتمي إلى العائلة السوسنية.

اللحلاح الخريفي المعروف باسم زعفران الخريف ، مرج الزعفران أو السيدات العاريات.
يأتي اسم "السيدات العاريات" من حقيقة أن الأزهار تخرج من الأرض قبل ظهور الأوراق بوقت طويل. على الرغم من الاسم العامي "مرج الزعفران" ، فإن هذا النبات ليس مصدر الزعفران ، الذي يتم الحصول عليه من الزعفران ، Crocus sativus - وهذا النبات أيضًا يسمى أحيانًا "زعفران الخريف".

يُزرع هذا النوع كزينة للزينة في المناطق المعتدلة بالرغم من سميته. حاز الصنف "نانسي ليندساي" على جائزة "جائزة الاستحقاق للحدائق" من الجمعية البستانية الملكية.

الوصف

يصل طول هذه النباتات العشبية المعمرة إلى 25 سم (10 بوصات). الزهور منفردة ، 4-7 سم (2-3 بوصات) ، مع ستة تيبال وستة أسدية مع أنثر برتقالي وثلاثة أنماط بيضاء. في وقت الإخصاب ، يكون المبيض تحت الأرض.

الموطن والانتشار

اللحلاح الخريفي هو النوع الوحيد من عائلته الأصلية لبريطانيا العظمى وأيرلندا. كما انه منتشر أيضًا عبر البر الرئيسي لأوروبا من البرتغال إلى أوكرانيا ، ويُقال إنه مستوطن في الدنمارك والسويد وروسيا الأوروبية ودول البلطيق ونيوزيلندا.

نظراً لسمية هذا النبات الشديدة فإنه لا يعطى عن طريق الفم إلا لعلاج الحالات الحادة من النقرس و حمى البحر الأبيض المتوسط ,

يستخدم خارجياً في علاج اللقموم Condyloma وهو مرض جلدي تناسلي شديد العدوى ,

كما يستخدم في علاج الأورام الجلدية و الصدفية Psoriasis و الالتهابات الوعائية النخرية ( التنكرزية) Necrotic Vasculitis و التهابات الأوعية الدموية و الأوعية اللمفاوية و التهاب الوتر و الغمد ( وتر وغمد العضلة ) Tendovaginitis و التهاب غمد الوتر Tenosynovitis و علاج تشمع الكبد ( تليف الكبد ) Liver Cirrhosis ( يحدث تليف الكبد نتيجة إدمان الكحول أو نتيجة لالتهاب الكبد Hepatitis .

يستخدم في القضاء على القمل و علاج اللوكيميا Leukemia الحادة و المزمنة .

لا يوصف للحوامل لأنه يتميز بتأثير مؤقت مسبب لحدوث الطفرات الوراثية و تأثيره المحدث للطفرات الوراثية لا يقتصر على الإناث , بل إن لهذا النبات تأثير مطفر مؤقت على الحيوانات المنوية كذلك , لذلك يجب ألا يوصف لمن يخططون للإنجاب في المدى القصير. 

وكذلك فإن الاستخدام المديد لهذا النبات يؤدي إلى تساقط الشعر و تأذي الكبد و الكلى و التهاب الأعصاب و الاعتلال العضلي Myopathia و تأذي نقي العظام . الجرعة القاتلة من بذورة هي غرام واحد للأطفال و 5 غرام للكبار . والجرعة القاتلة من مركب الكوليشيسين Colchicine السام الموجود في هذا النبات تبدأ عند 7 ميليغرام.

الاستخدامات الصيدلانية

تحتوي corms الشبيهة بالبصلة من اللحلاح الخريفي على الكولشيسين (colchicine)، وهو دواء مفيد بمؤشر علاجي ضيق.
تمت الموافقة على الكولشيسين (colchicine) في العديد من البلدان لعلاج النقرس وحمى البحر الأبيض المتوسط.
يستخدم الكولشيسين (colchicine) أيضًا في تربية النباتات لإنتاج سلالات متعددة الصبغيات.

السمية

تحتوي على الكولشيسين (colchicine). تمت مقارنة التسمم بالكولشيسين بالتسمم بالزرنيخ. 
تبدأ الأعراض عادة بعد ساعتين إلى خمس ساعات من تناول جرعة سامة ولكنها قد تستغرق ما يصل إلى 24 ساعة لتظهر ، 
وتشمل حرقة في الفم والحلق والحمى والقيء والإسهال وآلام البطن والفشل الكلوي. 

قد يحدث فشل الجهاز المتعدد في غضون 24 إلى 72 ساعة. وهذا يشمل صدمة نقص حجم الدم بسبب تلف الأوعية الدموية الشديد وفقدان السوائل من خلال الجهاز الهضمي ، مما قد يؤدي إلى الوفاة. 

بالإضافة إلى ذلك ، قد يعاني المرضى من تلف الكلى مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج البول والبول الدموي ، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء (يستمر لعدة أيام) ، وفقر الدم ، وضعف العضلات ، وفشل الجهاز التنفسي. قد يبدأ التعافي في غضون 6 إلى 8 أيام.

** تتشابه أعراض التسمم بالكولشيسين مع أعراض الزرنيخ.
 لا يوجد ترياق محدد للتسمم بالكولشيسين ، على الرغم من وجود علاجات مختلفة. على الرغم من مشاكل الجرعات المتعلقة بسميته ، فإن الكولشيسين هو أيضًا دواء شائع بجرعات منخفضة ، يوصف في علاج النقرس ، حمى البحر الأبيض المتوسط ​​العائلية والتهاب التامور ومرض بهجت.
 كما يتم التحقيق فيه لاستخدامه كدواء مضاد للسرطان.