النيم الشائع ، المعروف باسم النيم أو شجرة النيم أو الليلك الهندي ، هو شجرة في عائلة الماهوجني الأزدرختية. هو واحد من نوعين في جنس النيم ، وموطنه الأصلي شبه القارة الهندية ومعظم البلدان في إفريقيا. يزرع عادة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. تنمو أشجار النيم أيضًا على جزر في جنوب إيران. ثمارها وبذورها هي مصدر زيت النيم.

الموطن والانتشار

الموطن الأصلي لها مناطق الغابات والأخشاب في الهند و سري لانكا وتعرف بالهند باسم (المرجوسا). أول مكان وجدت فيه أشجار النِّيم هو شمال الهند، وخاصة منطقة تعرف باسم كازناتاكا. وتنتشر شجرة النِّيم كذلك في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية مثل إندونيسيا والسودان. وأدخلها المستوطنون الهنود إلى أفريقيا في أواخر القرن 19. 

ولقد ذكر عالم النبات الألماني د."شموترر" في كتابه عن نبات النِّيم أن هذه الأشجار تُزرع في السودان منذ عام 1921؛ حيث تنتشر حول مجري نهر النيل الأزرق والنيل الأبيض. 

وفي الفترة الأخيرة تمت زراعة ما يقرب من 4000 شجرة نيم في مصر وخاصة في منطقة الدلتا، وتنمو بنجاح في المناطق الحارة. وتنتشر زراعته في شمال السودان و وسطه، وقد نجحت زراعته في جنوب الجزيرة العربية، وأدخل إلى منطقة مكة المكرمة ونجحت زراعته في جبل الرحمة ومنطقة عرفات وفي منطقة جازان.

الوصف

النيم شجرة سريعة النمو كثيفة الظل دائمة الإخضرار، تنمو بكثافة وتمثّل في الغابة مظهراً رئيسياً للخضرة . يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 15-20 مترًا (49-66 قدمًا) ونادرًا ما بين 35-40 مترًا (115-131 قدمًا). إنه نفضي ، يتساقط العديد من أوراقها خلال أشهر الشتاء الجافة. الفروع واسعة وممتدة ، ويصل قطر مجموعها الخضري إلى عشرة أمتار. التاج كثيف إلى حد ما مستدير وقد يصل قطره إلى 20-25 مترًا (66-82 قدمًا).

 وهي من الأشجار الخشبية التي تتميز بكبر حجم جذرها حيث تمتد جذورها إلى مساحات كبيرة بشكل عرضي وليس في العمق؛ ولذلك عند زراعة أشجار النيم يجب ترك مسافات بين كل شجرة وشجرة لا تقل عن 3 أمتار على الأقل.

 تتشابه شجرة النيم في مظهرها مع قريبها ، التوت الصيني (Melia azedarach).

ويبلغ طول الأوراق ذات الشكل المقابل 20-40 سم (8-16 بوصة) ، مع 20 إلى 30 ورقة خضراء متوسطة إلى داكنة بطول حوالي 3-8 سم (1 + 14–3 + 1⁄4 بوصة). غالبًا ما تكون النشرة الطرفية مفقودة. أعناق قصيرة.

يتم ترتيب الأزهار البيضاء والعطرة في حويصلات إبطية متدلية بدرجة أو بأخرى يصل طولها إلى 25 سم (10 بوصات). النورات ، التي تتفرع حتى الدرجة الثالثة ، تحمل من 250 إلى 300 زهرة. يبلغ طول الزهرة الفردية 5-6 مم (3-16-1⁄4 بوصة) وعرضها 8-11 مم (5-16-7-16 بوصة). توجد أزهار بروتندروس ثنائية الجنس والزهور المذكرة على نفس الشجرة الفردية.

الثمرة عبارة عن دروب ناعم (مقطر) يشبه الزيتون ويتنوع شكله من بيضاوي مستطيل إلى شبه دائري ، وعندما تنضج تكون 14-28 مم (1 mm2-1 + 1⁄8 بوصة) في 10-15 مم 3⁄8–5⁄8 بوصة). قشر الفاكهة (exocarp) رقيق واللب الحلو المر (mesocarp) أبيض مائل للصفرة ولونه ليفي للغاية. يبلغ سمك الميزوكارب 3-5 مم (18-1⁄4 بوصة). تحتوي القشرة الداخلية الصلبة البيضاء (endocarp) للفاكهة على بذرة واحدة ، نادرًا ما تحتوي على بذرتين أو ثلاث بذور متطاولة (حبات) ذات غلاف بذرة بنية.

غالبًا ما يتم الخلط بين شجرة النيم وشجرة مماثلة تسمى بقين. يوجد في باكين أيضًا منشورات مسننة وفاكهة ذات مظهر مماثل. أحد الاختلافات هو أن أوراق النيم ذات شكل ريشي ولكن أوراق الباكين تكون مرتين وثلاث ريش.

 وتمتاز الشجرة بجذع قاس صلب، بني داكن، يتراوح قطره ما بين 75 و150 سنتيمتراً وهي ذات قشرة بنية متشققة. تتجمع الأوراق عند نهايات الأغصان، يصل طول الورقة إلى 30 سنتمتراً. أوراقها مركبة من عدد من الوريقات المتقابلة يصل إلى سبع عشرة وريقة. النورة جانبية عديدة الأزهار يصل طولها إلى 20 سنتميتراً. والزهرة بيضاء عطرية، أما الثمرة متطاولة يصل طولها إلى سنتميتر واحد وهي خضراء تتحول إلى اللون الأصفر عند نضجها. ذات بذرة واحدة ولب حلو يؤكل.

علم البيئة

تشتهر شجرة النيم بمقاومتها للجفاف. عادة ما تزدهر في المناطق شبه القاحلة إلى شبه الرطبة ، مع هطول الأمطار السنوي من 400 إلى 1200 ملم (16-47 بوصة). يمكن أن ينمو في المناطق التي يقل معدل هطول الأمطار فيها عن 400 مم ، ولكن في مثل هذه الحالات يعتمد إلى حد كبير على مستويات المياه الجوفية. يمكن أن ينمو النيم في العديد من أنواع التربة المختلفة ، لكنه يزدهر بشكل أفضل في التربة العميقة والرملية جيدة التصريف. إنها شجرة استوائية نموذجية إلى شبه استوائية وتوجد عند متوسط ​​درجات الحرارة السنوية من 21 إلى 32 درجة مئوية (70-90 درجة فهرنهايت). يمكنه تحمل درجات حرارة عالية إلى عالية جدًا ولا يتحمل درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية (41 درجة فهرنهايت). النيم هي واحدة من عدد قليل جدًا من الأشجار التي توفر الظل والتي تزدهر في المناطق المعرضة للجفاف على سبيل المثال. المناطق الساحلية الجافة والجنوبية في الهند وباكستان. الأشجار ليست حساسة على الإطلاق بشأن جودة المياه وتزدهر على أقل كمية من المياه ، مهما كانت نوعيتها. في الهند والبلدان الاستوائية حيث وصل الشتات الهندي ، من الشائع جدًا رؤية أشجار النيم المستخدمة في التظليل في الشوارع وحول المعابد والمدارس وغيرها من المباني العامة أو في الساحات الخلفية لمعظم الناس. في المناطق الجافة جدًا تُزرع الأشجار على مساحات شاسعة من الأرض.
حالة الأعشاب

يعتبر النيم عشبًا ضارًا في العديد من المناطق ، بما في ذلك بعض أجزاء الشرق الأوسط ، ومعظم دول أفريقيا جنوب الصحراء بما في ذلك دول غرب إفريقيا والمحيط الهندي ، وبعض أجزاء أستراليا. من الناحية البيئية ، تعيش بشكل جيد في بيئات مماثلة لبيئاتها ، ولكن لم يتم تقييم إمكاناتها من الحشائش بشكل كامل.

في أبريل 2015 ، تم إعلان A. إنديكا على أنها حشائش من الفئة B و C في الإقليم الشمالي ، أستراليا ، مما يعني أنه يجب التحكم في نموها وانتشارها ولا يُسمح بإدخال النباتات أو التكاثر إلى الإقليم الشمالي. من غير القانوني شراء أو بيع أو نقل النباتات أو البذور. جاء إعلانها كحشيش رداً على غزوها للممرات المائية في "الطرف العلوي" من الإقليم.

بعد إدخالها إلى أستراليا ، ربما في الأربعينيات من القرن الماضي ، زرعت A. إنديكا في الأصل في الإقليم الشمالي لتوفير الظل للماشية. تم إنشاء مزارع تجريبية بين الستينيات والثمانينيات في داروين وكوينزلاند وأستراليا الغربية ، لكن صناعة النيم الأسترالية لم تثبت جدواها. انتشرت الشجرة الآن في السافانا ، لا سيما حول المجاري المائية ، وتوجد مجموعات متجنسة في عدة مناطق.

المواد الكيميائية النباتية

تحتوي فاكهة النيم وبذورها وأوراقها وسيقانها ولحاءها على مواد كيميائية نباتية متنوعة ، تم اكتشاف بعضها لأول مرة في مستخلصات بذور أزاديراشتا ، مثل أزاديراختين Azadirachtin الذي تم إنشاؤه في الستينيات كمضاد للحشرات ومضاد للنمو ومبيد حشري. يبلغ محصول أزاديراشتين من سحق 2 كجم من البذور حوالي 5 جم.

بالإضافة إلى أزاديراشتين والليمونويدات ذات الصلة ، يحتوي زيت البذور على جليسريدات ، بوليفينول متنوعة ، نيمبوليد ، ترايتيربين ، وبيتا سيتوستيرول. الزيت الأصفر المر له رائحة تشبه رائحة الثوم ويحتوي على حوالي 2٪ من مركبات الليمونويد. تحتوي الأوراق على كيرسيتين ومضادات الاكسدة والكاروتين وفيتامين سي.

الفوائد والاستعمالات

يتم تجفيف أوراق النيم في الهند وتوضع في الخزائن لمنع الحشرات من أكل الملابس ، وكذلك في علب حيث يتم تخزين الأرز. كما تستخدم الزهور في العديد من المهرجانات الهندية مثل أوجادي.

مضادة للآفات والحشرات

يعتبر النيم مكونًا رئيسيًا في الإدارة غير المبيدات الحشرية (NPM) ، حيث يوفر بديلاً طبيعيًا لمبيدات الآفات الاصطناعية. يتم طحن بذور النيم إلى مسحوق ينقع طوال الليل في الماء ويرش على المحصول. لكي تكون فعالة ، يجب أن يتم تطبيقها بشكل متكرر ، على الأقل كل عشرة أيام. النيم لا يقتل الحشرات مباشرة على المحصول. يعمل كمضاد للتغذية ، وطارد ، ورادع وضع البيض وبالتالي يحمي المحصول من التلف. الحشرات تموت جوعا في غضون أيام قليلة. يمنع النيم أيضًا تفقيس حشرات الآفات من بيضها. كانت الأسمدة القائمة على النيم فعالة ضد دودة الحشد الجنوبية. غالبًا ما يتم بيع كعكة النيم كسماد.

ثبت أن زيت النيم يمنع هجوم النمل الأبيض باعتباره عاملًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة.

 فائدة النيم الأساسية تكمن في قدرتها على منع مختلف أنواع الحشرات، وعلى وجه الخصوص البعوض والذباب من الدخول إلى المنزل.
تأثير شجرة النِّيم الطارد للحشرات، وخاصة البعوض والمن، يأتي من قيام هذه الحشرات بامتصاص عصارة أوراق النيم أو أزهاره التي تسبب العقم لذكور البعوض، كما وجد لها تأثير طارد للذباب، كما أن زهرته تبعث بروائح لا يشعر بها البشر وتكون منفرة للحشرات.

وتحتوي شجرة النِّيم على مادة فعالة، هي مادة azadizachtin وهي توجد في جميع أجزاء الشجرة ولكن بنسب مختلفة، وتكون أكثر تركيزًا في البذور والثمار.

 أوراق الشجرة تحتوي على مواد فعالة مركزة في الأوراق هي triterpenoids، وهي ذات تأثير سام على الحشرات وفي مكافحة الآفات الزراعية فهي لها تأثير طارد للحشرات ومانع للتغذية، حيث لا تستطيع الحشرات أن تأكل أوراق النِّيم أو الأوراق المرشوشة بمستخلص النِّيم، كما أنها مانعة للانسلاخ وتطور الحشرة، فهي تؤثر على هرمون معين في دم الحشرات هو هرمون "الشباب"، وتحدث تشوهات في الأطوار المختلفة للحشرات.
 مستخلص النِّيم له تأثير على إنتاجية الجيل الثاني، فتنخفض كمية البيض ونسبة الخصوبة به، ومن هذه الحشرات دودة القطن والمَنّ والذبابة البيضاء صانعة الأنفاق.
 يمكن استخدامها لمكافحة الآفات كالسوس والجراد والخنافس والديدان التي تصيب المحاصيل الزراعية بفعل المواد الفعالة في الشجرة، فتبتعد الآفات عن النبات نتيجة عدم استساغتها، وكذلك تبتعد الطيور بسبب المرارة التي توفرها هذه المواد.
 تقوم شجرة النيم أيضا بالتأثير على النظام الهرموني للآفات، فتحبط عملية نموها وبالتالي لن تتمكن من إكمال دورتها، فتموت في مرحلة مبكرة، ويتم التخلص منها دون إلحاق أي ضرر في المحصول.
 تستعمل أوراق النيم وثماره في وقاية مخزون محاصيل الأرز والقمح والشعير والذرة لفترة تصل إلى عام كامل.
 يعتبر زيت النيم فعالاً ضد الحشرات بالعديد من الطرق، فيبدو أنه شديد المرارة لدرجة أن الحشرات لا تقترب منه وإذا أكلته فإن النتيجة هو موتها المؤكد، وعلى الرغم من أن النيم غير مؤذٍ للبشر إلا أنه يسبب خللاً في هرمونات الحشرات خاصة هرمونات النمو Juvenile hormones مما ينتج عنه توقف عملية انسلاخ اليرقات أو الحوريات وإيقاف النمو وموت الحشرة في النهاية.
 اتضح أن النيم فعال ضد أكثر من 200 نوع من الحشرات ولا يحتاج إلى معدات متطورة لاستخلاص مركّباته أو فصلها عند استخدامه في المكافحة.

 اتضح أن خلاصة النيم التي تم اختبارها في معهد الملاريا في الهند تطرد البعوض الناقل للملاريا لمدة 12 ساعة، ولا يحمي النيم من البعوض فحسب بل أيضًا من الحشرات اللاسعة مثل البرغوث والبق، ومن التجارب الناجحة لمكافحة البعوض بواسطة النيم، التجربة التي قام بها عدد من الباحثين في حقول الأُرز في الهند، حيث قاموا بقطع بعض أغصان النيم وإلقائها في المستنقعات التي يزرع فيها الأُرز، وكانت النتائج مدهشة، فقد أدى ذلك إلى إبادة يرقات البعوض، وخفض نسبة الإصابة بمرض الملاريا بين المزارعين، والأكثر دهشة هو زيادة المحصول في ذلك الوقت، حيث اتضح أن النيم أدى إلى قتل الطفيليات النباتية، وزاد من خصوبة التربة.

منظف للأسنان

 أثبتت الدراسات استعمال النيم كمنظف جيد للأسنان.
 يمكن الاستفادة من عروق أوراق شجرة النيم واستخدامها كسواك لتنظيف الأسنان.
 عثر المحللون بالأغصان على مواد مضادة للبكتيريا والعفونة حيث يوجد بالأغصان مادة النيمبيدين التي تظهر تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات وهي مادة مسكنة أيضاً.
 فرشاة النيم الطبيعية هي مطهر جيد للفم واللثة والأسنان، ومثلما هي معطر جيد للأفواه. ولأجل ذلك فقد عمدت بعض الشركات الدوائية مؤخراً إلى استخلاص المواد الفعالة من أغصان النيم ومن الأوراق بغية إضافتها إلى معجون طبي جديد للأسنان يفيد في علاج اللثات الملتهبة ويحفظ صحة الأفواه.

الطب التقليدي

تم استخدام المنتجات المصنوعة من أشجار النيم في الطب التقليدي في الهند لعدة قرون ، ولكن لا توجد أدلة إكلينيكية كافية للإشارة إلى أي فوائد لاستخدام النيم للأغراض الطبية. في البالغين ، لم يتم تحديد جرعات محددة ، ويبدو أن الاستخدام قصير الأمد النيم آمن ، في حين أن الاستخدام طويل الأمد قد يضر بالكلى أو الكبد ؛ عند الأطفال الصغار ، يعتبر زيت النيم سامًا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
 قد يسبب النيم أيضًا الإجهاض والعقم وانخفاض نسبة السكر في الدم.

الاستعمالات الدوائية

 تستعمل قشرة سيقان نبات النيم كمادة مرة مقوية ومقبضة وخافضة للحرارة وتخفض العطش وضد الدوخة والقيء، وخارجياً تستعمل لعلاج الأكزيما والآفات الجلدية.
 الصمغ الذي تفرزه القشور فيستعمل كمهدّئ.
 الأوراق والبذور ولب البذور فتستعمل بشكل عام في الأمراض الجلدية.
 الثمار مسهلة وملطفة وجيدة ضد الديدان المعوية ومشاكل الجهاز البولي.
 يستعمل نخاع الخشب الداخلي لتخفيض هجمات الربو ومقيئة ومسهلة أيضاً.
 يستعمل قشور جذر النبات كطاردة للديدان.
 الزيت فيستعمل خارجياً ضد التشنج وآلام الأعصاب.
 يستخدم مقوي للشعر وتستخدم الأوراق ضد مرض السكري وضد الحمى وقرحة الإثني عشر.
 ثبت استعماله لعلاج الجرب.
 توجد بعض العناصر في لحاء النيم تعمل مضادة للسرطان بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض الالتهابية الأخرى.

منع الحمل

 أُجريت دراسات على زيت البذور والذي يحتوي على مركب الكبريت حيث جرب هذا الزيت على الحيوانات ثم جرب على النساء فوجد أن هذا الزيت يقتل الحيوانات المنوية خلال 30 ثانية وعليه فإن هذا الزيت لا يعطي فرصة للحيوانات المنوية من الوصول إلى قناة فالوب.

 يدخل الزيت إلى المهبل قبل الجماع وقد جربت هذه الطريقة على عشرة أزواج ولمدة أربعة أشهر (4 دورات شهرية) دون إفساد الإباضة. ويستعمل زيت البذور حقناً مباشرة في المهبل.

فلاتر حيوية للهواء

 ندهش حين يحدثنا باحثو العقاقير عن أشجار النيم بوصفها مصانع نموذجية لإنتاج العقاقير الشافية لأوجاع الإنسان. كما ندهش حين يحدثنا باحثو وقاية النبات عن مبيدات النيم الحيوية وقدرتها الذكية في مكافحة الآفات الزراعية. ولكن شجرة النيم ليست هذا ولا ذاك فحسب، بل هي قبل كل شيء رئة من رئات الحياة على سطح الأرض. إن قدرة هذه الشجرة كمرشح حيوي للغازات الضارة الملوثة للهواء، شيء خيالي حقاً؛ فهذا " الفلتر " الطبيعي لديه كفاءة عالية على امتصاص ملوثات غازية عدة لا سيما أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الرصاص. وينتج أول أكسيد الكربون عن ماكينات احتراق المركبات والتدفئة المنزلية والتدخين ويكثر بشكل خاص في المدن المزدحمة بالمواصلات. وهو بحد ذاته خطر كبير، بحسبانه لا يرى، ولا تشم له رائحة. وتتنوع مصادر أكاسيد الرصاص في الهواء وهي التي تتسرب رويداً رويداً إلى أبدان الأحياء. وإذا فحصنا أكاسيد النيتروجين فسوف نجد أن أول أكسيد النيتروجين وثاني الأكسيد، هما أهم الأنواع. وتتركز مصادرها فيما تقذفه بالعوادم وسائل المواصلات. ويمكن لأول أكسيد النيتروجين التحول في وجود الضوء إلى ثاني أكسيد النيتروجين ويمكن لهذا الغاز الاتحاد مع بخار الماء الموجود بالهواء، مكوناً حامض النيتريك الذي يعمل على تآكل النباتات، ويؤثر في المزروعات. ويالها من تأثيرات مدمرة. 
ولكن لحسن الحظ فقد اكتشف البيئيون أن بوسع كل شجرة نيم مزروعة على أرصفة الشوارع في المدن التي تعاني من أزمة تلوث الجو والهواء امتصاص تلك الغازات جميعها من مسافة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة أمتار. 
واكتشفوا أن حزاماً من الأشجار بعرض 30 متراً يستطيع خفض تركيز غاز أول أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 60%، كما يمكن لكيلو متر مربع من الأشجار أن تمتص يومياً قدراً من الغازات، يصل إلى 120 كيلو جراماً. وينبغي ألا ننسى دور الأشجار في تنقية الهواء من الجزيئات العالقة والغبار، فالأشجار الكثيفة في الغابة تستطيع خفض عدد الجزيئات العالقة بمعدل يتراوح ما بين 100-1000 مرة، كما تحتجز كميات من الجزيئات العالقة تتراوح ما بين 40-80% من كميتها الموجودة بالهواء. ولأجل أن تصنع الأشجار متراً واحداً من مادتها الخشبية الجافة فإنها تمتص من الهواء 1.83 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق بدلاً منه 0.23 طن من غاز الأكسجين. 

وتنطوي الأشجار على إمكانيات مذهلة بالنسبة إلى تلطيف الجو وإبطاء وتيرة ارتفاع درجة الحرارة. وفي هذا السياق يكفي أن نعلم أن خطة قومية لتشجير 20% من صحاري مصر تكفل إعادة الاتّزان الحراري بشكل ملموس لكوكبنا الأرضي، فهذه مزايا بيئية عظيمة ولئن كان في الطبيعة أنواع كثيرة من الأشجار تستطيع تحقيق بعضها بصورة جيدة، فإن أشجار النيم في مقدورها أن تحقق كافة المزايا البيئة وبطريقة أكمل وأفضل.

زيت النيم لراتنجات البوليمر

تم توثيق تطبيقات زيت النيم في تحضير الراتنجات البوليمرية في التقارير الأخيرة. تم الإبلاغ عن توليف راتنجات الألكيد المختلفة من زيت النيم باستخدام طريق أحادي الجليسريد (MG) واستخدامها في تحضير طلاءات PU. يتم تحضير الألكيدات من تفاعل المواد الحمضية ثنائية التكافؤ التقليدية مثل الفثاليك والأنهيدريد المالئيك مع MG من زيت النيم.

استخدامات اخر

 الشجرة: تعتبر شجرة النيم ذات أهمية كبيرة لخصائصها المضادة للتصحر وربما كمصدر جيد لثاني أكسيد الكربون. كما أنها تستخدم للحفاظ على خصوبة التربة.
 الأسمدة: يضاف مستخلص النيم إلى الأسمدة (اليوريا) كمثبط للنترة.
 علف الحيوان: يمكن استخدام أوراق النيم أحيانًا كعلف للحيوانات المجترة والأرانب.

قضايا السلامة

زيت النيم لديه القدرة على التسبب في بعض أشكال اعتلال الدماغ السام واعتلال العين إذا تم استهلاكه بأي كمية.

الفعالية المزعومة ضد COVID-19

في مارس 2020 ، تم تداول ادعاءات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا ، تدعم استخدام أوراق النيم لعلاج COVID-19. ولخصت وزارة الصحة الماليزية الخرافات المتعلقة باستخدام الأوراق لعلاج COVID-19 ، وحذرت من المخاطر الصحية الناتجة عن الإفراط في استهلاك الأوراق. لا يوجد دليل على فعالية أوراق النيم في علاج COVID-19.

الجينوم والنصوص

تم تسلسل جينوم النيم ونسخة من أعضاء مختلفة وتحليلها ونشرها بواسطة Ganit Labs في بنغالور ، الهند.
تم التعرف على ESTs عن طريق إنشاء مكتبات التهجين الطرحي لفاكهة النيم ، وأوراق النيم ، وميزوكارب الفاكهة ، وفاكهة endocarp بواسطة CSIR-CIMAP Lucknow.

الأثر الثقافي والاجتماعي

يعود اسم "Nimai" (المولود تحت شجرة النيم) ، من حركة بهاكتى Vaishnava saint و Chaitanya mahaprabhu (يعتقد أنه تجسيد ل Radha Krishna في Gaudiya Vaishnavism و ISKCON) بسبب ولادته تحت شجرة النيم.

في عام 1995 ، منح مكتب براءات الاختراع الأوروبي (EPO) براءة اختراع على منتج مضاد للفطريات مشتق من النيم إلى وزارة الزراعة الأمريكية وشركة دبليو آر جريس وشركاه. طعنت الحكومة الهندية في براءة الاختراع عندما تم منحها ، مدعية أن العملية التي مُنحت البراءة من أجلها كانت قيد الاستخدام في الهند لأكثر من 2000 سنوات. في عام 2000 ، حكم المكتب الأوروبي للبراءات لصالح الهند ، لكن دبليو آر جريس استأنف الحكم ، مدعيا أن الفن السابق حول المنتج لم يتم نشره في مجلة علمية. في 8 مارس 2005 ، فقد هذا الاستئناف وألغى المكتب الأوروبي للبراءات براءة اختراع نيم.

التكنولوجيا الحيوية

يحتوي المبيد الحيوي الناتج عن استخلاص بذور الشجر على ترايتيربين ليمونويد. حاليًا ، عملية الاستخراج لها عيوب مثل التلوث بالفطريات وعدم التجانس في محتوى الليمونويد بسبب الاختلافات الجينية والمناخية والجغرافية. للتغلب على هذه المشاكل ، تمت دراسة إنتاج الليمونويدات من معلق الخلية النباتية ومزارع الجذور المشعرة في المفاعلات الحيوية ، بما في ذلك تطوير عملية مفاعل حيوي من مرحلتين تعزز نمو وإنتاج الليمونويد مع مزارع تعليق الخلية. A. إنديكا.