أهميته
يعمل الرايبوفلافين مع فيتامينات بي الأخرى. هذا الفيتامين مهم لصحة ونمو الجسم وإنتاج خلايا الدم الحمراء٬ ويعتبر الرايبوفلافين أساسي في جميع عمليات التمثيل الغذائي لكل من: الكربوهيدرات، الأحماض الأمينية والدهون؛ لإنتاج الطاقة اللازمة لجسم الإنسان٬ وهو مهم لتعزيز وظائف الإنزيمات ويساهم في تكوين الأحماض الأمينية والدهنية وإنتاج الجلوتاثيون وهو كاسح للجذور الحرّة (بالإنجليزية: free redicals). كما يُعد الرايبوفلافين مهماً في عملية التنفس الخلوي، ويحافط على سلامة الأغشية المخاطية للبشرة والعيون.
مصادره
يحتاج الإنسان إلى تناول الأغذية الغنية بفيتامين ب-2 (بالإنجليزية: B 2) يومياً للمحافظة على صحة الجسم، وعلى الرغم من وجوده بالكبد والكلى بكميات قليلة، إلا أن هذه الكميات غير كافية لتغطية احتياجات الجسم، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتدعيم الخبز والحبوب بفيتامين بي2 نظراً لاستهلاكها بشكل مُنَظَم من قِبل السكان، ومن الجدير بالذكر أنه فيتامين يتكسر عند تعرضه للضوء والقلويات، لذلك ينصح بعدم تخزين الغذاء في أواني زجاجية معرضة للشمس وينصح أيضاً بعدم إضافة بيكربونات الصوديوم أثناء نقع البقوليات قبل الطهي.
يوضح الجدول التالي أهم مصادر فيتامين ب-2:
الطعام مع الكمية |
محتوى فيتامين بي2 بالمليغرام |
الكبدة البقري (84 غرام) |
2.91 |
حبوب الإفطار المدعّمه (1 كوب) |
يصل إلى 1.7 |
حليب قليل الدسم (2٪ دهون) (1 كوب) |
0.45 |
زبادي بنكهة الفاكهة قليل الدسم (1 كوب) |
0.40 |
محار معلب (84 غرام) |
0.36 |
جبن القريش (1 كوب) |
0.37 |
بيضة واحدة |
0.25 |
الكاسترد المخبوز ( نصف الكوب) |
0.25 |
لحم الخنزير المشوي (84 غرام) |
0.27 |
قطعة واحدة سادة من خبز البايغل |
0.22 |
هامبرغر قليلة الدهون (98 غرام) |
0.21 |
سبانخ طازجة مطبوخة (نصف الكوب) |
0.21 |
أفخاذ الدجاج (84 غرام) |
0.21 |
القرنبيط الأخضر (البروكولي) (1 كوب) |
0.19 |
الجبن الأمريكي (28 غرام) |
0.10 |
موزة واحدة |
0.09 |
الآثار الجانبية
يضعف نقص الرايبوفلافين نشاط الإنزيمات الفلافوبروتينية المشاركة في أيض الحيوانات الثديية مثل إنزيم ألفا أمينو أسيد أوكسيديز (بالإنجليزية: alpha amino acid oxidase) في عمليات نزع مجموعة الأمين من الأحماض الأمينية وإنزيم زانثين أوكسيديز (بالإنجليزية: xanthine oxidase) في تحلل البيورين وسوكسينات ديهيدروجينيز (بالإنجليزية: succinate dehydrogenase) في دورة حمض الستريك.لا تأثير سُمِّيِّ معروف للفيتامين بي2 وتُعد الجرعات العالية غير سامة وهي أمر نادر الحدوث وغير مفيدة لجسم الإنسان لأنه يُخَزِّن فيتامين بي2 بكميات قليلة فقط وأي كمية زائدة تخرج من الجسم عن طريق البول.
حاجة الجسم اليومية
إن الكميات الموصى بها من فيتامين ب-2 اعتُمِدَت بناءاً على المعايير التالية:
- الكمية المطلوبة للمحافظة على احتياجات الأنسجة الطبيعية ويتم معرفتها بالاعتماد على كمية فيتامين ب-2 المطروحة في البول.
- محتوى كريات الدم الحمراء من فيتامين ب-2 .
- نشاط عملية اختزال الجلوتاثيون في كريات الدم الحمراء.
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب-2 بالمليغرام اعتماداً على الفئة العمرية
الفئة العمرية |
الاحتياج اليومي (ملغ/يوم) |
حديثي الولادة إلى 6 أشهر |
0.3 |
من عمر 6 أشهر إلى سنة |
0.4 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات |
0.5 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات |
0.6 |
الذكور من 9 إلى 13 سنة |
0.9 |
الذكور من 14 إلى 70 سنة فأكثر |
1.3 |
الإناث من 9 إلى 13 سنة |
0.9 |
الإناث من 14 إلى 18 سنة |
1.0 |
الإناث من 19 إلى 70 سنة فأكثر |
1.1 |
الإناث الحامل من عمر 18 سنة أو أقل إلى 50 سنة |
1.4 |
الإناث المرضعة من عمر 18 سنة أو أقل إلى عمر 50 سنة |
1.6 |
الحالات التالية تجعل الجسم يحتاج إلى كمية إضافية من فيتامين ب-2 وهي:
- إدمان الكحول
- الحروق
- السرطان
- الإسهال المستمر
- الحمى المستمرة
- الالتهابات
- الأمراض المعوية
- أمراض الكبد
- فرط الدرقية
- جراحه إزالة المعدة
- الإجهاد المستمر
- الحمل والرضاعة
يحدث نقص الريبوفلافين عند الأطفال حديثي الولادة بسبب تعرضهم للمعالجة بالضوء (phototherapy) عندما يصابون بارتفاع مستويات البيليروبين في الدم (Hyperbilirubinemia) بالتالي يتم إعطائهم كميات إضافية من فيتامين ب-2. بعكس ما هو شائع، لم يثبت طبياً أن فيتامين ب-2 فعّال في علاج حب الشباب وبعض أنواع فقر الدم والصداع والتشنجات العضلية.
الفيتامين متوفر على شكل أقراص تُأخَذ عن طريق الفم وهو معروض بدون وصفة طبية.
محاذير الاستعمال
يجب الحذر من سوء استهلاك فيتامين ب-2 في الحالات التالية:
- الحساسية
- الحمل - من الأهمية بمكان أن تحظي الأم الحامل بكمية كافية من الفيتامينات والاستمرار بالحصول علي كمية الفيتامينات الصحيحة طوال فترة الحمل ويتوقف نمو وتطور الجنين على استمرار توفر المغذيات من الأم. إلا أن الحصول على جرعات عالية جداً أثناء الحمل يشكل خطراً على الأم و/أو الجنين.
- الرضاعة الطبيعية - من الأهمية أيضاً الحصول على كمية الفيتامينات الكافية لضمان حصول الرضيع على حاجته من الفيتامينات اللازمة لينمو بشكل صحيح ٬ لكن استهلاك كميات كبيرة من الفيتامين أثناء فترة الرضاعة الطبيعية يشكل خطراً على صحة الأم و/أو الطفل.
أعراض نقص فيتامين ب-2
يرتبط عادةً نقص فيتامين ب-2 مع النقص بالفيتامينات الأخرى الذائبة في الماء مثل: فيتامين ب-1 (الثيامين) وفيتامين ب-2 (نياسين) خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، وتظهر أعراض النقص بعد عدة أشهر من الحرمان من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب-2 أو نتيجة لحالات تؤثر على امتصاص الفيتامينات في الأمعاء أو على إخراجها من الجسم.
الأولية
وتتمثل أعراض النقص الأولية في: الخوف أوالحساسية من الضوء، حرقة وحكة في العين، فقدان حدة البصر، ألم وحرقة في الشفاه والفم واللسان.
المتقدمة
أما الأعراض الأكثر تقدما تشمل:
التهاب الحنجرة، تشققات في الشفاه وتقشيرها، احمرار وتشققات حول الفم (التهاب الفم الزاوي)، التهاب الجلد وظهور طبقة دهنية في الطيات الأنفية الشفوية والأذنين والجفون، انتفاخ اللسان ويميل لونه إلى الأحمر الأرجواني كما يصبح ناعم الملمس (التهاب اللسان)، تقرحات في قرنية العين مع فرط نمو الشعيرات الدموية حولها والتهاب ملتحمة العين وفرط إفراز الدموع وعند وجود نقص بالريبوفلافين والفيتامينات الأخرى يحدث إعتام لعدسة العين، اضطرابات في الغدد الدهنية، فقر الدم، الاعتلال العصبي المحيطي(الأعصاب المحيطة الموصلة بين الجملة العصبية المركزية والعضلات والحواس والغدد والأعضاء الداخلية). نقص فيتامين ب-2 غير منتشر في دول العالم المتقدم وذلك بسبب إضافته بكميات كبيرة إلى المواد الغذائية، أما الدول النامية مثل الهند يعد نقص فيتامين ب-2 الأكثر شيوعا فيها.