الدور الحيوي
يُصنّف المنغنيز ضمن العناصر المغذّية الضرورية بالنسبة لعددٍ معتبرٍ من الكائنات الحيّة؛ فهو يدخل في تركيب العديد من الإنزيمات، وكذلك يساهم في تفاعلات الأكسدة والاختزال الحيوية، ويقوم في بعض الأحيان بدور حمض لويس؛ كما يعدّ وجوده ضرورياً في عملية التركيب الضوئي، بالإضافة إلى استخدامه من عددٍ من أنواع البكتريا من أجل عمليّات توليد الطاقة.
إن المنغنيز من العناصر المهمّة بالنسبة للنباتات، فهو يقوم بدورٍ أساسيٍّ في عملية التركيب الضوئي أثناء توليد الأكسجين في الصانعات اليخضورية (البلاستيدات).
يُعدّ معقّد توليد الأكسجين جزءاً من النظام الضوئي الثاني الموجود في الأغشية الكيسيّة للصانعات اليخضورية، ويدخل في تركيب إنزيم فلزّي مسؤول عن الخطوة النهائية في توليد الأكسجين عبر تفاعل أكسدة الماء ضوئياً في عملية التركيب الضوئي.
يحوي هذا المعقّد على نواةٍ عنقودية مكوّنة من أربع ذرّات من المنغنيز وذرّة من الكالسيوم، والمرتبطة ببعضها عبر جسور أكسجينية. أثناء التركيب الضوئي تحدث عمليات أكسدة واختزال على ذرّات المنغنيز، بحيث تتغيّر حالة الأكسدة بين المنغنيز الثلاثي والرباعي.
عند الإنسان
يعدّ وجود المنغنيز في الوسط الحيوي داخل جسم الإنسان ضرورياً، فهو يدخل على هيئة عامل مرافق في عددٍ من العمليات الحيوية المهمّة، والتي تتضمّن استقلاب المغذّيات الكبرى وتشكل العظام؛ وكذلك في عمليات المناعة الدفاعية ضد الجذور الكيميائية الحرّة.
يحوي جسم الإنسان على حوالي 12 ميليغرام (مغ) من المنغنيز، ويتركّز وجوده في العظام، وكذلك في الكبد والكليتين؛ وكذلك في البنكرياس، كما يوجد أيضاً في الدماغ، وخاصّةً ضمن إنزيم مخلّقة الغلوتامين في الخلايا النجمية.
التوصيات الغذائية
في سنة 2001 حدّثت الأكاديمية الوطنية للطبّ في الولايات المتّحدة الأمريكية قيم الكمّيّات الغذائية المرجعية بالنسبة للعناصر المعدنية الغذائية.
بالنسبة للمنغنيز لم تكن هناك معلومات وافية من أجل تحديد قيم معدّل الحاجة التقريبي والكمّيّات المُوصى بتناولها ، لذلك حُدِّدَ بدلاً منها قيم المدخول الكافي ؛
ولكن من أجل السلامة وضعت الأكاديمية الحدّ الأقصى للمدخول المقبول من المنغنيز بمقدار 11 مغ/اليوم.
راجعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النسبة المئوية للقيم اليومية الموضوعة على مُلصَقات المُكمّلات الغذائية، وغُيّرت القيمة المرجعية الموصى بها من 2.0 مغ إلى 2.3 مغ لتتوافق مع قيم الكمّيّات الغذائية المرجعية الموضوعة من الأكاديمية الوطنية للطبّ.
تعطي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية بيانات مقاربة، ولكنّها أعلى قليلاً ممّا هو متّبع في الولايات المتّحدة.
فللأشخاص الأكبر من 15 سنة وضعت الهيئة كمّيّة من 3.0 مغ/اليوم من المنغنيز مقداراً كافياً للمدخول اليومي؛ وهو ذاته بالنسبة للمرضعات والحوامل؛
أمّا الأطفال من عمر 1–14 سنة فالكمّيّة تزداد تدريجياً مع تقدّم العمر من 0.5 إلى 2.0 مغ/اليوم؛
ولكنّها لم تضع حدّاً أقصى مقبولاً لعدم توفّر بيانات كافية. تجدر الإشارة إلى أنّ حالة عوز المنغنيز نادرة الحدوث.
المدخول الكافي من المنغنيز
ذكور |
إناث |
العمر |
الكمّيّة (مغ/اليوم) |
العمر |
الكمّيّة (مغ/اليوم) |
1–3 |
1.2 |
1–3 |
1.2 |
4–8 |
1.5 |
4–8 |
1.5 |
9–13 |
1.9 |
9–13 |
1.6 |
14–18 |
2.2 |
14–18 |
1.6 |
19+ |
2.3 |
19+ |
1.8 |
حوامل: 2 |
مرضعات: 2.6 |
دخان التبغ
يمتصّ نبات التبغ عدداً من الفلزّات الثقيلة من ضمنها المنغنيز من التربة ويراكمها في الأوراق؛ لذلك فإنّ تدخين التبغ يؤدّي إلى التعرّض لتلك الفلزّات.
بالتالي يعدّ المنغنيز مكوّناً من مكوّنات دخان التبغ؛ إلّا أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ تراكيز الفلزّات في دخان التبغ منخفضة،
لذلك فإنّ تأثيرها الضارّ على الصحّة منخفض.