الأعراض
إذا كنت تعاني اضطراب الشخصية الفُصامانيّة، فغالبًا:
- تفضل الوحدة وممارسة نشاطاتك بمفردك
- لا تريد أو لا تحب العلاقات الوثيقة
- عدم الشعور بشيء تجاه العلاقات الجنسية
- تشعر بعدم قدرتك على الشعور بالمتعة
- تواجه مشاكل في التعبير عن مشاعرك أو التفاعل بشكل صحيح في أي موقف
- يمكن أن تشعر بافتقادك لروح الدعابة وأن تشعر بالبرود العاطفي تجاه الآخرين
- يمكن أن تشعر بانعدام التحفيز أو الأهداف
- ألّا تتفاعل من مدح أو نقد الآخرين
يبدأ اضطراب الشخصية الفُصامانيّة عادة مع مرحلة متأخرة من البلوغ، على الرغم من احتمال ملاحظة بعض العلامات في أثناء مرحلة الطفولة. يمكن أن تسبب هذه العلامات مشاكل لك في أدائك الدراسي أو في أدائك في العمل أو التفاعل الاجتماعي أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة. ومع ذلك، يمكنك أن تؤدي عملك جيدًا إن عملت بمفردك.
اضطراب الشخصية الفُصامية والفصام
على الرغم من كون اضطراب الشخصية الفُصامية اضطرابًا مختلفًا، فإنه يمكن أن يكون له بعض الأعراض الأخرى المشابهة لاضطراب الشخصية الفُصامية والفصام، مثل ضعف القدرة على عمل علاقات اجتماعية وانعدام التعبير العاطفي. قد يرى الناس الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات أنهم مختلفون أو غريبو الأطوار.
على الرغم من تشابه أسماء اضطراب الشخصية الفُصامية والفصام، فإن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفُصامية:
- يتعاملون مع الواقع، فلا يعانون البَارانويا أو الهلوسة
- يقولون أشياء مفهومة (على الرغم من تغير نبرة صوتهم)، لذا فهم ليس لديهم نمط معين غريب للكلام أو نمط صعب الفهم
متى تزور الطبيب
يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الفُصامانيّة إلى علاج المشاكل المرتبطة بمرضهم، مثل الإحباط.
إذا أقنعك قريب منك بطلب المساعدة في أعراض معروفة لاضطراب الشخصية الفُصامانيّة، فاحجز موعدًا مع أخصائي رعاية صحية أو صحة عقلية.
إذا كنت تشك في إصابة قريب منك باضطراب الشخصية الفُصامانيّة، فاقترح عليه أن يطلب المساعدة الطبية بلطف. يمكن أن يساعده اقتراحك في الذهاب مع لأول موعد له مع الطبيب.
الأسباب
الشخصية هي مزيج من الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تكسبك طابعك الفريد. هي منظورك وفهمك وعلاقتك بالعالم الخارجي ومنظورك لنفسك. تتشكل الشخصية في الطفولة من خلال تفاعل الميول الموروثة و العوامل البيئية.
في حالة التطور الطبيعي، يتعلم الطفل بمرور الوقت تفسير الأدوار الاجتماعية بدقة والاستجابة كما ينبغي لها. السبب الكامن وراء حدوث الإصابة باضطراب الشخصية الفُصامانيّة غير معروف، بالرغم من أنه قد تلعب مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، دورًا كبيرًا في تطور الاضطراب.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الفُصامانيّة ما يلي:
- وجود أحد الوالدين أو قريب آخر مصاب باضطراب الشخصية الفُصامانيّة أو اضطراب الشخصية الفصامية أو الفُصام
- كون أحد الوالدين باردًا مهملاً لا يستجيب لاحتياجاته العاطفية
المضاعفات
يتعرض الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفُصامية لزيادة خطر الإصابة بما يلي:
- تطور اضطراب الشخصية الفُصامية، أو الفصام أو اضطراب آخر للوهام
- اضطرابات شخصية أخرى
- الاكتئاب الشديد
- اضطرابات القلق
التشخيص
قد يحيلك مقدم الرعاية الصحية الأولية إلى أحد أخصائيي الصحة النفسية لإجراء المزيد من التقييم الطبي، وذلك بعد إجراء فحص بدني للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى.
يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الفُصامانيّة عادةً على:
- مناقشة شاملة لأعراضك
- الأعراض المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5)، الذي نشرته جمعية الطب النفسي الأمريكية
- التاريخ الطبي والشخصي
العلاج
إذا كنت تعاني اضطراب الشخصية الفصامانية، فقد يفضل طبيبك أن تسير في حال سبيلك وتتجنب التعامل مع الآخرين بما في ذلك الأطباء. قد تكون معتادًا على حياة من دون قرب عاطفي حيث تكون غير متأكد من رغبتك في التغيير — أو أنك تستطيع القيام بذلك.
يمكن أن توافق على بدء العلاج فقط عندما يشجعك عضو من عائلتك يهتم لأمرك. ولكن المساعدة من أخصائي صحة نفسية لديه الخبرة في علاج اضطراب الشخصية الفصامانية يمكن أن تحظى بتأثير إيجابي شديد. تتضمن خيارات العلاج:
- العلاج بالتحدث (العلاج النفسي). يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا. إذا كنت ترغب في إقامة علاقات وثيقة، فقد يساعد الشكل المعدَّل من العلاج السلوكي المعرفي في تغيير الاعتقادات والسلوكيات المتضمنة كمشاكل. يفهم المعالج احتياجك للمساحة الشخصية ومدى صعوبة الأمر عليك بأن تفتح الباب متحدثًا عن عالمك الداخلي. كما أنه يستطيع أن يستمع إليك ويوجهك بدون أن يضغط عليك كثيرًا.
- المعالجة الجماعية. قد يكون هدف العلاج الفردي في إطار فريق تستطيع من خلاله أن تتفاعل مع الآخرين الذين يمارسون أيضًا مهارات شخصية جديدة. وبمرور الوقت، قد تقدم أيضًا المعالجة الجماعية هيكلًا داعمًا وتُحسِّن من مهاراتك الاجتماعية.
- الأدوية. بالرغم من عدم وجود دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية الفصامانية، يمكن أن تساعد أدوية محددة في علاج المشاكل مثل القلق أو الاكتئاب.
ومع العلاج المناسب والمعالج الماهر، يمكنك إحراز تقدم هائل وتحسين جودة نوعية حياتك.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ في زيارة طبيب الرعاية الرئيسي. ومع ذلك، ففي بعض الحالات عندما تتصل لتحديد موعد، فقد تحال مباشرةً إلى أخصائي الصحة النفسية.
اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. بإذن منك، يمكن لشخص على دراية بك لفترة طويلة الإجابة عن الأسئلة أو مشاركة معلومات مع الطبيب والتي لا تفكر في ذكرها.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:
- كل العلامات التي لاحظتها أنت أو عائلتك ومدتها. اسأل أصدقاءك أو أقاربك إذا شعروا بالقلق حيال سلوكك وما قد لاحظوه.
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي أحداث صادمة لك بالماضي وأي ضغوط كبيرة تواجهها حاليًا. تعرف على معلومات حول التاريخ الطبي لأسرتك، بما في ذلك أي تاريخ إصابة بأمراض ذهنية.
- المعلومات الطبية عنك، بما في ذلك أي مشكلات صحية بدنية أو ذهنية تم تشخيص إصابتك بها.
- جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك أسماء أي أدوية، أو أعشاب، أو فيتامينات أو غيرها من المكملات الغذائية، وجرعاتها
- أسئلة تطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من موعدك معه.
بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:
- ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو الأعراض التي لدي؟
- ما الأسباب المحتملة الأخرى؟
- هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
- ما هي العلاجات التي من المرجح أن تكون فعالة بالنسبة لي؟
- إذا كنت توصي بأدوية، فما الآثار الجانبية المحتملة لها؟
- هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه؟
- إلى أي مدى يمكنني توقع أن تتحسن الأعراض لدي مع العلاج؟
- أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
- هل هناك كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال الزيارة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها لتخصيص وقت للنقاط التي تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- ما المشكلات أو الأعراض التي تقلقك؟
- هل لاحظت أن أعراضك تتفاقم في بعض المواقف؟ إذا كانت الإجابة نعم، فما تلك المواقف، وكيف تتعامل معها؟
- هل لديك أصدقاء مقربون، أو أسرة؟ إذا كانت الإجابة لا، فهل يضايقك ذلك؟
- كيف تصف نفسك؟
- هل تختار دائمًا القيام بالأشياء وحدك؟
- هل تثق بأي شخص ليس من أفراد عائلتك المقربين؟
- ما الذي تفضل القيام به في وقت فراغك؟
- هل سبق وأن فكرت في إلحاق الضرر بنفسك أو بالآخرين؟ هل سبق لك أن فعلت ذلك؟
- هل أعرب أفراد أسرتك أو أصدقاؤك عن قلقهم بشأن سلوكك؟
- هل أُصيب أي واحدٍ من أقاربك المقربين بمرض عقلي أو عُولج منه؟
- هل تتناول الكحول أو تستخدم المخدرات؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم مرة؟