الأعراض
قد تتضمَّن مؤشرات المرض وأعراض تمزُّق طبلة الأذن ما يلي:
- ألمًا في الأذن قد تقِلُّ شدته سريعًا
- تصريفًا يشبه المخاط أو مملوءًا بصديد أو دم من أذنيك
- فقدان السمع
- رنينًا في أذنك (طنين الأذن)
- شعورًا بالدوران (دوار)
- الغثيان أو القيء اللذين يمكن أن ينتجا عن الدوار
متى تزور الطبيب
اتصِلْ بطبيبكَ إذا كنتَ تَشعُر بمؤشرات أو أعراض تمزُّق طبلة الأذن. تتكوَّن الأذن الداخلية والوسطى من تراكيب رقيقة شديدة الحساسية للإصابة أو المرض. من الضروري محاولة استنتاج سبب أعراض الأذن، وتحديد ما إذا كنتَ أُصبْتَ بتمزُّق طبلة الأذن.
الأسباب
قد تشمل أسباب تمزُّق طبلة الأذن (ثقب طبلة الأذن):
- عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى). تؤدِّي عدوى الأذن الوسطى غالبًا إلى تراكُم السوائل في أذنك الوسطى. قد يؤدِّي ضغط هذه السوائل إلى ثَقْب طبلة الأذن.
-
الرَّضْح الضغطي. الرَّضْح الضغطي هو الجهد المبذول على طبلة الأذن عندما يختلُّ التوازُن بين ضغط الهواء في الأذن الوسطى وضغط الهواء في البيئة المحيطة. إذا كان الضغط شديدًا، فقد تنثقب طبلة الأذن. يحدث الرَّضْح الضغطي غالبًا بسبب تغيُّرات ضغط الهواء المصاحب للسفر جوًّا.
تتضمن الأحداث الأخرى التي قد تسبِّب تغيُّرات مفاجِئة في الضغط — وربما ثَقْب طبلة الأذن — ممارسة الغوص وتعرُّض الأذن لضربة مباشرة، كما يحدث عند ارتطام كيس الهواء في السيارات بها.
- الأصوات العالية أو الانفجارات (الصدمة الصوتية). نادرًا ما قد يتسبَّب أي صوت أو انفجار عالٍ، كما يحدث من انفجار أو طلقة نارية — بشكل أساسي موجة صوتية قوية — في ثَقْب طبلة الأذن.
- الأجسام الغريبة في أذنك. يمكن للأشياء الصغيرة — مثل أعواد التنظيف القطنية أو دبابيس الشَّعْر — أن تَثقُب أو تمزِّق طبلة الأذن.
- صدمة شديدة في الرأس. قد تسبِّب الإصابة الشديدة — مثل كسر قاعدة القحف — خلْعَ أو تلَفَ هياكل الأذن الوسطى والداخلية، ويشمل ذلك طبلة الأذن.
المضاعفات
طبلة الأذن "غشاء الطبلة" له دوان أوَّليان:
- السمع. عندما تصطدم موجات الصوت به، تهتز طبلة الأذن - وهي الخُطوة الأولى التي بناء عليها تقوم محتويات الأذن الوسطى والداخلية بترجمة موجات الصوت إلى نبضات عصبية.
- الحماية. تعمل طبلة الأذن أيضًا كحاجز، يحمي الأذن الوسطى من الماء، والبكتيريا والمواد الغريبة الأخرى.
في حالة تمزُّق طبلة الأذن، يمكن أن تحدث مشاكل غير شائعة، خاصةً إن فشلت في الالتئام الذاتي بعد ثلاثة إلى ستة أشهر. تتضمَّن المضاعفات المحتَمَلة ما يلي:
- فقدان السمع. عادةً ما يكون فقدان السمع أمرًا مؤقتًا، يستمر فقط حتى التئام التمزُّق الموجود في طبلة الأذن. يؤثر حجم التمزُّق ومكانه على درجة فقدان السمع.
- عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى). يسمح تمزق "ثقب" طبلة الأذن للبكتيريا بدخول الأذن. إن لم تلتئم طبلة الأذن، فقد يصبح عدد صغير من الأشخاص عُرضةً للعدوى المستمرة "عدوى متكررة أو مزمنة". في تلك المجموعة الصغيرة، يمكن أن يحدث فقدان في السمع أو إفرازات مزمنة.
-
كيس في الأذن الوسطى (الوَرَم الكولِيستيتيُّ). رغم ندرة حدوث ذلك، ينمو هذا الكيس الذي يتكون من خلايا جلدية وبقايا أخرى في الأذن الوسطى كنتيجة طويلة المدى لتمزق طبلة الأذن.
تتحرك بقايا قناة الأذن بصورة طبيعية نحو الأذن الخارجية بمساعدة شمع الأذن الواقي. إن تمزَّقت طبلة أذنك، يمكن لبقايا الجلد دخول أذنك الوسطى وتكوين كيس.
يوفر كيس الأذن الوسطى بيئة ملائمة للبكتيريا تحتوي على البروتينات التي تتلف عظام الأذن الوسطى.
الوقاية
اتّبِع هذه الإرشادات لتتجنَّب ثقب طبلة الأُذُن:
- عالِج التهابات الأُذُن الوسطى. كُن واعيًا بالمؤشرات المرَضية والأعراض التي تدلّ على التهابات الأُذُن الوسطى، مثل ألم الأُذُن والحُمى واحتقان الأنف وضعف السمع. الأطفال المُصابون بالتهاب الأُذُن الوسطى غالبًا ما يكونون سريعي الاهتياج وقد يرفضون الطعام. اطلب من طبيب الرعاية الأولية الخاص بك تقييمًا عاجلًا للوقاية من احتمال تهتّك طبلة الأُذُن.
-
اِحمِ أُذُنَيك أثناء رحلات الطيران. إن أمكن، لا تسافر بالطائرة إن كُنتَ مُصابًا بالبرد أو بحساسية نشطة قد تُسبِّب احتقانًا بالأنف أو الأُذُن. أثناء صعود وهبوط الطائرة، اِحمِ أُذُنَيك عن طريق سدّادات الأُذُن المُعدِّلة للضغط أو التثاؤب أو مضغ العلكة.
أو استخدم مناورة فالسالفا، دَفع الهواء برفق إلى داخل أنفك كما لو كنت تتمخّط بينما تقبض على مَنخَرَيكَ وفَمك مُغلَق. لا تنَم أثناء الصعود والهبوط.
- حافِظ على أُذُنَيك خاليَتَين من الأجسام الغريبة. لا تُحاول أبدًا إخراج الإفرازات أو شمع الأُذُن المُتصلّب باستخدام أشياء مثل عود قطن أو قطعة ورق أو دبوس شعر. فهذه الأشياء يمكن أن تُمزِّق طبلة أُذُنك أو تثقبها. وَعِّ أطفالك بالأضرار التي قد تحدث إذا وضَعوا أجسامًا غريبةً في آذانهم.
- احترِس من ضوضاء الانفجارات. تجنَّب الأنشطة التي تعرِّض أُذُنَيك للانفجارات. إذا كانت هواياتك أو أعمالك تشتمل على أنشطة مُخطّطة تُحدِث ضوضاء انفجار، اِحمِ أُذُنَيك من الضرر الذي لستَ بحاجة إليه عن طريق ارتداء السدادات الواقية أو واقي الأُذن.
التشخيص
يمكن لطبيب العائلة أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة في أغلب الأحيان تحديد إذا ما كنت مصابًا بتمزق طبلة الأذن (ثقب طبلة الأذن) مع الفحص البصري باستخدام أداة مزودة بإضاءة (مجهر أو منظار الأذن).
قد يُجري طبيبك أو يطلب اختبارات إضافية لتحديد سبب أعراض أذنك أو الكشف عن فقد السمع. وتشمل الاختبارات ما يلي:
- التحاليل المخبرية. في حالة وجود إفرازات من الأذن، يمكن أن يطلب طبيبك إجراء اختبار معملي أو مزرعة للكشف عن العدوى البكتيرية في الأذن الوسطى.
-
تقييم الشوكة الرنانة. الشوكات الرنَّانة عبارة عن أدوات معدنية ذات شقين تنتج أصواتًا عند ضربها. يمكن أن تساعد الاختبارات البسيطة باستخدام الشوكات الرنانة طبيبَك على اكتشاف فَقْدِ السمع.
قد يكشف تقييم الشوكة الرنانة أيضًا عما إذا كان فقد السمع بسبب تلف الأجزاء المهتزة في الأذن الوسطى (متضمنة طبلة الأذن)، أو تلف المستشعرات أو الأعصاب في الأذن الداخلية أو تلف كليهما.
- قياسُ الطَّبْل. يستخدم قياس الطبل جهازًا يُدخل في قناة الأذن يقيس استجابة طبلة الأذن لديك للتغيرات الطفيفة في ضغط الهواء. قد تدل أنماط معينة من الاستجابة على وجود ثقب في طبلة الأذن.
- اختبار سمع. هو سلسلة من الاختبارات التي تمت معايرتها بشكل صارم تقيس مدى كفاءة سماعك للأصوات بمستويات وطبقات مختلفة. تُجرى الاختبارات بداخل غرفة عازلة للصوت.
العلاج
معظم طبلات الأذن الممزَّقة (المثقوبة) تلتئم من تِلقاء نفسها بدون علاج خلال بضعة أسابيع. قد يصِف طبيبكَ مضادًّا حيويًّا على شكل نقط في حالة وجود دليل على العدوى. إذا كان التمزُّق أو الثقب في طبلة الأذن لا يلتئم من تلقاء نفسه، فمن المرجَّح أن يتضمَّن العلاج إجراءات لإغلاق التمزُّق أو الثقب. قد تتضمَّن ما يلي:
- لصيقة طبلة الأذن. إذا لم يلتئم التمزُّق أو الثقب في طبلة الأذن من تلقاء نفسه، فقد يُغْلِقه اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بلَصيقة جلدية (أو رقعة مصنوعة من مواد أخرى). في هذا الإجراء البسيط "الذي يتم في العيادة الخارجية"، قد يضع طبيب الأنف والأذن والحنجرة الخاص بكَ مادة كيميائية على حوافِّ الثقب، والتي يُمكن أن تُعزِّز الْتِئام طبلة الأذن، ومن ثم يضع لَصِيْقَة جلدية على الثقب. قد يحتاج الإجراء لتكراره أكثر من مرة قبل الْتِئام الثقب.
- الجراحة. إذا لم تُؤَدِّ اللَّصيقة الجلدية إلى الالتئام الجيد، أو في حالة تقرير طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن الثقب لن يلتئم بعد استخدام اللصيقة، قد يُوصي/ تُوصي بالجراحة. ويسمي الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا رأب الطبلة. يقوم الجرَّاح بترقيع لَصيقة من أنسجتك؛ لإغلاق الثقب الموجود في طبلة الأذن. يتمُّ هذا الإجراء في العيادة الخارجية. في إجراءات العيادة الخارجية، يُمكنك عادةً الذهاب إلى المنزل في نفس اليوم ما لم تتطلَّب ظروف التخدير الطبي إقامةً أطولَ في المستشفى.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
وعادة ما يُشفى تمزق طبلة الأذن (المثقوبة) من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع. وفي بعض الحالات، تستغرق عملية الشفاء أشهر. وإلى أن يخبرك طبيبك بشفاء أذنيك، يُمكنك حمايتها عن طريق القيام بما يلي:
- المحافظة على جفاف أذنيك. وضع سدادة أذن من السيليكون مضادة للماء أو كرة قطنية مطلية بهُلام النفط (الفازلين) في أذنك عند الاستحمام أو السباحة.
- الامتناع عن تنظيف أذنيك. الانتظار حتى تُشفى طبلة أذنيك بالكامل.
- تجنب انتفاخ الأنف. إن الضغط الناشئ عن طرد مخاط الأنف عن طريق الزفير يمكن أن يُفسد تعافي طبلة أذنيك.
الاستعداد لموعدك
إذا ظهرت عليك مؤشرات المرض أو أعراضه، فمن المرجَّح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب ممارس عام. غير أن طبيبك قد يحيلك إلى اختصاصي اضطرابات الأذن والأنف والحلق (طبيب أذن وأنف وحنجرة).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
قُم بإعداد قائمة مسبقًا يُمكنكَ مشاركتها مع طبيبك. لا بد أن تشتمل قائمتكَ على:
- الأعراض التي تشعُر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بفقدان السمع، أو الإفرازات السائلة أو أي أعراض أخرى مرتبطة بالأذن
- الأحداث ذات الصلة التي قد تكون مرتبطة بمشاكل أذنكَ، مثل وجود تاريخ مَرَضِيٍّ بعدوى الأذن، أو إصابات جسدية حديثة في الأذن أو الدماغ، أو السفر جوًّا مُؤَخَّرًا
- الأدوية، بما في ذلك أية فيتامينات أو مُكمِّلات غذائية تتناولها
- الأسئلة التي تَوَدُّ طرحها على طبيبك
إن كنتَ تعتقد أنكَ مصاب بأعراض ومُؤشِّرات تَمزُّق طبلة الأذن، فقد تَوَدُّ طرح بعض الأسئلة التالية على طبيبك.
- هل تمزَّقَتْ طبلة أذني؟
- ماذا أيضًا قد يكون سببًا مُحتمَلًا لفقدان السمع لديَّ وللأعراض الأخرى؟
- إن تمزَّقَتْ طبلة أذني، فماذا يتوجَّب عليَّ فعله لحماية أذني خلال عملية السمع؟
- ما نوع مواعيد المتابعة التي أحتاج إليها؟
- عند أي نقطة نحتاج لأخذ العلاجات الأخرى بعين الاعتبار؟
لا تتردَّدْ في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى لاحظت أول ظهور للأعراض؟
- هل أصبت بأعراض مثل الألم أو الدوار وقد زالت؟
- هل أصبت بعدوى الأذن؟
- هل تعرضت لضوضاء خارجية مرتفعة؟
- هل كنت تسبح أو تقود سيارتك مؤخرًا؟
- هل سافرت جوًا مؤخرًا؟
- هل سبق أن عانيت إصابات في الرأس؟
- هل وضعت شيئًا في أذنك لتنظيفها؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
إذا كنت تعتقد أن لديك تمزقًا في طبلة الأذن، فاحرص على الحفاظ على جفاف أذنيك للوقاية من العدوى. فلا تذهب للسباحة حتى يُقيَّم الطبيب حالتك ويناقشها. حافظ على المياه بعيدة عن أذنك عند الاستحمام أو الاغتسال، أو استخدم سدادة من السيليكون قابلة للتشكيل ومقاومة للماء، أو ضع كرة قطنية مغطاة بهُلام النفط (الفازلين) في أذنك الخارجية.
لا تضع قطرات الدواء في أذنك إلا إذا وصف الطبيب على وجه التحديد أنها للعدوى المتعلقة بطبلة الأذن المثقوبة.
الأطباء الذين يعالجون هذه الحالة
طب الأنف والأن والحنجرة (ENT)/جراحة الرأس والرقبة