الأعراض
عادةً تظهر مؤشرات تضيُّق البواب بعد الولادة بفترة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. تضيُّق البواب نادر الحدوث في الأطفال الأكبر من ثلاثة أشهر.
وتشمل مُؤشِّرات المرض ما يلي:
- القيء بعد الرضاعة. قد يتقيَّأ الطفل بقوة ، ويَقذِف حليب الأم أو الغذاء البديل إلى مسافة تبلغ عدة أقدام (القيء المقذوف). قد يبدأ القيء خفيفًا ويشتد تدريجيًا مع ضيق فتحة البواب. وقد يحتوي القيء في بعض الأحيان على دم.
- الجوع الدائم. الأطفال المصابون بتضيُّق البواب غالبًا ما يَرغَبون في الرضاعة بعد القيء مباشرة.
- تقلُّصات المعدة. قد تُلاحِظين تقلُّصات تُشبِه الموجة (التمعُّج)، وهي تموُّج عبر الجزء العلوي من بطن طفلكِ بعد فترة قليلة من الرضاعة ولكن قبل القيء. ويَحدُث هذا بسبب أن عضلات المعدة تُحاوِل إدخال الطعام بقوة عبر فتحة البواب الضيقة.
- الجفاف. قد يُبكِي طفلكِ دون دموع أو يصبح خاملًا. قد تجدين نفسكِ تقومين بتغيير عدد أقل من الحفاضات المبللة أو قد لا تكون الحفاضات مبللة كما تتوقَّعين.
- التغيُّرات في حركات الأمعاء. بما أن التضيُّق البوابي يَمنع الطعام من الوصول إلى الأمعاء، فقد يتعرَّض الرُّضَّع المصابون بهذه الحالة للإمساك.
- مشاكل الوزن. يُمكِن أن يُؤدِّي التضيُّق البوابي إلى منع زيادة وزن الطفل، وقد يُؤدِّي في بعض الأحيان إلى فقدان الوزن.
متى تزور الطبيب
لذا، يجب الاتصال بالطبيب المعالج لطفلك إذا كان:
- يتقيأ بعنف بعد تناول الطعام
- يبدو قليل النشاط أو مضطربًا على غير عادته
- يتبول أقل بكثير من المعتاد أو لديه حركة أمعاء أقل بصورة ملحوظة
- لا يكتسب زيادة في الوزن أو يفقد وزنه
الأسباب
لا تعرف أسباب تضيق البواب، لكن قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دور في الإصابة به. لا يوجد تضيق البواب في المعتاد عند الميلاد، ويحتمل أن تكون نشأته لاحقة لذلك.
عوامل الخطر
وتشمل عوامل خطَر الإصابة بتضيُّق البواب ما يلي:
- الجنس. غالبًا ما يَنتشِر تضيُّق البواب بين الفِتيان وتحديدًا الأطفال البُكور، بشكلٍ أكبرَ من الفتيات.
- العِرق. تَضيُّق بواب المعدة أكثر انتشارًا بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء المُنحدِرين من أصول الأوروبيِّين الشماليِّين، وأقلُّ انتشارًا بين الأفارقة الأمريكيِّين ونادِرُ الحدوث بين الآسيويِّين.
- الولادة المبكرة. ينتشِر تَضيُّق البواب بين المَولودِين مُبكِّرًا بشكلٍ أكبر من المَولودين بِتمام الحمْل.
- التاريخ العائلي المرضي. أظهرتِ الدِّراسات نِسَبًا مُرتفعة من هذا الاضطراب بين بعض العائلات. يُصيبُ تَضيُّق بواب المعدة نِسبةً تبلُغ 20 في المائة من الذكور ونِسبةً تبلغ 10 في المائة من الإناث المولودين لأُمَّهاتٍ تعرَّضنَ للإصابة بالحالة المرضية.
- التدخين أثناء الحمل. قد يُضاعِف هذا السلوك من خطر الإصابة بتضيُّق البواب.
- استخدام المُضادَّات الحيوية مُبكرًا يزداد خطر الإصابة بتضيُّق البواب بين الرُّضَّع الذين يتمُّ إعطاؤهم بعض المُضادَّات الحيوية في الأسابيع الأولى من حياتهم، مثل الإريثروميسين، لمُعالجة السُّعال الديكي. وفضلاً عن ذلك، يزداد خطر الإصابة بتضيُّق البواب بين الرُّضَّع المَولودين من أُمَّهاتٍ يتناوَلْنَ بعض المُضادَّات الحيوية في مرحلة مُتأخِّرة من الحمْل.
- الرَّضاعة غير الثَّديِيَّة. أظهرتْ بعض الدراسات أن الرَّضاعة غير الثَّديِية بدَلاً من الرَّضاعة الثَّديية يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتضيُّق البواب. استخدَمَ مُعظم الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدِّراسات حليبًا صناعيًّا بدلاً من حليب الثدي، ولذلك ليس واضِحًا ما إذا كان الخطر المُتزايد مُرتَبِطًا بالحليب الصناعي أو آلية الرضاعة غير الثَّديية.
المضاعفات
يُمكِن أن يُؤدِّي تضييق البواب إلى:
- عدم النمو والتطور.
- الجفاف. يمكن أن يُؤدِّي القيء المتكرِّر إلى الجفاف وعدم تَوازُن الشوارد الكهربائية تُساعِد الشوارد الكهربائية في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية.
- تهيُّج المعدة. يُمكِن أن يتسبَّب القيء المتكرِّر في تهيُّج مَعِدة طفلكَ، وقد يُؤدِّي إلى نزف طفيف.
- اليَرَقان. نادرًا ما يتراكم عُنصر يُدعى البيليروبين يُفرِزه الكبد متسبِّبًا في اصفرار لون الجلد والعين.
التشخيص
سيبدأ طبيب طفلك بفحصه بدنيًّا. *وفي بعض الأحيان، يمكن للطبيب أن يستشعر وجود كتلة على شكل زيتونة -عضلة بوَّابية متضخمة- عند فحص بطن الطفل. *قد تظهر تقلصات تشبه الموجة (التمعج) أحيانًا عند فحص بطن الطفل، غالبًا قبل أن يبدأ الطفل في التقيؤ.
أيضًا قد يُوصي طبيبك بما يلي:
- إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود جفاف أو عدم توازن الشوارد الكهربائية أو كليهما
- وإجراء فحص بالموجات الصوتية لمعاينة فتحة عضلة البَوَّاب، وتأكيد تشخيص الإصابة بتَضَيُّق البَوَّاب.
- تصوير الجهاز الهضمي لطفلك بالأشعة السينية في حال عدم وضوح نتائج الفحص بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند).
العلاج
والجراحة ضرورية لعلاج تضيق بواب المعدة. يحدد الجراح إجراء عملية بضع عضل البواب غالبًا في يوم التشخيص نفسه. في حالة إصابة الطفل بالجفاف أو كان مصابًا بعدم توازن الكهارل، يخضع لاستبدال السوائل قبل الجراحة.
وفي حالة بضع عضل البواب، يفتح الجراحون فتحة من خلال الطبقة الخارجية لعضلة بواب المعدة، وهو ما يسمح بنتوء البطانة الداخلية إلى الخارج. وهذا يفتح قناة أمام الأطعمة للمرور عبرها إلى الأمعاء الدقيقة.
ويجري الجراحون بضع عضلة البواب غالبًا استخدام الجراحة طفيفة التوغل. ويدخل الجراح أداة رؤية رفيعة (منظار بطن) من خلال شق صغير قريب من سرة الطفل. ويكون التعافي من عملية منظار البطن أسرع عادةً من التعافي من الجراحة العادية، وتترك الجراحة ندبة أصغر.
بعد العملية الجراحية:
- قد يحصل الطفل على السوائل الوريدية لبضع ساعات. ويمكن إطعام الطفل مرة أخرى خلال 12 وحتى 24 ساعة.
- وقد يرغب الطفل في الحصول على الطعام بشكل متكرر أكثر.
- وقد يستمر بعض القيء لبضعة أيام.
وتتضمن المضاعفات المحتملة لجراحة تضيق بواب المعدة النزف والعدوى. ومع ذلك، ليست المضاعفات شائعة، ونتائج الجراحة ممتازة بشكل عام.
الاستعداد لموعدك
قد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج الاضطرابات الهضمية (أخصائي الجهاز الهضمي) أو إلى جراح أطفال.
ما يمكنك فعله
- دون أعراض طفلك، بما في ذلك موعد قيء طفلك وعدد مراته، وما إذا كان القيء مندفعًا قسريًا، وإن بدا أن القيء يتضمن أغلب ما أكله الطفل أو بعضه.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لدى طفلي؟
- ما هي الفحوص التي يحتاج إليها طفلي؟ هل تتطلب هذه الأسئلة أي استعداد خاص؟
- ما خيارات العلاج المتوفرة؟ هل سيحتاج طفلي إلى الجراحة؟
- هل سيكون هناك أي تقييدات في تناول الطعام بعد الجراحة؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أسئلة إضافية قد تراودك أثناء موعد زيارتك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يُفسح لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى النقاط التي تريد أن تركز عليها. يمكن أن يتم سؤالك:
- متى كانت أول مرة بدأ يعاني طفلك فيها الأعراض؟
- هل الأعراض مستمرة أم عرضية؟ هل تظهر الأعراض فقط بعد تناول الطعام؟
- هل يبدو طفلك جائعًا بعد عملية القيء؟
- هل تحدث عملية القيء بقوة؟
- هل يبلل طفلك حفاضته أربع مرات أو أكثر يوميًا؟
- هل يوجد دم في براز طفلك؟
- ما آخر وزن تم تسجيله لطفلك؟