الأعراض
قد تتغير علامات وأعراض القَرَنية المخروطية مع تقدم المرض. وتتضمن ما يلي:
- الضبابية أو الرؤية المشوَّهة
- الحساسية الزائدة للضوء الساطع والوهج؛ مما يسبب مشكلات في القيادة ليلًا
- الحاجة للتغيير المتكرر في وصفة نظارة العين
- السوء المفاجئ أو تغيم الرؤية
متى تزور الطبيب؟
راجع طبيب العيون (طبيب العيون، أو اختصاصي البصريات) إذا كان مستوى الرؤية لديك يزداد سوءًا بشكل سريع، وهو ما قد يحدث بسبب حدوث تقوُّسات غير منتظمة في العين (اللابؤرية). يمكنه أو يمكنها أيضًا البحث عن علامات القرَنية المَخروطية أثناء الفحوصات الروتينية للعين.
الأسباب
لا أحد يعلم سبب الإصابة بالقرنية المخروطية، على الرغم من أن هناكَ اعتقادًا بأن الأمر ينطوي على بعض العوامل الوراثية والبيئية. فهناكَ ما يقرُب من شخص من بين كل 10 أشخاص مصابين بالقرنية المخروطية يكون أحد والديه مصابًا بهذه الحالة.
عوامل الخطر
قد تُؤدِّي العوامل التالية إلى زيادة خطر إصابتكَ بالقرنية المخروطية:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالقرنية المخروطية
- فرك عينيكَ بقوة
- وجود حالات معيَّنة، مثل التهاب الشبكية الصباغي ومتلازمة داون ومتلازمة إهلرز-دانلوس وحُمَّى الكلأ والربو
المضاعفات
قد تنتفخ القرنية بسرعة في بعض الحالات؛ ما يؤدي إلى ضعف مفاجئ في الرؤية وتندُّب القرنية. يَحدُث ذلك بسبب حالة تنهار فيها البطانة الداخلية للقرنية؛ ما يسمح بدخول السائل إليها (الاستسقاء). عادة ما يزول التورُّم من تلقاء نفسه، لكن قد تتكون ندبة تؤثر في رؤيتك.
قد تسبب حالة القرنية المخروطية المتقدمة أيضًا تندُّب القرنية، خاصةً عندما يكون المخروط بارزًا. يسبب تندُّب القرنية تفاقمًا في مشكلات الرؤية، وقد يحتاج الخضوع لجراحة زراعة قرنية.
التشخيص
سيراجع طبيب العيون (طبيب العيون أو اختصاصي البصريات) تاريخ الطبي والعائلي ويجري فحصًا للعين لتشخيص حالة القرنية المخروطية. وقد يُجْرِي اختبارات أخرى لمعرفة المزيد من التفاصيل حول شكل القرنية. تشمل اختبارات تشخيص القرنية المخروطية ما يلي:
- انكسار العين. في هذا الاختبار، يَستخدِم طبيب العيون مُعَدَّات خاصة تقيس عينيكَ للتحقُّق مما إذا كانت هناك مشاكل في البصر. وقد يطلُب منكَ أن تنظر خلال جهاز مزود بعجلات مختلفة العدسات (محرِّك إبصار) للمساعدة في تحديد المجموعة التي تمنحكَ البصر الأكثر حِدَّةً. وقد يَستخدم بعض الأطباء جهازًا محمولًا (منظار شبكية) لقياس عينيكَ.
- فحص المصباح الشِقّي. في هذا الاختبار، يوجِّه الطبيب شعاعًا رأسيًّا من الضوء على سطح عينيكَ، ويستخدم مجهرًا منخفض الطاقة لرؤية عينيك. حيثُ يُقيِّم شكل القرنية، ويبحث عن مشاكل محتمَلة أخرى في عينيك.
- مقياس القرنية. في هذا الاختبار، يُسلِّط طبيب العيون دائرة من الضوء على القرنية، ويقيس الانعكاس لتحديد الشكل الأساسي للقرنية.
- رسم خرائط القرنية المحوسب. تلتقط اختبارات التصوير الفوتوغرافي الخاصة - مثل التصوير المقطعي للقرنية وتصوير تضاريس القرنية - صورًا لرسم خريطة مفصّلة لشكل العين. يُمكن أن يقيس التصوير المقطعي للقرنية سُمك القرنية أيضًا. ويكتشف في كثير من الأحيان المؤشرات المبكرة للقرنية المخروطية قبل أن تُمكن رؤيته في فحص المصباح الشقّي.
العلاج
يعتمد علاج القرنية المخروطية (تمخرُط القرنية) على شدة حالتك ومدى سرعة تفاقمها. وبوجه عام، هناك طريقتان لعلاج القرنية المخروطية: إبطاء تقدُّم المرض وتحسين الرؤية.
في حالة تفاقم حالة القرنية المخروطية، قد يكون الربط المتصالب للقرنية بالكولاجين ضروريًا لإبطاء تقدم الحالة أو إيقاف هذا التقدم. وهو علاج جديد قد يؤدي إلى الاستغناء عن الحاجة لزراعة القرنية في المستقبل. ولكنه لا يعالج القرنية المخروطية أو يحسن الرؤية.
أما العلاج الذي يهدف إلى تحسين الرؤية فيتوقف على مدى شدة حالة القرنية المخروطية. حيث يمكن علاج الحالات الخفيفة إلى المتوسِّطة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. وقد يكون هذا العلاج طويل الأمد، خاصةً إذا أصبحت حالة القرنية مستقرة بمرور الوقت أو بسبب خضوعك للعلاج بأسلوب الربط المتصالب.
وقد يحدث لدى بعض الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية تندُّب للقرنية مع تقدم المرض، أو يُصبح ارتداء العدسات اللاصقة أمرًا صعبًا. وفي هذه الحالات، قد يكون إجراء جراحة زراعة القرنية ضروريًا.
العدسات
- ارتداء النظارات أو عدسات لاصقة لينة. يُمكن أن تُصحِّح النظارات الطبية أو عدسات لاصقة لينة الرؤية غير الواضحة أو المشوَّهة في المرحلة المبكِّرة من تمخرط القرنية. ولكن يحتاج الأشخاص بصورة متكرِّرة إلى تغيير مقياس النظر للنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة كلما تغيَّر شكل القرنية.
- العدسات اللاصقة القاسية. يمكن أن تكون العدسات اللاصقة القاسية (الصلبة، والمنفذة للغازات) أحيانًا الخطوة التالية لعلاج حالات تمخرط القرنية الأكثر تفاقمًا. قد تكون العدسات اللاصقة القاسية غير مريحة في الفترة الأولى، ولكن الكثير من الأشخاص يَعتاد على ارتدائها وتمنحهم رؤية ممتازة. يُمكن أن يُصْنَع هذا النوع من العدسات خصيصًا لقرنيتك.
- العدسات الخلفية. في حالة عدم الشعور بالراحة مع استخدام العدسات اللاصقة الصلبة، قد ينصحكَ طبيبكَ باستخدام "العدسات الخلفية"، وهي عدسات لاصقة قوية فوق العدسات اللينة.
- العدسات الهجينة. تحتوي هذه العدسات اللاصقة على مركز صُلب مع حلقة ليِّنة حول الإطار الخارجي؛ مما يجعلها مريحة بصورة أكبر. قد يُفَضِّل الأشخاص ممن لا يتحمَّلون العدسات اللاصقة القوية ارتداء العدسات الهجينة.
- العدسات الصلبوية العينية. تُفيد هذه العدسات في حالات تغييرات شكل القرنية غير المنتظمة بصورة كبيرة في حالات تمخرط القرنية المتقدِّمة. عوضًا عن التموضع على القرنية، مثل العدسات اللاصقة التقليدية، تقع الصلبوية العينية على الجزء الأبيض من العين (الصُّلْبَة) وتقبع فوق القرنية دون لمسها.
إذا كنتَ تستخدم العدسات اللاصقة القوية أو الصلبوية العينية، فتأكَّدْ من ثباتها بأن تخضع افحص طبيب العيون صاحب الخبرة في علاج تمخرط القرنية. ستحتاج أيضًا إلى المتابعة الدورية لتحديد ما إذا كان التركيب مرضيًا. قد تُلحق العدسة غير المثبتة جيدًا ضررًا بالقرنية.
العلاجات
- الربط المتصالب للقرنية بالكولاجين. في هذا الإجراء، تُشبَّع القرنية بقطرات ريبوفلافين وتُعالج بالأشعة فوق البنفسجية. يؤدي هذا إلى الربط المتصالب للقرنية، ما يؤدي إلى تصلب القرنية لمنع حدوث أي تغيرات أخرى في شكلها. قد يساعد الربط المتصالب للكولاجين بالقرنية في تقليل خطورة فقدان البصر المتفاقم عن طريق تثبيت القرنية في مرحلة مبكرة من الحالة.
الجراحة
قد تحتاج إلى الخضوع لجراحة إذا كنت مصابًا بتندّب القرنية، أو ترقق القرنية الشديد، أو ضعف الإبصار برغم استخدام أقوى العدسات اللاصقة الطبية، أو كنت غير قادر على ارتداء أي نوع من أنواع العدسات اللاصقة. واعتمادًا على موقع المخروط البارز وشدة حالتك، تشمل الخيارات الجراحية ما يلي:
- رأب القرنية الاختراقي. إذا كنت مصابًا بتندّب القرنية أو ترققها الشديد، فستحتاج على الأرجح إلى زراعة القرنية (رأب القرنية). رأب القرنية الاختراقي هو زراعة قرنية كاملة. في هذا الإجراء، يزيل الأطباء جزءًا بسمُكه الكامل من مركز القرنية ويستبدلونه بنسيج من متبرع.
- رأب القرنية الصفاحي الأمامي العميق (DALK). يحفظ إجراء رأب القرنية الصفاحي الأمامي العميق البطانة الداخلية للقرنية (الغشاء البطاني الخلفي). وهذا يساعد على تجنب رفض هذه البطانة الداخلية الحساسة الذي قد يحدث عند زراعة السُّمك الكامل.
بصفة عامة، تُعد زراعة القرنية لعلاج تمخرط القرنية ناجحة للغاية، إلا أن المضاعفات الممكنة تتضمن رفض الطُّعم (الزرعة)، وضعف الإبصار، والإصابة بالعَدوى، والإستجماتزم. غالبًا ما يُعالَج الإستجماتزم عن طريق ارتداء عدسات لاصقة صلبة مرة أخرى، والتي عادة ما تكون أكثر راحة بعد زراعة القرنية.
الاستعداد لموعدك
إذا كانت لديكَ صعوبة في الرؤية فسوف تبدأ على الأرجح بزيارة طبيب عيون (اختصاصي طب العيون أو اختصاصيّ تصحيح الإبصار). وإذا قرر طبيب العيون أنك مصاب بتمخرط القرنية، فقد يحيلك إلى طبيب عيون حصل على تدريب خاص في أمراض وجراحة القرنية وذلك لإجراء فحوص للقرنية وتفسير نتائج تلك الفحوص لتحديد ما إذا كنت تحتاج إلى إجراء عملية تصالب القرنية أو زرع قرنية.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
قم بتحضير قائمة من الآتي قبل موعدك الطبي:
- الأعراض التي ظهرت عليك ومدتها
- الضغوط الرئيسة المؤخرة أو تقلبات الحياة
- جميع الأدوية، قطرة العين والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك
بالنسبة إلى القرنية المخروطية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
- هل أحتاج إلى إجراء أي فحوصات؟
- هل هذه الحالة مؤقتة؟
- ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- لديَّ بعض المشاكل الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشاكل معًا على النحو الأفضل؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة، مثل:
- ما هي أنواع العلامات والأعراض التي أُصِبْتَ بها؟
- متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
- هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِدت؟
- هل أُصِيب أي من أفراد عائلتكَ بالقرنية المخروطية؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
طب العيون
-
Ophthalmologist
- Optometrist