الأعراض
لا تظهر في العادة أي أعراض لتصلب الشرايين الخفيف.
ولن تشعر عادةً بأعراض تصلب الشرايين حتى يضيق الشريان بشدة أو يتعرض للانسداد بطريقة لا يستطيع معها إمداد أعضائك وأنسجتك بالدم الكافي. وفي بعض الأحيان، يؤدي وجود جلطة دموية إلى منع تدفق الدم تمامًا، أو ربما تتفكك أيضًا فتحفز الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وتعتمد أعراض تصلب الشرايين من المتوسط إلى الحاد على الشرايين المصابة. على سبيل المثال:
- إذا كنت مصابًا بتصلب شرايين القلب، فقد تظهر عليك أعراض مثل ألم أو ضغط في الصدر (الذبحة).
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين المؤدية إلى الدماغ، فربما تظهر عليك مؤشرات وأعراض مثل الخدَر المفاجئ أو الوهن في ذراعيك أو ساقيك، أو صعوبة الحديث أو تداخل الكلام، أو فقدان البصر مؤقتًا في إحدى العينين، أو تدلي عضلات وجهك. وتشير هذه الأعراض إلى وجود نوبة إقفارية عابرة قد تتطور إذا لم تُعالَج إلى سكتة دماغية.
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين ذراعيك وساقيك، فقد تظهر عليك مؤشرات أو أعراض مرض الشرايين المحيطية، مثل الشعور بألم في الساق أثناء المشي (العرَج) أو انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين المؤدية إلى كليتيك، فسيكون هذا مؤشرًا على الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو فشل الكلى.
متى تزور الطبيب
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بتصلب الشرايين، يُرجى التحدث مع طبيبك. انتبه إلى الأعراض المبكرة لقصور تدفق الدم، مثل ألم الصدر (الذبحة)، وألم الساق أو تخديرها.
قد يوقف التشخيص المبكر والعلاج تدهور حالة تصلب الشرايين، ويقي من الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة أو أي حالة طبية طارئة أخرى.
الأسباب
تصلب الشرايين مرض بطيء يتطور تدريجيًّا، وقد يبدأ مبكرًا في مرحلة الطفولة. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق له غير معلوم، فقد يبدأ تصلب الشرايين بتلف أو إصابة الطبقة الداخلية لأحد الشرايين. وقد يحدث هذا التلف للأسباب التالية:
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع الكوليسترول
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وهي أحد أنواع الدهون (اللبيدات) الموجودة في الدم
- التدخين ومصادر التبغ الأخرى
- مقاومة الأنسولين، والسمنة، وداء السكري
- الالتهابات الناتجة عن أسباب غير معروفة أو عن أمراض مثل التهاب المفاصل أو الذئبة أو الصدفية أو مرض الأمعاء الالتهابي
بمجرد تلف الجدار الداخلي للشريان، تتجمع خلايا الدم والمواد الأخرى غالبًا في مكان الإصابة، وتتراكم في البطانة الداخلية للشريان.
وبمرور الوقت، تتراكم أيضًا الرواسب الدهنية (اللويحات) المكونة من الكوليسترول والعناصر الخلوية الأخرى في موقع الإصابة وتتصلب، مما يضيق الشرايين. وبذلك لا تتلقى الأعضاء والأنسجة المتصلة بالشرايين المسدودة ما يكفي من الدماء لتعمل بشكل جيد.
في النهاية، قد تتكسر أجزاء من الترسبات الدهنية وتذهب إلى مجرى الدم.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتمزق البطانة الملساء للويحات مما يؤدي إلى تسرب الكوليسترول والمواد الأخرى إلى مجرى الدم. وقد يتسبب ذلك في حدوث جلطة دموية يمكنها أن تمنع تدفق الدم إلى جزء معين من أجزاء الجسم، كما يحدث عندما يتسبب احتجاز تدفق الدم في القلب في حدوث نوبة قلبية. ويمكن أن تنتقل الجلطة الدموية أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يمنع تدفق الدم إلى عضو آخر.
عوامل الخطر
تحدث الإصابة بتصلب الشرايين بمرور الوقت. وبخلاف التقدم في العمر، تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع الكوليسترول
- ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي سي، وهو علامة على وجود التهاب
- داء السكري
- السمنة
- انقطاع النفس النومي
- التدخين وغيره من أشكال تعاطي التبغ
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب المبكر
- قلة ممارسة التمارين الرياضية
- اتباع نظام غذائي غير صحي
المضاعفات
تعتمد مُضاعفات تصلّب الشّرايين على أي الشرايين التي حدث بها انسداد. على سبيل المثال:
- مرض الشريان التاجي. عندما يتسبب تصلّب الشرايين في ضيق الشرايين المتجهة إلى القلب، يمكن أن تصاب بمرض الشريان التاجي مما ينتج عنه ألم في الصّدر (ذبحة صدريّة) أو أزمة قلبيّة أو احتشاء القلب.
- مرض الشريان السباتي. عندما يتسبب تصلّب الشرايين في ضيق الشرايين بالقرب من المخّ، يمكن أن تصاب بمرض الشريان السّباتي مما يسبّب الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA) أو السّكتة الدّماغيّة.
- مرض الشريان المحيطي. عندما يتسبب تصلّب الشرايين في ضيق الشرايين بالذّراعين والسّاقين، يمكن أن تُصاب بمشاكل في الدورة الدموية بالذّراعين والساقين، وهو ما يُسمّى مرض الشريان المحيطي. يمكن أن يجعلك هذا أقل حساسيّة للسخونة والبرودة ويزيد من خطر التّعرض للحروق والشّرث. في بعض الحالات النّادرة، يمكن أن يتسبب ضعف الدورة الدّموية في الذّراعين أو السّاقين في موت الأنسجة (غرغرينا).
-
تمددات الأوعية الدموية. يمكن أيضًا أن يتسبب تصلّب الشرايين في الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، وهي مُضاعفات شديدة تحدث في أي مكان بالجسم. تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ بجدار شرايينك.
معظم الأشخاص المصابين بتمدد الأوعية الدموية لا تظهر عليهم أي أعراض. يمكن أن يظهر الألم والخفقان في منطقة تمدد الأوعية الدموية وتعتبر هذه حالة طبيّة حرجة.
إذا انفجر تمدد الأوعية الدموية، فقد تواجه نزيفًا داخليًا مهددًا للحياة. وعلى الرغم من أن هذا يُعتبر مفاجأة وحادثة كارثية فإنه من الممكن أن يكون النّزيف بطيئًا. إذا تحرك تجلّط الدم داخل تمدد الأوعية الدموية من مكانه، فمن الممكن أن يسدّ الشريان في أي نقطة بعيدة.
- مرض الكلى المزمن. يمكن أن يتسبب تصلّب الشرايين في ضيق الشرايين المؤدية إلى كليتيك، مما يمنع الدم المشبّع بالأكسجين من الوصول إليها. بمرور الوقت، يمكن أن يؤثر هذا على وظيفة الكلية، مما يمنع خروج الفضلات من جسمك.
الوقاية
تساعد نفس تغييرات نمط الحياة التي يوصى بها لعلاج تصلب الشرايين في الوقاية منه. وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين
- تناول الأغذية الصحية
- ممارسة الرياضة بانتظام
- الحفاظ على وزن صحي
- التحقق من المعدلات الصحية لضغط الدم والحفاظ عليها
- التحقق من المستويات الصحية للكوليسترول وسكر الدم والحفاظ عليها
ولكن تذكّر أن تجري هذه التغييرات خطوة خطوة في كل مرة، وينبغي أن تضع في حسبانك أيضًا التغييرات الصحية التي يمكنك التعامل معها على المدى البعيد.
التشخيص
سيجري طبيبك فحصًا بدنيًا، ويطرح أسئلة عن التاريخ الصحي الشخصي والعائلي. وقد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض القلب.
وقد يتمكن الطبيب من سماع صوت أزيز (لغط) عند الاستماع إلى شرايينك باستخدام المسماع.
قد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من الفحوص التالية وذلك بناءً على نتائج الفحص البدني:
- اختبارات الدم. سيطلب طبيبك إجراء اختبارات للدم للتحقق من مستويات السكر والكوليسترول في دمك. فارتفاع مستويات السكر والكوليسترول في الدم يزيد مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين. ويمكن أيضًا إجراء تحليل البروتين سي التفاعلي للتحقق من وجود بروتين مرتبط بالتهاب الشرايين.
- تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار البسيط غير المؤلم الإشارات الكهربائية في قلبك.
-
اختبار الجهد. قد يوصي طبيبك بإجراء هذا الاختبار إذا كانت مؤشرات المرض والأعراض تحدث غالبًا أثناء النشاط البدني. أثناء هذا الاختبار، ستسير على جهاز مشي كهربي أو تركب دراجة ثابتة بينما تكون متصلًا بجهاز تخطيط كهربية القلب. ونظرًا لأن هذا النشاط البدني يؤدي إلى جعل قلبك يضخ الدم بقوة أكبر وأسرع مما هو عليه أثناء ممارسة معظم الأنشطة اليومية، فيمكن لاختبار الجهد هذا أن يكشف عن مشكلات القلب التي قد لا تكون ظاهرة في الحالات الأخرى.
وفي حال عدم القدرة على بذل الجهد، فقد تتلقى أدوية ذات تأثير مماثل لبذل الجهد على القلب.
- تخطيط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإظهار مدى كفاءة تحرك الدم عندما ينبض القلب وأثناء انتقاله عبر الشرايين. وأحيانًا يكون مقرونًا باختبار الجهد.
- فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية. قد يستخدم الطبيب جهاز موجات فوق صوتية خاص (الدوبلر بالموجات فوق الصوتية) لقياس ضغط الدم في عدة نقاط على طول ذراعك أو ساقك. يمكن أن تساعد هذه القياسات الطبيب في تحديد درجة أي انسداد موجود، وكذلك سرعة تدفق الدم في الشرايين.
-
مؤشر الضغط الكاحلي العضدي. يمكن أن يشير هذا الاختبار إلى وجود تصلب في الشرايين في الساقين والقدمين.
أثناء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، يقارن طبيبك ضغط الدم في كاحلك بضغط الدم في ذراعك. وقد يكون وجود اختلاف غير عادي مؤشرًا على الإصابة بمرض في الأوعية الدموية الطرفية، الأمر الذي يكون عادةً نتيجة لتصلب الشرايين.
-
القسطرة القلبية والصورة الوعائية. يمكن أن يوضح هذا الاختبار ما إذا كان هناك انسداد أو تضيق في الشرايين التاجية أم لا.
وفي هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (قسطرة) إلى أحد الأوعية الدموية المؤدية إلى القلب. وتسري الصبغة عبر هذه القسطرة. وعندما تملأ الصبغة الشرايين، تظهر الشرايين في صورة الأشعة السينية وتكشف عن مناطق الانسداد.
- مسح الكالسيوم التاجي. يُطلق على هذا الاختبار أيضًا مسح القلب، وهو اختبار شائع يُستخدم فيه التصوير المقطعي المحوسب لتكوين صورة تفصيلية لقلبك. ويمكنه أيضًا إظهار وجود رواسب من الكالسيوم على جدران الشريان. وتظهر نتائج هذا الاختبار على شكل نقاط. فكلما ارتفعت الدرجة في حال وجود كالسيوم، يصبح خطر الإصابة بمرض قلبي أعلى.
- اختبارات التصوير الأخرى. يمكن أن يستخدم طبيبك أيضًا تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لدراسة حالة شرايينك. وتستطيع هذه الاختبارات إظهار وجود تصلُّب أو تضيُّق في الشرايين الكبرى، وتظهر كذلك الإصابة بتمدد الأوعية الدموية.
العلاج
تغييرات نمط الحياة - مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية - هي العلاج الأول لتصلب الشرايين، وربما تكون كل ما تحتاجه لعلاج تصلب الشرايين. ولكن أحيانًا ما تكون هناك حاجة إلى أدوية أو إجراءات جراحية.
الأدوية
يتوفر العديد من الأدوية لإبطاء تأثير تصلب الشرايين أو حتى علاجه. ومن هذه الأدوية المستخدمة في علاج تصلب الشرايين ما يلي:
-
الأدوية الخافِضة للكوليسترول وغيرها من أدوية الكوليسترول. يمكن أن يعمل التخفيض المكثف للكوليسترول الناتج عن البروتين الدهني منخفض الكثافة (أو الكوليسترول الضار) على إبطاء تكوّن الترسبات الدهنية في الشرايين أو إيقافه أو حتى علاجه.
عادةً ما توصف الأدوية الخافِضة للكوليسترول لخفض الكوليسترول وتحسين صحة الشرايين والوقاية من تصلب الشرايين. ويوجد العديد من الأنواع الأخرى للأدوية الخافضة للكوليسترول. ومن الأنواع الشائعة الأخرى، مثبط امتصاص الكوليسترول، والذي يسمى إزيتيمايب (Zetia). وقد يلزم أخذ أكثر من نوع من أنواع أدوية الكوليسترول.
- مضادات تخثر الدم. قد يصف الطبيب أدويةً مضادة لتخثر الدم، مثل الأسبرين لتقليل مخاطر تكتل الصفائح الدموية في الشرايين المتضيقة، مكونةً جلطة دموية، ومن ثم يحدث مزيد من الانسداد.
- أدوية ضغط الدم. لا تعمل الأدوية الخافضة لضغط الدم على علاج تصلب الشرايين، لكنها تمنع أو تعالج المضاعفات ذات الصلة بالمرض. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تعمل أدوية معينة لضغط الدم على تقليل خطر التعرض للنوبات القلبية.
- أدوية أخرى. قد يصف الطبيب أدوية أخرى للسيطرة على الحالات الصحية التي تزيد من مخاطر تصلب الشرايين مثل داء السكري. كما قد تُوصف أدوية معينة أخرى لعلاج أعراض تصلب الشرايين، مثل أدوية علاج آلام الساقين أثناء ممارسة التمارين الرياضة.
العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات
قد تستدعي بعض حالات تصلب الشرايين تدخلاً علاجيًا بخلاف العقاقير. إذا كانت لديك أعراض شديدة أو انسداد، فقد يوصي طبيبك بأحد الإجراءات الجراحية التالية:
- رأب الأوعية وتركيب الدعامة. يساعد هذا الإجراء -الذي يسمى أيضًا التدخل التاجي عن طريق الجلد- على فتح الانسداد أو التضيق الشديد في الشريان. حيث يُدخل الطبيب قسطرة في الشريان المصاب. ويُمرر أنبوب قسطرة ثانٍ في طرفه بالون مفرغ من خلال القسطرة الأول إلى موضع الانسداد. ثم ينفخ الطبيب البالون، لتوسيع الشريان. ويُترك أنبوب شبكي معدني (دعامة) عادةً في الشريان للمساعدة على الحفاظ عليه مفتوحًا.
- استئصال بطانة الشريان يلزم أحيانًا استئصال اللويحات المتراكمة جراحيًّا من جدران الشريان الضيق. وعند القيام بهذا الإجراء في شرايين الرقبة (الشرايين السباتية)، يسمى باستئصال بطانة الشريان السباتي.
- العلاج الحال للفيبرين. في حال وجود جلطة دموية تسد أحد الشرايين، فقد يستخدم الطبيب عقارًا مذيبًا للجلطات لإذابة الجلطة.
- جراحة تحويل مسار الشريان التاجي. يأخذ طبيبك، خلال هذا النوع من جراحة القلب المفتوح، وعاءً دمويًّا سليمًا من جزء آخر من جسمك، لإنشاء مسار تحويلي حول الشريان المسدود، وإعادة توجيه تدفق الدم. وأحيانًا يكون المسار التحويلي عبارة عن طُعْم مصنوع من مواد اصطناعية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة في منع تفاقم تصلب الشرايين أو إبطاء تفاقمه.
- الإقلاع عن التدخين. يسبب التدخين تلف الشرايين. والإقلاع عن التدخين هو أفضل ما يمكنك فعله لحماية صحة شرايينك والوقاية من مضاعفات تصلب الشرايين.
-
ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع. تحسن ممارسة التمارين بانتظام من تدفق الدم، وتساعد على خفض ضغط الدم، وتقلل من مخاطر تعرضك للظروف التي تزيد من احتمالات إصابتك بتصلب الشرايين ومرض القلب.
استهدف ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا لم تتمكن من ممارسة التمارين لهذه المدة في جلسة واحدة، فجرّب تقسيمها إلى فترات مدة كل منها 10 دقائق.
كما يمكنك صعود الدَّرَج بدلاً من ركوب المصعد، أو المشي أثناء ساعة راحة الغداء، أو ممارسة بعض تمارين القرفصاء أو الضغط أثناء مشاهدة التليفزيون.
- التخلُّص من الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي. إذا كان وزنك زائدًا، ففد يساعدك فقدان بضعة كيلوغرامات على تقليل احتمالية ارتفاع مستويات ضغط الدم والكوليسترول، فكلاهما من عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بتصلب الشرايين. اسأل طبيبك عن الوزن الذي يجب أن تستهدف الوصول إليه.
-
تناوُل الأطعمة الصحية. من الممكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي مفيد للقلب على التحكم في وزنك وفي معدلات ضغط الدم والكوليسترول، وينبغي أن يكون هذا النظام الغذائي غنيًا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع تقليل كميات الكربوهيدرات والسكريات والصوديوم والدهون المشبّعة.
فعلى سبيل المثال، يمكنك تجربة تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض. وتناول ثمرة تفاح أو موز أو بعض الجزر كوجبة خفيفة بين الوجبات. واحرص على قراءة ملصقات القيم الغذائية للاسترشاد بها في التحكم في كميات الملح والدهون التي تتناولها. واستخدم الدهون الأحادية غير المشبّعة، مثل زيت الزيتون، وقلل كميات السكر وبدائله أو توقف عن تناولها تمامًا.
- التحكم في التوتر. احرص على تقليل التوتُّر قدْر الإمكان. وحاول التمرّن على تقنيات صحية للسيطرة على التوتر، مثل إرخاء العضلات والتنفس العميق.
وإذا كان لديك ارتفاع في مستوى الكوليسترول أو ضغط الدم، أو كنت مصابًا بداء السكري أو غيره من الأمراض المزمنة، فتعاون مع طبيبك من أجل السيطرة على الحالة وتحسين حالتك الصحية بوجه عام.
الطب البديل
يُعتقد أن بعض الأطعمة والمكملات الغذائية العشبية يمكنها المساعدة على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع وضغط الدم المرتفع، وهما عاملا الخطر الرئيسيان للإصابة بتصلب الشرايين. ويمكنك التفكير في استخدام المكملات الغذائية والمنتجات التالية بعد الحصول على موافقة الطبيب.
- حمض ألفا لينولينيك
- الشعير
- مركبات بيتا-سيتوستيرول (توجد في المكملات الغذائية وبعض أنواع السمن النباتي الاصطناعي مثل Promise Activ)
- بذر القطوناء الأشقر (يوجد في قشر البذور ومنتجاتها مثل Metamucil)
- الكالسيوم
- الكاكاو
- زيت السمك
- الثوم
- الشاي الأخضر
- نخالة الشوفان (توجد في دقيق الشوفان وحبوب الشوفان الكاملة)
- مركبات سيتوستانول (توجد في المكملات الغذائية وبعض أنواع السمن النباتي الاصطناعي، مثل Benecol)
ولكن يجب استشارة الطبيب قبل إضافة أي من هذه المكملات الغذائية أو غيرها إلى علاج تصلب الشرايين. فقد تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية، وتتسبَّب في أعراضٍ جانبية ضارة.
يمكن أيضًا مُمارسة أساليب الاسترخاء، مثل اليوغا أو التنفُّس العميق، لمساعدتك على الاسترخاء وتخفيف مستوى الضغوط. فهذه الممارسات يمكنها خفض مستوى ضغط الدم مؤقتًا، ويقلل هذا من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.
الاستعداد لموعدك
إذا ظننت أنك تعاني تصلب الشرايين، أو كنت تخشى أن تكون مصابًا به لأن تاريخك العائلي يقوّي احتمال الإصابة بمرض القلب، ينبغي تحديد موعد لزيارة طبيب الأسرة للتحقق من مستوى الكوليسترول لديك.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
ما يمكنك فعله
- التزم بأي تعليمات يُحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى فعله قبل الموعد، مثل الالتزام بنظام غذائي معين. حيث تحتاج العديد من اختبارات الدم، مثل اختبارات الكوليسترول والدهون الثلاثية، إلى أن تتجنب تناول الطعام والشراب لعدة ساعات محددة قبل إجرائها.
- اكتب أي أعراض تشعر بها. تصلب الشرايين من عوامل خطورة الإصابة بمرض القلب. أخبر طبيبك دائمًا إن ظهرت عليك أعراض مثل آلام الصدر أو ضيق التنفس. فتلك المعلومات تساعد طبيبك على تحديد الطريقة الأفضل لعلاج تصلب الشرايين.
- دَوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع الكوليسترول أو مرض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري والضغوط الأخيرة الكبيرة أو التغييرات الحياتية الحديثة.
- جهز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى موعدك، إن أمكن. فقد يتذكر من يرافقكَ شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. إذا كنت غير ملتزم بالفعل بنظام غذائي صحي أو بممارسة التمارين الرياضية، فقد يقدم لك طبيبك نصائح عن كيفية البدء.
- دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.
سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب. من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن تصلب الشرايين:
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما أفضل علاج؟
- ما الأطعمة التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
- ما المستوى المناسب لي من التمارين الرياضية؟
- كم مرة سأحتاج إلى إجراء اختبار الكوليسترول؟
- ما بدائل العلاج الأوّلي الذي تقترحه؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
- هل هناك أي قيود يجب عليَّ اتّباعها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
- هل هناك دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
لا تتردَّد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، منها:
- هل لديك تاريخ مرضي عائلي يتعلق بارتفاع نسبة الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب؟
- ما عاداتك في النظام الغذائي الذي تتبعه أو التمارين الرياضية التي تمارسها؟
- هل تدخن أو تتعاطى التبع بأي صورة، الآن أو سابقًا؟
- هل تشعر بعدم راحة في صدرك أو ألم في ساقيك عند السير أو الراحة؟
- هل تعرضت لسكتة دماغية، أو شعرت بخدَر أو وخز أو ضعف دون سبب واضح في أحد جانبي جسمك، أو شعرت بصعوبة في الحديث؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
كلما سارعت بإجراء تغييرات صحية على نمط حياتك (مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية)، كان ذلك أفضل لك بالتأكيد. فتلك طرق بسيطة للوقاية من تصلب الشرايين ومضاعفاته، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
جراحة القلب والأوعية الدموية
طب القلب والأوعية الدموية
مراكز الأوعية الدموية
- Vascular Surgeon
- Cardiologist
- Internist