الأعراض
تظهر أعراض وعلامات شلل (بِل) بشكل مفاجئ، وقد تشمل التالي:
- بداية سريعة للشعور بضعف خفيف يتحوَّل إلى شلل كلي في جانب واحد من وجهك — يحدث ذلك في خلال ساعات إلى أيام
- تَدَلِّي الوجه وصعوبة استخدام تعبيرات الوجه، مثل إغلاق عينيك أو التبسم
- سيلان اللعاب
- الشعور بالألم حول الفك أو وراء الأذن في الجانب المصاب
- الحساسية المتزايدة للصوت في الجانب المصاب
- الصداع
- فقدان حاسة التذوُّق
- تغيُّرات في كمية اللعاب والدموع التي تنتجها
في حالات نادرة، يمكن أن يُؤَثِّر شلل بِلْ على الأعصاب في كلا الجانبين من الوجه.
متى تزور الطبيب؟
اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا تعرَّضتَ لأي نوع من أنواع الشلل؛ فقد تكون مصابًا بسكتة دماغية. لا ينتج شللُ بيل عن السكتة الدماغية، لكنها يمكن أن تؤدي إلى أعراض مشابهة.
اذهب لزيارة الطبيب إذا تعرَّضتَ لضعف أو تدلي في الوجه لتحديد السبب الكامن للمرض وشدته.
الأسباب
رغم عدم معرفة السبب الرئيسي لشلل بيل (شلل الوجه النصفي)، فإنه عادة ما يكون مرتبطًا بالإصابة بعَدوى فيروسية. ومن الفيروسات التي وُجد أن لها علاقة بشلل بيل (شلل الوجه النصفي) الفيروسات التي تسبب الأمراض التالية:
- قروح الزكام وهربس الأعضاء التناسلية (الهربس البسيط)
- الجديري المائي والهربس النطاقي (فيروس جدري الماء النطاقي)
- مرض كثرة الوحيدات (زيادة عدد كريات الدم البيضاء) العدوائية (فيروس إيبشتاين-بار)
- عدوى الفيروس المضخم للخلايا
- الأمراض التنفسية (الفيروس الغدي)
- الحصبة الألمانية (الحميراء)
- النكاف (فيروس النكاف)
- الإنفلونزا (فيروس الإنفلونزا ب)
- مرض اليد والقدم والفم (فيروس الكوكساكي)
يمر العصب الذي يتحكَّم في عضلات الوجه عبر ممر عظمي ضيق في طريقه إلى وجهك. وفي شلل بيل يلتهب هذا العصب ويتورَّم، بسبب عدوى فيروسية في العادة. يتحكم هذا العصب - بجانب عضلات الوجه - في الدموع واللُّعاب وحاسة التذوق وعظمة صغيرة تقع في منتصف أذنك.
عوامل الخطر
يصيب شلل الوجه النصفي أكثر الأشخاص الذين:
- يكنّ في فترة الحمل، خاصة الثلاثة أشهر الأخيرة، أو الأسبوع الأول بعد الولادة
- المصابون بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، كالإنفلونزا أو البرد
- مصابون بداء السكري
من النادر تكرار حدوث نوبات شلل الوجه النصفي. لكن في بعض هذه الحالات، ينتشر تكرار النوبات في التاريخ العائلي — وهو ما يطرح احتمالية وجود علاقة بين الجينات وشلل الوجه النصفي على الساحة.
المضاعفات
عادة ما تختفي الحالات البسيطة من شلل بيل (شلل الوجه النصفي) في خلال شهر. وتتفاوت المُدد اللازمة التعافي من الحالات الأشد المصابة بالشلل الكلّي. قد تشمل المضاعفات ما يلي:
- تلف دائم في العصب الوَجهي.
- نمو متجدد غير طبيعي للألياف العصبية. قد يؤدي هذا إلى تقلُّص بعض العضلات بشكل لا إرادي عندما تحاول تحريك عضلات أخرى (الحركة التصاحبية)، فمثلاً عندما تبتسم قد تنغلق العين الموجودة على الجانب المصاب.
- فقدان البصر الجزئي أو الكلي في العين التي لا تغلق نتيجة الجفاف الزائد وخدش الغطاء الشفاف الحامي للعين (القرنية).
التشخيص
لا يوجد هناك اختبار محدد لشلل بيل. سينظر الطبيب إلى وجهك، وسيطلب منك، على سبيل المثال، تحريك عضلات وجهك بإغلاق عينيك ورفع حاجبك وإظهار أسنانك والعبوس.
ويمكن في بعض الحالات الأخرى، مثل السكتة الدماغية والعدوى وداء لايْم والأورامن أن تتسبب في ضعف عضلات الوجه التي تحاكي شلل بيل. إذا كانت أسباب الأعراض غير واضحة، يمكن أن يوصي الطبيب باختبارات أخرى، وتشمل ما يلي:
- مخطط كهربية العضل (EMG). ويمكن أن يتحقق الاختبار من وجود تلف عصبي ويحدِّد درجته. يقيس مخطط كهربية العضل النشاط الكهربي للعضلة في استجابتها للعوامل المثيرة وطبيعة سير النبضات الكهربية في طول العصب وسرعته.
- تصوير الأشعة. وربما تكون هناك حاجة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) في بعض الحالات لاستبعاد الأسباب الممكنة الأخرى للضغط على العصب الوجهي، مثل الورم وكسر الجمجمة.
العلاج
يتعافى معظم المصابين بشلل الوجه النصفي تمامًا - مع العلاج أو بدونه. لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع لشلل الوجه النصفي ، ولكن قد يقترح طبيبك الأدوية أو العلاج الطبيعي للمساعدة في تسريع الشفاء. نادرًا ما تكون الجراحة خيارًا لعلاج شلل الوجه النصفي.
الأدوية
تشمل بعض العلاجات الشائع استخدامها لمعالجة شلل الوجه النصفي ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، التي تُعَدُّ من العوامل القوية المضادة للالتهابات. إذا تمكَّنت من تقليل تورُّم العصب الوَجهي، فسيكون الوضع داخل الممر العظمي الذي يحيط به ملائمًا ومريحًا أكثر. قد تعمل الكورتيكوستيرويدات بشكل أفضل إذا تمَّ البدء فيها خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض عندك.
-
الأدوية المضادة للفيروسات. ويبقى دور مضادات الفيروسات في العلاج غير واضح. فمضادات الفيروسات وحدها لم تُبْدِ أي جدوى مقارَنة بالعلاج الوهمي. ومن المرجَّح أن يستفيد بعض المصابين بشلل الوجه النصفي من إضافة مضادات الفيروسات إلى الستيرويدات، إلا أن جدوى هذه الخطوة تظل دون إثبات.
إلا أنه يتمُّ إعطاء ڤالاسيكلوڤير (ڤالتريكس) أو الأسيكلوڤير (زوڤيراكس) أحيانًا مع مضادات الالتهابات للمصابين بشلل الوجه النصفي الحادِّ.
العلاج الطبيعي
يمكن أن تنكمش العضلات المشلولة وتتقلَّص، مسبِّبة انقباضات مستمرة. يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أن يعلِّمكَ كيفية عمل تدليك وتمارين لعضلات وجهك للمساعدة على منع حدوث ذلك.
الجراحة
كانت جراحة تخفيف الضغط تُستخدم في الماضي لتخفيف الضغط عن العصب الوَجهي عن طريق فتح الممر العظمي الذي يمر من خلاله العصب. أما الآن، فإنه لا يُوصى بجراحة تخفيف الضغط. إصابة العصب الوَجهي وفقدان السمع الدائم هما خطران محتملان يترافقان مع هذه الجراحة.
نادرًا ما نحتاج إلى الجراحة التجميلية لتصحيح مشاكل العصب الوَجهي الباقية. تساعد إعادة حيوية الوجه على جعل الوجه يبدو أكثر تناسقًا، كما قد تؤدي إلى استعادة حركة الوجه. تشمل أمثلة هذا النوع من الجراحة رفع الحاجب ورفع الجفن وزراعة الوجه وترقيع الأعصاب. قد يلزم تكرار بعض الإجراءات، مثل رفع الحاجب، بعد عدة سنوات.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد يتضمن العلاج المنزلي:
- حماية العين التي لا تستطيع إغلاقها. استخدام قطرة تزليق العين في فترة النهار ومرهم عين في الليل يحافظ علي رطوبة عينيك. ارتداء النظارات خلال فترة النهار ورُقْعَة العين في الليل لحماية عينيك من النكز أو الخدش.
- تَناوَلْ مسكِّنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية. يمكن أن يساعد الأسبيرين، أو الأيبوبروفين «أدفيل، موترين آي بي، أخرى» أو الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) في تقليل الألم.
- القيام بتمارين العلاج الطبيعي الخاصة بك. تدليك وجهك وتمرينه حسب نصيحة اختصاصي العلاج الطبيعي الخاص بك يمكنها المساعدة في ارتخاء عضلات وجهك.
الطب البديل
على الرغم من أن هناك القليل من الأدلة العلمية لدعم استخدام الطب البديل للأشخاص الذين لديهم شلل بيل، فقد يستفيد بعض الأشخاص الذين لديهم هذه الحالة مما يلي:
- الوخز بالإبر. يساعد وضع إبَر رفيعة في نقطة محددة في الجلد على تحفيز الأعصاب والعضلات، ما قد يوفر بعض الراحة.
- تمارين الارتِجاع البَيولوجِي. قد تساعدك تمارين الارتجاع البيولوجِي على التحكم بشكل أفضل في عضلات وجهك، من خلال تعليمك استخدام أفكارك للتحكم في جسمك.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ بزيارة طبيب الأسرة. ومع ذلك ، في بعض الحالات عند الاتصال لتحديد موعد ، قد تتم إحالتك على الفور إلى طبيب أعصاب.
من الجيد أن تستعد لموعدك. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد.
ما يمكنك فعله؟
- اكتب الأعراض التي تعاني منها. تأكد من تدوين أي شيء قد يبدو غير مرتبط بالسبب الذي حددت من أجله موعدًا طبيًا.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية. هل واجهتك أي ضغوطات كبيرة أو تغييرات في نمط الحياة مؤخرًا؟ إن مشاركة هذه المعلومات قد تساعد في أن يقوم طبيبك بالتشخيص.
- قم بإعداد قائمة بكل الأدوية التي تتناولها. اكتب الجرعة المحددة لأي أدوية تتناولها ولا تنسَ تدوين أي فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها أيضًا.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المذكورة خلال موعد زيارتك. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- اكتب الأسئلة التي تود طرحها على طبيبك.
سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. فيما يلي يرد بعض الأسئلة الأساسية الواجب طرحها على طبيبك فيما يتعلق بشلل الوجه النصفي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى لأعراضي؟
- ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المحتمل أن تكون حالتي مؤقتة أو طويلة المدى؟
- ما العلاجات المتاحة لمرض شلل الوجه النصفي؟ أيها توصيني باستخدامه؟
- هل يوجد بدائل للنهج الأولي الذي اقترحته؟
- أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية تخطر في بالك خلال موعدك مع الطبيب.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
استعد للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها عليك طبيبك، مثل:
- متى بدأت تشعر بالأعراض؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى شِدَّة أعراضك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد من حدة عراضك، إن وُجد؟
- هل أصيب أي أقربائك من قبل بشلل بيل أو مشكلات الشلل الوجهي؟
- هل سبق أن أصبت بأي أعراض لعدوى أكثر عمومية؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
إذا كنتَ تشعر بألم في الوجه:
- تَناوَلْ مسكِّنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية. يُمكِن أن يساعد الأسبيرين، أو الأيبوبروفين (أدفل، وموترن آي بي، وغير ذلك)، أو الأسِيتامينُوفين (تايلينول، وغير ذلك) في علاج الألم.
- استخدِم الكمادات الدافئة. قد يساعد وضع قطعة قماش مغمورة في ماء دافئ على وجهكَ عدة مرات في اليوم على التخفيف من الألم.
إذا كانت عينكَ لا تُغْلَق تمامًا، فجرِّب هذه النصائح:
- استخدِمْ إصبعكَ لإغلاق عينكَ بشكل متكرِّر طوال اليوم.
- استخدِمْ قطرة مرطِّبة للعين.
- ارتدِ نظارة أثناء النهار لحماية عينيكَ.
- ارتدِ غطاء للعين في الليل.
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
طب الأعصاب