الأعراض
لا يُسبِّب سرطان خلايا هيرثل الأعراض دائمًا، وفي بعض الأحيان يتم اكتشافه أثناء الفحص البدني أو إجراء فحص التصوير لسبب آخر.
قد تتضمن علامات وأعراض سرطان خلايا هيرثل ما يلي:
- كُتلة في عنقك، أسفل تفاحة آدم مباشرةً
- ألمًا في العنق أو الحلْق
- بحة أو تغيُّرات أخرى في الصوت
- ضيق النفس
- صعوبة البلع
هذه العلامات والأعراض لا تعني دائمًا أنكَ تعاني من سرطان خلايا هيرثل. وقد تكون تلكَ الأعراض مؤشرًا لحالات مَرَضية أخرى مثل التهاب الغدة الدرقية أو تضخم الغدة الدرقية غير السرطاني (الدُّراق).
متى تزور الطبيب؟
حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كان لديكَ علامات أو أعراض تثير قلقك.
الأسباب
لا تُعرف أسباب واضحة لسرطان خلية هورتله.
يعلم الأطباء أن السرطان يبدأ عندما تطور الخلية أخطاءً في حمضها النووي (DNA) — المادة الوراثية التي تحتوي على تعليمات للعمليات الكيميائية الحيوية في الجسم. عندما يتغير الحمض النووي أو يتلف، فقد لا تؤدي هذه الجينات وظيفتها على النحو الصحيح، مما يسبب نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة، وتكوين كتلة (ورم) لخلايا مسرطنة (خبيثة) مع الوقت.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بحمى الغدة الدرجة ما يلي:
- كونك أنثى
- التقدُّم في السن.
- وجود تاريخ من العلاجات الإشعاعية على الرأس والرقبة
المضاعفات
تتضمن مضاعفات سرطان خلايا هورتله المحتملة:
- مشاكل البلع والتنفس. قد تحدث هذه المشاكل في حال نمو الورم والضغط على أنبوب الطعام (المريء) والقصبة الهوائية (الرغامي).
- انتشار السرطان. يمكن لسرطان خلايا هورتله أن ينتشر (ينتقل) إلى أنسجة وأعضاء أخرى، الأمر الذي يُسبب صعوبة في العلاج والشفاء.
التشخيص
تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان خلايا هورتله ما يلي:
- الفحص البدني. سيفحص الطبيب الرقبة، ويتحقق من حجم الغدة الدرقية لديكَ، ويرى ما إذا كانت العُقَد اللمفية متورمة أم لا.
- اختبارات الدم. قد تَكشف اختبارات الدم عن وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية؛ الأمر الذي يعطي طبيبكَ مزيدًا من المعلومات حول حالتكَ.
- اختبارات التصوير. يمكن أن تساعد الفحوصُ التصويرية، المتضمِّنة الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) والتصوير المقطعي المحوسب، طبيبكَ على تحديد ما إذا كان هناك نمو غير طبيعي في الغدة الدرقية.
- إزالة عينة من أنسجة الغدة الدرقية لاختبارها (الخزعة). أثناء إجراء خزعة الغدة الدرقية، تمرُّ إبرة رفيعة موجَّهة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) عبر جلد الرقبة. الإبرة متصلة بمحقنة، والتي تقوم بسحب عينة نسيج الغدة الدرقية. يتم تحليل العينة في المعمل بحثًا عن وجود علامات إصابة بالسرطان.
العلاج
عادةً ما يتطلَّب علاج سرطان خلايا هيرثل إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان. وربما يدخل العلاج الإشعاعي والكيميائي ضمن الخيارات العلاجية.
الجراحة
إن الإزالة الكلية أو شبه الكلية للغدة الدرقية (استئصال الغدة الدرقية) هما أكثر العلاجات شيوعًا لسرطان خلايا هورتله.
في أثناء استئصال الغدة الدرقية، يستأصل الجراح الغدة الدرقية بالكامل أو يستأصل معظمها، ويترك حوافَّ صغيرة من الأنسجة الدرقية القريبة من الغدد المجاورة (الغدد الجار درقية) لتقليل فرص إصابتها. تنظم الغدد جار الدرقية مستوى الكالسيوم بالجسم.
قد تُستأصل العُقَد اللمفية المجاورة إذا وُجد اشتباه بانتشار السرطان إليها.
تتضمن المخاطر المرتبطة باستئصال الغدة الدرقية:
- إصابة العصب الذي يتحكم في الحنجرة (العصب الحنجري الراجع)، الأمر الذي قد يسبب بحة مؤقتة أو دائمة في الصوت أو فقدانه
- تلف الغدد جار الدرقية
- النزيف المفرط
بعد الجراحة، سيصف الطبيب هرمون ليفوثيروكسين (سينثرويد، ينيثرويد، وغيرهم) ليحل محل الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية. وستحتاج إلى تناوُل هذا الهرمون لبقية حياتك.
العلاج باليود المشع
يشتمل علاج الغدة الدرقية على كبسولات تُؤخذ عن طريق الفم دون ماء حيث إنها تحتوي على اليود المشع.
يُوصى بعلاج الغدة الدرقية بعد إجراء عملية جراحية حيث يُمكنها مساعدتك في تدمير أي مما تبقى من الأنسجة الدرقية، التي قد تحتوي على آثار السرطان. قد يُستخدم أيضًا علاج اليود المشع في حال انتشار سرطان خلايا هورتله إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الآثار الجانبية المؤقتة للعلاج باليود المشع يمكن أن تشمل:
- جفاف الفم
- تراجع حس التذوق
- ألمًا في الرقبة
- الغثيان
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم مرتفعة الطاقة مثل الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. أثناء العلاج الإشعاعي، تُوضَع على طاولة ثم تتحرك ماكينة حولك، حيث تقوم بإطلاق الأشعة على نقاط معينة في جسمك.
قد يُصبح العلاج الإشعاعي خيارًا إذا ظلت الخلايا السرطانية موجودة بعد إجراء عملية جراحية والعلاج باليود المشع أو في حالة انتشار سرطان خلايا هورتله.
قد تتضمن الآثار الجانبية ما يلي:
- التهاب الحلق
- طفح جلدي يشبه حروق الشمس
- الإرهاق
العلاج الدوائي المستهدَف
المعالجة الدوائية المستهدفة تستخدم أدوية تهاجم الشاذَّ في خلايا السرطان. قد يكون العلاج المستهدف اختيارًا إذا عاد ظهور سرطان خلايا هيرثل عقب العلاج أو إذا انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم.
تعتمد الآثار الجانبية على الدواء المُحدَّد، ولكن قد يشمل:
- الإسهال
- الإرهاق
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل في الكبد
وتُعدُّ المعالجة الدوائية المستهدفة مجالًا نشطًا لبحوث السرطان. يدرس الأطباء الآن أنواعًا جديدة من المعالجة الدوائية المستهدفة لاستخدامها مع المصابين بسرطان الغدة الدرقية.
التأقلم والدعم
الإصابة بسرطان خلايا هورتله قد يكون تحديًا مخيفًا. مع الوقت ستكتشف طريقة للتعامل مع القلق والتوتر الناتج عن الإصابة بالسرطان. وحتى يحدث ذلك، هذه بعض الاقتراحات التي ستساعدك على التأقلم:
- ابحث عمَّن يمكنكِ التحدُّث إليه. قد تشعر بالراحة لمناقشة مشاعرك مع أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك، وربما تفضّل مقابلة مجموعة دعم رسمية. تتوافر مجموعات الدعم لأسر الناجين من السرطان.
- تقبل مساعدة الآخرين. يمكن لعلاج السرطان أن يكون مرهقًا بشدة. ساعد أصدقاءك وعائلتك على معرفة الأفضل لك.
- حدِّدْ أهدافًا معقولة. يُساعِدُكَ تحديد الأهداف على الشعور بالسيطرة، ويمنحكَ الإحساس بالهدف والغاية. حدد أهدافًا تستطيع تحقيقها.
- خصّص وقتًا لنفسك. يساعد كلٌّ من الأكل الجيد، والاسترخاء والحصول على القدر الكافي من الراحة في مقاومة إجهاد وتعب الإصابة بالسرطان.
الاستعداد لموعدك
ابدأ بتحديد موعد لزيارة طبيب العائلة إذا كان لديكَ علامات وأعراض تُثير قلقكَ.
إذا اشتُبِه بإصابتكَ بسرطان خلايا هورتله، فقد تُحوَّل إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الغدة الدرقية (اختصاصي الغدد الصماء)، أو طبيب متخصص في علاج السرطان (اختصاصي أورام).
من الأفضل عادةً أن تستعد جيدًا؛ لأن الموعد الطبي قد تكون قصيرة. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- اكتب الأعراض المَرَضية التي تشعُر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدتَ من أجله الموعد الطبي.
- اكتب معلوماتك الدوائية الأساسية، متضمنة الحالات الأخرى.
- أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- اجمع معلومات حول التاريخ الصحي لعائلتك، بما فيها أمراض الغدة الدرقية والأمراض الأخرى المنتشرة في عائلتك.
- اطلب من قريب أو صديق المجيء معك لمساعدتك على تذكُّر ما سيقوله الطبيب.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
الأسئلة التي قد يكون مَطلوبًا طرحُها على طبيبك
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟ هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تَتطلب هذه الفحوصات أي استعدادات خاصة؟
- ما العلاجات المتوافرة؟ وما الآثار الجانبية التي يمكنني توقُّعها؟
- ما توقُّعات سير مرضي؟
- كم مرةً يجب إجراء زيارات متابَعة بعد الانتهاء من العلاج؟
- أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة عليهم ربما يوفِّر الوقت لمناقشة أي نقاط تودُّ قضاء المزيد من الوقت في بحثِها. قد تسأل عن:
- متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟ هل هي مستمرَّة أم عرَضِية؟
- هل ازدادت أعراضكَ سوءًا؟
- هل لديكَ تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بالسرطان؟ ما نوعه؟
- هل تلقيتَ علاجات إشعاعية في الرأس أو الرقبة؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
طب أمراض الغدد الصماء
طب علاج الأورام بالأشعة
علم الأورام (طبي)