الأعراض
قد تحدث الإصابة بسلس البراز مؤقتًا أثناء نوبة إسهال عرضية، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون سلس البراز مزمنًا أو متكررًا. قد لا يستطيع الأشخاص المصابون بهذه الحالة إيقاف الرغبة في التبرز؛ التي تأتي فجأة بحيث لا تستطيع أن تَصل إلى دورة المياه في الوقت المناسب. وهذا ما يُطلق عليه اسم سلس البول.
تَحدث الإصابة بنوع آخر من سلس البراز عند الأشخاص الذين لا يشعرون بالحاجة إلى إخراج البراز. وهذا ما يُطلق عليه اسم سلس السلبي.
قد يُصاحب سلس البراز مشاكل أخرى في الأمعاء مثل:
- الإسهال
- الإمساك
- غازات وانتفاخات
متى تزور الطبيب
يجِب زيارة الطبيب في حالة إذا كنتَ مُصابًا أنت أو طفلك بسَلَس البُراز، خاصَّة إذا كان مُتكرِّرًا أو شديدًا، أو إذا تسبَّب في اضطراب نفسي. وغالبًا ما يخجَل البالِغون من إخبار الأطبَّاء بالإصابة بسَلس البُراز. ولكن تتوفَّر العلاجات، وكلَّما كان التقييم مُبكِّرًا، يُمكن العثور سريعًا على بعض التَّعافي من الأعراض.
الأسباب
يوجد أكثر من سبب لحدوث سلس البراز عند كثير من الأشخاص.
وتتضمن الأسباب ما يلي:
- تلف العضلات. قد يُصعِّب حدوث إصابة بحلقات العضلة في نهاية المستقيم (العضلة الشرجية العاصرة) من الاحتفاظ بالبراز بالشكل الملائم. ويمكن أن يحدُث هذا النوع من الضرر أثناء عملية الولادة، خاصةً إذا كانت الحامل قد خضعت لبَضْع الفرج أو الولادة بالملقط الجراحي أثناء الولادة.
- تلف الأعصاب. يمكن أن يؤدي حدوث إصابة بالأعصاب التي تشعر بالبراز في المستقيم أو تلك المتحكِّمة في العضلة الشرجية العاصرة إلى سلس البراز. ويحدث تلف الأعصاب نتيجة عملية الولادة، أو الإجهاد المستمر أثناء التبرُّز، أو إصابة الحبل النخاعي، أو السكتة الدماغية. بعض الأمراض، مثل السكري والتصلب المتعدد، يمكنها التأثير في تلك الأعصاب وإحداث تلف بها؛ ما يؤدي إلى سلس البراز.
- الإمساك. قد يتسبَّب الإمساك المزمن في تكوُّن كتلة براز جافة وصلبة (براز منحشر) بالمستقيم ويصبح كبير الحجم بحيث يصعب مروره من فتحة الشرج. تتمدد عضلات المستقيم والأمعاء وتصبح واهية في النهاية؛ ما يسمح للبراز السائل بالمرور من السبيل الهضمي والدوران حول البراز المنحشر والتسرب إلى الخارج. كما يمكن أن يسبِّب الإمساكُ المزمن حدوثَ تلف في الأعصاب، ما يؤدي إلى سلس البراز.
- الإسهال. البراز الصلب يسهل الاحتفاظ به في المستقيم أكثر من البراز الليِّن، لذا فإن البراز الليِّن في حالة الإسهال يمكن أن يتسبَّب في حدوث سلس البراز أو تفاقمه.
- البواسير. عند حدوث تورُّم للأوردة في المستقيم، مسبِّبًا البواسير، فقد يؤدي إلى عدم غلق فتحة الشرج بالشكل الأمثل؛ ما يسمح بتسرب البراز إلى الخارج.
- انخفاض سعة التخزين بالمستقيم. يتمدد المستقيم بشكل طبيعي حتى يستوعب كمية البراز. لكن، في حال حدوث ندبات أو تصلب في المستقيم نتيجة الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو مرض الأمعاء الالتهابي، يتعذر على المستقيم التمدد بالشكل الأمثل الذي يحتاجه، ومن ثمَّ يتسرب البراز إلى الخارج.
- الجراحة. يمكن أن تتسبَّب الجراحة التي تُجرى لمعالجة تضخم الأوردة بالمستقيم أو الشرج (البواسير)، بالإضافة إلى العمليات الأكثر تعقيدًا التي تشمل المستقيم والشرج، في حدوث تلف بالأعصاب والعضلات؛ ما يؤدي إلى حدوث سلس البراز.
- تدلِّي المستقيم. قد ينتج سلس البراز عن هذه الحالة المرضية، حيث يتدلى المستقيم داخل الشرج. فيؤدي تمدد مَصَرّة المستقيم عبر التدلي إلى إتلاف الأعصاب التي تتحكم في مَصَرّة المستقيم. وكلما طالت مدة هذا التمدد، قلت احتمالية تعافي الأعصاب والعضلات.
- القيلة المستقيمية. يحدُث سلس البراز عند النساء في حال بروز المستقيم عبر المهبل.
عوامل الخطر
هناك عوامل متعدِّدة قد تزيد خطر الإصابة بسلس البراز، وتشمل:
- العمر. رغم أن سلس البراز يمكن أن يحدث في أي عمر، فإنه أكثر شيوعًا عند البالغين فوق سن 65 عامًا.
- الإناث. يمكن أن يكون سلس البراز من مضاعفات الولادة. وقد اكتشفت الأبحاث الحديثة أيضًا أن النساء اللاتي يتناولنَ العلاج الهرموني البديل لانقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بسلس البراز.
- تلف الأعصاب. قد يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن مثل السكري أو التصلب اللويحي المتعدد أو إصابة في الظهر ناتجة عن إصابة أو جراحة، للإصابة بسلس البراز لأن تلك الحالات يمكن تتلف الأعصاب التي تساعد على التحكم في عملية التغوط.
- الخَرَف. يصاحب سَلَس البراز غالبًا المراحل المتأخِّرة من مرضي الزهايمر والخَرَف.
- الإعاقة الجسدية. قد يصعب على الأشخاص المصابين بإعاقة جسدية الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب. قد ينتج عن الإصابة التي تسببت في إعاقة جسدية أيضًا تلف أعصاب المستقيم؛ ما يؤدي إلى سلس البراز.
المضاعفات
تتضمَّن مضاعفات سَلَس البراز ما يلي:
- اضطرابًا نفسيًّا. يُؤدِّي فقدان الكرامة المتعلِّق بفقدان التحكُّم في وظائف الجسم اللاإرادية إلى الإحراج، والخجل، والإحباط، والضغط. من الشائع أن المصابين بسَلَس البراز يُحاوِلون إخفاء المشكلة أو تَجنُّب المناسبات الاجتماعية.
- تهيُّج الجلد. يكون الجلد حول مِنطقة الشرج رقيقًا وحساسًا. يُمكِن أن يُؤدِّي التبرُّز المتكرِّر إلى الألم والحُكَّة وإلى تقرُّحات (قُرح) تتطلَّب علاجًا طبيًّا.
الوقاية
من الممكن تحسين سلس البراز أو منعه بناءً على السبب. قد تُساعد هذه الإجراءات:
- تقليل الإمساك. زِد من ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الغنية بالألياف واشرب قدرًا كبيرًا من السوائل.
- سيطر على الإسهال. قد يساعد علاج الإسهال أو القضاء على سببه، مثل عدوى الأمعاء، على تجنب سلس البراز.
- تجنَّب الإجهاد. يمكن أن يُضعف الإجهاد أثناء التبرُّز في النهاية العضلات الشرجية العاصرة أو يتلف الأعصاب، ما قد يؤدي إلى سلس البراز.
التشخيص
سيطرح طبيبك أسئلة عن حالتك وسيقوم بفحصك بدنيًا ويشمل ذلك عادًة فحصًا يدويًا للشرج. ربما يستخدم مسارًا لفحص هذه المنطقة بحثًا عن تلف في الأعصاب. يتسبب هذا المساس عادًة في انقباض عضلة الشرج وتغضن فتحة الشرج.
الاختبارات الطبية
عدد من الفحوص متاحة للمساعدة على تحديد سبب سلس البراز:
- فحص المستقيم الرقمي. يدخل طبيبك إصبع مغطى ومزيت إلى المستقيم لتقييم قوة عضلاتك العاصرة ولتفقد أي شذوذات في منطقة المستقيم. أثناء الفحص قد يطلب منك طبيبك الانحناء للأسفل حتى يتفقد سقوط المستقيم.
- فحص طرد البالون. يتم إدخال بالون صغير إلى المستقيم ويملأ بالماء. ثم يطلب منك عندها الذهاب إلى الحمام وطرد البالون. إذا استغرق الأمر أكثر من ثلاث دقائق لفعلها فأنت مصاب على الأغلب باضطراب التغوط.
- قياس الضغط الشرجي. يتم إدخال أنبوب ضيق مرن في الشرج والمستقيم. قد يتم نفخ بالون صغير في قمة الأنبوب. يساعد هذا الاختبار على قياس شدة العضلة العاصرة الشرجية وحساسية ووظيفة المستقيم لديك.
- الموجات فوق الصوتية الشرجية. يتم إدخال أداة ضيقة شبيهة بالعصا في الشرج والمستقيم. تنتج الأداة صور فيديو تسمح لطبيبك بتقييم تركيب عضلتك العاصرة القابضة.
- تصوير الشرج والمستقيم. صور الفيديو بالأشعة السينية تصنع أثناء تبرزك في مرحاض مصمم خصيصًا. يقيس الفحص كم البراز الذي يمكن لمستقيمك الاحتفاظ به ويقيم مدى كفاءة جسمك في طرد البراز.
- تنظير القولون. يتم إدخال أنبوب مرن في المستقيم لفحص القولون بأكمله.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير بالرنين المغناطيسي يقدم صور واضحة للعضلة العاصرة لتحديد ما إذا كانت العضلات سليمة ويمكنها أيضًا تقديم صور أثناء التبرز (تصوير إشعاعي للتبرز).
العلاج
الأدوية
وفقًا لسبب سلس البراز، تتضمن الخيارات ما يلي:
- الأدوية المضادة للإسهال مثل لوبراميد هيدروكلوريد (Imodium A-D)، وديفينوكسيلات، وسلفات الأتروبين (Lomotil)
- الملينات الكتلية مثل ميثيل السليولوز (Citrucel) والسيليوم (Metamucil)، إذا كان الإمساك المزمن هو سبب السلس
ممارسة الرياضة والعلاجات الأخرى
إذا تسبب تلف العضلات في الإصابة بسلس البراز، فقد يُوصي طبيبك ببرنامج تدريبي وعلاجات أخرى لاستعادة قوة العضلات. ويمكن لهذه العلاجات تحسين التحكم في العضلة الشرجية العاصرة وتحسين درجة الوعي بالرغبة في التبرز.
وتشمل الخيارات ما يلي:
-
تمارين كيجل. تقوي تمارين كيجل عضلات قاع الحوض التي تدعم المثانة البولية والمستقيم، والرحم لدى النساء، وقد تساعد على الحد من السلس. لإجراء تمارين كيجل، اقبض العضلات التي تستخدمها بصورة طبيعية لإيقاف تدفق البول.
وحافظ على قبض العضلات لمدة ثلاث ثوان، ثم أرخها لمدة ثلاث ثوان أخرى. وكرر هذا التمرين 10 مرات. عندما تصبح عضلاتك أقوى، حافظ على القبض لفترة أطول، وزد عدد التمارين تدريجيًا حتى تصل إلى أداء ثلاث مجموعات، كل مجموعة تتألف من 10 قبضات يوميًا.
- الارتجاع البيولوجي. يعمل اختصاصيو العلاج الطبيعي المتمرسون على تدريبك على ممارسة بعض التمارين البسيطة التي يمكن أن تزيد من قوة العضلات الشرجية. ستتعلم كيفية تقوية عضلات قاع الحوض، والشعور بالبراز عندما يكون جاهزًا للخروج، وكيفية قبض العضلات في حالة حدوث حركة في الأمعاء في وقت محدد غير مناسب. وفي بعض الأحيان، يتم التدريب بمساعدة قياس الضغط الشرجي وباستخدام بالون المستقيم.
- تدريب الأمعاء. قد يوصي طبيبك ببذل مجهود واعٍ لمحاولة التبرز في وقت محدد من اليوم: على سبيل المثال، بعد الأكل. فقد يساعدك تحديد وقت الحاجة إلى استخدام الحمام على التحكم بشكل أكبر.
- عوامل التكتل. يمكن أن تساعد حقن عوامل التكتل غير القابلة للامتصاص على زيادة سُمك جدران فتحة الشرج. ويساعد ذلك على الوقاية من التسرب.
- تنبيه العصب العجزي. تمتد الأعصاب العجزية من الحبل النخاعي إلى العضلات في الحوض، وتُنظم الإحساس بعضلات المستقيم والعضلات الشرجية العاصرة وقوتها. ويمكن أن يؤدي زرع جهاز يرسل نبضات كهربائية صغيرة باستمرار إلى الأعصاب إلى تقوية عضلات الأمعاء.
- تنبيه العصب الظنبوبي الخلفي. يُحفز هذا العلاج طفيف التوغل العصب الظنبوبي الخلفي في الكاحل. ومع ذلك، لم يُثبت هذا العلاج، في دراسة كبيرة، أنه أفضل بكثير من العلاج الوهمي.
- البالون المهبلي ( نظام إكلبس). وهو جهاز من نوع المضخة يُدخل في المهبل. حيث يتسبب البالون المنتفخ في الضغط على منطقة المستقيم، ما يؤدي إلى انخفاض عدد نوبات سلس البراز.
- العلاج بالترددات الراديوية. يُعرف هذا العلاج باسم إجراء سيكا، ويتضمن توصيل طاقة ترددات راديوية (يتم التحكم في درجة حرارتها) إلى جدار القناة الشرجية للمساعدة في تحسين توتر العضلات. والعلاج بالترددات الراديوية هو إجراء طفيف التوغل، ويُنفذ عادةً تحت تأثير التخدير العام والأدوية المهدئة. لكن التأمين لا يغطي هذا الإجراء دائمًا.
الجراحة
قد يتطلب علاج سلس البراز إجراء عملية جراحية بهدف تصحيح مشكلة كامنة، مثل تدلي المستقيم أو تلف المَصَرّة الناتج عن الولادة. وتتضمن الخيارات ما يلي:
- رأب المصرة. يساعد هذا الإجراء الجراحي على إصلاح المصرة الشرجية التالفة أو الضعيفة التي أصيبت خلال الولادة. ويحدد الأطباء منطقة العضلات المصابة ويحررون حوافها من الأنسجة المجاورة. ويجمعون بعد ذلك حواف العضلة معًا مرة أخرى ويخيطونها بشكل متداخل لتقوية العضلة وشدّ المصرة. قد يشكل رأب المصرة خيارًا للمرضى الذين يحاولون تجنب فغر القولون.
- علاج تدلي المستقيم أو القيلة المستقيمية أو البواسير. من المحتمل أن يؤدي التصحيح الجراحي لهذه المشاكل إلى تقليل الإصابة بسلس البراز أو التخلص منه. ويؤدي تدلي المستقيم عبر مصرة المستقيم إلى تلف أعصاب المصرة وعضلاتها مع مرور الوقت. وفي حال عدم علاج تدلي المستقيم لفترة طويلة، تزداد مخاطر عدم علاج سلس البراز بعد إجراء العملية الجراحية.
- فغر القولون (تحويل مجرى البراز). تحول هذه الجراحة البراز عبر فتحة في البطن. إذ يُثبّت الأطباء كيسًا خاصًا بهذه الفتحة لجمع البراز. ولا يلجأ الأطباء عادة إلى إجراء فغر القولون إلا بعد تجربة العلاجات الأخرى.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تغيُّرات النظام الغذائي
يمكن التحكم بشكل أفضل في حركات أمعائك من خلال ما يلي:
-
استمر في متابعة ما تأكله. يؤثر ما تأكله وتشربه في انتظام عملية الإخراج. ضع قائمة بما تأكله لبضعة أيام. قد تكتشف وجود علاقة بين تناولك أنواعًا معينة من الأطعمة ونوبات سلس البراز. بعدما تحدد الأطعمة التي تسبب لك مشكلة، توقف عن تناولها وشاهد مدى تحسن سلس البراز.
تتضمن الأطعمة التي يمكن أن تتسبب في حدوث إسهال أو غازات وتجعل مشكلة سلس البراز تتفاقم ما يلي: الأطعمة الحريفة والأطعمة الدهنية ومنتجات الألبان (إذا كنت ممن لا يتحملون اللاكتوز). تُعد أيضًا المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول من الملينات، مثل اللبان الخالي من السكر والصودا قليلة السعرات التي تحتوي على محليات صناعية.
-
احصل على القدر الكافي من الألياف. إذا تسبب الإمساك في سلس البراز، فقد يُوصي طبيبك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف. فالألياف يمكن أن تساعد على أن يكون البراز طريًا وتسهِّل التحكم فيه. إذا تسبب الإسهال في المشكلة أيضًا، فقد تجعل الأطعمة الغنية بالألياف قوام البراز غليظًا وتجعله أقل ليونة.
توجد الألياف في الفواكه والخضراوات والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار. حاول أن تحصل على 25 غرامًا أو أكثر من الألياف يوميًا، ولكن لا تضفها إلى نظامك الغذائي مرة واحدة. فالحصول على كمية كبيرة من الألياف فجأة يمكن أن يتسبب في الانتفاخ والغازات.
- أكثِر من شرب الماء. لكي يكون البراز طريًا ومتماسكًا، اشرب ثمانية أكواب على الأقل من السوائل كل يوم، وخاصة الماء.
العناية بالبشرة
يمكنك المساعدة في تجنب المزيد من الانزعاج من سلس البراز عن طريق الحفاظ على الجلد حول فتحة الشرج نظيفًا وجافًّا قدر الإمكان. لتخفيف الألم الشرجي والقضاء على أي رائحة محتمَلة مرتبطة بسلَس البراز عليك القيام بالتالي:
-
الغسل بالماء. غسل المنطقة بالماء برفق بعد كل عملية تبرز. الاستحمام أو غمر الجسد في الحمام قد يساعد أيضًا.
الصابون يمكن أن يجفِّف الجلد ويهيجه. لذلك يمكن أن يحتك مع ورق المرحاض الجاف. قد تكون المناديل المبلَّلة أو المناديل الرطبة الخالية من الكحول والخالية من العطور بديلًا جيدًا لتنظيف المنطقة.
- جفِّف جلدك بالكامل. أدخل الهواء الجاف إلى المنطقة، إن أمكن. إذا كنت لا تملك وقتًا كافيًا، فيمكنك تجفيف المنطقة برفق باستخدام ورق التواليت أو منشفة نظيفة.
- ضع كريم أو مسحوق. تساعد الكريمات المانعة للرطوبة في منع الجلد المتهيج من الاتصال المباشر بالبراز. تأكد من أن المنطقة نظيفة وجافة قبل وضع أي كريم. قد يساعد مسحوق الطلق غير المعالج أو نشا الذرة أيضًا في تخفيف الألم الشرجي.
- ارتدِ الملابس الداخلية القطنية والملابس الفضفاضة. يمكن أن تقيِّد الملابس الضيقة تدفق الهواء، مما يزيد من مشكلات الجلد. تغيير الملابس الداخلية المتَّسخة بسرعة.
عندما لا تتمكن العلاجات الطبية من التخلص تمامًا من السلس البرازي، فإن المنتجات مثل اللبادات الماصَّة والملابس الداخلية المستخدمة لمرة واحدة يمكن أن تساعدك في إدارة هذه المشكلة. إذا كنت تستخدم لبادات أو حفاضات للكبار، فتأكد من وجود طبقة ماصة في الأعلى للمساعدة في إبقاء الرطوبة بعيدًا عن بشرتك.
التأقلم والدعم
وبالنسبة لبعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال، يعد سلس البراز مشكلة صغيرة نسبيًا، وتقتصر على التلوث المؤقت لملابسهم الداخلية. لكن عند آخرين، قد تكون هذه الحالة مدمرة نفسيًا نتيجة فقدان القدرة على التحكم في الأمعاء تمامًا.
إذا كنت تعاني سلس البراز
قد تشعر بالتردُّد في مغادرة منزلك؛ خوفًا من عدم وصولك إلى المرحاض في الوقت المناسب. للتغلب على هذه المخاوف، جرب تلك النصائح العملية:
- استخدم المرحاض قبل الخروج مباشرةً.
- إذا كنت تتوقَّع أن يكون البول غير سلِس، فارتدِ حفاظة أو ملابس داخلية يمكن التخلُّص منها.
- احمل لوازم التنظيف وتغيير الملابس معك.
- تعرَّف على أماكن المراحيض قبل أن تحتاج إليها حتى تتمكن من الوصول إليها بسرعة.
- استخدم الحبوب لتقليل رائحة البراز والغازات (مزيلات الروائح البرازية) المُتاحة دون وصفة طبية.
نظرًا لأن السلَس البرازي يمكن أن يكون مؤلمًا، لذا فمن المهم اتخاذ خطوات للتعامل معه. يمكن أن يساعد العلاج في تحسين نمط حياتك ورفع تقديرك لذاتك.
الاستعداد لموعدك
قد تبدأ بمقابلة مقدم الرعاية الأساسية الخاص بك. أو يمكن إحالتك فورًا إلى طبيب متخصص في علاج الحالات الهضمية (طبيب جهاز هضمي).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك القيام به مسبقًا، مثل الصيام قبل إجراء فحص معين. جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك تلك التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدتَ من أجله موعدكَ الطبيَّ
- المعلومات الشخصية الأساسية، وتتضمن الضغوط الرئيسية، وتغيرات الحياة التي طرأت عليكَ مؤخرًا والتاريخ المرضي للعائلة
- كل الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع تحديد جرعاتها
- اصطحِب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي سيخبرك الطبيب بها
- جهِّز قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على طبيبك
تشمل الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على طبيبك عن سلس البراز ما يلي:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض التي لدي؟
- بخلاف السبب الأكثر احتمالًا، ما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور أعراضي؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتِّخاذه؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- لديَّ حالات مرضية أخرى. هل من الممكن أن يتسبب علاج سلس البراز في حدوث مضاعفات لهذه الحالات؟
- هل هناك أي قيود يجب عليَّ الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجِع اختصاصيًّا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المُرجَّح أن يطرَح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى بدأت الأعراض تظهر عليك؟
- هل الأعراض لديك مستمرة أم أنها تأتي وتذهب؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
- هل تتجنب أي أنشطة بسبب أعراضك؟
- هل لديك حالات مرَضية أخرى مثل مرض السُّكَّري أو التصلب المتعدد أو الإمساك المزمن؟
- هل لديك إسهال؟
- هل سبق تشخيصك بالتهاب القولون التقرُّحي أو داء كرون؟
- هل سبق لك أن خضعتَ للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض؟
- هل استُخدِمَ ملقط أثناء الولادة أو خضعتِ لشق العجان؟
- هل لديك سلس بول أيضًا؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
تجنَّب الأطعمة أو الأنشطة التي تتسبب في تفاقم الأعراض. ربما يتضمن ذلك تجنُّب الكافيين أو الأطعمة الغنية بالدسم أو الدهون أو منتجات الألبان أو الأطعمة الحارة أو أيّ شيء قد يتسبب في تفاقم مرض سلس البول.
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل
أمراض النساء والتوليد
جراحة القولون والمستقيم
طب الجهاز الهضمي والكبد
- Gastroenterologist
- Urogynecologist
- General Surgeon
- Colon and Rectal Surgeon
- Gynecologist