الأعراض
نظرًا إلى أن معظم الأشخاص المصابين بسلائل القولون لا تظهر عليهم أي أعراض، فقد لا تعرف أنك مصاب بسليلة إلى أن يكتشفها الطبيب أثناء فحص القولون.
ومع ذلك، فقد تظهر على بعض الأشخاص المصابين بسلائل القولون الأعراض التالية:
- نزيف المستقيم. يمكن أن يكون هذا علامة على سلائل القولون أو السرطان أو حالات أخرى، مثل البواسير أو تمزقات طفيفة في فتحة الشرج.
- تغيرات في لون البراز. يمكن أن يظهر الدم على شكل خطوط حمراء في البراز أو يجعل البراز يبدو أسود اللون. وقد يحدث تغير اللون أيضًا بسبب بعض الأطعمة أو الأدوية أو المكملات الغذائية.
- تغيرات في التغوّط. قد يشير استمرار الإمساك أو الإسهال لأكثر من أسبوع إلى وجود سليلة كبيرة الحجم في القولون أو سرطان. ولكن هناك حالات مرضية أخرى أيضًا قد تؤدي إلى حدوث تغييرات في عادات التغوّط.
- الألم. يمكن أن تسد سليلة كبيرة الحجم في القولون الأمعاء جزئيًا، ما يؤدي إلى حدوث ألم تشنّجي في البطن.
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. يمكن أن يحدث النزيف الناتج عن السلائل ببطء مع مرور الوقت، لكن دون ظهور دم في البراز. ويتسبب النزيف المزمن في فقدان جسمك الحديد اللازم لإنتاج المادة التي تسمح لخلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين إلى جسمك (الهيموغلوبين). وتكون النتيجة هي فقر الدم الناتج عن نقص الحديد الذي قد يجعلك تشعر بالتعب وضيق النفس.
متى تزور الطبيب
يجب زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية:
- ألم في البطن
- دم في البراز
- تغير في وتيرة التغوط يستمر لأكثر من أسبوع
يجب أن تخضع للفحص بانتظام للتحقق من وجود السلائل إذا كنت:
- تبلغ من العمر 50 عامًا أو أكثر.
- وجود عوامل خطر لديك، مثل تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. يتعين على بعض الأفراد المعرضين لمخاطر عالية الخضوع فحص منتظم قبل سن الخمسين بكثير.
الأسباب
تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بطريقة منظمة. ويمكن أن يؤدي حدوث طفرات في جينات معينة إلى استمرار انقسام الخلايا حتى عندما لا تكون هناك حاجة إلى خلايا جديدة. يمكن أن يسبب هذا النمو غير المنظم في القولون والمستقيم تكوين السلائل. وقد تظهر هذه السلائل في أي مكان داخل الأمعاء الغليظة.
للسلائل فئتان رئيسيتان: الورمية وغير الورمية. تشمل السلائل غير الورمية السلائل مفرطة التنسج والسلائل الالتهابية وسلائل الأورام العابية. وفي الغالب لا تتطور السلائل غير الورمية لتصبح سرطانية.
تشمل السلائل الورمية الأورام الغدّية والأنواع المسننة. وتملك هذه السلائل القدرة على التطور لتصبح سرطانية إذا توفر لها الوقت الكافي للنمو. وتسمى معظم سلائل القولون هذه الأورام الغدّية. قد تصبح السلائل المسننة سرطانية أيضًا، لكن هذا يستند إلى حجمها وموقعها في القولون. وبصفة عامة، فكلما كبر حجم السليلة، زادت احتمالية الإصابة بالسرطان، خاصة مع السلائل الورمية.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تكوين سلائل القولون أو السرطان:
- العمر. يكون معظم المصابين بسلائل القولون في عمر 50 عامًا أو أكثر.
- الإصابة بأمراض معوية التهابية مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون في القولون. على الرغم من أن السلائل نفسها لا تشكل تهديدًا كبيرًا، فإن الإصابة بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون في القولون تزيد فرص الإصابة بسرطان القولون بشكل عام.
- التاريخ العائلي المرضي. يزيد احتمال خطر نمو سلائل القولون أو السرطان إذا كان أحد والديك أو إخوتك أو أبنائك مصابًا بها. فإذا كان العديد من أفراد الأسرة مصابين بها، فستكون فرص إصابتك بها أكبر. ولكن هذه الصلة ليست وراثية لدى البعض.
- التدخين والإفراط في تناول الكحوليات. أظهر تحليل لثمان دراسات زيادة خطر الإصابة بسلائل القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة مشروبات كحولية أو أكثر يوميًا. ويبدو أيضًا أن تناول الكحول مع التدخين يزيد فرص الإصابة.
- السمنة وقلة ممارسة التمارين الرياضية وتناول الدهون. تشير الدراسات إلى أن كل هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسلائل. وعلى الجانب الآخر، قد يؤدي إدخال المزيد من الألياف في نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى تقليل خطر الإصابة.
- العِرق. الأمريكيون السود أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
الاضطرابات الوراثية للزوائد
نادرًا ما يرث الأشخاص الطفرات الجينية التي تتسبب في تكون سلائل القولون. فإذا كانت لديك واحدة من هذه الطفرات الجينية، فأنت معرض بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان القولون. وقد يساعد فحص الحالة واكتشافها مبكرًا في منع تفاقم هذه السرطانات أو انتشارها.
وفيما يلي الاضطرابات الوراثية التي تسبب سلائل القولون:
- متلازمة لينش، وتُسمى أيضًا سرطان القولون والمستقيم غير السلائلي الوراثي. يتعرض المصابون بمتلازمة لينش للإصابة بعددٍ قليلٍ نسبيًا من سلائل القولون، لكن بعض هذه السلائل قد تتحول سريعًا إلى أورامٍ خبيثة. متلازمة لينش هي الشكل الأكثر شيوعًا من سرطان القولون الوراثي وترتبط أيضًا بأورام الثدي والمعدة والأمعاء الدقيقة والمسالك البولية والمِبيَضين.
- داء السلائل الورمي الغدي العائلي، هو اضطراب نادر يتسبب في تكون مئات أو حتى آلاف السلائل التي تصيب بطانة القولون وتبدأ في الظهور خلال سنوات المراهقة. وفي حال عدم معالجة هذه السلائل، يصل خطر إصابتك بسرطان القولون إلى ما يقرب من 100%، عادةً قبل بلوغ الأربعين من العمر. وقد يساعد اختبار الجينات في تحديد خطر إصابتك بداء السلائل الورمي الغدي العائلي.
- متلازمة غاردنر هي أحد أشكال داء السلائل الورمي الغُدّي العائلي التي تتسبب في نمو السلائل في جميع أنحاء القولون والأمعاء الدقيقة. كما قد تُصاب بأورام غير سرطانية في أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجلد والعظام والبطن.
- داء السلائل المرتبطة بجين MUTYH، وهو حالة مشابهة لداء السلائل الورمي الغدي العائلي الناتج عن طفرات في جين MYH. وغالبًا ما يصاب مرضى السلائل المرتبطة بجين MAP بالعديد من السلائل الورمية الغدية وسرطان القولون في سن مبكرة. وقد يساعد اختبار الجينات في تحديد خطر إصابتك بداء السلائل المرتبطة بجين MYH.
- متلازمة بويتز-جيغرز، وهي حالة مرضية تبدأ عادة بظهور النمش في كل أنحاء الجسم، بما في ذلك الشفتين واللثة والقدمين. ثم تظهر السلائل غير السرطانية في كل أنحاء الأمعاء. وقد تتحول هذه السلائل إلى أورام سرطانية، ومن ثم فإن المصابين بهذه الحالة المرضية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون.
- متلازمة السلائل المنشارية، وهي حالة مرضية تؤدي إلى الإصابة بعدة أورام غدية منشارية في الجزء العلوي (الجانب الأيمن) من القولون. وهذه السلائل لديها القدرة على التطور لتصبح سرطانية، ويجب مراقبتها واستئصالها.
المضاعفات
قد تصبح بعض سلائل القولون سرطانية. وكلما أزيلت السلائل في وقت مبكر، قلّت احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية.
الوقاية
يمكنك تقليل خطر سلائل القولون وسرطان القولون والمستقيم بشكل كبير من خلال إجراء فحوصات منتظمة. وقد يساعد كذلك إجراء تغييرات في نمط الحياة كما يلي:
- اتبع عادات صحية. احرص على إضافة المزيد من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي وقلل كميات الدهون التي تتناولها. وامتنع عن تناول الكحوليات وتوقف تمامًا عن استخدام كل أنواع التبغ. وحافظ على نشاطك البدني واحرص على ثبات الجسم على وزن صحي.
- ناقش طبيبك بشأن معدلات الكالسيوم وفيتامين D. أثبتت الدراسات أن زيادة تناول الكالسيوم قد يساعد على الوقاية من تكرار الإصابة بالورم الغدي القولوني. غير أنه لم تثبت فوائد الكالسيوم الوقائية ضد الإصابة بسرطان القولون. أظهرت دراسات أخرى أن فيتامين D قد تكون له آثار وقائية ضد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- فكر في الخيارات المتاحة إذا كنت أكثر عرضة لخطر الإصابة. إذا كان لديك تاريخ عائلي لسلائل القولون، ففكر في الحصول على استشارة وراثية. فإذا شُخص لديك اضطراب وراثي يسبب سلائل القولون، فستحتاج إلى إجراء عمليات تنظير القولون بشكل منتظم بدايةً من مقتبل مرحلة البلوغ.
التشخيص
تؤدي اختبارات الفحص دورًا رئيسيًا في اكتشاف السلائل قبل أن تصبح سرطانية. ويمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة التي تكون فرصة الشفاء فيها جيدة.
تشمل طرق الفحص:
- تنظير القولون، وهو الاختبار الأكثر حساسية لسلائل القولون والمستقيم والسرطان. في حال العثور على سلائل، فقد يستأصلها الطبيب على الفور أو يأخذ عينات من الأنسجة (خزعات) لتحليلها.
- تنظير القولون الافتراضي (التصوير المقطعي المحوسب للقولون)، هو اختبار طفيف التوغل يستخدم التصوير المقطعي المحوسب لتصوير القولون. يتطلب تنظير القولون الافتراضي نفس عملية تحضير الأمعاء المستخدمة في حالة تنظير القولون. وفي حال العثور على سليلة أثناء التصوير المقطعي المحوسب، فستحتاج إلى تكرار عملية تحضير الأمعاء لتنظير القولون لفحص السليلة واستئصالها.
- يُجرى التنظير السيني المرن بإدخال أنبوب رفيع مزود بمصباح وكاميرا في المستقيم لفحص الثلث الأخير من القولون (السيني) والمستقيم. لا تُفحص معظم حالات القولون بهذا الفحص، ولذلك قد لا تُكتشف بعض السلائل والسرطانات.
- فحوص البراز. يعمل هذا النوع من الفحوص عن طريق التحقق من وجود دم في البراز أو تقييم الحمض النووي للبراز للبحث عن دليل على وجود سليلة أو سرطان في القولون. وإذا كانت نتيجة اختبار البراز إيجابية، فستحتاج إلى تنظير القولون بعد ذلك بوقت قصير.
العلاج
من المرجح أن يستأصل طبيبك كل السلائل التي اكتُشفت أثناء فحص الأمعاء. تشمل خيارات الإزالة ما يلي:
- الإزالة بملقط أو حلقة سلكية (استئصال السليلة). إذا كانت السليلة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن إزالتها بهذه الطريقة، فقد يُحقن سائل تحتها لرفعها وعزلها عن الأنسجة المحيطة بحيث يمكن إزالتها.
- الجراحة طفيفة التوغل. عادة ما تُستأصل السلائل الكبيرة جدًا أو التي لا يمكن استئصالها بأمان عند الفحص عن طريق الجراحة التي غالبًا ما تُجرى بإدخال أداة تسمى منظار البطن في داخل البطن لإزالة الجزء المصاب من الأمعاء.
- استئصال القولون والمستقيم (الاستئصال الشامل للمستقيم والقولون). إذا كنت مصابًا بمتلازمة وراثية نادرة مثل داء السلائل الورمي الغدي العائلي، فقد تحتاج إلى جراحة لاستئصال القولون والمستقيم لحمايتك من الإصابة بسرطان يهدد حياتك.
يرجح أن تصبح بعض أنواع سلائل القولون أكثر سرطانية من غيرها. وسيفحص طبيب متخصص في تحليل عينات الأنسجة (اختصاصي علم الأمراض) أنسجة السليلة تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.
الرعاية في مرحلة المتابعة
إذا كانت لديك سليلة غدية أو سليلة مسننة، فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. ويعتمد مستوى الخطر على حجم السلائل الغدية التي جرى استئصالها وعددها وخصائصها.
وستحتاج إلى فحوص لمتابعة للسلائل. من المرجح أن يُوصي الطبيب بإجراء تنظير القولون في الحالات التالية:
- خلال مدة من 5 إلى 10 سنوات إذا كان لديك ورم غدي صغير واحد أو اثنين فقط
- خلال مدة من 3 إلى 5 سنوات إذا كان لديك ثلاثة أو أربعة أورام غدية
- خلال ثلاث سنوات، إذا كان لديك من 5 إلى 10 أورام غدية أو أورام غدية أكبر من 10 ملم أو أنواع معينة من الأورام الغدية
- في غضون ستة أشهر إذا كنت مصابًا بأورام غدية متعددة أو ورم غدي كبير جدًا أو ورم غدي يجب استئصاله على أجزاء
الاستعداد لموعدك
قد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي (أخصائي أمراض الجهاز الهضمي).
ما يمكنك فعله
- انتبه إلى أي قيود لفترة ما قبل الموعد، مثل عدم تناول الطعام الصلب قبل موعد زيارتك بيوم.
- دوِّن الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
- أعد قائمة بجميع أدويتك والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- دوِّن المعلومات الطبية الرئيسية الخاصة بك، بما في ذلك الحالات الأخرى التي تعانيها.
- دوِّن بياناتك الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي تغييرات أو ضغوط حدثت مؤخرًا في حياتك.
- اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتك لمساعدتك في تذكر ما سيقوله الطبيب.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
- ما خيارات العلاج المتوفرة؟
- ما احتمالات أن تكون هذه الأورام الحميدة خبيثة؟
- هل من الممكن أن تكون لدي حالة وراثية تؤدي إلى الأورام الحميدة في القولون؟
- ما نوع اختبار المتابعة الذي أحتاج إليه؟
- هل يجب إزالة أو إضافة أي أطعمة إلى نظامي الغذائي؟
- أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أسئلة إضافية قد تراودك أثناء موعد زيارتك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يُفسح لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى النقاط التي تريد أن تركز عليها. يمكن أن يتم سؤالك:
- متى بدأت تعاني الأعراض، وما مدى حدتها؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
- هل أصبت أنت أو أحد أفراد عائلتك بسرطان القولون أو الزوائد اللحمية بالقولون؟
- هل أصيب أي شخص في عائلتك بسرطانات أخرى في الجهاز الهضمي أو الرحم أو المبايض أو المثانة؟
- كم عدد المرات التي تدخن فيها وتشرب؟
الأطباء الذين يعالجون هذه الحالة
جراحة القولون والمستقيم
طب الجهاز الهضمي والكبد
- Colon and Rectal Surgeon
- Gastroenterologist
- General Surgeon
- Pediatric Surgeon
- Surgeon