الأعراض
لا تظهر أي أعراض على أغلب الأشخاص المصابين بمرض باجيت العَظمي. ولكن حين تظهر الأعراض، تكون الشكوى الأكثر شيوعًا هي الشعور بألم في العظم.
بما أن هذا المرض يحفز الجسم على تكوين عظام جديدة بصورة أسرع من المعدل الطبيعي، ينجم عن عملية إعادة الاستبناء السريعة هذه تكوين عظام أقل تناسقًا وأضعف من العظام الطبيعية، ما يتسبب في الشعور بألم العظام وحدوث تشوهات في العظام وكسرها.
قد يؤثر هذا المرض على منطقة أو اثنتين فقط من الجسم أو ربما ينتشر في الجسم بأكمله. ستعتمد مؤشرات المرض وأعراضه، إن وُجدت، على المنطقة المصابة في جسمك.
- الحوض. قد يسبب مرض باجيت في عظام الحوض ألمًا في الورك.
- الجمجمة. قد يسبب فرط نمو عظام الجمجمة فقدان السمع أو الصداع.
- العمود الفقري. إذا أُصيب العمود الفقري بهذا المرض، يمكن أن يتسبب ذلك في انضغاط الجذور العصبية. وهذا يفضي إلى الشعور بالألم والوخز والخَدَر في الذراع أو الساق.
- الساق. بما أن هذا المرض يسبب ضعف العظام، فقد يؤدي إلى انثناء الساقين وتقوسهما. ويمكن أن تؤدي العظام المتضخمة والمشوهة في الساقين إلى زيادة الضغط على المفاصل المجاورة، ما يتسبب في الإصابة بالالتهاب المفصلي العَظمي في الركبة أو الورك.
متى تزور الطبيب
تحدَّث إلى طبيبك إذا كنتَ تشعر بما يلي:
- ألم في عظامك ومفاصلك
- وخز وضعف في أحد الأطراف
- تشوهات العظام
- فقدان السمع غير المبرر خاصة في أذن واحدة
الأسباب
سبب داء باجيت الذي يصيب العظام غير معروف. يشتبه العلماء في أن مجموعة من العوامل البيئية والجينية تسهم في الإصابة بهذا المرض. ويبدو أن عدة جينات مرتبطة بالإصابة به.
يرى بعض العلماء أن داء باجيت الذي يصيب العظام مرتبط بعدوى فيروسية في خلايا العظام لديك، لكن هذه النظرية مثار جدل.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بمرض باجيت في العظام ما يلي:
- العمر. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- النوع. يتعرَّض الرجال للإصابة بشكل أكثر شيوعًا مقارنة بالنساء.
- الموطن (البلد). ينتشر مرض باجيت الذي يصيب العظام بشكل أكثر شيوعًا في إنجلترا وأسكتلندا ووسط أوروبا واليونان، بالإضافة إلى البلدان التي يستوطن فيها المهاجرون الأوروبيون. وهو مرض غير شائع في الدول الاسكندنافية وآسيا.
- التاريخ العائلي. إذا كان أحد أقاربك مصابًا بمرض باجيت الذي يصيب العظام، فيعني ذلك أنك ستصاب بهذه الحالة على الأرجح.
المضاعفات
في أغلب الحالات، يتفاقم مرض باجيت العَظمي ببطء. ويمكن السيطرة على هذا المرض بفعالية مع جميع المصابين تقريبًا. تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
- الكسور والتشوهات. تنكسر العظام المصابة بسهولة أكبر، كما أن الأوعية الدموية الزائدة في هذه العظام المشوهة قد تجعلها تنزف أكثر أثناء إجراء العمليات الجراحية الترميمية. ويمكن أن تتقوس عظام الساق؛ ما يؤثر على قدرتك على المشي.
- الالتهاب المفصلي العَظمي. يمكن أن تؤدي العظام المشوهة إلى زيادة مقدار الضغط على المفاصل القريبة؛ ما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب المفصلي العَظمي.
- المشاكل العصبية. عندما يصيب مرض باجيت منطقة تمر فيها الأعصاب عبر العظم، مثل العمود الفقري والجمجمة، يمكن لفرط نمو العظم أن يضغط على العصب ويتلفه، ومن ثم يتسبب في الشعور بالألم أو الضعف أو الوخز في الذراع أو الساق أو يتسبب في فقدان السمع.
- فشل القلب. في الحالات الشديدة، قد يُرغَم القلب على العمل بقوة أكبر لضخ الدم إلى المناطق المصابة من الجسم. وفي بعض الأحيان، قد تؤدي زيادة الحمل على القلب إلى الإصابة بفشل القلب.
- سرطان العظم. يصيب سرطان العظم حوالي 1% من المصابين بمرض باجيت.
التشخيص
خلال الفحص البدني، سيفحص طبيبك مناطق جسدك التي تُسبب لك الألم. قد يطلب منك إجراء الأشعة السينية وفحوص الدم التي يمكن أن تساعد في تأكيد تشخيص مرض باجيت الذي يصيب العظام.
اختبارات التصوير الطبي
يمكن الكشف عن تغيرات العظام عبر الفحوص التالية:
- الأشعة السينية. عادةً ما يكون أول مؤشر للإصابة بمرض باجيت العَظمي هو ملاحظة تشوهات العظام في صور الأشعة السينية التي يجريها المريض لأسباب أخرى. ويمكن أن تكشف صور الأشعة السينية لعظامك مناطق انحلال العظم وتضخم العظم والتشوهات التي تميز هذا المرض، مثل انثناء العظام الطويلة.
- فحص العظام. تُحقن مادة إشعاعية في جسمك خلال فحص العظام. وتنتقل هذه المادة إلى أجزاء العظام التي أثر فيها المرض كثيرًا، وتضيء في صور الفحص.
العلاج
إذا لم يكن لديك أعراض، فقد لا تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، إذا كان المرض نشطًا — الأمر الذي يُشار إليه عبر ارتفاع مستوى الفوسفاتاز القلوي — ويؤثر في مواقع مرتفعة الخطورة في جسمك، مثل جمجمتك أو عمودك الفقري، فقد يوصي طبيبك بعلاج للوقاية من المضاعفات حتى لو لم تعانِ أي أعراض.
الأدوية
أدوية هشاشة العظام (بايفوسفونيت) هي العلاج الأكثر شيوعًا لمرض باجيت الذي يصيب العظام. تؤخذ أدوية البايفوسفونيت عادةً عن طريق الحقن داخل الوريد، ولكن يمكن أيضًا تناولها عبر الفم. يمكن تحمل البايفوسفونيت الفموي بشكل جيد عامةً، ولكنه قد يسبب تهيجًا في المعدة.
تتضمن أدوية البايفوسفونيت التي تؤخذ عبر الوريد ما يلي:
- حمض الزوليدرونك (زوميتا، ريكلاست)
- باميدرونات (أريديا)
- إيباندرونيت (بونيفا)
يتضمن البايفوسفونيت الفموي ما يلي:
- أليندرونات (فوساماكس، بينوستو)
- ريسيدرونات (أكتونيل، أتيلفيا)
ارتبط علاج بايفوسفونيت في حالات نادرة بحدوث ألم شديد في العضلات أو المفاصل أو العظام، وهو ألم قد لا يتوقف أثناء عدم تناول الدواء. يمكن أيضًا أن يزيد البايفوسفونيت من خطر الإصابة بحدوث حالة مرضية نادرة يموت فيها جزء من عظم الفك ويتآكل، ويرتبط عادةً بمرض أسنان نشط أو جراحة بالفم.
إذا لم تتمكن من تحمُّل دواء بايفوسفونيت، فمن الممكن أن يصف لك الطبيب الكالسيتونين (مياكالسين)، وهو هرمون يُفرز طبيعيًا ويشارك في تنظيم الكالسيوم وعملية الأيض في العظام. الكالسيتونين هو دواء تتناوله بنفسك عن طريق الحقن أو بخاخ الأنف. من الآثار الجانبية المحتملة الإصابة بالغثيان واحمرار في الوجه وتهيُّج في موضع الحقن.
الجراحة
في حالات نادرة، قد يكون التدخل الجراحي أمرًا مطلوبًا للأسباب الآتية:
- مساعدة الكسور على الشفاء
- استبدال المفاصل التالفة بسبب التهاب المفاصل المزمن
- إعادة تنظيم العظام المشوهة
- تقليل الضغط الواقع على الأعصاب
مرض باجيت، الذي يصيب العظام عادةً، يجعل الجسم ينتج عددًا كبيرًا من الأوعية الدموية في العظام المصابة، ويزيد من خطر حدوث فقدان شديد للدم أثناء إجراء العمليات الجراحية.
إذا تم تحديد موعد لك لإجراء جراحة تتضمن العظام المصابة بمرض باجيت، فقد يصف الطبيب علاجات لتقليل نشاط المرض، وهو ما قد يساعد على تقليل فقدان الدم أثناء إجراء الجراحة.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
لتقليل خطر مضاعفات التهاب العظم المشوَّه، اتَّبِعْ هذه النصائح:
- تَجَنَّب السقوط. يُعَرِّضكَ التهاب العظم المشوَّه لخطر كسور العظام. اسأل الطبيب عن نصيحته في كيفية تجنُّب السقوط. قد يُوصيكَ باستخدام العَصَا أو المشاية.
- احمِ نفسَكَ من السقوط في المنزل. أَزِلِ الأرضيات الزَّلِقة، واستخدِمْ سجادًا مانعًا للانزلاق في أرضية البانيو أو الاستحمام، وأبعِد الأحبال، ورَكِّبْ درابزين على السلالم، وثَبِّت مقابض ارتكاز في الحمام الخاص بك.
- تَنَاوَلْ طعامًا صحيَاً. تَأَــكَّدْ من أن النظام الغذائي الخاص بكَ يحتوي على مستوًى كافٍ من الكالسيوم وفيتامين "د" الذي يُساعِد على امتصاص الكالسيوم. وهذا الأمر مهم، خاصة إذا كنتَ تأخذ الوسفونات الثنائية. راجِعْ ناظمكَ الغذائي مع طبيبكَ، واسأله هل يجب أخذ فيتامينات ومكمِّلات الكالسيوم.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام. يُعَدُّ الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية أساسيًّا للحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العظام. تَحدَّثْ إلى طبيبكَ قبل البَدْء في برنامج التمارين الخاص بكَ؛ للتعرُّف على النوع المناسب وفترة وكثافة التمارين. قد تضغط بعض الأنشطة على عظامكَ المصابة.
الاستعداد لموعدك
معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض باجيت لا يعانون من أي أعراض، ويتم تشخيصهم بالأشعة السينية أو اختبار الدم الذي يُسحب لسبب آخر يكشف عن علامات مرض باجيت الذي يصيب العظام. في بعض الحالات، قد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الأيض والهرمونات (أخصائي الغدد الصماء) أو اضطرابات المفاصل والعضلات (أخصائي الروماتيزم).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك القيام به قبل الموعد مثل الصيام قبل إجراء فحص معين. جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك تلك التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدتَ من أجله موعدكَ الطبيَّ
- المعلومات الشخصية الأساسية، وتتضمن الضغوط الرئيسية، وتغيرات الحياة التي طرأت عليك مؤخرًا، والتاريخ المرضي للعائلة
- جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- إليك بعض الأسئلة لطرحها على طبيبك:
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد أصدقائك إن أمكن لمساعدتك في تذكُّر المعلومات التي تتلقاها.
بالنسبة إلى داء باجيت الذي يصيب العظام، قد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض الموجودة لدي؟
- ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض؟
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- كيف يمكنني التحكم في هذه الحالة على أفضل وجه، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى؟
- هل هناك أي قيود يجب عليَّ اتّباعها؟
- هل يجب أن أراجِع اختصاصيًّا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بتصفحها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يسألك طبيبك بعض الأسئلة التالية:
- هل أصابك شعورٌ بالخدر أو التنميل؟
- ماذا عن الشعور بالوهن العضلي؟
- أي حالات صداعٍ جديدة؟
- هل تشعر بضعفٍ في حاسة السمع مؤخرًا؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
طب أمراض الغدد الصماء
Endocrinologist