الأعراض
لا يتسبب ضغط الشريان البطني في ظهور أي أعراض في كثير من الأحيان.
ومع ذلك، يمكن أن يشعر المصابون بمتلازمة الرباط المقوس الناصف بألم (مزمن) في المعدة على المدى الطويل. وتتضمن مؤشرات وأعراض متلازمة الرباط المقوس الناصف ما يلي:
- الشعور بألم في منطقة الجزء العلوي الأوسط من المعدة، وقد يزول هذا الألم عند الانحناء للأمام
- الشعور بألم في المعدة بعد الأكل أو ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير وضع الجسم
- الخوف من تناول الطعام بسبب الألم، وهذا يؤدي إلى فقدان الوزن بدرجة ملحوظة، أي 9,1 كيلوغرامات (أكثر من 20 رطلاً) عادة
- الانتفاخ
- الغثيان والقيء
- الإسهال
يمكن أن يسمع الطبيب صوتًا غير طبيعي يعرف باسم اللغط عند الاستماع إلى المنطقة العلوية من المعدة باستخدام سماعة الطبيب. ويحدث هذا الصوت عندما يكون أحد الأوعية الدموية مسدودًا أو ضيقًا.
الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ألم في المعدة. إذا كنت تشكو من ألم مستمر في المعدة بالرغم من الرعاية المنزلية، فتواصل مع طبيبك. وستحتاج إلى الخضوع لفحص بدني كامل وإجراء اختبارات لتحديد السبب بالضبط.
إذا كان ألم معدتك شديدًا وكانت الأنشطة أو التحركات تزيدان الأمر سوءًا، فتواصل مع طبيبك على الفور. التمس المساعدة الطبية الفورية إذا كان ألم معدتك مصحوبًا بمؤشرات وأعراض أخرى مثيرة للقلق، بما في ذلك ما يلي:
- ظهور دم في البراز
- الحُمّى
- استمرار الغيثان والقيء
- الشعور بألم شديد عند لمس البطن
- انتفاخ البطن
- اصفرار الجلد وتغير لون بياض العين إلى اللون الأصفر (اليرقان)
يمكن أحيانًا الخلط بين ألم الجزء العلوي من المعدة وألم الصدر. اطلب المساعدة الطارئة أو اتصل برقم الطوارئ في بلدك إذا كنت تشكو من ألم في الصدر أو ألم أعلى المعدة، سواء ظهرت أي من الأعراض الآتية أو لم تظهر، وهي قد تشير إلى حدوث نوبة قلبية.
- ثِقَل أو امتلاء أو ضيق الصدر
- ألم شديد أو حارق ينتقل إلى الفك والرقبة والكتفين وإحدى الذراعين أو كلتيهما
- ألم يستمر لمدة تزيد عن بضع دقائق ويتفاقم مع القيام بالأنشطة
- التعرّق المصحوب بالقشعريرة
- الدوخة أو الضعف
- الغثيان أو القيء
- ضيق النفس
الأسباب
الأطباء ليسوا على يقين تام بخصوص ما يسبب متلازمة الرباط المقوَّس الناصف. ولا تزال أسباب متلازمة الرباط المقوس الناصف وتشخيصها محل جدل. وقد تكون المؤشرات والأعراض ناتجة عن نقص تدفق الدم عبر الشريان البطني، أو الضغط على أعصاب العقدة العصبية البطنية التي تسبب الألم.
عوامل الخطورة
نظرًا إلى أن سبب متلازمة الرباط المقوس الناصف غير مفهوم تمامًا، فإن عوامل الخطر للمتلازمة غير واضحة. وقد لوحظت متلازمة الرباط المقوس الناصف في الأطفال حتى التوائم، وهو ما يعني أن الخصائص الوراثية تؤدي دورًا في ذلك.
أصيب أيضًا بعض الأشخاص بمتلازمة الرباط المقوس الناصف بعد جراحة البنكرياس والإصابة الحادة للمنطقة العليا من المعدة.
المضاعفات
يصاحب متلازمة الرباط المقوَّس الناصف ألم مزمن، خاصةً بعد الوجبات؛ ما قد يؤدي إلى الخوف من تناول الطعام ونقص الوزن بشكل كبير. وقد يؤثر الألم والاكتئاب أو القلق المرتبط به بشكل كبير في مستوى جودة حياتك. نظرًا إلى أن أعراض متلازمة الرباط المقوَّس الناصف قد تكون غامضة وتتشابه مع أعراض حالات أخرى، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على تشخيص دقيق.
التشخيص
لا يوجد فحص معين لتشخيص متلازمة الرباط المقوس الناصف. سيفحصك الطبيب بعناية ويطرح عليك أسئلة بشأن الأعراض التي تظهر عليك وتاريخك المرضي. ويكون الفحص الجسدي طبيعيًا في كثير من الأحيان عند الأشخاص المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. تساعد تحاليل الدم والأشعة الطبيب على استبعاد الأسباب الأخرى لألم المعدة.
قد تتضمن الفحوصات المستخدمة لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى وتشخيص متلازمة الرباط المقوس الناصف ما يلي:
- تحاليل الدم. تجرى فحوصات الدم الشاملة للتحقق من عدم وجود مشاكل في الكبد والبنكرياس والكلى وأجزاء الجسم الأخرى. فيوضح عدد خلايا الدم الكامل مستوى خلايا الدم البيضاء والحمراء. ويمكن أن يشير ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء إلى إصابتك بعدوى.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن. يستخدم هذا الفحص غير المتوغل موجات صوتية عالية التردد لتحديد طريقة تدفق الدم خلال الأوعية الدموية. ويمكن أن يظهر هذا الفحص ما إذا كان الشريان البطني مضغوطًا أم لا، وخاصة عند الشهيق والزفير بعمق.
- التنظير الداخلي العلوي. يستخدم هذا الإجراء، المعروف أيضًا باسم تنظير المريء والمعدة والاثنا عشر، لفحص المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشر). وخلال تنظير المريء والمعدة والاثنا عشر، يُدخل الطبيب برفق أنبوبًا طويلاً ومرنًا ومزودًا بكاميرا في نهايته (منظار داخلي) أسفل الحلق بعد تناول دواء مخدر. ويمكن أن يأخذ الطبيب عينات من الأنسجة (خزعة) خلال هذا الإجراء إذا لزم الأمر.
- دراسات إفراغ المعدة. قد يؤدي ضغط الشريان البطني إلى إبطاء معدل إفراغ المعدة. وتجرى دراسات إفراغ المعدة لتحديد مدى سرعة إفراغ محتويات المعدة. قد يكون إفراغ المعدة البطيء أو المتأخر بسبب حالات مرضية أخرى.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا وموجات لاسلكية لإنتاج صور مفصلة لمنطقة الجسم محل الدراسة. وأحيانًا تحقن صبغة في أحد الأوعية الدموية لتوضيح طريقة انتقال الدم عبر الشرايين والأوردة بصورة أوضح (تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي).
- التصوير المقطعي المحوسب للبطن. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد لمنطقة الجسم التي تُفحص. ويمكن أن يوضح فحص التصوير المقطعي المحوسب للبطن ما إذا كان الشريان البطني ضيقًا أو مسدودًا. وإذا كان التشخيص غير واضح بعد إجراء الأشعة، فيمكن أن يحقن الطبيب صبغة في أحد الأوعية الدموية للتركيز على تدفق الدم في الشرايين والأوردة (التصوير المقطعي المحوسب للأوعية).
العلاج
تُعد العملية الجراحية الخيار العلاجي الوحيد لعلاج متلازمة الرباط المقوس الناصف. ويُسمى أكثر الإجراءات شيوعًا قطع الرباط المقوس الناصف أو تخفيف ضغط الرباط المقوس الناصف. ويحدث عادة على هيئة جراحة مفتوحة، ولكن يمكن أن يحدث أحيانًا كإجراء طفيف التوغل (جراحة بالمنظار أو روبوتية).
بينما تكون تحت تأثير التخدير العام، يعمل الجراح على تقسيم الرباط المقوس الناصف وشبكة الأعصاب في منطقة المعدة (الضفيرة البطنية). ويوفر هذا الإجراء حيزًا إضافيًا للشريان ويستعيد تدفق الدم ويخفف الضغط على الأعصاب.
قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف جراحة مفتوحة لترميم الشريان البطني المسدود أو استبداله واستعادة تدفق الدم بالكامل (إعادة التوعّي).
إذا أُجريّت جراحة قطع لمتلازمة الرباط المقوس الناصف، فستحتاج عادة إلى البقاء في المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. وستحتاج إلى تصوير فوق صوتي بعد نحو شهر من الجراحة لتأكيد استعادة تدفق الدم بالكامل في الشريان البطني. وأوضحت العديد من الدراسات أن جراحة قطع الرباط المقوس الناصف آمنة حتى مع الأطفال المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. وغالبًا ما ينتج عنها تخفيف فوري للألم وتحسين جودة حياة المريض.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يحدث الألم والتوتر غالبًا بشكل متعاقب. فالألم يجعلك تشعر بالتوتر، ويجعل التوتر الألم يتفاقم. قد يزيد الألم الناتج عن متلازمة الرباط المقوس الناصف صعوبة تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية والنوم وأداء بالمهام اليومية. من الممكن أن تساعد أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل في تقليل الألم وتحسين الصحة العقلية.
التأقلم والدعم
قد يجعلك العيش بمرض متلازمة الرباط المقوس الناصف تشعر بالحزن أو القلق أو الاكتئاب. وربما تكون صعوبة الحصول على تشخيص دقيق والخضوع لفحوص طبية كثيرة للغاية أمرًا عسير التحمل. قد يكون من المفيد مشاركة أفكارك ومشاعرك مع الآخرين الذين خاضوا تجارب مماثلة. يمكن أن تقدم لك مجموعة الدعم دعمًا عاطفيًا وتساعدك في معرفة المزيد عن مهارات التأقلم الجديدة. توفر مؤسسة متلازمة الرباط المقوس الناصف القومية معلومات وصلات بالأشخاص المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. أو يمكنك سؤال طبيبك أو العيادة أو المستشفى عما إذا كان بإمكانهم التوصية بمجموعة دعم في منطقتك أم لا.
الاستعداد لموعدك
إذا كنت تظن أن لديك ألمًا لا يزول في المعدة، أو أنك مصاب بمتلازمة الرباط المقوس الناصف، فمن المهم أن تُرتِّب موعدًا لزيارة الطبيب. إذا اُكتشفت متلازمة الرباط المقوس الناصف مبكرًا، فسيكون علاجها أسهل وأكثر فعالية.
ربما يكون وقت موعدك مع الطبيب قصيرًا، وغالبًا ما تكون هناك الكثير من المعلومات التي تود مناقشتها معه. لذا، يُفضل الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي. هناك خطوات متعددة يمكنك اتخاذها للاستعداد لزيارتك الطبيب، مثل كتابة قائمة بالأسئلة والمخاوف التي تراودك.
ما يمكنك فعله
- التزم بأي قيود يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك أي شيء يجب أن تفعله مقدمًا، مثل الامتناع عن الأكل أو الشرب لبضع ساعات. فقد يلزم القيام بهذا في حال طلب الطبيب فحوصات دم أو فحوصات تصوير.
- دوِّن كل الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو لك غير مرتبطة بمتلازمة الرباط المقوس الناصف.
- دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي تاريخ عائلي من الإصابة بمرض قلبي، أو سكتة دماغية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو جلطات دموية، وأي ضغوط كبرى أو تغييرات حديثة في نمط الحياة.
- أعِدّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد أصدقائك، إذا أمكن. فأحيانًا يصعب فهم كل المعلومات المقدَّمة لك خلال موعد زيارتك الطبي وتذكُّرها. قد يتذكر من يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيتَه.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.
رتِّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى متلازمة الرباط المقوس الناصف، قد تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما السبب المحتمل لظهور الأعراض أو الحالة المرضية؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض أو الحالة التي لدي؟
- ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما طريقة العلاج الأنسب؟
- ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
- هل هناك أي قيود يتعيَّن عليَّ اتباعها؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى على طبيبك أثناء موعدك.
ما يمكن توقُّعه من الطبيب
من المحتمل أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد بالإجابات عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لمناقشة أي مخاوف أخرى ترغب في التطرق لها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:
- متى بدأت الأعراض في الظهور أول مرة؟
- هل تشعر بالأعراض دائمًا أم أنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى شدة ألمك؟
- ما الشيء الذي يبدو أنه يحسِّن من الأعراض، في حال كان هناك شيء يحسِّن منها؟
- ما الذي يجعل الأعراض التي تشعر بها تزداد سوءًا، إن وُجد؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
الأشعة
جراحة الجهاز العصبي
جراحة القلب والأوعية الدموية
طب الأعصاب
طب الجهاز الهضمي والكبد
طب القلب والأوعية الدموية
مراكز الأوعية الدموية
- Vascular Surgeon
- Metabolic Surgeon