الأعراض
لتشخيص الإصابة بمرض كاواساكي، عادةً ما يكون الطفل مصابًا بحمى تزيد درجة حرارتها على 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) لمدة خمسة أيام أو أكثر، وتظهر عليه أربع علامات وأعراض على الأقل مما يلي:
- طفح جلدي على الجزء الرئيسي من الجسم أو في منطقة الأعضاء التناسلية
- عقدة لمفية متضخمة في الرقبة
- احمرار شديد في العينين دون خروج إفرازات سميكة
- احمرار الشفاه وجفافها وتشققها، واحمرار اللسان وتورمه بشدة
- تورُّم الجلد واحمراره في راحتي اليدين وكعبي القدمين، مع تقشر جلد أصابع اليدين والقدمين بعد ذلك
قد لا تظهر الأعراض معًا في وقت واحد، ولذلك من المهم أن يعلم طبيب طفلك بأي علامات أو أعراض قد انتهت.
وتشمل مؤشرات المرض وأعراضه الأخرى التي قد تظهر:
- ألم البطن
- الإسهال
- سهولة الاستثارة
- ألم المفاصل
- القيء
وقد يكون الأطفال المصابون بحمى شديدة لمدة خمسة أيام أو أكثر ولديهم أقل من أربع علامات من العلامات والأعراض التي سبق ذكرها مصابين بما يُعرف باسم مرض كاواساكي غير المكتمل. ويظل الأطفال المصابون بمرض كاواساكي غير المكتمل عرضة لإصابة الشريان التاجي، ويكونون بحاجة إلى تلقي العلاج خلال 10 أيام من بدء ظهور الأعراض.
قد تكون لمرض كاواساكي أعراض شبيهة بأعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي متلازمة ظهرت على مستوى العالم بين الأطفال المصابين بمرض كوفيد 19. ومن الراجح أن يُفحص الأطفال الذين تظهر عليهم هذه الأعراض للتحقق من إصابتهم بمرض كوفيد 19 كذلك.
متى تزور الطبيب
إذا أصيب طفلك بحُمى استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، فاتصل بطبيب الطفل. فمن الممكن أن يؤدي علاج مرض كاواساكي خلال 10 أيام من بدء ظهوره إلى التقليل على نحو كبير من فرص الإصابة بتلف دائم في الشرايين التاجية التي تمد عضلة القلب بالدم.
الأسباب
لا أحد يعرف ما الذي يُسبِّب مرض كاواساكي، ولكن العلماء لا يعتقدون أن المرض ينتقل من شخص لآخر. يعتقد بعض العلماء أن مرض كاواساكي يحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو أنه مرتبط بعوامل بيئية أخرى. وقد تؤدي بعض الجينات إلى زيادة احتمالية إصابة الأطفال بمرض كاواساكي.
عوامل الخطر
من المعروف أن هناك ثلاثة أشياء تزيد من خطر إصابة طفلك بمرض كاواساكي.
- العمر. الأطفال الأقل من 5 سنوات هم الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بمرض كاواساكي.
- النوع. من المرجح أن يُصاب الأطفال الذكور بمرض كاواساكي أكثر من الإناث بنسبة قليلة.
- الأصل العرقي. الأطفال من أصول آسيوية أو من جزر المحيط الهادئ، مثل اليابان أو كوريا، لديهم معدلات أعلى من الإصابة بمرض كاواساكي.
يرتبط مرض كاواساكي عادةً بمواسم السنة. ففي أمريكا الشمالية، ينتشر المرض في الشتاء وبداية الربيع.
المضاعفات
مرض كاواساكي هو السبب الرئيسي لمرض القلب المكتسَب لدى الأطفال في البلدان النامية. ولكن مع العلاج الفعال، يُصاب عدد قليل من الأطفال فقط بأضرار دائمة.
وتشمل مضاعفات القلب:
- التهاب الأوعية الدموية، عادةً الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم
- التهاب عضلة القلب
- مشكلات صمامات القلب
قد يُلحِق أي من هذه المضاعفات ضررًا بالقلب. ويمكن أن يؤدي التهاب الشرايين التاجية إلى إضعاف جدران الشرايين (تمدد الأوعية الدموية) وانتفاخها. ويزيد تمدُّد الأوعية الدموية من خطورة تكوُّن جلطات الدم؛ ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية، أو نزيف داخلي يهدد الحياة.
وفي نسبة ضئيلة من الأطفال الذين يصابون بمشكلات في الشريان التاجي، قد يؤدي مرض كاواساكي إلى الوفاة.
التشخيص
لا يوجد اختبار مُعيَّن متاح لتشخيص داء كاواساكي. يستلزم التشخيص استبعاد الأمراض الأخرى التي تُسبِّب مُؤشِّرات وأعراضًا مماثلة، والتي منها ما يلي:
- الحُمَّى القرمزية، والتي تتسبَّب فيها بكتيريا المكورات العقدية وتُؤدِّي إلى الحُمَّى والطَّفْح الجلدي والقشعريرة والْتِهاب الحلق
- الْتِهاب المفاصل الروماتويدي اليَفَعِيُّ
- متلازمة ستيفنز-جونسون، هي اضطراب يَحدُث في الجلد والأغشية المخاطية
- متلازمة الصدمة السُّمِّيَّة
- الحصبة
- بعض الأمراض المنقولة بالقُرادة مثل حمى الجبال الصخرية المبقعة
يُجري الطبيب فحصًا بدنيًّا ويطلب اختبارات الدم والبول لتساعده في التشخيص. ومن هذه الاختبارات ما يلي:
- اختبارات الدم. تُساعد اختبارات الدم في استبعاد الأمراض الأخرى والتحقق من عدد خلايا الدم. ومن مؤشِّرات على الإصابة بمرض كاواساكي ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء والإصابة بفقر الدم والالتهابات.
- مخطط كهربية القلب. تُثَبَّت الأقطاب الكهربائية على الجلد لقياس النبضات الكهربائية لضربات القلب. ويمكن أن يتسبب مرض كاواساكي في مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.
- مُخطَّط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار صور الموجات فوق الصوتية لإظهار مدى كفاءة عمل القلب، ويمكنه المساعدة في تحديد المشاكل التي تُصيب الشرايين التاجية.
العلاج
لتقليل خطر المضاعفات طويلة الأجل، قد يبدأ مزود الرعاية الصحية في معالجة مرض كاواساكي مبكرًا قدر المستطاع، وخاصة أثناء فترة إصابة طفلك بالحمى. يهدف العلاج الأولي إلى خفض الحُمى والالتهاب، والوقاية من تلف القلب.
يمكن أن يشمل علاج مرض كاواساكي:
- جاما غلوبيولين. يُمكن لحقن البروتين المناعي (جاما غلوبيولين) من خلال الوريد تقليل خطر الإصابة بمشكلات الشريان التاجي. ويساعد هذا الدواء على تقليل الالتهاب في الأوعية الدموية.
-
الأسبرين. يمكن أن يساعد تلقي جرعات عالية من الأسبرين على معالجة الالتهاب. ويقلل الأسبيرين أيضًا الألم والتهاب المفاصل، ويخفض درجة حرارة الحُمى. من الراجح أن تُخفَض جرعة الأسبرين فور انتهاء الحمى لمدة 48 ساعة.
يعد علاج مرض كاواساكي استثناءً نادرًا من القاعدة التي تقضي بعدم استخدام الأسبرين في حالات الأطفال. ارتبط تناول الأسبرين بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة، ولكنها مهددة للحياة بين الأطفال الآخذين في التعافي من جدري الماء أو الإنفلونزا. ولا يجوز إعطاء الأسبرين للأطفال المصابين بمرض كاواساكي إلا تحت إشراف مزود الرعاية الصحية.
ونظرًا لاحتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة، فإن المعالجة المبدئية لمرض كاواساكي عادة ما تبدأ في المستشفى حيث يمكن للأطباء متابعة الطفل.
بعد العلاج الأوّلي
قد يحتاج الطفل بعد انخفاض درجة حرارة الحمى إلى تناول جرعة بسيطة من الأسبرين لمدة ستة أسابيع على الأقل، وقد تطول هذه المدة إذا أصيب بتمدد في الشرايين التاجية. فالأسبرين يساعد على منع تجلُّط الدم.
رغم ذلك، فقد يحتاج الأطفال الذين يصابون بالإنفلونزا أو جدري الماء أثناء العلاج إلى وقف تناول الأسبرين. ولقد ارتبط استخدام الأسبرين بالإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة مهددة للحياة قد تصيب الدم والكبد والدماغ لدى الأطفال والمراهقين بعد التعرض لعدوى فيروسية.
قد يبدأ الطفل مع العلاج في التحسن بعد أول جرعة علاجية من الغاما غلوبولين. وبدون علاج، يظل مرض كاواساكي لمدة 12 يومًا تقريبًا. لكن مضاعفات القلب قد تستمر لمدة أطول من ذلك.
مراقبة مشاكل القلب
إذا ظهرت على طفلك أي مؤشرات تدل على وجود مشكلات في القلب، فقد يُوصي الطبيب بإجراء فحوص متابعة لفحص صحة قلب طفلك على فترات منتظمة؛ غالبًا ما تبدأ بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من بدء المرض، ثم تُكرر بعد ستة أشهر.
وإذا استمرت مشكلات القلب، فقد يُحال الطفل إلى طبيب متخصص في علاج أمراض القلب لدى الأطفال. يعتمد علاج مضاعفات القلب المرتبطة بمرض كاواساكي على نوع مرض القلب.
أَخّر التطعيم
إذا عُولِج طفلك بجاما غلوبيولين، فمن الأفضل الانتظار لمدة 11 شهرًا على الأقل قبل الحصول على لقاح حي، مثل لقاح جدري الماء أو الحصبة، وذلك نظرًا لاحتمالية تأثير جاما غلوبيولين على كفاءة عمل هذه اللقاحات. وأبلغ طبيب طفلك بأن الطفل مصاب بمرض كاواساكي.
التأقلم والدعم
تعرف على كل ما يمكنك معرفته عن مرض كاواساكي لتتمكن من اتخاذ خيارات مستنيرة مع فريق رعاية طفلك بشأن الخيارات العلاجية.
يتعافى أغلب الأطفال المصابين بمرض كاواساكي تعافيًا تامًا. وفي العموم، يتحسن الأطفال الذين عولجوا من مرض كاواساكي سريعًا ويعودون إلى ممارسة أنشطتهم العادية. وفي حال تعرض قلب الطفل للضرر، فتحدث مع طبيب قلب الأطفال حول ما إذا كانت هناك قيود على نشاطه ينبغي الالتزام بها.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب أطفال. وفي بعض الحالات، قد يُحال الطفل إلى طبيب متخصص في علاج الأطفال المصابين بحالات مرَضية في القلب (طبيب قلب الأطفال) أو طبيب متخصص في علاج الأطفال المصابين باضطرابات في العظام والمفاصل (طبيب الروماتيزم) أو طبيب متخصص في علاج الأطفال المصابين بأمراض مُعدية.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
يمكنك أيضًا اصطحاب أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء إلى الموعد الطبي إن أمكن، لمساعدتك على تذكر كل المعلومات التي تقدم إليك.
أعدّ قائمة بما يلي:
- المؤشرات والأعراض الظاهرة على طفلك، بما في ذلك أي شيء قد يبدو غير صلة بالحالة ومتى بدأ. حاول متابعة طبيعة الحمى لدى طفلك، ولكم من الوقت استمرت.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي يتناولها طفلك، بما في ذلك جرعاتها.
- دوّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.
ومن الأسئلة التي يمكنك طرحها على مزود الرعاية الصحية بخصوص مرض كاواساكي ما يلي:
- ما السبب الأرجح لوجود مؤشرات المرض وأعراضه لدى طفلي؟
- هل هناك أي أسباب أخرى محتملة لمؤشرات المرض والأعراض تلك؟
- هل يحتاج طفلي إلى فحوص؟
- لكم من الوقت ستستمر المؤشرات والأعراض؟
- ما العلاجات المتاحة، وأيها توصي به؟
- كيف يمكنني أن أجعل طفلي يشعر بمزيد من الراحة؟
- هل لديك أي منشورات أو معلومات مطبوعة أخرى يمكنك تزويدي بها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
سيطرح طبيب الطفل أسئلة، منها ما يلي:
- ما شدة المؤشرات والأعراض؟ كم كانت درجة حرارة الحمى لدى طفلك؟ وكم استغرقت من الوقت؟
- ما الذي يحسن من الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجد؟
- هل تعرض طفلك لأي أمراض مُعدية؟
- هل كان طفلك يتناول أي أدوية؟
- هل لدى طفلك أي نوع من الحساسية؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
أمراض القلب لدى الأطفال
جراحة القلب والأوعية الدموية
جراحة قلب الأطفال
طب القلب والأوعية الدموية
- Pediatric Infectious Disease Specialist