الأعراض
عادةً ما تُؤثر متلازمة هورنر على أحد جانبي الوجه فقط تَتضمن العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
- صغر الحدقة الدائم (تقبض الحدقة)
- فارقًا ملحوظًا في حجم الحدقة بين العينين (تفاوت الحدقتين)
- الانفتاح (التوسع) القليل أو المتأخر للحدقة المصابة في الضوء الباهت
- تدلي الجفن العلوي (الانسدال)
- الارتفاع الطفيف للجفن السفلي، يُعرف في بعض الأحيان باسم الانسدال المقلوب
- مظهر غائر للعين.
- التعرق القليل أو عدم التعرق (انقطاع التعرق) سواء على الجانب الكامل للوجه أو على المنطقة المعزولة من الجلد بالجانب المصاب
ربما تكون العلامات والأعراض، لاسيما الانسدال وانقطاع التعرق، طفيفة ومن الصعب اكتشافها.
الأطفال
تتضمن العلامات والأعراض الإضافية في الأطفال المصابين بمتلازمة هورنر ما يلي:
- خفة لون قزحية العين المصابة في الطفل الأقل من عام واحد
- عدم احمرار العين في الجانب المصاب من الوجه الذي يظهر عادة بسبب الحرارة أو المجهود البدني أو ردود الفعل العاطفية
متى تزور الطبيب؟
يُمكن أن يؤدِّي عدد من العوامل، وبعضها أخطر من الآخر، إلى مُتلازِمة هورنر. من المُهمِّ أن تحصُل على تشخيصٍ فوريٍّ ودقيق.
احصل على رعاية طارئة إذا ظهرَت العلامات أو الأعراض المُرتبِطة بمُتلازِمة هورنر فجأةً بعد الإصابة بصدمة أو إذا كانت مصحوبة بعلاماتٍ أو أعراضٍ أُخرى مثل:
- ضعف الرؤية
- الدوَّار
- ضَعف العضلات أو فُقدان التحكُّم في العضلة
- الصُّداع الحادِّ والمُفاجئ أو ألَمِ الرَّقَبة
الأسباب
تحدث متلازمة هورنر نتيجة تلف في مسلك معين في الجهاز العصبي السمبتاوي. ينظم الجهاز العصبي السمبتاوي ضربات القلب وحجم بؤبؤ العين والتعرق وضغط الدم والوظائف الأخرى التي تمكنك من الاستجابة سريعًا للتغييرات في بيئتك.
ينقسم المسلك العصبي الذي تؤثر عليه متلازمة هورنر إلى ثلاث مجموعات من الخلايا العصبية (العصبونات).
العصبونات من الدرجة الأولى
يخرج مسلك العصبونة من منطقة تحت المهاد أسفل الدماغ ويمر عبر جذع الدماغ ويمتد إلى الجزء العلوي من الحبل الشوكي. تشمل المشكلات في هذه المنطقة التي يمكن أن تعوق الوظيفة العصبية المرتبطة بمتلازمة هورنر:
- السكتة الدماغية
- الورم
- الأمراض التي تسبب فقدان غمد للحماية في العصبونات (الميالين)
- صدمة الرقبة
- تكيسًا أو تجويفًا في العمود الفقري (تكهف النخاع الشوكي)
العصبونات من الدرجة الثانية
يمتد مسلك العصبونة هذا من العمود الفقري عبر الجزء العلوي من الصدر وداخل جانب من الرقبة. قد تشمل الأسباب المرتبطة بتلف الأعصاب في المنطقة:
- سرطان الرئة
- ورم الغمد المياليني (الورم الشفاني)
- تلف الوعاء الدموي الرئيسي القادم من القلب (الشريان الأبهري)
- جراحة في تجويف الصدر
- الإصابة الرضحية
العصبونات من الدرجة الثالثة
يمتد مسلك العصبونة هذا على طول جانب الرقبة ويؤدي إلى بشرة وجهك وعضلات القزحية والجفون. قد يرتبط تلف العصب في هذه المنطقة بالآتي:
- تلف في الشريان السباتي على طول جانب الرقبة
- تلف في وريدك الوداجي على طول جانب الرقبة
- ورم أو عدوى بالقرب من قاعدة الجمجمة
- الصداع النصفي
- حالات الصداع العنقودي، وهو اضطراب يؤدي إلى أنماط دورية من حالات الصداع الشديدة
الأطفال
تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لمتلازمة هورنر في الأطفال:
- إصابة في الرقبة أو الكتفين أثناء الولادة
- عيبًا خلقيًا في الشريان الأبهري يحدث أثناء الولادة
- ورمًا في الأجهزة الهرمونية والعصبية (ورمًا أروميًا عصبيًا)
أسبابًا غير معروفة
في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب متلازمة هورنر. وهذا يُعرف بمتلازمة هورنر مجهول السبب.
التشخيص
بالإضافة إلى الفحص الطبي العام، سيجري الطبيب اختبارات للحكم على طبيعة الأعراض وتحديد السبب المحتمل.
اختبارات تأكيد الإصابة بمتلازمة هورنر
من الممكن أن يتمكن طبيبك من تشخيص متلازمة هورنر اعتمادًا على تاريخك المرضي، أو نتيجةً لتقييمه أو تقييمها للأعراض التي تشعر بها.
قد يستطيع طبيبك — طبيب العيون في أغلب الحالات — تأكيد التشخيص عن طريق وضع قطرة في عينيك، سيستخدم إما قطرة لتوسيع حدقة العين السليمة، وإما قطرة لتضييق حدقة العين السليمة. وبمقارنة نتائج ردود الأفعال بين العين السليمة والعين المشتبه في إصابتها، سيتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان تلف الأعصاب هو السبب في الاضطرابات الخاصة بالعين المشتبه في إصابتها.
بعض الاختبارات المطلوبة لتحديد موقع تضرُّر العصب
قد يساعد ظهور الأعراض الحالية أو طبيعتها طبيبكَ على الاقتراب في بحْثه من تحديد سبب حدوث متلازمة هورنر. قد يُجري طبيبكَ أيضًا بعض الفحوصات، أو قد يطلب بعض الاختبارات التصويرية لتحديد المنطقة المتضررة، أو التشوه غير الطبي لمسار العصب.
قد يضع لكَ طبيبكَ قطرةً تُسبب توسيعًا للعين السليمة، وتضييقًا للعين المصابة إذا كان السبب في متلازمة هورنر يعود إلى شذوذ عصبي من الدرجة الثالثة — وهو تشوُّه في مكانٍ ما في الرقبة، أو فوقها.
قد يطلب منكَ طبيبكَ إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التصويرية لتحديد موقع الشذوذ المحتمَل المسبِّب لمتلازم هورنر:
- أشعة الرنين المغناطيسي (MRI)، وهي تقنية تَستخدم موجات الراديو والمجال المغناطيسي لتكوين صورة مفصَّلة
- الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) السباتية
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
- التصوير المقطعي المُحَوْسَب (CT)، وهي تقنية متخصصة بالأشعة السينية
- التصوير بالأشعة السينية
العلاج
لا يوجد علاج محدد لمتلازمة هورنر. غالبًا ما تختفي متلازمة هورنر عند علاج إحدى الحالات الطبية الكامنة بفاعلية.
الاستعداد لموعدك
في معظم الحالات غير الطارئة، سوف تبدأ برؤية طبيب الأسرة أو أخصائي العيون (طبيب العيون). قد يتم إحالتك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي (طبيب أعصاب) أو أخصائي في كل من الاضطرابات العصبية والاضطرابات التي تؤثر على العين والمسارات البصرية (أخصائي الطب العيني العصبي).
ما يمكنك فعله
قبل الموعد المحدد لك، يُرجى إعداد قائمة تتضمن الآتي:
- العلامات أو الأعراض — أو أي تغيرات عن الوضع الطبيعي — التي قد تسبب القلق
- الأمراض أو الإصابات التي حدثت فيما مضى أو مؤخرًا
- جميع الأدوية — بما في ذلك الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والمكملات الغذائية — والجرعة التي تأخذها من كل دواء
- أي تغيرات أو ضغوطات كبيرة في حياتك
إن أمكن، فقدم لطبيبك صورًا حديثة نسبيًا — ولكن يجب أن تكون صورًا تم التقاطها قبل ظهور الأعراض. قد تساعد هذه الصور طبيبك في تقييم الحالة الحالية للعين المصابة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
سيأخذ طبيبك تاريخ الأعراض التي ظهرت عليك وسيقوم بإجراء فحص طبي عام. من المرجح أن يطرح عليك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- هل تغيرت الأعراض أو ساءت بمرور الوقت؟
- هل لديك تاريخ من الإصابة بالسرطان؟
- هل تعرضت لأي إصابة أو رضح مؤخرًا؟
- هل واجهت أي آلام في الرأس أو الرقبة أو الكتف أو الذراع؟
- هل لديك تاريخ من الإصابة بالصداع النصفي أو الصُداع العُنْقودِيّ؟