الأعراض
من المرجح أن تظهر الأعراض بعد أسابيع إلى شهور من نوبة قلبية أو جراحة أو إصابة في الصدر. قد تشمل الأعراض:
متى تزور الطبيب
اطلب رعاية الطوارئ عند الشعور بألم الصدر المفاجئ أو المستمر الذي قد يكون إشارة لنوبة قلبية أو اضطراب خطير.
الأسباب
يعتقد الخبراء أن متلازمة دريسلر ناتجة عن استجابة الجهاز المناعي لضرر أصاب القلب. يَتفاعل جسمك مع الأنسجة المصابة عن طريق إرسال خلايا المناعة والبروتينات (الأجسام المضادة) لتنظيف المنطقة المصابة وترميمها. وفي بعض الأحيان، تُسبب هذه الاستجابة التهابًا مفرطًا في التأمور.
قد تحدث متلازمة دريسلر بعد الخضوع لجراحات أو إجراءات معينة في القلب.
المضاعفات
قد تؤدي استجابة الجهاز المناعي التي تسبب متلازمة دريسلر أيضًا إلى تراكم السوائل في الأغشية المحيطة برئتيك (الانصباب الجنبي).
في حالات نادرة، يمكن أن تسبب متلازمة دريسلر مضاعفات أكثر خطورة، من بينها ما يلي:
- الاندحاس القلبي. قد يؤدي التهاب التأمور إلى تراكم السوائل في الكيس (الانصباب التأموري). ويمكن للسوائل أن تضغط على القلب، ما يدفعه لبذل جهد أكبر ويقلل قدرته على ضخ الدم بكفاءة.
- التهاب التأمور المُضيِّق. قد يؤدي الالتهاب المتكرر أو المزمن إلى أن يصبح التأمور سميكًا أو متندبًا. ويمكن أن يقلل التندب قدرةَ القلب على ضخ الدم بكفاءة.
الوقاية
تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن تناول دواء كولشيسين المضاد للالتهابات قبل جراحة القلب قد يساعد على الوقاية من متلازمة دريسلر.
التشخيص
سيجري طبيبك فحصًا بدنيًا شاملاً، يستمع فيه إلى قلبك باستخدام السماعة الطبية. فقد يصدر صوت محدد، يسمى الاحتكاك التأموري، عندما يكون التأمور ملتهبًا أو عند تجمع السوائل حول قلبك.
ويمكن يوصي طبيبك حينها بإجراء اختبارات مثل:
- تعداد الدم الكامل. يُصاب معظم المصابين بمتلازمة دريسلر بزيادة عدد كرات الدم البيضاء.
- فحوص الدم لقياس مدى الالتهاب. يمكن أن يشير ارتفاع مستوى البروتين التفاعلي C عن المعتاد وزيادة معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (سرعة التثقل) إلى التهاب يتوافق مع متلازمة دريسلر.
- مخطط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار السريع غير المؤلم الإشارات الكهربائية في قلبك عن طريق أسلاك تلصق بجلدك. ويمكن أن تشير بعض التغيرات في الإشارات الكهربائية إلى وجود ضغط على قلبك. ولكن قد تكون قراءات مخطط كهربية القلب غير طبيعية بعد جراحة القلب، لذلك سينظر طبيبك في نتائج اختبارات أخرى عند تشخيص متلازمة دريسلر.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن أن يساعد تصوير الصدر بالأشعة السينية على الكشف عن وجود سوائل حول القلب أو الرئتين. ويمكن أن يساعد أيضًا على استبعاد الأسباب الأخرى لأعراضك، مثل التهاب الرئة.
- مخطط صدى القلب. تكوّن الموجات الصوتية صورة لقلبك تساعد طبيبك على معرفة ما إذا كان ثمة تجمع لسائل حوله أم لا.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب موجات صوتية لتكوين صور ثابتة أو متحركة لشكل تدفق الدم عبر القلب. ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار سُمك التأمور.
العلاج
يهدف علاج متلازمة دريسلر إلى تسكين الآلام وتقليل الالتهاب. وقد يشمل العلاج الأدوية، والخضوع لعملية جراحية في حالة حدوث مضاعفات.
الأدوية
يمكن علاج متلازمة ديسلر بصفة أساسية عن طريق تناول الأدوية التي تخفف الالتهابات. لذا، قد يوصي طبيبك بتناول مضادات التهاب غير ستيرويدية مثل:
- الأسبرين
- الإيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما)
- كولشيسين
وإذا حدثت متلازمة دريسلر بعد نوبة قلبية، فعادة ما يُفضل الأسبرين على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى.
كما يمكن أيضًا إعطاء دواء إندوميثاسين.
وإذا لم تتحسن الحالة بعد تناول هذه الأدوية، فقد يصف لك طبيبك الكورتيكوستيرويدات. حيث يمكن لهذه الأدوية شديدة الفعالية في تثبيط الجهاز المناعي تخفيف الالتهاب المرتبط بمتلازمة دريسلر. ولكن يمكن أن تسبب الكورتيكوستيرويدات آثارًا جانبية شديدة، كما قد تعيق تعافي أنسجة القلب المتضررة بعد التعرض لنوبة قلبية أو جراحة في القلب. لهذه الأسباب، لا يلجأ الأطباء عادة إلى استخدام الكورتيكوستيرويدات إلا إذا لم يُجدِ استخدام العلاجات الأخرى نفعًا.
علاج المضاعفات
قد تتطلَّب مضاعفات متلازمة دريسلر علاجًا أكثر توغلاً، ويشمل ذلك ما يلي:
- بزل السوائل الزائدة. في حال الإصابة باندحاس قلبي، ينصح الطبيب غالبًا بإجراء "بزل التامور"، حيث يستخدم إبرة أو أنبوب صغير "قسطار" لبزل السوائل الزائدة. ويُنفَّذ هذا الإجراء عادةً باستخدام مخدر موضعي.
- استئصال التامور. إذا كان لديك التهاب في التامور المضيق، فقد تحتاج إلى جراحة استئصال التامور.
الاستعداد لموعدك
إذا نُقِلت إلى غرفة الطوارئ بسبب ألم في الصدر، فقد تُطرح عليك الأسئلة الآتية:
- متى بدأ ظهور الأعراض؟
- هل يمكنك تقييم حدة الألم الذي تشعر به في صدرك وفق مقياس من 1 إلى 10؟
- هل هناك أي شيء يجعل أعراضك تزداد سوءًا؟ على سبيل المثال، هل يزداد الألم عندما تستنشق الهواء بعمق؟
- أين يوجد الألم؟ هل يمتد الألم إلى مكان آخر غير الصدر؟
- هل تعرضت مؤخرًا لحالة طبية قد تتسبب في تلف أنسجة القلب، مثل نوبة قلبية أو جراحة قلب أو صدمة حادة في صدرك؟
- هل لديك تاريخ طبي للإصابة بمرض القلب؟
- ما الأدوية التي تتناولها، سواء الموصوفة طبيًا أو الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبية؟