الأعراض
قد تظهر مؤشرات مرض فيروس كورونا المستجد 2019 (كوفيد 19) وأعراضه بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرُّض له. وتسمى هذه الفترة التي تلي التعرُّض للفيروس وتسبق ظهور الأعراض بفترة الحضانة. يظل بإمكانك نشر عدوى فيروس كوفيد 19 قبل أن تظهر عليك الأعراض. وقد تشتمل مؤشرات المرض والأعراض الشائعة:
- الحُمَّى
- السعال
- الشعور بالتعب
قد تتضمن الأعراض المبكرة لفيروس كوفيد-19 فقدان حاسة التذوق أو الشم.
ومن الأعراض الأخرى ما يلي:
- ضيق النفس أو صعوبة في التنفس
- آلام في العضلات
- القشعريرة
- التهاب الحلق
- سيلان الأنف
- الصداع
- ألم الصدر
- احمرار العين (التهاب المُلتحِمة)
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- الطفح الجلدي
ولا تشمل هذه القائمة جميع الأعراض. يُصاب الأطفال بأعراض مشابهة لأعراض البالغين، ويُصابون عمومًا بتوعك خفيف.
ومن الممكن أن تتراوح حدة أعراض كوفيد 19 بين خفيفة جدًّا إلى حادة. فبعض الأشخاص لا يُصابون سوى بأعراض قليلة. وقد لا يُصاب آخرون بأي أعراض على الإطلاق، ومع هذا فيمكنهم نشر المرض (نقل المرض دون ظهور الأعراض عليهم). وقد تتفاقم الأعراض، مثل ضيق النفس والتهاب الرئة لدى بعض الأشخاص بعد بداية ظهور الأعراض بأسبوع تقريبًا.
تصيب أعراض كوفيد 19 بعض الناس لمدة تزيد عن أربعة أسابيع بعد التشخيص. ويُشار إلى هذه المشاكل الصحية أحيانًا باسم حالات ما بعد كوفيد 19. ويُصاب بعض الأطفال بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، وهي متلازمة يمكنها أن تؤثر في عدد من الأعضاء والأنسجة، بعد عدة أسابيع من الإصابة بفيروس كوفيد 19. وفي حالات نادرة، قد يُصاب بعض البالغين بهذه المتلازمة أيضًا.
تزداد مخاطر الإصابة بأعراض حادة جراء الإصابة بفيروس كوفيد 19 لدى كبار السن، وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر. وقد تزداد خطورة المرض أيضًا لدى المصابين بحالات مرضية أخرى. هناك حالات مرضية معينة قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض حادة نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد 19، والتي تتضمن:
- أمراض القلب الخطيرة، مثل فشل القلب أو مرض الشريان التاجي أو اعتلال عضلة القلب
- السرطان
- داء الانسداد الرئوي المزمن
- الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني
- السمنة
- ارتفاع ضغط الدم
- التدخين
- مرض الكلى المزمن
- مرض الخلايا المنجلية أو الثلاسيمية
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن زراعة الأعضاء المصمتة وزراعة نخاع العظم
- الحمل
- الربو
- الأمراض الرئوية المزمنة، مثل التليف الكيسي أو فرط ضغط الدم الرئوي
- أمراض الكبد
- الخَرَف
- متلازمة داون
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن زراعة نخاع العظم أو فيروس نقص المناعة البشري أو بعض الأدوية
- الحالات المرضية المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي، مثل السكتات الدماغية
- اضطرابات إساءة استخدام الأدوية
ولا تشمل هذه القائمة جميع الأعراض. وهناك حالات مرضية أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض حادة نتيجة للعدوى بفيروس كوفيد 19.
متى تزور الطبيب؟
إذا ظهرت عليك مؤشرات مرض كوفيد 19 أو أعراضه، أو إذا كنت مخالطًا لمن شُخصت إصابته بمرض كوفيد 19، فاتصل بطبيبك على الفور لطلب المشورة الطبية. ومن المرجح أن يوصيك الطبيب بإجراء اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19. وإذا ظهرت عليك مؤشرات طارئة لفيروس كوفيد 19 مثل صعوبة التنفس، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. وإذا تطلب الأمر الذهاب إلى المستشفى، فاتصل به سابقًا حتى يمكن للطبيب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم تعرض الآخرين للفيروس.
وإذا كانت لديك مؤشرات طارئة لمرض كوفيد 19 وأعراضه، فاطلب الرعاية الطبية فورًا. وقد تشمل هذه العلامات والأعراض الطارئة ما يلي:
- صعوبة في التنفس
- ألم أو ضغط مستمر بالصدر
- عدم القدرة على البقاء يقظًا
- تشوُّش لم يكن موجودًا من قبل
- شحوب الجلد والشفاه وقواعد الأظافر أو تغير ألوانها إلى الرمادي أو الأزرق، حسب درجة لون الجلد
وهذه القائمة ليست كاملة. أخبر الطبيب إذا كنت من البالغين كبار السن أو لديك حالات طبية مزمنة، مثل مرض القلب أو مرض الرئة، إذ قد تكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة نتيجة مرض فيروس كوفيد 19.
الأسباب
إن عدوى فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 أو ما يسمى سارز-كوف-2 تُسبب مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19).
ينتشر الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 بسهولة بين الناس. فقد أظهرت البيانات أن فيروس كوفيد 19 ينتقل بشكل رئيسي من شخص لآخر بين الأشخاص الذين يتعاملون عن قرب (ضمن مسافة ستة أقدام أو مترين). وينتشر الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الذي يخرج من الشخص المصاب بالفيروس حين يسعل أو يعطس أو يتنفس أو يغني أو يتحدث. فربما يستنشق الشخص القريب منه هذا الرذاذ أو يدخل إلى فمه أو أنفه أو عينيه.
في بعض الحالات، من الممكن أن ينتشر فيروس كوفيد 19 عندما يتعرض الشخص لقطرات صغيرة جدًا أو بقايا رذاذ تظل عالقة في الهواء لعدة دقائق أو ساعات، وهذا يُسمى نقل العدوى عبر الهواء.
ويمكن للفيروس أن ينتشر أيضًا إذا لمست سطحًا يغطيه الفيروس ثم لمست فمك أو أنفك أو عينيك. ولكن احتمال الخطر في هذه الحالة يكون منخفضًا.
يمكن أن ينتقل فيروس كوفيد 19 من شخص مصاب لا تظهر عليه أعراض. وهذا يسمى الانتقال دون أعراض. ويمكن أن ينتقل فيروس كوفيد 19 أيضًا من شخص مصاب ولم تظهر عليه الأعراض بعد. وهذا يسمى الانتقال السابق لظهور الأعراض.
من الممكن أن تصاب بفيروس كوفيد 19 مرتين أو أكثر، لكن هذا غير شائع.
حين تنشأ طفرة جديدة واحدة أو أكثر لفيروس ما، يُطلق عليها اسم سلالة متحورة من الفيروس الأصلي. وفي الوقت الحالي، حدد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها سلالتين مختلفتين من الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد 19 بصفتهما مدعاة للقلق. وهما متحور "دلتا" (B.1.617.2) ومتحور "أوميكرون" (B.1.1.529). تُقارب قدرة متحور "دلتا" على العدوى الضعف مقارنةً بالمتحورات السابقة، كما أنها قد تسبب حالات مرضية أكثر خطورة. أما متحور "أوميكرون" فيمكنه الانتشار بسهولة أكبر من المتحورات الأخرى، بما في ذلك متحور "دلتا". لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت سلالة "أوميكرون" تسبب أعراضًا أكثر حدة للمرض من السلالات الأخرى.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بالتعرض لعدوى كوفيد 19:
- المخالطة اللصيقة (ضمن مسافة 6 أقدام أو 2 متر) مع أي شخص مريض أو مصاب بكوفيد 19
- التعرض لسعال أو عطاس شخص مصاب
المضاعفات
على الرغم من أن أعراض معظم المصابين بكوفيد 19 تتراوح بين خفيفة إلى معتدلة، يمكن أن يسبب المرض مضاعفات طبية شديدة وأن يؤدي إلى الوفاة بالنسبة لبعض الأشخاص. إن كبار السن أو من لديهم مشاكل صحية أصلًا أكثرُ عرضة للإصابة بالمرض الشديد عند العدوى بكوفيد 19.
يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:
- التهاب الرئة ومشاكل التنفس
- فشل عدة أعضاء في الجسم
- مشاكل القلب
- حالة رئوية حادة تؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين القادمة من خلال مجرى الدم نحو أعضائك (متلازمة الضائقة التنفسية الحادة)
- الجلطات الدموية
- إصابة حادة بالكلى
- التهابات فيروسية وبكتيرية إضافية
الوقاية
صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالاستخدام الطارئ لبعض لقاحات كوفيد 19 داخل الولايات المتحدة. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19، الذي أصبح يُعرف باسم "كوميرناتي" الآن، لوقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر من الإصابة بمرض كوفيد 19. وقد منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصًا بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 للأطفال بعمر 5 أعوام إلى 15 عامًا.
يساعد اللقاح على وقايتك من الإصابة بفيروس كوفيد 19 أو حمايتك من التعرض لمضاعفات خطيرة في حال أُصبت بفيروس كوفيد 19. بالإضافة إلى ذلك، قد يوفر لقاح فيروس كوفيد 19 حماية أفضل من الحماية التي توفرها الإصابة بالفيروس. فقد أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كوفيد 19 من قبل ولم يتلقوا اللقاح هم أكثر عُرضة بمعدل الضعف للإصابة بالفيروس مرة أخرى مقارنةً بالأشخاص الذين تلقوا الجرعة الكاملة للقاح.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك حال تلقي الجرعة الكاملة للقاح استئناف ممارسة العديد من الأنشطة التي ربما لم تكن قادرًا على ممارستها بسبب تفشي الوباء. لكن إذا كنت في منطقة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد 19، فإن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها يوصي بارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة وفي الأماكن المفتوحة المزدحمة أو عند مخالطة أشخاص لم يتلقوا اللقاح مخالطةً لصيقةً.
يُنصح بتلقي الجرعة الإضافية للقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على جرعات اللقاح بالكامل، لكن ربما لم تكن لديهم استجابة مناعية قوية بما يكفي. وفي المقابل، يُنصح الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الكاملة للقاح والذين ضعفت استجابتهم المناعية بمرور الوقت بالحصول على جرعة معزِّزة.
يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي جرعات إضافية وجرعات معززة من لقاحات كوفيد 19 في حالات محددة:
-
الجرعة الإضافية. يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بجرعة ثالثة من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال لفيروس كوفيد 19 لبعض الأشخاص الذين يشكون من ضعف في جهاز المناعة، مثل من خضعوا لعمليات زرع أعضاء. وذلك نظرًا لأن تلقي جرعتين فقط من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال لفيروس كوفيد 19 قد لا يوفر مناعة كافية للمصابين بضعف في المناعة. لذا يمكن أن تؤدي الجرعة الإضافية إلى تعزيز الحماية ضد فيروس كوفيد 19.
يجب إعطاء الجرعة الثالثة بعد 28 يومًا على الأقل من الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال لفيروس كوفيد 19. ويجب أن تكون الجرعة الإضافية من نفس نوع الجرعتين الأخريَين من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال لفيروس كوفيد 19 اللتين أُعطيتا لك. أما إذا كنت لا تعرف نوع اللقاح الذي تلقيته، فيمكنك تلقي الجرعة الثالثة من أي نوع من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال لفيروس كوفيد 19.
-
الجرعة المعزِّزة. إذا كان عمرك 16 عامًا أو أكبر، وتلقيت جرعتَي لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19، ومضى على تلقيك اللقاح 6 أشهر على الأقل، فينبغي لك الحصول على جرعة معزِزة.
إذا كان عمرك 18 عامًا أو أكبر، وتلقيت جرعتَي لقاح موديرنا المضاد لفيروس كوفيد 19، ومضى على تلقيك اللقاح 6 أشهر على الأقل، فينبغي لك الحصول على جرعة معزِّزة.
إذا كان عمرك 18 عامًا أو أكبر، وتلقيت جرعة واحدة لقاح يانسن/جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كوفيد 19، ومضى على تلقيك اللقاح شهرين على الأقل، فينبغي لك الحصول على جرعة معزِّزة.
يمكن للحوامل أيضًا تلقي جرعة معزِّزة.
يمكنك اختيار نوع اللقاح الذي تريد تلقي الجرعة المعزِّزة منه. إذ يمكنك الحصول على جرعة معزِّزة من نفس نوع اللقاح الذي تلقيت جرعة أو جرعتين سابقتين منه أو اختيار لقاح من نوع آخر.
صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا باستخدام المضادات الحيوية أحادية النسيلة تيكساجيفيماب وسيلجافيماب (Evusheld) المضادة لفيروس كوفيد 19 لبعض الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي أو مَن لديهم تاريخ من التفاعلات التحسيسية الحادة للقاح كوفيد 19.
صرحت أيضًا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام أدوية كازيريفيماب وآيمديفيماب بالإضافة إلى باملانيفيماب وإيتيسيفيماب لعلاج الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة تعرضهم مؤخرًا لفيروس كوفيد 19 أو الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به. فعلى سبيل المثال، تتضمن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد 19 الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية المسنين أو السجون التي أصيب فيها آخرون مؤخرًا بالفيروس. وهذا العلاج مخصص للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح بالكامل، أو الذين تلقوه بالكامل لكنهم مصابون بضعف في جهاز المناعة.
إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، يمكنك اتخاذ عدة خطوات لتقليل مخاطر التعرض للعدوى وتقليل احتمالات نشر العدوى بين الآخرين. توصي منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها باتباع الاحتياطات التالية:
- تجنب المخالطة اللصيقة (في نطاق 6 أقدام أو مترين تقريبًا) لأي شخص مريض أو ظهرت عليه أعراض.
- حافظ على مسافة (6 أقدام أو مترين) بينك وبين الآخرين. فهذا مهم بشكل خاص إذا كنت معرضًا لخطر أكبر للإصابة بمرض خطير. ضع في اعتبارك أن بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بفيروس كوفيد 19 وينشرونه للآخرين، حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض أو لم يعرفوا أنهم مصابون بفيروس كوفيد 19.
- تجنَّب التجمعات والأماكن المغلقة ضعيفة التهوية.
- اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدم معقم يدين كحوليًا لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60%.
- ارتدِ كمامة عندما تكون في الأماكن العامة المغلقة. لكن إذا كنت في منطقة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات التي أُصيبت حديثًا بفيروس كوفيد 19، فاحرص على ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة المزدحمة أو عند المخالطة اللصيقة لأشخاص لم يتلقوا جرعات اللقاح كاملةً. ويمكن استخدام الكمامات الجراحية إذا كانت متوفرة. لكن يجب تخصيص أقنعة التنفس N95 لمقدمي الرعاية الصحية.
- غطِّ فمك وأنفك بمرفقك أو بمنديل عند السعال أو العطاس. وتخلص من المناديل المستعملة. ثم اغسل يديك على الفور.
- لا تلمس عينيك أو أنفك أو فمك.
- تجنب مشاركة الأطباق والأكواب والمناشف وأغطية الفراش وغيرها من الأغراض المنزلية مع الآخرين إذا كنت مريضًا.
- احرص على تنظيف الأسطح شائعة الاستخدام، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح الطاولات، وتعقيمها يوميًا.
- ابقَ منعزلاً في المنزل إذا كنت مريضًا ولا تذهب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة، ما لم تكن ذاهبًا للحصول على رعاية طبية. تجنب ركوب وسائل النقل العام وسيارات الأجرة وخدمات تأجير السيارات بالسائقين إذا كنت مريضًا.
إذا كنت مصابًا بمشكلة طبية مزمنة وكنت أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، فاسأل طبيبك إذا كانت هناك طرق أخرى لحماية نفسك.
السفر
إذا كنت تخطط للسفر، فراجع أولًا المواقع الإلكترونية لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على المستجدات والنصائح. استعد لارتداء كمامة واتباع تدابير نظافة اليدين المناسبة عند الوجود في الأماكن العامة. وقد يكون عليك أيضًا استشارة الطبيب إذا كانت لديك مشكلات صحية تجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ومضاعفاتها.
التشخيص
إذا ظهرت عليك أعراض مرض فيروس كورونا المستجد 2019 (كوفيد 19)، أو تعرضت لفيروس كوفيد 19، فاتصل بالطبيب. وأخبر الطبيب أيضًا بما إذا كنت قد خالطتَ أي شخص ثبتت إصابته بفيروس كوفيد 19.
قد تختلف العوامل المستخدمة لتحديد ضرورة إجراء الفحص للكشف عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 باختلاف محل الإقامة. وبناءً على المكان الذي تقيم فيه، تتحدد إمكانية التوجه إلى العيادة لتحديد ما إن كان الفحص مناسبًا ومتوفرًا.
ففي الولايات المتحدة، يحدد الطبيب ما إذا كان سيجري فحوصات الكشف عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 بناءً على مؤشرات المرض وأعراضه، وما إذا كنت قد خالطتَ شخصًا ثبُتت إصابته بفيروس كوفيد 19. وقد يرجح الطبيب أيضًا إجراء الفحص إذا كنت معرضًا بنسبة كبيرة للإصابة بمضاعفات شديدة، أو إذا كنت مُقدِمًا على عمل إجراء طبي. فإذا كنت قد خالطت أحد المصابين بفيروس كوفيد 19 مخالطة لصيقة، لكنك أُصبت بفيروس كوفيد 19 خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فأنت لست في حاجة إلى الفحص. وإذا كنت قد تلقيت جرعات اللقاح كاملة وكنت على مخالطة لصيقة بشخص مصاب بفيروس كوفيد 19، فعليك إجراء الاختبار بعد مدة تتراوح بين 5 و7 أيام من مخالطته.
لفحص الإصابة بفيروس كوفيد 19، يأخذ مزود الرعاية الصحية عينة من الأنف (مسحة بلعومية أنفية)، أو من الحلق (مسحة حلقية)، أو من اللعاب. ثم تُرسَل العينات إلى المختبر لتحليلها. وإذا كان سعالك مصحوبًا ببلغم، فقد تُرسل عينة من البلغم كذلك إلى المختبر لفحصها. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فحوصات منزلية للكشف عن فيروس كوفيد 19. وتتوفر تلك الفحوصات فقط بوصفة من الطبيب.
العلاج
في الوقت الحالي، حصل دواء واحد فقط على الموافقة لعلاج كوفيد 19. ولا يوجد علاج شافٍ متاح لمرض كوفيد 19. والمضادات الحيوية ليست فعالة ضد العدوى الفيروسية مثل كوفيد- 19. ويُجري الباحثون اختبارات على العديد من العلاجات المحتملة.
وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء ريميديسيفير (Veklury) المضاد للفيروسات لعلاج كوفيد 19 لدى البالغين الذين أُودعوا المستشفيات، والأطفال بعمر 12 عامًا فأكثر الذين يخضعون للعلاج في المستشفى. ويُعطى من خلال الوريد.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواءً يُسمى Paxlovid يحتوي على عقار نيرماترلفير، وهو دواء يمنع نشاط إنزيم معين يحتاجه الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 في عملية التكاثر، بالإضافة إلى عقار مضاد للفيروسات يُسمى ريتونافير يساعد على إبطاء تحلل عقار نيرماترلفير. واُعتمد دواء Paxlovid لعلاج حالات كوفيد 19 الخفيفة إلى المتوسطة لدى الأشخاص بعمر 12 عامًا أو أكبر الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة. وتُعطى هذه الأدوية عن طريق الفم على شكل أقراص.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواءً آخر يُسمى مولنوبيرافير لعلاج حالات كوفيد 19 الخفيفة والمتوسطة لدى البالغين المعرضين بشكل أكبر للإصابة بأمراض خطيرة ولا يستطيعون اللجوء إلى خيارات العلاج الأخرى. ويُعطى هذا الدواء عن طريق الفم على شكل أقراص.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء التهاب المفاصل الروماتويدي باريسيتينيب (Olumiant) لعلاج كوفيد 19 في بعض الحالات. ويأتي دواء باريسيتينيب على شكل أقراص، ويبدو أنه يقاوم كوفيد 19 عن طريق تقليل الالتهاب، بالإضافة إلى تأثيره المضاد للفيروسات. وقد صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإمكانية استخدام الباريسيتينب مع الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب إصابتهم بمرض كوفيد 19 ويستخدمون أجهزة التنفس الصناعي أو يحتاجون إلى أكسجين إضافي.
هناك العديد من أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة. وتتضمن هذه الأدوية سوتروفيماب، ومزيجًا من دوائي باملانيفيماب وإيتيسيفيماب، وكذلك مزيجًا من دوائي كاسيريفيماب وإيمديفيماب المعتمدين كأجسام مضادة. وتُستخدم هذه الأدوية لعلاج حالات كوفيد 19 الخفيفة والمتوسطة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب كوفيد 19. ويتكون هذا العلاج من جرعة واحدة يتلقاها المريض عن طريق الحقن الوريدي في العيادات الخارجية. ولكي تكون هذه الأدوية أكثر فعالية، ينبغي تلقيها فور بدء ظهور أعراض كوفيد 19 وقبل حاجة المريض لدخول المستشفى.
وقد أوصت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية باستخدام الكورتيكوستيرويد ديكساميثازون للمقيمين في المستشفى والمصابين بالحالات الحادة من كوفيد 19 ممن يحتاجون إلى أكسجين إضافي أو استخدام جهاز التنفس الصناعي الميكانيكي. ويمكن استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات الأخرى، مثل البريدنيزون أو الميثيل البريدنيزولون أو الهيدروكورتيزون، في حالة عدم توفر الديكساميثازون.
كما منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا تصريحًا باستخدام علاج بلازما النقاهة ذات المستويات العالية من الأجسام المضادة لعلاج كوفيد 19. وبلازما النقاهة هي دم يتبرع به الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد 19. وبلازما النقاهة التي تحتوي على أجسام مضادة عالية يمكن استخدامها لعلاج بعض الأشخاص المقيمين في المستشفى والمصابين بمرض كوفيد 19 في مراحله الأولى أو يشكون من ضعف الجهاز المناعي.
قد يُصاب كثيرون بمرض كوفيد 19 بأعراض خفيفة ويمكن معالجتهم بالرعاية الداعمة. تهدف الرعاية الداعمة إلى تخفيف الأعراض، وقد تشمل:
- تناول مسكنات الألم (الأيبوبروفين أو الأسِيتامينُوفين)
- تناول شراب أو دواء للسعال
- الراحة
- تناوُل السوائل
ولا يوجد دليل على أنه يلزم تجنب تناول الأيبوبروفين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
إذا كانت لديك أعراض خفيفة، فقد يوصي طبيبك بالتعافي في المنزل. وقد يعطيك تعليمات خاصة لمراقبة الأعراض وتجنب نقل المرض للآخرين. ومن المحتمل أن يُطلب منك عزل نفسك قدر الإمكان عن أفراد أسرتك وعن الحيوانات الأليفة أثناء فترة مرضك، وارتداء كمامة عندما تكون محاطًا بأشخاص وبالقرب من الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى استخدام غرفة نوم وحمام منفصلين.
سيطلب منك الطبيب على الأرجح البقاء في العزل المنزلي لفترة من الوقت، مع استثناء الخروج للحصول على الرعاية الطبية. ومن المرجح أن الطبيب سيتابع حالتك بانتظام. وينبغي لك اتباع تعليمات طبيبك وإرشادات إدارة الصحة المحلية بشأن موعد انتهاء العزل المنزلي.
إذا كان مرضك شديدًا، فقد تحتاج إلى الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج.
التأقلم والدعم
من الطبيعي أن نشعر بالخوف والقلق في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19). ومن المرجح أنك قلِق من أن تُصاب أنت أو أحبّتك بالمرض. ولعلّك تحمل همّ الاعتناء بنفسك وبالمرضى.
في هذه الأوقات، تذكر الاعتناء بنفسك والتغلب على التوتر.
- تناول وجبات صحية.
- احصل على قسط كاف من النوم.
- مارس الأنشطة البدنية.
- جرِّب تمارين الاسترخاء مثل التنفُّس العميق وتمارين الإطالة والتأمّل.
- تجنَّب مشاهدة أو قراءة الكثير من الأخبار.
- ابق على تواصل مع الأصدقاء والعائلة، عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو مثلاً.
- مارِس الأنشطة التي تستمتع بها، مثل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم كوميدي.
إذا كنت مصابًا بفيروس كوفيد 19، فمن المهم أن تلتزم بما يلي:
- احصل على قسط وافر من الراحة.
- اشرب السوائل.
- أبلغ الطبيب على الفور إذا تفاقمت الأعراض.
يمكن للإصابة بمرض كوفيد 19 أو الاعتناء بشخص مصاب به أن يسبب التوتر والقلق. فإذا كان التوتر يؤثر في حياتك اليومية لعدة أيام، فعليك الاتصال بالطبيب، وطلب الإحالة إلى اختصاصي صحة نفسية.
الاستعداد لموعدك
للعلاج من مرض كوفيد 19، قد يكون عليك أولًا زيارة طبيب الرعاية الأولية أو طبيب آخر. وقد تُحال فورًا إلى طبيب مدرب في علاج الأمراض المُعدية. إذا كنت تعتقد أنك مصاب بمرض كوفيد 19، فأخبر الطبيب قبل زيارته؛ حيث يمكنه والفريق الطبي:
- التواصل مع دائرة الوقاية من انتشار الأمراض ومكافحتها ومسؤولي الصحة العامة
- الاستعداد لنقلك إلى غرفة بسرعة
- تجهيز قناع لك لكي ترتديه
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
عند حجز موعد لزيارة طبية، اسأل إن كان هناك ما يتعين عليك فعله مسبقًا. أعدّ قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، وتشمل الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بسبب حجزك للموعد الطبي
- رحلاتك الأخيرة، بما في ذلك أي رحلات دولية
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا والتاريخ المرضي للعائلة
- جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- إليك بعض الأسئلة لطرحها على طبيبك:
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي تُقدّم لك. تجنب اصطحاب أكثر من شخص واحد أو اثنين. تحقق قبل الذهاب إلى الموعد، إذ قد تكون هناك مفروضة على الزوار في المستشفى أو العيادة.
من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على مزود الرعاية الصحية:
- ما مدى احتمالية أن يكون كوفيد 19 هو سبب الأعراض الظاهرة عليّ؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة لهذه الأعراض؟
- ما الفحوص التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- ما مسار العلاج الذي تُوصي به؟
- هل هناك قيود ينبغي عليَّ الالتزام لها؟
- هل يجب أن أستشير اختصاصيًا؟
ما الذي يمكن أن تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة تتضمن ما يلي:
- متى بدأت الأعراض في الظهور؟
- إلى أين سافرت مؤخرًا؟
- مَن هم الأشخاص الذين خالطتهم مخالطة لصيقة؟
- ما مدى شدة الأعراض لديك؟