الأعراض
وهذه أعراض مرض بورغر:
- وخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
- تلون القدمين أو اليدين باللون الأحمر، أو الأزرق أو لون شاحب.
- ألم قد يظهر ويزول في ساقيك وقدميك أو في ذراعيك ويديك. يُمكن أن يظهر هذا الألم عندما تَستخدم يديك أو قدميك ويَزول عندما تَتوقف عن ما تفعله (العرج)، أو عند الراحة.
- التهاب بطول وريد تحت سطح الجلد مباشرة (نتيجة تكون جلطة دموية في الوريد).
- تَتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الشاحب عند تعرضها لبرودة (ظاهرة رينود)
- تقرحات مفتوحة مؤلمة في أصابع اليدين والقدمين
متى تزور الطبيب
يُرجى الرجوع إلى الطبيب إذا كنت تعتقد أنك تعاني علامات مرض بورغر أو أعراضه.
الأسباب
السبب الأساسي لمرَض بورجر غير معروف. بينما يلعَب تدخين التَّبغ دَورًا في الإصابة بمرض بورغر، لكن الكيفية غير معلومة. يُعتقَد أن المواد الكيميائية الموجودة في التَّبغ قد تُهيِّج بطانة الأوعية الدموية، مما يؤدِّي إلى انتفاخِها.
يعتقد الخبراء أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي للمرض. من المحتمل أيضًا أن يكون السبب في هذا المرض مُهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة للجسم عن طريق الخطأ.
عوامل الخطر
استخدام التبغ
يَزيد تدخين السجائر بشكلٍ كبير من خطر الإصابة بمرض بورغر. لكن مرض بورغر يُمكن أن يحُدث عند الأشخاص الذين يَستخدمون أيَّ شكلٍ من أشكال التَّبغ، بما في ذلك السيجار والتَّبغ المُخصَّص للمَضْغ.
تزداد احتمالية الإصابة بمرض بورغر في الأشخاص الذين يُدخِّنون السَّجائر الملفوفة يَدويًّا باستِخدام التَّبغ الخام وأولئك الذين يُدخِّنون أكثر من علبة ونِصف من السجائر يوميًّا. تُعدُّ مُعدَّلات الإصابة بمرض بورغر هي الأعلى في مناطق البحر الأبيض المُتوسِّط والشرق الأوسط وآسيا حيث التَّدخين الكثيف أكثر شُيوعًا.
مرض اللثة المزمن
ترتبط عدوى اللثة على المدى الطويل بالإصابة بمرض بورغر، على الرغم من أن سبب هذا الترابط غير واضح حتى الآن.
الجنس
يُعتبر مرض بورغر هو الأكثر شيوعًا بين الذكور منه في الإناث. وبرغم ذلك، قد يكون هذا الفارق مرتبطًا بارتفاع معدلات التدخين لدى الرجال.
السن
كثيرًا ما يبدأ ظهور هذا المرض لدى الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 45 عامًا.
المضاعفات
إذا تفاقم مرض بورغر، فسوف يقل تدفق الدم إلى الذراعين والساقين. ويرجع هذا إلى الانسدادات التي تعسّر وصول الدم إلى أطراف أصابع اليدين والقدمين. لا تحصل الأنسجة التي لا يصلها الدم على الأكسجين والمغذيات التي تحتاجها لتبقى حية.
وقد يسبب هذا موت الأنسجة والجلد على أطراف أصابع اليدين والقدمين (غنغرينا). تتضمن علامات الغنغرينا وأعراضها سواد الجلد أو زرقته، وفقد الإحساس في إصبع اليد أو القدم المصاب، ورائحة سيئة تنبعث من المنطقة المصابة. الغنغرينا حالة خطيرة، عادةً ما تحتاج إلى بتر إصبع اليد أو القدم المصاب.
الوقاية
أقلع عن استخدام التبغ بأي من أشكاله
تقريبًا كل شخص مصاب بمرض بورغر قد استخدم التبغ في شكل ما، غالبًا السجائر. لمنع مرض بورغر، من المهم عدم استخدام التبغ.
الإقلاع عن التدخين قد يكون أمرًا صعبًا. إذا كنتَ كمعظم المدخِّنين، فمن المحتمَل أنَّكَ قد حاولتَ الإقلاع عن التدخين في الماضي. لم يَفُتِ الأوان أبدًا للمحاولة مرة أخرى. تحدَّثْ مع طبيبكَ عن الطرق التي يُمكِنُها مساعدتكَ في الإقلاع عنه.
التشخيص
بينما لا يمكن لأي اختبارات أن تؤكد إذا ما كنت مصابًا بمرض بورغر أم لا، فمن المرجح أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات لاستبعاد حالات أخرى أكثر شيوعًا أو تأكيد الاشتباه بالإصابة بمرض بورغر الذي ينجم عن العلامات والأعراض التي لديك. قد تتضمن الفحوص:
فحوص الدم
إن اختبارات الدم التي تكشف عن مواد معينة يمكنها استبعاد حالات أخرى قد تسبِّب علامات وأعراضًا مماثلة. فمثلًا، بإمكان اختبارات الدم المساعدة على استبعاد أمراض المناعة الذاتية مثل تصلُّب الجلد أو الذئبة، واضطرابات تجلط الدم، ومرض السُّكَّري.
اختبار ألن
قد يُجري طبيبك اختبارًا بسيطًا يسمى اختبار ألن (Allen test) لفحص تدفق الدم عبر الشرايين التي تحمل الدم إلى يديك. في اختبار ألن، تثني قبضة يدك بإحكام، مما يجبر الدم على الخروج من يدك. يضغط طبيبك على الشريانين في كل جانب من جانبي معصمك لإبطاء تدفق الدم إلى يدك، مما يجعل يدك تفقد لونها الطبيعي.
ثم تفتح يدك ويخفف طبيبك الضغط على شريان واحد، ثم على الآخر. قد يشير مدى سرعة رجوع اللون إلى يدك بشكل عام إلى صحة الشرايين. بينما قد يشير تدفق الدم البطيء في يدك إلى وجود مشكلة، مثل الإصابة بمرض بورغر.
صورة وعائية.
تساعد الصور الوعائية على معرفة حالة الشرايين. يمكن إجراء الصور الوعائية بطريقة غير جراحية باستخدام فحوصات الأشعة المقطعية المحوسبة أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
بل قد يُجرى ذلك من خلال إدخال القسطرة في أحد الشرايين. خلال هذا الإجراء، تُحقن صبغة خاصة في الشريان، وبعد ذلك تخضع لسلسلة من الأشعة السينية السريعة. تساعد هذه الصبغة على توضيح رؤية أي انسداد في الشرايين على الصور.
قد يطلب طبيبك إجراء التصوير الوعائي لكل من الذراعين والساقين، حتى إذا لم تكن لديك علامات مرض بورغر وأعراض في جميع أطرافك. دائمًا ما يصيب مرض بورغر أكثر من طرف، وعلى الرغم من عدم ظهور أي علامات وأعراض في أطرافك الأخرى، فقد يكشف هذا الاختبار عن أي علامات مبكرة لتلف الأوعية الدموية.
العلاج
الإقلاع عن التدخين
رغم عدم وجود علاج شافٍ لمرض بورغر، فإن إيقاف التدخين يعتبر أكثر الطرق المؤثرة لمنع المرض من أن يسوء. يمكن حتى لتدخين بضع سجائر قليلة في اليوم أن تتسبَّب في تفاقم المرض.
يمكن لطبيبكَ أن يعطيكَ المشورة وأن يوصي بالأدوية لمساعدتكَ على إيقاف التدخين وإيقاف الانتفاخ الذي يحدُث في الأوعية الدموية لديكَ. ستحتاج لتجنب منتجات استبدال النيكوتين لأن تلك المواد تحتوي على نيكوتين؛ مما ينشط مرض بورغر مرة أخرى. لا يوجد منتجات خالية من النيكوتين يمكنكَ استخدامها.
هناكَ خيار آخر، وهو برنامج داخلي للإقلاع عن التدخين. في هذه البرامج، تمكُث في منشأة علاجية، تكون مستشفًى في بعض الأحيان، لمدة تدوم لأيام أو أسابيع. خلال هذا الوقت، سوف تشارك في جلسات مشورة يومية وأنشطة أخرى تساعدكَ على التعافي والتعامل مع الرغبة الشديدة في التدخين وتعلِّمكَ العيش من دون تدخين.
علاجات أخرى
توجد طرق أخرى لعلاج مرض بورغر (التهاب وعائي تجلطي انسدادي) ولكنها أقل فعالية من الإقلاع عن التدخين. تشمل الخيارات:
- أدوية تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم وإذابة الجلطات الدموية
- يساعد الضغط المتقطع على الذراعين والساقين على زيادة تدفق الدم إلى أطرافك
- تحفيز الحبل الشوكي
- البتر، في حالة حدوث العدوى أو الغرغرينا
العلاجات المحتمَلة في المستقبل
- جراحة الأعصاب. عملية جراحية لقطع الأعصاب الواصلة إلى المنطقة المصابة (قطع العصب الودي الجراحي) للسيطرة على الألم وزيادة تدفق الدم، على الرغم من أن هذا الإجراء مثير للجدل ونتائجه طويلة الأجل لم تُدرس جيدًا
- إنماء أوعية دموية جديدة. أدوية لتحفيز نمو أوعية دموية جديدة (توَلُّد الأوعية العلاجية)، وهو نهج تجريبي
- بوسنتان (Tracleer). تمت الموافقة على هذا الدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الرئتين. وقد أدى هذا الدواء إلى تحسين تدفق الدم في دراسات صغيرة أُجريت على أشخاص مصابين بمرض بورغر.
- إجراء الأوعية الدموية. قد يؤدي إدخال قسطرة رفيعة في الأوعية الدموية إلى فتحها واستعادة تدفق الدم. وعلى الرغم من أن هذا الإجراء، والذي يسمى العلاج داخل الأوعية الدموية، غير مستخدم على نطاق واسع، إلا أنه قد يكون فعالًا.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
وهناك بعض الأمور إذا قُمْتَ بها، فستُساعِد في تحسُّن الأعراض، مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يُفيدكَ من عدة أوجه؛ فهي تُساعِد في تخفيف بعض الآلام التي يُسبِّبها مرض بورغر. حاوِلْ ممارسة 30 دقيقة من التمارين الهوائية (الآيروبيك) المعتدِلة، مثل المشي أو ركوب الدرَّاجات خلال معظم أيام الأسبوع.
- العناية بالبَشَرة. إذا كان لديكَ مرض بورغر، فلتعتنِ بأصابع يديكَ وقدميك. ينبغي فحص الجلد بالذراعين والساقين يوميًّا للتحقُّق من وجود الجروح والخدوش، مع الأخذ في الاعتبار أنه في حالة فقدان الشعور بأصابع اليد أو القدم، قد لا يشعر المريض مثلًا بالجرح عند حدوثه. ينبغي الحفاظ على حماية أصابع اليدين والقدمين وتجنُّب تعرُّضها للبرد.
-
الوقاية من العدوى. إن ضعف تدفُّق الدم إلى الأطراف يَعني أن الجسم يَعجِز عن مقاومة العدوى بسهولة. يُمْكِن أن تتحوَّل بعض أنواع الجروح والخدوش البسيطة إلى التهاباتٍ خطيرة.
ينبغي تنظيف الجروح بالصابون والماء، ووضع مرهم مضادٍّ حيوي، وتغطية الجرح بضمَّادة نظيفة. ينبغي العناية بالجروح والخدوش للتأكُّد من التئامها. إذا تفاقَمَتِ الحالة أو تَعَافَتْ ببُطْء، ينبغي زيارة الطبيب على الفور.
- العناية باللثة. ينبغي زيارة طبيب الأسنان بانتظام للحفاظ على صحة الأسنان واللثة، واجتناب أمراض اللثة، والتي في حالتها المزمنة ترتبط بمرض بورغر.
- تجنَّب التعرُّض لما يُصدِرُه المُدخِّنون من أدخنة. بالإضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين، ينبغي تجنُّب التدخين السلبي أيضًا.
الاستعداد لموعدك
من المحتمَل أن تبدأ بزيارة طبيب عائلتك أو مقدم الرعاية الأولية، والذي قد يحيلك في النهاية إلى أحد المتخصِّصين في أمراض الأوعية الدموية (اختصاصي الأمراض الوعائية).
ما يمكنك فعله
للاستفادة القُصْوَى من موعدكَ، قُمْ بتحضير المعلومات والاستفسارات التي تُريد توجيهها لطبيبك.
- اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك ما إذا كنتَ مدخِّنًا، وعدد العبوات المدخَّنة في اليوم، أو إذا تعرَّضْتَ للصدمة في اليدين أو القدمين، الناتجة عن استخدام الثاقب الهوائي أو أيِّ أدوات هزازة أخرى.
- أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها.
- اصطحِب أحدَ أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مَوعدك، إنْ أمكَن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعد زيارتك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
قد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على طبيبكَ ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى لأعراضي؟
- ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل حالتي عارضة أم مزمنة على الأغلب؟
- ما السبل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصيني به؟
- لديَّ تلك المشاكل الصحية الأخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
- هل يجب عليَّ اتباع أي تعليمات؟
- هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- هل تعاني أعراضًا طوال الوقت أم تشعر بها من حين لآخر؟
- ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
- هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من أعراضكِ؟
- ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟
- هل تستخدم التبغ بأي شكل من الأشكال أو هل سبق لك استخدامه؟
- هل تتغير ألوان أصابعك بسبب البرودة؟
- هل عانيت من قبل إصابات متكررة بالمنطقة المصابة من الأدوات؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
الجراحة التجميلية والترميمية
جراحة الأوعية الدموية وجراحة الأوعية الدموية الداخلية
جراحة القلب والأوعية الدموية
طب القلب والأوعية الدموية
مراكز الأوعية الدموية