الأعراض
قد تختلف علامات وأعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة من ناحية الشدة، وذلك وفقًا لسببها وشدتها، بالإضافة إلى وجود أمراض القلب أو الرئة الأساسية. وتشمل:
- ضيق النفس الشديد
- صعوبة في التنفس وسرعته بشكل غير طبيعي
- انخفاض ضغط الدم
- الارتباك والتعب الشديد
متى تزور الطبيب
عادةً ما يلي متلازمة الضائقة التنفسية الحادة مرض خطير أو إصابة ما، ويقيم معظم الأشخاص المصابين في المستشفى بالفعل.
الأسباب
السبب المادي للإصابة بمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS) هو تسرُّب سائل من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الرئة إلى الأكياس الهوائية ضئيلة الحجم التي يؤكسَج فيها الدم. وفي الحالات الطبيعية، يكون هناك غشاء واقٍ مهمته إبقاء هذا السائل في الأوعية. ومع ذلك فقد يؤدي التعب الشديد أو الإصابة إلى الإضرار بهذا الغشاء، ما يؤدي إلى تسرُّب السائل المصاحب لمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS).
ومن الأسباب الكامنة للإصابة بمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS):
- الإنتان. السبب الأكثر شيوعًا وراء الإصابة بمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS) هو الإنتان، وهو عَدوى خطيرة ومنتشرة في مجرى الدم.
- استنشاق مواد ضارة. قد يؤدي استنشاق تركيزات عالية من الدخان أو الأبخرة الكيميائية إلى الإصابة بمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS)، تمامًا مثل استنشاق (شفط) القيء أو نوبات شبه الغرق.
- التهاب الرئة الحاد. عادةً ما تؤثّر الحالات الشديدة من التهاب الرئة في الفصوص الخمسة من الرئتين.
- إصابة الرأس أو الصدر أو أي إصابة خطيرة أخرى. قد تسبب حوادث مثل السقوط أو حوادث السيارات إتلاف الرئتين أو الجزء المسؤول عن التحكم في التنفس في الدماغ.
- مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). قد يُصاب الأشخاص المصابون بعَدوى مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الشديدة بمتلازمة ضيق النَّفَس الحادة (ARDS).
- أسباب أخرى. التهاب البنكرياس وعمليات نقل الدم الكبيرة والحروق.
عوامل الخطر
يكون معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة ضيق النفس الحادة مقيمين في المستشفى بسبب حالة أخرى ويكون العديد في حالات حرجة. أنت معرض لخطر أكبر إذا كنت تعانى انتشار العدوى بشكل واسع في مجرى الدم (تسمم الدم).
يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بإدمان الكحول المزمن عرضة لزيادة خطر الإصابة بمتلازمة ضيق النفس الحادة. من المرجح أن يكون سبب الوفاة متلازمة ضيق النفس الحادة.
المضاعفات
إذا كنت تعاني متلازمة ضيق النفس الحادة، يمكن أن تظهر عليك مشاكل طبية أخرى في أثناء وجودك في المستشفى. المشاكل الأكثر شيوعًا هي:
- الجلطات الدموية. قد يؤدي الاستلقاء دون حركة في المستشفى، بينما تستخدم جهاز التنفس الصناعي، إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية، وخاصة في الأوردة العميقة بالساقين. وإذا تشكلت جلطة في الساق، يمكن أن ينفصل جزء منها وينتقل إلى إحدى أو كلتا الرئتين (الانصمام الرئوي) — حيث يمنع تدفق الدم.
- رئة مصابة بالانهيار (استرواح الصدر). في معظم حالات الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، يتم استخدام جهاز التنفس الصناعي لزيادة كمية الأكسجين في الجسم وطرد السوائل من الرئتين. ومع ذلك، قد يتسبب الضغط وحجم الهواء بجهاز التنفس الصناعي في إجبار الغاز على المرور عبر فتحة صغيرة في السطح الخارجي للرئة ويتسبب في انهيار هذه الرئة.
- العدوى. لأنه يتم توصيل جهاز التنفس الصناعي مباشرة بأنبوب يدخل في القصبة الهوائية، فهذا يسهل أن تصيب الجراثيم الرئتين بالعدوى وتتسبب في إحداث مزيد من التلف بهما.
- التندب (التليف الرئوي). يمكن أن يحدث تندب وسماكة بالأنسجة بين الأكياس الهوائية في غضون بضعة أسابيع من بداية الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. مما يؤدي إلى تصلب الرئتين، ويجعل تدفق الأكسجين من الأكياس الهوائية إلى مجرى الدم أكثر صعوبة.
بفضل العلاجات المحسنة، ينجو المزيد من الأشخاص من متلازمة ضيق النفس الحادة. ومع ذلك، فإن العديد من الناجين ينتهي بهم الأمر بالتعرض لتأثيرات خطيرة محتملة وأحيانًا دائمة:
- صعوبات التنفس. كثير ممن يعانون متلازمة الضائقة التنفسية الحادة يستردون معظم وظائف الرئة خلال عدة أشهر إلى سنتين؛ ولكن قد يعاني الآخرون مشكلات في التنفس لبقية حياتهم. حتى الأشخاص المصابين عادة بضيق في التنفس وتعب وربما يحتاجون إلى الأكسجين التكميلي في المنزل لبضعة أشهر.
- الاكتئاب. ويفيد معظم الناجين من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أنهم مروا بفترة من الاكتئاب القابل للعلاج.
- مشاكل في الذاكرة والتفكير بشكل واضح. قد تؤدي المسكنات وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم إلى فقدان الذاكرة ومشكلات في الإدراك بعد الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. وفي بعض الحالات، قد تقل الآثار بمرور الوقت، ولكن في حالات أخرى، قد يكون الضرر دائمًا.
- التعب والضعف العضلي. قد يؤدي وجودك في المستشفى أو على جهاز التنفس الصناعي إلى إضعاف عضلاتك. قد تشعر أيضًا بالتعب الشديد عقب العلاج.
التشخيص
لا يوجد اختبار معين لتحديد الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. فالتشخيص يعتمد على الفحص الجسدي وتصوير الصدر بالأشعة السينية ومستويات الأكسجين. من المهم أيضًا استبعاد الأمراض والحالات الأخرى — مثل بعض مشاكل القلب — التي يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من نفس الأعراض.
التصوير
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. قد تُظهر الأشعة السينية على الصدر أجزاء الرئة المحتوية على السوائل، وحجم تلك الأجزاء، وما إذا كان القلب متضخمًا أم لا.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT). يجمع التصوير المقطعي المحوسب (CT) بين صورٍ عديدة بالأشعة السينية أُخذت من اتجاهات مختلفة ليعرضها في منظر مقطعي مستعرض للأعضاء الداخلية. يمكن أن توفر فحوص التصوير المقطعي المحوسب معلومات تفصيلية عن البنى داخل القلب والرئتين.
اختبارات المختبر
يمكن لاختبار باستخدام الدم من شريان في معصمك أن يقيس مستوى الأكسجين في جسمك. بينما يكون لأنواعٍ أخرى من اختبارات الدم التحقق من وجود علامات على العدوى أو فقر الدم. إذا كان طبيبك يشتبه في أن لديك عدوى في الرئة، فقد يتم اختبار إفرازات مجرى الهواء لتحديد سبب العدوى.
فحوصات القلب
بسبب مماثلة علامات وأعراض متلازمة ضيق النفس الحادة (ARDS) لعلامات وأعراض مشكلات القلب الخطيرة المعينة، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات للقلب، مثل ما يلي:
- تخطيط كهربية القلب. يتتبع هذا الفحص غير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. ويتضمن تركيب العديد من المستشعرات السلكية على الجسم.
- مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط الموجات فوق الصوتية للقلب حيث يمكن لهذا الفحص أن يكشف عن المشكلات داخل تشريح ووظيفة القلب.
العلاج
والهدف الأول من علاج متلازمة ضيق النفس الحادة هو تحسين مستويات الأكسجين في دمك. لا تستطيع أعضاؤك أن تؤدي وظيفتها بصورة سليمة دون الأكسجين.
الأكسجين
للحصول على مزيد من الأكسجين في مجرى الدم، من المحتمل أن يستخدم الطبيب أيًا مما يلي:
- الأكسجين الإضافي. يمكن إمداد الجسم بالأكسجين من خلال قناع يتم وضعه بإحكام على الأنف والفم، للأعراض الخفيفة أو كإجراء مؤقت.
- جهاز التنفس الصناعي الميكانيكي. يحتاج معظم المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة إلى مساعدة جهاز للتنفس. حيث يقوم جهاز التنفس الصناعي بدفع الهواء داخل الرئتين وطرد بعض السوائل من الأكياس الهوائية.
السوائل
الإدارة الدقيقة لكمية السوائل الوريدية ذات أهمية حاسمة. يمكن للإفراط في السوائل أن يزيد تراكم السوائل في الرئتين. ونقص السوائل يمكن أن يعرض قلبك وغير ذلك من الأعضاء للإجهاد وهو ما يؤدي للصدمة.
العلاج
عادة ما يتناول الأشخاص الذين يعانون متلازمة ضيق النفس الحادة (ARDS) علاجًا من أجل:
- الوقاية من العدوى وعلاجها.
- تخفيف الألم والشعور بعدم الراحة
- الوقاية من التجلطات الدموية في الساقين والرئتين
- الحد من جزر معدي
- التسكين
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كنت تتعافى من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فقد تساعدك الاقتراحات التالية في حماية رئتيك:
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تدخن، فاطلب المساعدة في الإقلاع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي كلما أمكن ذلك.
- يجب أن تتلقى تطعيمًا. يمكن أن يقلل تطعيم الإنفلونزا السنوي، وكذلك لقاح الالتهاب الرئوي كل خمس سنوات من خطر الإصابة بعدوى في الرئة.
التأقلم والدعم
يمكن أن يكون طريق التعافي من متلازمة ضيق النفس الحادة طويلاً، ويحتاج المريض خلاله إلى الكثير من الدعم. وبالرغم من أن التعافي يختلف بين شخص وآخر، يمكن أن يكون الانتباه للصعوبات المنتشرة التي يواجهها الآخرون من المصابين بالاضطراب، نافعًا. خذ بعين الاعتبار هذه النصائح:
- اطلب المساعدة. بعد خروج المريض من المستشفى تحديدًا، ينبغي ضمان حصوله على المساعدة في أداء المهام اليومية إلى أن يستطيع التحكم في الأوضاع بنفسه.
- ينبغي الحضور إلى برامج إعادة التأهيل الرئوي. يقدم العديد من المراكز الطبية حاليًا برامج إعادة التأهيل والتي تتضمن التدريب على التمارين والتثقيف والاستشارات لمساعدة المريض على معرفة كيفية الرجوع إلى الأنشطة الطبيعية وتحقيق الوزن المثالي.
- انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. توجد مجموعات لدعم المرضى المصابين بمشكلات الرؤية المزمنة. يمكن اكتشاف المجموعات المتوفرة في المجتمع أو عبر الإنترنت والتفكير في الانضمام إلى المرضى ذوي التجارب المماثلة.
- ينبغي طلب المساعدة المتخصصة. إذا كانت لدى المريض أعراض الاكتئاب، مثل اليأس أو فقدان الرغبة في الأنشطة المعتادة، ينبغي إخبار الطبيب أو الاتصال باختصاصي الصحة العقلية. يُعد الاكتئاب مرضًا منتشرًا لدى المصابين بمتلازمة ضيق النفس الحادة ويمكن أن يفيد العلاج حينئذٍ.
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
الرعاية الحرجة
الطب الرئوي
برنامج الأكسجة الغشائية خارج الجسم
جراحة القلب والأوعية الدموية
- Critical Care Specialist
- Pulmonologist
- General Surgeon