الأعراض
تشمل العلامات والأعراض التي تمنح الحمى القرمزية اسمها ما يلي:
- طفح جلدي أحمر. الطفح الجلدي يشبه حروق الشمس ويشبه ورق الصنفرة. وعادة ما يبدأ ظهوره في الوجه أو الرقبة ثم ينتشر على الجذع والذراعين والساقين. إذا تم استمرار الضغط على الجلد المصاب بالاحمرار، فسيصبح لونه شاحبًا.
- الخطوط الحمراء. عادة ما تصبح ثَنَيات الجلد حول الفخِذ والإبِطين والمِرفَقين والركبتين والرقبة حمراء داكنة بدرجة أكبر من الطفح الجلدي المحيط.
- احمرار الوجه. قد يظهر الوجه ولونه أحمر بحلقة شاحبة حول الفم.
- لسان الفراولة. يبدو اللسان بشكل عام أحمر وبه نتوء، وغالبًا ما يكون مُغَطًّى بطبقة بيضاء في وقت مبكر من الإصابة بالمرض.
عادة ما يستمر الطفح الجلدي والاحمرار الموجود في الوجه واللسان نحو أسبوع. بعد أن تخمد هذه العلامات والأعراض، يتقشر الجلد المصاب بالطفح الجلدي. تشمل العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بالحُمى القرمزية ما يلي:
- الحُمّى التي تبلغ 101 درجة فهرنهايت (38.3 درجة مئوية) أو أعلى، يصاحبها غالبًا قُشعريرة
- الالتهاب والاحمرار الشديدان في الحلق، وأحيانا مع بقع بيضاء أو صفراء
- صعوبة في البلع
- تضخم الغدد في الرقبة (العُقَد اللمفية) التي تؤلمك عند اللمس
- الغثيان أو القيء
- الصداع
متى تزور الطبيب؟
استشر طبيبك إذا كان طفلك يعاني من التهاب الحلق مصحوبًا بما يلي:
- حُمّى تبلغ 102 فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) أو أعلى
- غُدد متورمة أو ممِضَّة في العنق
- طفح أحمر
الأسباب
ترجع الإصابة بالحُمَّى القرمزية إلى نفس نوع البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق العقدي. تُطلِق البكتيريا في مرض الحمى القرمزية سمًّا يسبب الطفح الجلدي واحمرار اللسان.
تنتشر العدوى من شخصٍ إلى آخر عبر الرذاذ الخارج عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس. دور الحضانة - وهي الفترة ما بين التعرض للمرض والإصابة به - تتراوح عادةً ما بين يومين وأربعة أيام.
عوامل الخطر
ويزيد رجحان إصابة الأطفال في سن 5 إلى 15 عامًا بالحمى القرزمية أكثر من غيرهم. وتنتشر جراثيم الحمى القرزمية بسهولة أكثر بين الأفراد الذين يقع بينهم اتصال مباشر مثل أفراد العائلة وزملاء الفصل.
المضاعفات
إذا لم تُعالج الحمى القرمزية، فقد تنتشر البكتيريا إلى:
- اللوزتان
- الرئتان
- الجلد
- الكليتان
- الدم
- الأذن الوسطى
في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي الحمى القرمزية إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤثر في:
- القلب
- المفاصل
- الجهاز العصبي
- الجلد
الوقاية
لا يوجد لقاح يمنع الإصابة بالحُمّى القرمزية. إن أفضل استراتيجيات الوقاية من الحمى القرمزية هي نفس الاحتياطات القياسية ضد العدوى:
- اغسل يديك. وضح لطفلك كيف يغسل يديه جيدًا بالماء الصابوني الدافئ.
- لا تتشاركوا نفس أواني الأكل أو الطعام. وفي العموم، لا ينبغي لطفلك مشاركة أكواب الشرب أو أواني الأكل مع الأصدقاء أو زملاء الدراسة. تنطبق هذه القاعدة على مشاركة الطعام ذاته أيضًا.
- غطِّ فمك وأنفك. أخبر طفلك بتغطية فمه وأنفه عند السعال والعطاس لمنع الانتشار المحتمل للجراثيم.
إذا كان طفلكِ مصابًا بالحُمّى القرمزية، فاغسلي أدوات شربه الخاصة، وأواني طعامه، وإن أمكن، ألعابه في ماء صابوني ساخن أو في غسالة الصحون.
التشخيص
أثناء الفحص البدني، سيقوم طبيبكَ بما يلي:
- تفقُّد حالة الحلْق واللوزتين واللسان لدى طفلكَ
- تَحَسُّس عنق طفلكَ لتحديدِ إن كانت العُقَد اللمفية متضخمة
- تقييم مظهر وملمس الطفح الجلدي
مسحة الحلق
في حال شك الطبيب أن البكتريا هي السبب في مرض طفلك، فسيَأخذ الطبيب أيضًا مسحة للوزتين والجزء الخلفي من الحلق لتجميع المواد التي قد تكون ملجأ لبكتيريا التهاب الحلق.
الفحوصات الخاصة ببكتريا التهاب الحلق مهمة للغاية؛ نظرًا لأن هناك عددًا من الحالات الطبية تُسبب علامات وأعراض الحمى القرمزية، وقد تَتطلب هذه الأمراض أنواعًا مختلفة من العلاج. في حال عدم الإصابة ببكتريا التهاب الحلق، فإن المرض ناتج عن عامل آخر.
العلاج
إذا كان طفلك مصابًا بحمى سكارليت، فسيصف لك الطبيب مضادًّا حيويًّا. تأكد من إكمال طفلك لجدوله الدوائي كله. سيؤدي عدم اتباع التعليمات لعدم علاج العدوى بشكل كامل وزيادة احتمالية تعرّض طفلك لمضاعفات.
يمكن لطفلك العودة للمدرسة بعد أخذ المضادات الحيوية لمدة 24 ساعة على الأقل ولم يكن مصابًا بالحمى.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكنكَ اتخاذ عدد من الخطوات لتقليل انزعاج وألم طفلكَ.
- وعلاج الحمَّى والألم. استخدِم الأيبوبروفين (أدفيل، تشيلدرينز موترين، وأدوية أخرى) أو الأسِيتامينُوفين (تايلينول، وأدوية أخرى) للسيطرة على الحمَّى وتقليل آلام الحلق.
- وفِّر لطفلكَ سوائل كافية. أعطِ طفلكَ الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الحلق ومنع الجفاف.
- قُم بتحضير غرغرة المياه المالحة. إذا كان طفلكَ قادرًا على الغرغرة بالماء، فأعطهِ الماء المالح للغرغرة ثم يبصقها بعد الاستعمال. هذا قد يخفف من آلام الحلق.
- ترطيب الهواء. استخدام مرطب ضبابي بارد لترطيب الهواء الجاف الذي قد يزيد من تهيُّج الحلق.
- قدِّم له أقراص استحلاب. يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات أن يمتصوا أقراص استحلاب لتخفيف التهاب الحلق.
- قدِّم الأطعمة المريحة. السوائل الدافئة مثل الحساء والحلوى الباردة مثل مصاصات الثلج يمكن أن تهدئ التهاب الحلق.
- تَجنَّبِ المواد المهيِّجة. حافِظ على منزلكَ خاليًا من دخان السجائر ومنتجات التنظيف التي يمكن أن تهيِّج الحلق.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ بزيارة طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال الذي يتابع طفلك. ومع ذلك، عند الاتصال هاتفيًّا لتحديد موعدك الطبي، قد يكون لزامًا عليك أن تطلب تلقي الرعاية الطبية الفورية إذا كان طفلك يتعرض لأيٍّ من الأعراض التالية:
- حُمًّى شديدة
- التهاب حاد في الحلق مصحوب بصعوبة في البلع
- ألم شديد في البطن أو قيء
- الصداع الشديد
ما يمكنك فعله؟
قد تَود قبل الذهاب إلى موعدك مع الطبيب تدوين قائمة بالأسئلة التي تود طرحها عليه وتشمل ما يلي:
- ما الفترة التي سيَستغرقها طفلي للتحسن بعد بدء العلاج؟
- هل طفلي معرض لخطر الإصابة بأيٍ من المضاعفات ذات الصلة بالحمى القرمزية؟
- هل ثمة شيء يُمكنني القيام به للمساعدة في تهدئة بشرة طفلي أثناء العلاج؟
- متى يُمكن لطفلي العودة إلى المدرسة؟
- هل طفلي مُعْدٍ؟ كيف يُمكنني التقليل من مخاطر إصابة طفلي بنقل المرض للآخرين؟
- هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟ ماذا لو كان طفلي مصابًا بالحساسية من البنسلين؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. ربما يوفر الاستعداد للإجابة عليها الوقت لمناقشة أية نقاط قد ترغبين في التعمق في بحثها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- متى بدأ طفلك في الشعور بالأعراض؟
- هل عانى طفلك من التهاب بالحلق أو صعوبة في البلع؟
- هل عانى طفلك من الحُمّى؟ كم كان ارتفاع درجة الحرارة (الحُمّى) وكم من الوقت استمر؟
- هل عانى طفلك من آلام بالبطن أو من القيء؟
- هل كان طفلك يأكل كما ينبغي؟
- هل اشتكى طفلك من الصداع؟
- هل عانى طفلك مؤخرًا من عدوى عقدية؟
- هل تَعامَلَ طفلك حديثًا مع أي مصابين بعدوى عقدية؟
- هل ثبت تشخيص طفلك بأي حالة طبية أخرى؟
- هل يتناول طفلك حاليًّا أية أدوية؟
- هل يعاني طفلك من أية حساسية للأدوية؟