الأعراض
لا يُؤثِّر القذف الرجوعي على قدرتكَ على الانتصاب أو النشوة الجنسية — ولكن عندما تصل إلى ذروتها، فإن السائل المنوي يذهب إلى المثانة بدلًا من الخروج من القضيب. مُؤشِّرات وأعراض القذف الرجوعي تشمل ما يلي:
- هَزَّات جماع يُقذف فيها سائل منوي قليل جدًّا أو لا يخرج سائل منوي من القضيب (هزات جماع جافة)
- بول عكر بعد النشوة الجنسية؛ لأنه يحتوي على السائل المنوي
- عدم القدرة على إنجاب طفل (العُقم عند الذكور)
متى تزور الطبيب
والقذف الرجوعي غير ضار ولا يحتاج إلى علاج إلا إذا كنتَ تحاول أن تكون أبًا. ولكن إن كان لديك حالات إرجاز جاف، فاستَشِرْ طبيبك لتتأكد أن حالتك ليست ناتجةً عن مشكلة كامنة يجب الانتباه إليها.
وإن كان قد تم بينك وبين شريكتك اتصال منتظم بدون واقٍ لمدة سنة أو مدة أطول ولم تحمل شريكتك فاستَشِرْ طبيبك. فقد يكون القذف الرجوعي سبب مشكلتك إن كنتَ تقذف مَنيًّا قليلًا جدًّا أو لا يوجد أي مَني.
الأسباب
أثناء هزة الجماع الذكرية، ينقل أنبوب يُسمى الأسهر الحيوانات المنوية إلى البروستاتا؛ حيث تختلط مع سوائل أخرى لإنتاج السائل المنوي (القذف). تُشَد العضلات عند فتحة المثانة (عضلة عنق المثانة) لمنع دخول القذف إلى المثانة أثناء مرورها من البروستاتا إلى الأنبوب داخل القضيب (الإحليل). هذه نفس العضلات التي تحبس البول في المثانة حتى تقوم بالتبول.
عند القذف المرتجع، لا تُشَد عضلة عنق المثانة بشكل صحيح. نتيجة لذلك، يمكن للحيوانات المنوية أن تدخل المثانة بدلًا من إخراجها من جسمك عبر القضيب.
يمكن أن تسبِّب العديد من الحالات مشاكل في العضلات التي تُغلق المثانة أثناء القذف. وتتضمَّن ما يلي:
- الجراحة، مثل جراحة عنق المثانة، وجراحة تشريح العقدة اللمفية خلف الصفاق في حالة سرطان الخصية أو جراحة البروستاتا
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتضخم البروستاتا، والاكتئاب
- تلف الأعصاب الناجم عن حالة طبية؛ مثل مرض السكري أو التصلب المتعدد أو مرض باركنسون أو إصابة الحبل النخاعي
نشوة الجماع الجافة علامة أولية على القذف المرتجع. لكن نشوة الجماع الجافة — قذف القليل من السائل المنوي أو عدمه — يمكن أن تحدث أيضًا بسبب حالات أخرى، ومنها:
- الإزالة الجراحية للبروستاتا (استئصال البروستاتا)
- الإزالة الجراحية للمثانة (استئصال المثانة)
- استخدام المعالجة الإشعاعية لعلاج السرطان في منطقة الحوض
عوامل الخطر
تزداد خطورة التعرض للقذف المرتد في الحالات التالية:
- الإصابة بداء السكري أو التصلب المتعدد
- الخضوع لجراحة في البروستاتا أو المثانة
- تناول أدوية معينة لارتفاع ضغط الدم أو اضطراب المزاج
- التعرض لإصابة في الحبل الشوكي
المضاعفات
القذف المرتجع غير ضار. إلا أن له عددًا من المضاعفات من ضمنها:
- عدم القدرة على جعل إمرأة حاملاً (عقم الذكور)
- التقليل من لذة النشوة الجنسية بسبب القلق الدائم من عدم قدرته على القذف.
الوقاية
إذا كنت تتناول أدوية أو لديكِ مشاكل صحية تُعرضك لخطر القذف المرتجع، فاسأل طبيبك عما إذا كان يمكن تقليل هذا الخطر.
إذا كنت تحتاج إلى إجراء جراحة قد تؤثر في عضلات عنق المثانة، مثل جراحة البروستاتا أو المثانة، فاسأل عن خطر الإصابة بالقذف المرتجع. إذا كنت تخطط لإنجاب أطفال في المستقبل، فتحدث مع طبيبك بشأن خيارات الحفاظ على السائل المنوي قبل الجراحة.
التشخيص
سيقوم طبيبك بالتالي:
- طرح أسئلة حول الأعراض لديك ومتى تعرضت لها. قد یسأل طبیبك أیضًا عن أي مشاکل صحیة أو جراحات أو سرطانات لدیك وما ھي الأدویة التي تتناولھا.
- إجراء الفحص البدني، والتي من المرجح أن تشمل فحص القضيب والخصيتين والمستقيم.
- فحص البول بحثًا عن السائل المنوي بعد وصولك للنشوة الجنسية. وعادة ما يتم هذا الإجراء في مكتب الطبيب. سيطلب منك طبيبك إفراغ المثانة، والاستمناء حتى تصل إلى ذروة الانتشاء الجنسي ومن ثم تقديم عينة بول لتحليلها في المختبر. إذا تم العثور على كمية كبيرة من الحيوانات المنوية في البول، فهذا يعني أن لديك قذفًا رجعيًا.
إذا كانت لديك انتشاءات جافة، ولا يجد طبيبك سائلاً منويًا في المثانة، فقد تكون لديك مشكلة في إنتاج السائل المنوي. هذا يمكن أن يكون ناجمًا عن أضرار لحقت بالبروستاتا أو بالغدد المنتجة للسائل المنوي نتيجة لعملية جراحية أو العلاج الإشعاعي لسرطان في منطقة الحوض.
إذا كان طبيبك يشتبه في أن هذا الانتشاء الجاف هو شيء آخر غير القذف الرجعي، فقد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات أو إحالة إلى أخصائي لمعرفة السبب.
العلاج
لا يتطلب القذف التراجعي عادة للعلاج إلا إذا كان يتعارض مع الخصوبة. وفي مثل هذه الحالات، يعتمد العلاج على السبب الأساسي.
الأدوية
يمكن أن تنجح الأدوية في علاج القذف المرتجع الناجم عن تلف الأعصاب. يمكن أن يحدث هذا النوع من التلف نتيجة لداء السكري، والتصلب المتعدد، وبعض العمليات الجراحية، وغيرها من الحالات والعلاجات.
غالبًا ما لا تساعد العقاقير إذا كان القذف المرتجع ناجمًا عن عملية جراحية تسببت في تغيرات بدنية دائمة في تشريحك الجسدي. تتضمن الأمثلة جراحة عنق المثانة وقطع البروستاتا عبر الإحليل.
إذا اشتبه طبيبك في أن الأدوية التي تتناولها ربما تكون تؤثر في قدرتك على القذف بشكل طبيعي، فقد يمنعك من تناولها لفترة من الزمن. تتضمن العقاقير التي يمكن أن تسبب القذف المرتجع بعض أدوية الاكتئاب وحاصرات ألفا — الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض البروستاتا.
عقاقير علاج القذف المرتجع هي عقاقير مستخدمة بشكل رئيسي لعلاج حالات أخرى، بما في ذلك:
- إيميبرامين (توفرانيل)
- ميدودرين
- كلورفينيرامين (كلور تريميتون وغيره) وبرومفينيرامين (فيلتان وغيره)
- إفدرين (أكوفاز وغيره) وسودوإيفيدرين (سودافيد وغيره) وفينيليفرين (فازكوليب وغيره)
تساعد هذه الأدوية في إبقاء عضلة عنق المثانة مغلقة خلال القذف. بالرغم من أنها غالبًا ما تكون علاجًا فعالاً للقذف المرتجع، يمكن أن تسبب الأدوية آثارًا جانبية أو تفاعلات عكسية مع أدوية أخرى. يمكن أن تسبب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القذف المرتجع ارتفاع ضغط الدم ومعدل نبض القلب، مما يشكل خطرًا إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم أو مرضًا بالقلب.
علاج العقم
إذا كنت تعاني من القذف المرتجع، فسوف تحتاج على الأرجح إلى علاج لتجعل شريكتك حاملاً. من أجل تحقيق الحمل، تحتاج إلى قذف كمية كافية من السائل المنوي لحمل الحيوانات المنوية إلى مهبل شريكتك وإلى رحمها.
إذا لم يمكنك العلاج من قذف السائل المنوي، فستحتاج على الأغلب إلى إجراءات للعقم تُعرف بتقنية المساعدة في الإنجاب، لتجعل شريكتك حاملاً. في بعض الحالات، يمكن استعادة السائل المنوي من المثانة، ومعالجته في المختبر ويُستخدم لتلقيح شريكتك (التلقيح داخل الرحم).
أحيانًا، قد تكون هناك حاجة إلى تقنيات أكثر تقدمًا للمساعدة في الإنجاب. يمكن للكثير من شريكات الرجال المصابين بالقذف المرتجع أن يحملن بعد السعي للعلاج مباشرة.
التأقلم والدعم
ترتبط تغييرات النشوة الجنسية بانخفاض الرضا العاطفي والبدني، وهو ما قد يؤدي إلى الضغط النفسي للزوجين. وقد يكون القذف الارتجاعي صعبًا خاصةً إذا كان الزوجان يرغبان في الإنجاب.
وبالرغم من أن معظم الرجال يمكن أن تحمل نساؤهم بعلاج العقم، فإنه باهظ التكلفة ويتطلب عمليات طبية ذات ضغط نفسي لكلا الزوجين على السواء. يمكن للتحدث إلى الاستشاري أن يفيد.
ويمكن لفهم كل الخيارات والتواصل مع الطبيب والزوج أو الزوجة أن يفيد.
- وكذلك معرفة التكلفة. فقد يغطي التأمين التكاليف اللازمة أو لا، مما يلزم استعادة الحيوانات المنوية والتلقيح الصناعي للزوجة.
- تحدثي إلى طبيبك. ينبغي السؤال عن الخيارات المتاحة. قد تلزم مقابلة اختصاصي المسالك البولية المختصِّص في عقم الذكور.
- تواصل مع شريك حياتك. ينبغي ضمان فهم الزوجين للخيارات والمخاطر المحتملة لعمليات الخصوبة. وينبغي أن يحضر الزوجان كل موعد للاستشارات معًا.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ في زيارة طبيب الأسرة الخاص بك. وفقًا للسبب المحتمل للنشوة الجافة، وما إذا كنت بحاجة إلى تقييم وعلاج لمساعدتك في جعل شريكتك حاملاً، فقد تحتاج إلى زيارة أخصائي مسالك بولية وتناسلية (طبيب مسالك بولية).
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك الخضوع لجراحات سابقة أو الخضوع لعلاج إشعاعي للحوض أو أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
- أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
يمكن أن يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة لطبيبك على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا.
عند زيارة طبيبك للاستفسار عن القذف الجاف ـــ العلامة الأولية للقذف المرتجع ـــ بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:
- ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو الأعراض التي لدي؟
- هل هناك أسباب أخرى محتملة للأعراض أو الحالة التي أعانيها؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟
- هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
- هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات هذه الحالة؟
- هل تحتاج حالتي للعلاج؟
- هل سأكون قادرًا على إنجاب أطفال؟
- هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
- هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
إذا كنت تحاول أن تجعل شريكتك الأنثى حاملاً، فقد تحتاج أن تسأل:
- هل ستساعد الأدوية على القذف الطبيعي؟
- هل يمكن للحيوان المنوي أن يُستخرج من المثانة ويستخدم لعلاج الخصوبة؟
- هل من المرجح أنه يجب أن نستخدم أنا وشريكي تكنولوجيا المساعدة على الإنجاب، مثل التلقيح داخل الرحم، لتحقيق الحمل؟
- ما العلاج الأفضل للاستخدام لجعل شريكتي حاملاً؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
سيطرح عليك طبيبك أسئلة تتعلق بحالتك الصحية والأعراض التي تعاني منها. ربما يقوم الطبيب كذلك بإجراء فحص بدني يتضمن فحص القضيب، والخصيتين والمستقيم. ستكون لدى طبيبك الرغبة في تحديد ما إذا كانت النشوة الجنسية الجافة التي تعاني منها تمثل قذفًا مرتجعًا أم أنها ترتبط بمشكلة أخرى ربما تحتاج إلى المزيد من التقييم.
ربما يؤدي استعدادك للإجابة عن أسئلة الطبيب إلى توفير المزيد من الوقت للتطرق إلى أية نقاط ترغب في التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- هل يكون البول عكر بعد الوصول للنشوة الجنسية؟
- متى عانيت للمرة الأولى من النشوة الجنسية الجافة؟
- هل تمكنت من قبل من قذف السائل المنوي عند الوصول للنشوة الجنسية، أم أنك تعاني من النشوة الجنسية الجافة في كل مرة؟
- ما الجراحات التي خضعت لها؟
- هل كنت مصابًا بالسرطان؟
- هل تعاني من داء السكري أو أية مشاكل صحية مزمنة أخرى؟
- ما هي الأدوية أو العلاجات العشبية التي تتناولها؟
- هل ترغبين أنت وزوجك في إنجاب طفل؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمنذ متى وأنتِ تحاولين الحمل؟