الأعراض
تتضمن علامات وأعراض قصور الدُّريْقَات ما يلي:
- الشعور بحرقان أو وخز في الأنامل وأصابع القدمين والشفتين
- آلام في العضلات أو تشنجات في الساقين أو القدمين أو المعدة أو الوجه
- ارتعاش العضلات أو تشنجها، خاصةً حول الفم، وأيضًا في اليدين والذراعين والحلق
- الإرهاق أو الضعف
- دورات شهرية مؤلمة (عسر الطمث)
- تساقُط الشعر البقعي
- الجلد الجاف والخشن
- هشاشة الأظافر
- الاكتئاب أو القلق
متى تجب زيارة الطبيب
إذا ظهرت عليك علامات أو أعراض مقترنة بقصور الدُّريْقَات، فيتعيّن عليك مراجعة طبيبك لتقييم الحالة. يُرجى الاتصال بطبيبك على الفور إذا أُصبت بنوبة تشنجية أو صعوبة في التنفُّس. يمكن أن يكون كلاهما من مضاعفات قصور الدُّريْقَات.
الأسباب
يحدث قُصورُ الدُّرَيْقات عندما لا تفرز الغدد الجار درقية لديك ما يكفي من الهرمون الجار درقي. يوجد لديك أربع غدد جار درقية صغيرة في رقبتك خلف الغدة الدرقية.
وتتضمن العوامل التي قد تسبب قُصورُ الدُّرَيْقات ما يلي:
- جراحة الرقبة. يحدث هذا السبب الشائع لقُصورُ الدُّرَيْقات بعد تعرض الغدد الجار درقية للتلف أو الإزالة غير المقصودة أثناء العملية الجراحية. وتُجرى جراحات الرقبة لعلاج حالات الغدة الدرقية أو لعلاج سرطان الحلق أو الرقبة.
- أمراض المناعة الذاتية. يهاجم الجهاز المناعي في بعض الأحيان أنسجة الغدة الجار درقية لديك كما لو كانت أجسام غريبة. وفي تلك الحالة تتوقف الغدد الجار درقية عن إفراز الهرمون الخاص بها.
- قُصورُ الدُّرَيْقات الوراثي. يولد الشخص في هذه الحالة بدون غدد جار درقية، أو تكون موجودة ولكنها لا تعمل بطريقة سليمة. وترتبط بعض أنواع قُصورُ الدُّرَيْقات الوراثي بأوجه القصور في الغدد الأخرى التي تفرز الهرمونات.
- مستويات المغنيسيوم المنخفضة في دمك. يمكن أن تؤثر مستويات المغنيسيوم المنخفضة على وظيفة الغدد الجار درقية. فمستويات المغنيسيوم الطبيعية ضرورية من أجل الإفراز الطبيعي للهرمون الجار درقي.
- العلاج الإشعاعي المكثف لسرطانالوجه أو الرقبة. يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى تلف الغدد الجار درقية. في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي العلاج الإشعاعي باليود لعلاج فَرْط الدرقية إلى الإصابة بقُصورُ الدُّرَيْقات.
عوامل الخطر
تتضمَّن العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة بقصور الدُّرَيقات ما يلي:
- جراحة حديثة في الرقبة، خاصةً إذا تضمنت الغدة الدرقية
- تاريخ عائلي للإصابة بقصور الدُّرَيقات
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الغدد الصماء، مثل مرض أديسون، والذي يتسبب في انخفاض الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية
المضاعفات
يمكن أن يؤدي قُصور الدُّرَيْقات إلى مضاعفات مختلفة.
المضاعفات القابلة للعلاج
تحدث المضاعفات التالية نتيجة لانخفاض مستويات الكالسيوم، وربما يتحسن معظمها عند تلقي العلاج:
- التشنج العضلي، قد تطول هذه التشنجات التي تشبه التقلصات في اليدين والأصابع وربما تكون مؤلمة، ويتضمن تشنج العضلات أيضًا الشعور بعدم الراحة وارتعاش في العضلات أو تشنجات في عضلات الوجه أو الحلق أو الذراعين. عندما تحدث هذه التشنجات في الحلق، فمن الممكن أن تعوق عملية التنفس، ما قد يتسبب في حالة طارئة.
- الإحساس بالوخز أو الحرقان أو الإحساس بوخز وإبر في شفتيك ولسانك وأصابع يديك وقدميك.
- النوبات الـمَرَضية.
- تشوه الأسنان، الذي يؤثر على مينا الأسنان وجذورها، في الحالات التي يحدث فيها قُصور الدُّرَيْقات في سن مبكرة تزامنًا مع مرحلة نمو الأسنان.
- قصور وظائف الكلى.
- اضطراب النظم القلبي والإغماء، وذلك فشل القلب.
-
المضاعفات غير القابلة للعلاج
قد يقي التشخيص الدقيق والعلاج من هذه المضاعفات المصاحبة لقصور الغدة الدرقية. ولكن بمجرد حدوثها، فلن يفيد الكالسيوم وفيتامين د في تخفيفها:
- توقف النمو (قصر القامة)
- بطء النمو العقلي لدى الأطفال
- ترسبات الكالسيوم في الدماغ، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التوازن وحدوث نوبات مَرَضية
- رؤية ضبابية بسبب إعتام عدسة العين
الوقاية
لا توجد إجراءات محددة للوقاية من قصور الدريقات. ومع ذلك، إذا كان من المقرر إجراء جراحة الغدة الدرقية أو الرقبة لك، فتحدث مع الجراح حول خطر تلف الغدد الجار درقية أثناء تنفيذ الإجراء. قد يختار طبيبك اختبار مستويات الكالسيوم وهرمون الغدة الجار درقية وفيتامين (د) ويطلب منك البدء في تناول المكمّلات الغذائية إذا لزم الأمر قبل الجراحة.
إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية تشمل الغدة الدرقية أو الرقبة، فابحث عن العلامات والأعراض التي قد تشير إلى قصور الدُّرَيقات، مثل الوخز أو الإحساس بالحرق في أصابع يدك أو أصابع قدميك أو شفتيك أو ارتعاش العضلات أو تقلصها. وفي حالة حدوثها، قد يوصي طبيبك بالعلاج الفوري بالكالسيوم وفيتامين (د) لتقليل آثار الاضطراب.
التشخيص
الطبيب الذي يشتبه في قصور الدريقات سيأخذ التاريخ الطبي ويقوم بإجراء فحص بدني.
فحوص الدم
قد تشير نتائج اختبارات الدم التالية إلى قُصورُ الدُّرَيْقات:
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم
- انخفاض مستوى الهرمون الجار درقي
- ارتفاع مستوى الفسفور في الدم
- انخفاض في مستوى الماغنيسيوم في الدم
قد يطلب طبيبك كذلك إجراء اختبار البول لتحديد ما إذا كان جسمك يقوم بإفراز نسبة كبيرة من الكالسيوم.
العلاج
إن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض ومعادلة مستويات الكالسيوم والفوسفور في جسمك. عادةً ما يتضمن النظام العلاجي ما يلي:
- أقراص كربونات الكالسيوم التي يتم تناولها عن طريق الفم. يمكن لمكملات الكالسيوم التي يتم تناولها عن طريق الفم أن تزيد مستويات الكالسيوم في الدم. ومع ذلك، عند تناول جرعات عالية يمكن لمكملات الكالسيوم أن تُسبب آثارًا جانبية مَعدية مَعوية، مثل الإمساك، لدى بعض الأشخاص.
- فيتامين D. يمكن للجرعات العالية من فيتامين د، الذي عادةً ما يكون في صورة كالسيتريول، مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والتخلص من الفوسفور.
- الماغنيسيوم. إذا كان مستوى الماغنيسيوم لديك منخفضًا ولديك أعراض قُصور الدُّرَيْقات، فقد يُوصيك طبيبك بتناول مكمل الماغنيسيوم.
- مدرَّات البول الثيازيدية. إذا ظلت مستويات الكالسيوم لديك منخفضة حتى مع تناول العلاج، فيمكن لمدرَّات البول الثيازيدية المساعدة على تقليل كمية الكالسيوم المفقودة عبر بولك. ومع ذلك، يجب ألا يتناول بعض الأشخاص المصابين بقُصور الدُّرَيْقات، بما في ذلك الأشخاص المصابون بهذه الحالة المرضية عن طريق الوراثة، مدرّات البول الثيازيدية.
- هرمون الجار درقي (ناتبارا). وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا الدواء الذي يُحقَن مرة يوميًّا لعلاج انخفاض الكالسيوم في الدم الناجم عن قُصور الدُّرَيْقات. بسبب الخطر المحتمل للإصابة بسرطان العظام (الساركوما العظمية)، على الأقل في الدراسات على الحيوانات، لا يتوفر هذا الدواء إلا من خلال برنامج يقتصر على الأشخاص الذين لا يمكن السيطرة على مستويات الكالسيوم لديهم باستخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين D، والذين يفهمون المخاطر.
النظام الغذائي
قد يوصي طبيبك باستشارة اختصاصي النُّظم الغذائية، والذي من المرجَّح أن ينصحك باتباع نظام غذائي:
- غني بالكالسيوم. يتضمن هذا النظام مشتقات الحليب، والخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر، والبروكلي (القرنبيط الأخضر)، والأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل بعض عصائر البرتقال وحبوب الإفطار.
- يحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور. يعني هذا تجنب المشروبات الغازية، التي تحتوي على الفوسفور على شكل حمض الفسفوريك، والحد من اللحوم، والأجبان الصلبة والحبوب الكاملة.
التسريب الرويدي
إذا أردت أن تتعافي من الأعراض في الحال، فقد يوصي طبيبك بدخول المستشفى لتتلقى الكالسيوم عبر الحقن بالوريد وفي شكل أقراص عن طريق الفم أيضًا. بعد الخروج من المستشفى، يمكنك أن تستكمل تناول الكالسيوم وفيتامين د عن طريق الفم.
المراقبة
سيفحص طبيبك دمك دوريًا لمراقبة مستويات الكالسيوم والفوسفور. ومن المحتمل أن تُجرى هذه الفحوص أسبوعيًا أو شهريًا في بادئ الأمر. لكنك في النهاية ستحتاج إلى فحص دمك مرتين سنويًا فقط.
عادة ما يكون قصور الدريقات عادة ما يكون اضطرابًا طويل الأمد، ولذلك فإن علاجه يستمر مدى الحياة بشكل عام، وكذلك اختبارات الدم الدورية لتحديد ما إذا كان الكالسيوم في مستوياته الطبيعية. وفي حالة ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم أو انخفاضها سيعدّل طبيبك جرعتك من المكملات المحتوية على الكالسيوم.
الاستعداد لموعدك
على الأرجح ستَبدأ في استشارة طبيب الرعاية الأولية لديك. قد تُحال بعد ذلك إلى طبيب مدرب على علاج الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء).
إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مسبقًا، مثل الصوم من أجل إجراء اختبار معين. جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك تلك الأعراض التي تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي قمت بحجز الموعد الطبي لأجله ومتى بدأت
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوط الرئيسية أو التغييرات الحياتية الحديثة والتاريخ الطبي لعائلتك
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها، مع تحديد الجرعات
- الأسئلة التي تريد طرحها على طبيبك
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي ستتلقاها.
بالنسبة إلى قصور الدريقات، تتضمن الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما السبب المرجَّح لظهور هذه الأعراض عندي؟
- ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقَّتة أم مزمنة؟
- ما العلاجات المتاحة، وأي منها تُوصي به؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
- كيف يمكنني التحكم في هذه الحالة على أفضل وجه، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى؟
- هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
- هل هناك منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني الحصول عليها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك أسئلة، بما في ذلك:
- هل خضعت لجراحة متضمنة رقبتك مؤخرًا؟
- هل تلقيت علاجًا إشعاعيًا لرأسك أو لرقبتك أو لعلاج مشكلات متعلقة بالغدة الدرقية؟
- هل عانى أي شخص في عائلتك أعراضًا مشابهة؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
- ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
Endocrinologist