الأعراض
عادة ما تمر قرحة الزكام بعدة مراحل وهي:
- الوخز والحكة. يشعر الكثيرون بالحكة أو الحرقان أو الوخز حول الشفاة لمدة يوم أو نحو ذلك قبل ظهور بقعة صغيرة صلبة ومؤلمة وانتشار البثور.
- البثور. عادةً ما تنتشر البثور الصغيرة المليئة بالسوائل على طول حدود شفتيك. في بعض الأحيان تظهر حول الأنف أو الخدين أو داخل الفم.
- النَزّ والتقشُّر. قد تتجمع البثور الصغيرة ثم تنفجر، تاركةً قروحًا سطحية مفتوحة تنزّ وتتقشر.
تختلف مؤشرات المرض والأعراض، اعتمادًا على ما إذا كان هذا هو أول تفشّي يحدث لك أم أنك أُصبت به من قبل. في المرة الأولى التي تصاب فيها بقرحة الزكام، قد لا تبدأ الأعراض في الظهور لمدة تصل إلى 20 يومًا بعد تعرضُّك للفيروس لأول مرة. ويمكن أن تستمر القروح عدة أيام، وقد تستمر البثور لفترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتلتئم تمامًا. تظهر الإصابات المتكررة عادةً في المكان نفسه في كل مرة وتميل إلى أن تكون أقل حدةً من التفشّي الأول.
في حالة التفشّي الأول، قد تصاب أيضًا بما يلي:
- الحُمّى
- آلام اللثة
- التهاب الحلق
- الصداع
- آلام العضلات
- تورُّم العُقَد اللمفية
قد يُصاب الأطفال دون سن الخامسة بقروح الزكام داخل الفم، وعادةً ما تُشخَّص الآفات على أنها قروح الفم على سبيل الخطأ. فقروح الفم تشمل الغشاء المخاطي فقط ولا يسببها فيروس الهربس البسيط.
متى تجب زيارة الطبيب
تزول قروح الزكام عامةً دون علاج. راجع طبيبك إذا:
- كان لديك ضعف في الجهاز المناعي
- لم تُشفَ قروح الزكام خلال أسبوعين
- كانت الأعراض شديدة
- كنت تُصاب بقروح الزكام بشكل متكرر
- شعرت بتهيج في عينيك
الأسباب
تنشأ قروح الزكام بسبب سلالات معينة من فيروس الهِربس البسيط (HSV). فعادة ما يسبب فيروس HSV-1 قروح الزكام. أما فيروس HSV-2 فهو المسؤول عادة عن الهربس التناسلي. ولكن كلا النوعين قد ينتقلان إلى الوجه أو الأعضاء التناسلية من خلال الاتصال الحميم، مثل التقبيل أو الجنس الفموي. قد يؤدي أيضًا استخدام أدوات تناول الطعام وشفرات الحلاقة والمناشف المشتركة إلى انتشار فيروس HSV-1.
تصبح قروح الزكام مُعدية أكثر في حالة إصابتك ببثور نازّة، لأن الفيروس ينتقل بسهولة من خلال ملامسة سوائل الجسم المصاب. ومع ذلك فإنك قد تنقل الفيروس حتى إذا لم تكن مصابًا بأي بثور. لا تظهر على كثير من الأشخاص المصابين بالفيروس المسبب لقروح الزكام أي مؤشرات للمرض أو أعراض.
بمجرد إصابتك بنوبة من عدوى الهربس، يكمُن الفيروس في الخلايا العصبية في جلدك، وقد يظهر كقرحة زكام أخرى في مكان ظهر فيه من قبل. وقد تتكرر الإصابة بسبب أي مما يلي:
- العدوى الفيروسية أو الحُمّى
- التغيُّرات الهرمونية، مثل التغيرات المتعلقة بالحيض
- الإجهاد
- الإرهاق
- التعرُّض لضوء الشمس والرياح
- التغيُّرات في الجهاز المناعي
- إصابة الجلد
عوامل الخطر
جميع الأشخاص تقريبًا معرضون لاحتمالية الإصابة بقروح الزُّكام. يَحمِل معظم البالغين الفيروس المسبِّب لقروح الزُّكام، حتى في حالة عدم إصابتهم بالأعراض من قبل.
ويزداد خطر حدوث مضاعفات نتيجة للفيروس إذا كان جهازك المناعي ضعيفًا، نتيجة لحالات مرضية وعلاجات مثل:
- فيروس نقص المناعة البشري/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)
- التهاب الجلد التأتُّبي (الأكزيما)
- العلاج الكيميائي للسرطان
- الأدوية المضادة لرفض العضو بعد عمليات زرع الأعضاء
المضاعفات
لدى بعض الأشخاص، يمكن للفيروس المسبب لقروح الزكام أن يسبب مشاكل في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك:
- أطراف الأصابع. يمكن أن ينتشر كل من فيروس الهربس البسيط من النوع 1 وفيروس الهربس البسيط من النوع 2 إلى الأصابع. غالبًا ما يُشار إلى هذا النوع من الالتهاب باسم الداحس الهربسي. قد ينقل الأطفال الذين يمصون إبهامهم العَدوى من أفواههم إلى إبهامهم.
- العيون. يمكن أن يتسبب الفيروس في بعض الأحيان في التهاب العين. يمكن أن تسبب العدوى المتكررة تندّبًا وإصابة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو فقدانها.
- الانتشار على نطاق واسع في مناطق من الجلد. الأشخاص الذين يعانون من مرض جلدي يسمى التهاب الجلد التأتُّبي (الأكزيما) هم أكثر عرضة لخطر انتشار قروح الزكام في جميع أنحاء أجسامهم. يمكن أن يصبح هذا حالة طبية طارئة.
الوقاية
قد يصف لك الطبيب المعالج لك دواءً مضادًا للفيروسات لتتناوله بشكل منتظم إذا أصبت بقرح الزكام أكثر من تسع مرات في السنة أو إذا كنت معرضًا لخطر كبير فيما يتعلق باحتمالية إصابتك بمضاعفات خطيرة. إذا بدا أن ضوء الشمس يحفز تكرار الإصابة، فضع واقيًا من أشعة الشمس على المكان الذي تميل قرح الزكام إلى الظهور فيه. أو تحدث مع الطبيب المعالج لك حول استخدام دواء فموي مضاد للفيروسات كإجراء وقائي إذا كنت تتوقع القيام بنشاط يميل إلى تحفيز الحالة التي تعاني منها، مثل التعرض الشديد لضوء الشمس.
للمساعدة في تجنب انتشار قرح الزكام لأشخاص آخرين أو إلى أجزاء أخرى من جسمك، يمكنك تجربة بعض الاحتياطات التالية:
- تجنب التقبيل أو ملامسة الجلد مع الآخرين أثناء وجود البثور. ينتشر الفيروس بأسهل ما يمكن عندما يتسرب السائل من البثور.
- تجنب مشاركة الأشياء. يمكن للأواني والمناشف ومرطب الشفاة والأغراض الشخصية الأخرى أن تنشر الفيروس عند وجود البثور.
- حافظ على نظافة يديك. عندما تكون مصابًا بقرحة الزكام، اغسل يديك جيدًا قبل لمس نفسك والآخرين، وخاصة الأطفال الرضع.
التشخيص
عادةً ما يستطيع طبيبك تشخيص قروح الزكام بمجرد النظر إليها. ولتأكيد التشخيص، قد يأخذ طبيبك عينة من البثرة لفحصها في المختبر.
العلاج
تزول قروح الزكام عامةً من دون علاج في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع. قد تسرع عدة أنواع من الأدوية المضادة للفيروسات الموصوفة طبيًا من عملية الشفاء. وتتضمن الأمثلة ما يلي:
- آسيكلوفير (زوفيراكس)
- فالاسيكلوفير (فالتريكس)
- فامسيكلوفير
- بنسيكلوفير (دينافير)
تتم تعبئة بعض هذه المنتجات في شكل أقراص تعطى للمريض عن طريق البلع. والبعض الآخر منها يكون في شكل كريمات يتم دهنها على القروح عدة مرات في اليوم. بشكل عام، تعمل الأقراص بشكل أفضل من الكريمات. في حالات العدوى الشديدة جدًا، يمكن إعطاء بعض الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق الحقن.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد يُقَصِّر مرهم قَرْحَة الزُّكَام دوكوسانول (أبريفا) المُستخدَم من دون وصفة طبية من وقت الشفاء لقَرْحَة الزُّكَام. فمع أول علامة للأعراض، ضعه على الجلد المصاب كما هو موضَّح بالتعليمات المبينة على العبوة. استخدم مسحة قطنية لوضع الدواء على قرحة الزكام. يساعد ذلك في منع انتشار القروح إلى أجزاء أخرى من جسمك.
لتخفيف شعور الانزعاج من قَرْحَة الزُّكَام:
- جرِّب علاجات قَرْحَة الزُّكَام الأخرى. تحتوي بعض المستحضرات المتاحة دون وصفة طبية على عامل تجفيف مثل الكحول، والذي قد يسرِّع من الشفاء.
- استخدِم مرطبات الشفاه والكريم. احمِ شفتيكَ من أشعة الشمس باستخدام كريم أكسيد الزنك أو مرطب الشفاه مع كريم واقٍ من الشمس. ضع كريمًا مرطبًا إن أصبحَت شفتاك جافتين.
- ضع ضمادة. قد تقلِّل قطعة قماش رطبة باردة من الاحمرار وتساعد على إزالة القشور وتسريع فترة الشفاء. أو جرِّب وضع ضمادة دافئة على البثور لتخفيف الألم.
- استرِّح وجرِّب مسكِّنات الألم. تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية في حالة الإصابة بالحمى أو إذا اقترنت قَرْحَة الزُّكَام بالشعور بالألم. قد تُخفف الكريمات التي تحتوي على الليدوكايين أو البنزوكايين من الألم بعض الشيء.
الطب البديل
بالرغم من تباين نتائج الدراسة، فإن علاجات الطب البديل لقروح الزكام تتضمن ما يلي:
- الليسين. عبارة عن حمض أميني، يتوفر الليسين كمكمل غذائي عن طريق الفم وفي صورة كريم.
- الراوَند والميرمية. قد يكون الكريم الذي يجمع بين الراوند والمريمية بنفس فعالية كريم الآسيكلوفير (زوفيراكس) تقريبًا.
- الحد من التوتر. إذا كانت قروح الزكام ناتجة عن الإجهاد، فقد ترغب في تجربة تقنيات الاسترخاء، مثل مستخلص بلسم الليمون، وتمارين التنفس العميق والتأمل.
- العِكْبِر. يُعرف أيضًا باسم شمع العسل الصناعي، وهو متوفر في شكل مَرهم بتركيز 3%. عندما يتم وضعه مبكرًا وبصورة متكررة، فقد يُقصِّر مدة الانتشار.
الاستعداد لموعدك
تزول قروح الزكام عامةً دون علاج في غضون يومين إلى أربعة أيام. حدد موعدًا مع طبيب العائلة إذا كانت قروح الزكام:
- دائمة أو حادة
- متكررة في الغالب
- مصحوبة بانزعاج في العين
ما يمكنك فعله
احرص قبل الذهاب إلى موعدك الطبي، على تدوين قائمة بإجابات عن الأسئلة التالية:
- هل ظهرت عليك هذه الأعراض من قبل؟
- هل لديك تاريخ مرَضي مع المشاكل الجلدية؟
- ما الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناوَلها بانتظام؟
إليك أدناه بعض الأسئلة الأساسية لطرحها على طبيبك حول قروح الزكام.
- هل أُصِبت بقرحة زكام؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به، إن وُجد؟
- ما الخطوات التي يمكنني اتباعها لتخفيف حدة الأعراض؟
- هل حالتي مُعدِية؟ وإلى متى تستمر؟
- كيف يمكنني تقليص خطورة نقل المرض إلى الآخرين؟
- ما الموعد الذي تتوقعه لتحسُّن الأعراض؟
- هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات بسبب هذا المرض؟
- هل يمكنني فعل أيِّ شيءٍ للوقاية من تكرار الإصابة؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. ربما يوفر الاستعداد للإجابة عنها بعض الوقت لمناقشة أي نقاط قد ترغب في التحدث عنها باستفاضة. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- هل يمكنك الشعور بقرحة زكام قبل ظهور القرحة؟
- هل تتضمن الأعراض تهيج العين؟
- هل لاحظت أي شيء معين يحفز ظهور الأعراض لديك؟
- هل سبق علاجك من قروح الزكام؟ إذا كان الأمر كذلك، فأي علاج كان الأكثر فعالية؟
- هل أُصبت مؤخرًا بتوتر ملحوظ أو مررت بتغيرات كبيرة في حياتك؟
- هل أنتِ حامل؟
- هل يجعلك عملك أو حياتك المنزلية تخالط الأطفال الرُّضع أو الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة؟