الأعراض
قد تتشابه بشدة الأعراض الأولية لداء الكلب مع أعراض الإنفلونزا، وقد تستمر لأيام.
قد تشمل الأعراض والمؤشرات المُتأخِّرة ما يلي:
- الحُمَّى
- الصُّداع
- الغَثَيان
- القَيْء
- الهُيَاج
- القلق
- الارتباك
- فَرْط النشاط
- صعوبة البَلْع
- فَرْط إفراز اللعاب
- الخوف عند محاولات شرب السوائل؛ نظرًا لصعوبة ابتلاع الماء
- الخوف عند هبوب الهواء في الوجه
- الهلاوس
- الأَرَق
- الشَّلَل الجزئي
متى تزور الطبيب
اطلب العناية الطبية الفورية إذا تعرضت للعض من أي حيوان، أو في حالة الاشتباه في إصابة الحيوان بداء الكَلَب. وبناءً على الجراح التي أُصبت بها والموقف الذي تعرضت فيه للحيوان، يمكنك أنت وطبيبك أن تقررا ما إذا كان ينبغي أن تتلقى علاجًا للوقاية من داء الكَلَب أم لا.
وحتى لو لم تكن متأكدًا من تعرضك للعض، فاطلب الرعاية الطبية. على سبيل المثال، ربما يعضك الخفاش الذي يطير في غرفتك وأنت نائم دون أن يوقظك. لذا إن استيقظت ووجدت خفاشًا في غرفتك، فافترض أنه قد عضك. وكذلك إذا وجدت خفاشًا بالقرب من شخص لا يمكنه الإبلاغ عن تعرضه للعض، مثل طفل صغير أو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، فافترض أن هذا الشخص تعرض للعض.
الأسباب
يسبب فيروس الكلب عدوى داء الكلب. وينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوانات الحاملة للعدوى. وقد تنقل الحيوانات المصابة بالعدوى الفيروس عند عضها حيوانًا آخر أو شخصًا.
وفي حالات نادرة، قد ينتشر داء الكلب عند دخول اللعاب المصاب إلى جرح مفتوح أو إلى الأغشية المخاطية، مثل الفم أو العينين. ويمكن أن يحدث هذا إذا لعق حيوان مصاب بالعدوى جرحًا مفتوحًا في الجلد.
الحيوانات التي يمكن أن تنقل فيروس داء الكلب
يمكن لأي حيوان ثديي (الحيوان الذي يُرضِع صغاره) أن ينقل فيروس الكَلَب. وتشمل الحيوانات التي يرجّح أن تنقل فيروس الكَلَب إلى البشر:
الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة
- القطط
- الأبقار
- الكلاب
- ابن مقرض
- الماعز
- الخيول
الحيوانات البرّيّة
- الخُفّاش
- القندس
- القَيوط
- الثعلب
- القِرد
- الراكون
- الظربان
- المرموط
وفي حالات شديدة الندرة، انتقل الفيروس إلى متلقي زراعة الأنسجة والأعضاء من عضو مصاب بالعدوى.
عوامل الخطر
من العوامل التي قد تزيد خطورة الإصابة بداء الكلب:
- السفر إلى البلدان النامية التي يكثر فيها شيوع داء الكلب أو العيش فيها
- الأنشطة التي يحتمل أن تجعلك على اتصال بالحيوانات البرية التي قد تكون حاملة لداء الكلب، مثل استكشاف الكهوف التي تعيش فيها الخفافيش، أو التخييم من دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإبعاد الحيوانات عن موقع التخييم
- العمل في مجال الطب البيطري
- التعامل مع فيروس الكلب في مختبر
- جروح الرأس أو الرقبة التي قد تساعد على انتقال فيروس الكلب إلى الدماغ بسرعة أكبر
الوقاية
للحد من خطر الاحتكاك بالحيوانات المسعورة:
إذا كنت تعمل طبيبًا بيطريًّا أو تعمل في مختبر يحتوي على فيروس السعار، فعليك أن تتلقى اللقاح المضاد للسعار.
التشخيص
في الوقت الذي يعضك فيه حيوان يحتمل أن يكون مصابًا بداء الكلب، لا تكون هناك فرصة لمعرفة ما إذا كان الحيوان قد نقل فيروس السعار إليك أم لا. ومن الشائع أيضًا ألا تكون هناك علامات للعضة. قد يطلب طبيبك إجراء العديد من الفحوص لاكتشاف فيروس الكلب، إلا أنه قد يحتاج أيضًا إلى تكرارها لاحقًا للتأكد من حملك الفيروس. ومن الراجح أن يوصي طبيبك ببدء العلاج في أقرب وقت ممكن لمنع فيروس الكلب من الانتقال إلى جسمك إذا كان من المحتمل أن تكون قد تعرضت لفيروس الكلب.
العلاج
لا يوجد علاج فعَّال في حال التشخيص بعدوى داء الكلب، وعلى الرغم من نجاة عدد قليل ممن أصيب به، فإن داء الكلب يظل من الأمراض المميتة عادةً، ولهذا السبب إذا كنتَ تعتقد أنك تعرضَّت للإصابة به، يجب عليك الحصول على مجموعة متلاحقةٍ من اللقاحات لمنع ترسُّخ العدوى.
علاج الأشخاص الذين تعرضوا للعض من حيوانات مصابة بداء الكلب
إذا تعرضت للعض من حيوان ما معروف أنه مصاب بداء الكلب، فستتلقَّى مجموعة من الحقن لمنع انتقال العدوى الفيروسية إليك. إن لم يُعثَر على الحيوان، فرُبما من الأسلم افتراض أنَّ لديه داء الكلب. لكن هذا يعتمد على عدة عوامل، مثل نوع الحيوان، والموقف الذي حدثت فيه العضة.
تتضمَّن مجموعة الحقن المُعالِجة لداء الكلب ما يلي:
- حقنة سريعة المفعول (الغلوبيولين المناعي لداء الكلب) لمنع إصابتك بالعدوى الفيروسية. وتُعطى هذه الحقنة إذا لم تكن قد تلقيت لقاح داء الكلب. تُعطى هذه الحقن بالقرب من موضع عضة الحيوان إن أمكن، وفي أقرب وقت ممكن بعد العضة.
- سلسلة من لقاحات داء الكلب لمساعدة جسمك على التعرُّف على فيروس داء الكلب ومكافحته. تُحقَن لقاحات داء الكلب في الذراع. وإذا لم تكن قد تلقيت لقاحات داء الكلب من قبل، فسوف تتلقى أربع حقن على مدار 14 يومًا. أما إذا كنت قد تلقيت لقاح داء الكلب، فسوف تتلقى حقنتين خلال أول ثلاثة أيام.
تحديد ما إذا كان الحيوان الذي عضك مصابًا بداء السعار أم لا
في بعض الحالات، من الممكن تحديد ما إذا كان الحيوان الذي عضَّكَ مُصابًا بالسُّعار أم لا قبل بَدْء تَلَقِّي سلسلة الطعوم بطريق الحَقْن لداء السعار. وبهذه الطريقة، إذا اكتَشَفْتَ أن الحيوان سليم، فلن تحتاج إلى تَلَقِّي هذه الحقن.
تختلف إجراءات تحديد ما إذا كان الحيوان مُصابًا بداء السعار أم لا حسب الحالة. على سبيل المثال:
-
الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة. يُمكن ملاحظة القِطَط والكلاب والقوارض التي عَضَّتْ شخصًا لمدة 10 أيام لمعرفة ما إذا كانت تظهر عليها مؤشرات وأعراض داء السُّعار أم لا. إذا ظلَّ الحيوان الذي عضَّكَ سليمًا في أثناء فترة الملاحظة، فإنه ليس مُصابًا بداء السُّعار، فلن تحتاج إلى تَلَقِّي الحُقَن المضادة لداء السُّعار.
يُنظر في فحص الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع الأخرى على أساس كل حالة على حدة. تحدَّثْ مع طبيبكَ ومُوظَّفِي الصحة العامة المحلِّيِّين لتحديد ما إذا كان يَجِب أن تتلقّىَ الحقن المضادَّة لداء السُّعار أم لا.
- الحيوانات البرية التي يُمكن اصطيادها. الحيوانات البرية التي يُمكن البحث عنها وأَسْرُها، مثل الوطواط الذي يدخل في منزلك، يُمكِن قَتْلُها وفَحْصُها للكَشْف عن داء السُّعار. قد تكشف الاختبارات التي تُجرَى على دماغ الحيوان الإصابة بفيروس السُّعار. إذا كان الحيوان غير مصاب بداء السعار، فلن تحتاج إلى الحقن.
- الحيوانات التي لا يُمكن العثور عليها. إذا كان لا يُمكِن العُثور على الحيوان الذي عضَّكَ، فناقِشِ الحالة مع طبيبكَ وقِسْم الصحة المَحَلِّي. في بعض الحالات، افتراض أن الحيوان مُصاب بداء السُّعار واستئناف تَلَقِّي الحقن المضادة لداء السُّعار قد تكون أَسْلَمَ طريقة. في الحالات الأخرى، قد لا يُرجَّح أن الحيوان الذي عضَّكَ مُصاب بداء السُّعار، وقد يتمُّ تقرير أن الحقن المضادة لداء السُّعار غير ضرورية.
الاستعداد لموعدك
إذا لدغك حيوان، فاطلب الرعاية الطبية للجُرح. أخبر طبيبك أيضًا عن ظروف إصابتك. سيسألك الطبيب الأسئلة التالية:
- ما الحيوان الذي لدغك؟
- هل كان حيوانًا بريًّا أم حيوانًا أليفًا؟
- إذا كان حيوانًا أليفًا، هل تعرف صاحبه؟ هل تَلقَّى تطعيماته؟
- هل يُمكنك وصف سلوك الحيوان قبل أن يلدغك؟ هل كان الحيوان هائجًا؟
- هل كنت قادرًا على اصطياد الحيوان أو قتله بعد أن لدغك؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
اغسل جرحك بلُطف وبعناية بالصابون وبكميات وفيرة من الماء. وقد يساعد ذلك في طرد الفيروس.
إن أمكن لجم الحيوان أو القبض عليه دون التسبب في المزيد من الإصابات، فقم بذلك. لا تقتل الحين بخبطة أو طلقة في الرأس، حيث إن الإصابات الناتجة عن ذلك قد تصعّب إجراء الاختبارات المعملية لتحديد ما إذا كان الحيوان مصابًا بالسعار.
أبلغ طبيبك أنك قبضت على الحيوان الذي عضك. ويمكن لطبيبك حينذاك أن يتصل بالإدارة الصحية المحلية لتحديد ما ينبغي القيام به مع الحيوان.