الأعراض
يمكن أن يسبب داء شاغاس مرضًا مفاجئًا قصير المدة (حادًا)، أو قد يكون حالة طويلة الأمد (مزمنة). تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، رغم أن العديد من الأشخاص لا يعانون من الأعراض حتى وصولهم إلى المرحلة المزمنة.
المرحلة الحادة.
غالبًا لا تظهر أي أعراض خلال المرحلة الحادة من داء شاغاس، والتي تستمر أسابيع أو شهورًا. *عندما تظهر العلامات والأعراض، فإنها عادة ما تكون خفيفة وقد تشمل:
- *تورم في مكان العدوى
- الحُمَّى
- الإرهاق
- الطفح الجلدي
- آلام الجسم
- انتفاخ الجفن
- الصداع
- فقدان الشهية
- الشعور بالغثيان أو الإسهال أو القيء
- تورم الغدد
- *تضخم الكبد أو الطحال
*عادة ما تختفي العلامات والأعراض التي تظهر خلال المرحلة الحادة من تلقاء نفسها. *في بعض الحالات، إذا لم يتم علاج العدوى، فسوف ينتقل مرض شاغاس إلى المرحلة المزمنة.
المرحلة المزمنة.
قد تحدث مؤشرات المرحلة المزمنة لمرض شاغاس وأعراضها بعد مرور من عشرة إلى عشرين سنة من العدوى الأولية أو لا تحدث أبدًا. وفي الحالات الشديدة، قد تتضمن أعراض مرض شاغاس ومؤشراته ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب
- فشل القلب
- توقُّف القلب المُفاجئ
- صعوبة في البلع نتيجة لتضخم المريء
- ألم بالمَعِدة أو الإمساك نتيجة لتضخم القولون.
متى يجب زيارة الطبيب
راجع طبيبك إذا كنت تعيش في منطقة ينتشر فيها داء شاغاس أو سافرت إليها وظهرت عليك مؤشرات الحالة وأعراضها. قد تشمل الأعراض التورم في موضع الإصابة، والحمَّى، والإرهاق، والشعور بآلام في الجسم، والطفح الجلدي، والغثيان.
الأسباب
داء شاغاس هو مرض ينجم عن طفيل المثقبية الكروزية الذي ينتقل عن طريق حشرة تُعرف باسم حشرة الترياتومين أو "الفسافس". قد تُصاب هذه الحشرات بهذا الطفيل عند شفط دم حيوان مصاب به.
تعيش حشرات الترياتومين في الأساس في الأكواخ المصنوعة من الطين والقش أو الطوب اللبن في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى. تختبئ هذه الحشرات في شقوق الجدران أو الأسقف أثناء النهار وتخرج ليلاً لتتغذى في الغالب على دماء البشر أثناء النوم.
تتغوط الحشرات المصابة بعد تناول طعامها على دماء البشر، تاركة وراءها الطفيليات على الجلد. ويمكن أن تدخل هذه الطفيليات إلى جسمك عن طريق عينيك أو فمك أو أي جرح أو خدش أو عن طريق الجرح الناتج عن لدغة الحشرة.
ويتسبَّب خدش أو حَك مكان اللدغة في دخول الطفيليات إلى الجسم. وتتكاثر الطفيليات وتنتشر فور دخولها إلى جسمك.
قد تُصاب بالعدوى أيضًا عن طريق ما يلي:
- تناوُل طعام نيء ملوث ببراز الحشرات المصابة بهذا النوع من الطفيليات
- أن تُولد لامرأة مصابة بهذا الطفيل
- الخضوع لعملية نقل دم أو زرع عضو من شخص مصاب بالطفيل
- التعرض بطريق الخطأ للطفيل أثناء العمل في المختبر
- قضاء وقت في غابة تنتشر بها الحيوانات البرية المصابة بالطفيل، كحيوانات الراكون والأبوسوم
عوامل الخطر
قد تتسبَّب العوامل التالية في زيادة خطر إصابتك بداء شاغاس:
- العيش في المناطق الريفية الفقيرة في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية والمكسيك
- العيش في مسكن يحتوي على حشرات الفسافس
- نقل الدم من شخص حامل للعدوى أو زرع عضو مأخوذ منه
نادرًا ما يُصاب المسافرون إلى المناطق عالية الخطر في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والمكسيك بداء شاغاس لأن المسافرين يفضلون الإقامة في مبانٍ جيدة البنيان، مثل الفنادق. وعادةً ما توجد الفسافس في المباني المبنية من الطين أو طين اللبن أو القش.
المضاعفات
إذا تطور داء شاغاس إلى المرحلة طويلة الامد (المزمنة)، فربما تحدث مضاعفات خطيرة للقلب أو الجهاز الهضمي. وقد تتضمَّن ما يلي:
- فشل القلب. يحدث فشل القلب عندما يصبح القلب ضعيفًا أو متيبسًا لدرجة عدم تمكنه من ضخ كمية كافية من الدم تفي باحتياجات جسمك.
- تضخم المريء. تحدث هذه الحالة النادرة نتيجة للتوسع غير الطبيعي للمريء. وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في البلع والهضم.
- تضخم القولون. يحدث تضخم القولون عندما يتسع القولون اتساعًا غير طبيعيًا مسببًا ألمًا بالمعدة، وانتفاخًا، وإمساكًا شديدًا.
الوقاية
إذا كنت تعيش في منطقة تزيد فيها احتمالية الإصابة بمرض شاغاس، فقد تساعدك الخطوات التالية في الوقاية من العدوى:
- تجنب النوم في المنازل المبنية بالطين أو القش أو الطوب اللبن. حيث تؤوي هذه الأنواع من المساكن على الأرجح البق المقبل (الفسافس).
- استخدم شبكة مبللة بمبيد الحشرات على سريرك عند النوم في المنازل المبنية بالقش أو الطين أو الطوب اللبن.
- استخدم المبيدات الحشرية لطرد الحشرات من المكان.
- استخدم طارد الحشرات على الأجزاء المكشوفة من جلدك.
التشخيص
سيُجرِي طبيبك فحصًا جسديًا، ويسأَل عن الأعراض التي تشكو منها وأي عوامل تعرضك لخطر الإصابة بمرض شاغاس.
في حالة ظهور مؤشرات مرض شاغاس وأعراضه عليك، يمكن أن تؤكد اختبارات الدم وجود الطفيلي أو البروتينات التي يفرزها جهاز المناعة (الأجسام المضادة) لمحاربة الطفيليات في الدم.
إذا خضعت لتشخيص يظهر إصابتك بمرض شاغاس، فمن المحتمل أن تخضع لمزيد من الاختبارات. يمكن إجراء هذه الاختبارات لتحديد ما إذا كان المرض قد دخل في المرحلة المزمنة وتسبب في حدوث مضاعفات في القلب أو الجهاز الهضمي. قد تشمل الاختبارات ما يلي:
- تخطيط كهربية القلب، وهو اختبار يسجل النشاط الكهربي لقلبك
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، وهو اختبار تصوير يسمح لطبيبك بمعرفة ما إذا كان لديك تضخم في القلب
- مخطط صدى القلب، وهو اختبار يستخدم الموجات الصوتية لالتقاط صور متحركة لقلبك؛ ما يسمح لطبيبك برؤية أي تغييرات في القلب أو وظائفه.
- تصوير البطن بالأشعة السينية، وهو اختبار يستخدم الإشعاع لالتقاط صور للمعدة والأمعاء والقولون
- التنظير الداخلي العلوي، وهو إجراء يدخل الطبيب خلاله أنبوبًا رفيعًا ومضيئًا (منظار داخلي) عبر الفم لينقل صور المريء إلى شاشة
العلاج
*يتركز علاج داء شاغاس على القضاء على الطفيليات والتحكم في العلامات والأعراض.
*خلال المرحلة الحادة من داء شاغاس، قد تكون الأدوية الموصوفة بوصفة طبية من بنزنيدازول ونيفورتيموكس (لامبيت) مفيدة. *يتوفر كلا الدواءين في المناطق الأكثر تضررًا من مرض شاغاس. *ومع ذلك، في الولايات المتحدة، لا يمكن الحصول على الأدوية إلا من خلال مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
*بمجرد أن يصل داء شاغاس إلى المرحلة المزمنة، لن تعالج الأدوية المرض. *ولكن، قد يتم تقديم الأدوية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لأنها قد تساعد في إبطاء تقدم المرض وتقدم أخطر مضاعفاته.
*يعتمد العلاج الإضافي على العلامات والأعراض المحددة:
- *المضاعفات المتعلقة بالقلب. *قد يشمل العلاج الأدوية أو جهاز تنظيم ضربات القلب أو أجهزة أخرى للتحكم في ضربات القلب أو الجراحة أو حتى زراعة القلب.
- *المضاعفات المتعلقة بالجهاز الهضمي. *قد يشمل العلاج تغيير النظام الغذائي أو الأدوية أو الكورتيكوستيرويدات أو الخضوع لجراحة في الحالات الشديدة.
الاستعداد لموعدك
ومن المرجَّح أن تزور طبيب الأسرة أولاً. وبناءً على النتائج، قد يُحيلك طبيبك إلى اختصاصي الأمراض المُعدية.
كما يُفضَّل الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، والتي تتضمن السفر إلى بلدان أخرى والضغوط الكبيرة أو التغييرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك.
- أَعِدَّ قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- دوِّنْ الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تطرحها على الطبيب بشأن مرض شاغاس ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل حالتي عارضة أم مزمنة على الأغلب؟
- ما العلاجات المتوفرة؟
- أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة تلك الحالات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
- هل حالتي مُعْدِية؟ هل من المحتمل أن يكون الآخرون الذين سافروا معي مصابين بالعدوى؟
- هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، ومن بينها ما يلي:
- متى بدأتَ تشعر بالأعراض لأول مرة؟
- هل أعراضك مستمرَّة أم عرضية؟
- ما مدى شدة أعراضك؟
- هل يُوجد أي شيء يُحسّن من تلك الأعراض؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
- هل عشت من قبل أو سافرت إلى أحد أماكن انتشار البق المقبل (الفسافس) أو داء شاغاس، مثل المكسيك؟