الأعراض
يبلغ متوسط الوقت من الإصابة بالعدوى حتى ظهور المؤشرات والأعراض (فترة الحضانة) 10 أيام. ويمكن أن تتراوح فترة الحضانة بين 3 أيام و21 يومًا.
يُعرف أحد أكثر أنواع الكُزاز شيوعًا باسم الكُزاز العام. وفيه تبدأ مؤشرات المرض والأعراض تدريجيًا، ثم تتفاقم على مدى أسبوعين. وعادةً تبدأ من الفك، وتظل تمتد إلى الأسفل حتى تصل إلى أعضاء الجسم.
تشمل مؤشرات الكُزاز العام وأعراضه ما يلي:
- تشنجات عضلية مؤلمة وتصلب العضلات وتيبسها في الفك
- شد العضلات حول الشفتين، ما ينتج عنه أحيانًا ابتسامة عريضة مستمرة
- تشنجات مؤلمة وتيبس في عضلات العنق
- صعوبة في البلع
- تيبس عضلات البطن
يؤدي تقدّم مرض الكُزاز إلى تكرار التشنجات المؤلمة التي تشبه النوبات الصرعية، وتدوم لبضع دقائق (التشنجات العامة). وعادةً يصبح العنق وقوس الظهر والأرجل متيبسة، والذراعان مشدودتين إلى الجسم، وقبضتا اليدين مطبقتين. ويمكن أن تنجم عن تيبس عضلات الرقبة والبطن صعوباتٌ في التنفس.
ويمكن أن تنشأ هذه التشنجات الخطيرة عن حوادث بسيطة تستثير الحواس، مثل صوت عالٍ أو لمس الجسم أو استنشاق هواء أو التعرض لضوء.
مع تقدم المرض، يمكن أن تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم
- انخفاض ضغط الدم
- سرعة ضربات القلب
- الحُمّى
- التعرُّق الشديد
متى تزور الطبيب
الكُزاز هو مرض مهدد للحياة. لذا ينبغي طلب الرعاية الطبية على الفور في حالة ظهور علامات مرض الكُزاز وأعراضه.
إذا كنت مصابًا بجرح بسيط لم يتلوث — وكنت قد تلقيت لقاح الكُزاز خلال السنوات العشر الماضية — يمكنك الاعتناء بجرحك في المنزل.
ولكن ينبغي طلب الرعاية الطبية في الحالات التالية:
- إذا لم تحصل على لقاح الكُزاز منذ عشر سنوات.
- إذا لم تكن متأكدًا من موعد تلقي آخر جرعة من لقاح الكُزاز.
- الإصابة بجرح غائر، أو دخول جسم غريب في الجرح، أو لدغات الحيوانات، أو الإصابة بجرح عميق.
- تلوث الجرح بالأوساخ أو التراب أو البراز أو الصدأ أو اللعاب — أو إذا ساورتك أي شكوك بشأن ما إذا كنت قد نظفت الجرح بشكل كافٍ بعد التعرض لهذه الأشياء. وفي حال تلوث الجروح، يلزم تلقي جرعة معززة إن كان قد مر خمس سنوات أو أكثر على موعد تلقي آخر جرعة من لقاح الكُزاز.
الأسباب
يُسمى الكائن البكتيري المسبب لمرض الكُزاز المِطَثِّيَّة الكُزازِيَّة. ويمكن لهذا الكائن البكتيري العيش في حالة كامنة في التربة وبراز الحيوان. فهو يظل في الأساس معطلاً حتى يكتشف مكانًا ينمو فيه.
عندما يدخل ذلك الكائن البكتيري الكامن الجرح - الذي يوفر له بيئة مناسبة للنمو - فإن خلاياه "تستيقظ". وخلال نموه وانقسامه، يطلق مادة سامة تُسمى التتانوسبازمين. ويُضعف هذا السم أعصابَ الجسم التي تتحكم في العضلات.
عوامل الخطر
يتمثل العامل الأكثر خطورة للإصابة بعدوى الكُزاز في عدم تلقي لقاح الكُزاز أو عدم الالتزام بأخذ الجرعات المنشطة لمدة عشر سنوات.
من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى الكزاز ما يلي:
- الإصابة بجروح معرضة للتلوث بالتراب أو الأسمدة
- دخول جسم غريب في الجرح مثل مسمار أو شظية
- وجود تاريخ مرضي من الإصابة بأمراض نقص المناعة
- تلوث آفات الجلد لدى المرضى المتعايشين مع مرض السكري
- تلوث الحبل السري في حالة عدم تلقي الأم لجرعات اللقاح بالكامل
- تشارُك الإبر واستعمال إبر غير معقمة في حال تعاطي المخدرات الممنوعة
المضاعفات
قد تشمل مضاعفات عدوى الكُزاز ما يلي:
- مشكلات في التنفس. قد تحدث مشكلات في التنفس تهدد الحياة نتيجة لتضيُّق الأحبال الصوتية وتصلب العضلات في الرقبة والبطن، وبخاصة أثناء التشنّج العام.
- انسداد أحد شرايين الرئة (الانصمام الرئوي). يمكن أن تسد جلطة دموية قادمة من مكان آخر في الجسم الشريان الرئيسي للرئة أو أحد أفرعه.
- الالتهاب الرئوي. قد تكون من مضاعفات التشنج العام عدوى في الرئة يسببها الاستنشاق العارض لشيء ما إلى الرئتين (الالتهاب الرئوي الشفطي).
- كسور العظام. قد تسبب التشنجات العامة كسورًا في العمود الفقري أو العظام الأخرى.
- الوفاة. غالبًا ما تكون الوفاة بسبب الكُزاز ناتجة عن انسداد الممر الهوائي أثناء التشنجات أو حدوث تلف في الأعصاب التي تنظم التنفس أو ضربات القلب أو غير ذلك من وظائف أعضاء الجسم.
الوقاية
يمكنك أن تتجنب الإصابة بالكُزاز بسهولة إذا تلقيت اللقاح.
تطعيم الأطفال
يُعطى تطعيم الكُزاز للأطفال باعتباره جزءًا من اللقاح الثلاثي البكتيري (DTaP) ضد الخناق والكُزاز والسعال الديكي اللاخلوي. والخناق هو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الأنف والحلق. أما السعال الديكي اللاخلوي، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم الشاهوق، فهو مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي.
يمكن أن يتلقى الأطفال الذين لا يتحملون لقاح السعال الديكي لقاحًا بديلاً يُسمى لقاح الخناق والكُزاز (DT).
ويتلقى الأطفال اللقاح الثلاثي البكتيري (DTaP) ضد الخناق والكُزاز والسعال الديكي اللاخلوي على خمس جرعات تُعطَى عادةً في الذراع أو الفخذ في الأعمار التالية:
- عمر شهرين
- عمر 4 أشهر
- عمر 6 أشهر
- من 15 إلى 18 شهرًا
- من عمر 4 إلى 6 سنوات
تطعيم الأطفال في سن 7 أعوام إلى 18 عامًا
يوصى بإعطاء الحقنة المعزِّزة إلى الأطفال في سن 11 أو 12 عامًا. تسمى هذه الحقنة المعززة باللقاح الثلاثي المُحسّن ضد الكزاز (التيتانوس) والخناق (الدفتيريا) والسعال الديكي. إذا لم يحصل طفلك على الحقنة المعززة في هذا السن، فتحدث إلى طبيبك للتعرف على الاختيارات المناسبة المتاحة لك.
التشخيص
يُشخِّص الأطباء مرض الكُزاز استنادًا إلى الفحص البدني والتاريخ الطبي وتاريخ التطعيمات وكذلك علامات وأعراض تقلصات العضلات وتيبس العضلات والألم. وعلى الأرجح، لا تُجرى الفحوصات المعملية إلا في حال اشتباه الطبيب في إصابة الشخص بحالة مرضية أخرى تسبب ظهور العلامات والأعراض.
العلاج
لم يتوصل الطب إلى علاج شافٍ للكُزاز حتى الآن. وتتطلب عدوى الكُزاز رعاية داعمة طارئة وطويلة الأجل طوال مسار المرض. ويتضمن العلاج العناية بالجروح، وتناول الأدوية لتخفيف الأعراض، والرعاية الداعمة، عادةً في وحدة العناية المركزة.
يستمر المرض لمدة أسبوعين، وقد يستغرق التعافي شهرًا تقريبًا.
العناية بالجروح
تتطلب العناية بجرحك تنظيفه لإزالة الأتربة أو الأوساخ المتراكمة أو الأجسام الغريبة التي يمكن أن توفر مأوى للبكتيريا. وسيحرص فريق الرعاية المتابع لحالتك أيضًا على تنظيف الجرح من أي أنسجة ميتة يمكن أن توفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
الأدوية
- العلاج بمضادات السموم يُستخدم لاستهداف السموم التي لم تهاجم الأنسجة العصبية بعد. فهذا العلاج، المسمى بالمناعة السلبية، هو جسم مضاد بشري مقاوم للسم.
- المهدِّئات التي تبطئ من وظيفة الجهاز العصبي يمكن أن تساعد في السيطرة على التشنجات العضلية.
- التطعيم بأحد لقاحات الكُزاز العادية يساعد جهاز المناعة لديك على مكافحة السموم.
- المضادات الحيوية، التي تُعطى بطريق الفم أو الحقن، يمكنها مكافحة البكتيريا المسببة للكُزاز.
- أدوية أخرى. يمكن استخدام أدوية أخرى لتنظيم نشاط العضلات اللاإرادية، مثل ضربات القلب والتنفس. ويمكن استخدام المورفين لهذا الغرض وكذلك للتسكين.
العلاجات الداعمة
تشمل العلاجات الداعمة علاجات تضمن عدم انسداد مجرى الهواء وتقدِّم المساعدة على التنفس. ويُستخدم أنبوب تغذية يُدخَل في المعدة لتزويد الجسم بالعناصر المغذية. وتهدف بيئة الرعاية إلى تقليل الأصوات أو الإضاءة أو غيرهما من المحفزات المحتملة للتشنجات العامة.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
العناية السليمة بالجرح مهمة لأي جرح أو إصابة. اطلب المساعدة الطبية إن أُصبت بجرح غائر أو عميق، أو تعرضت لعضة حيوان، أو دخل جسم غريب في جرحك، أو تعرض الجرح للتلوث بالأوساخ أو التراب أو البراز أو الصدأ أو اللعاب.
إذا لم تكن متأكدًا من وقت آخر مرة تلقيت فيها لقاح الكُزاز، فاطلب المساعدة الطبية. وفي حالة الجروح الملوثة أو الأكثر خطورة يلزم تلقي جرعة معززة من اللقاح إن كان قد مر خمس سنوات أو أكثر على وقت تلقي آخر جرعة من لقاح الكُزاز.
إذا كنت مصابًا بجرح طفيف، فستساعدك هذه الخطوات على الوقاية من العدوى:
- السيطرة على النزيف. اضغط على منطقة النزيف مباشرةً لإيقاف النزيف.
- تنظيف الجرح. بعد توقف النزيف، اشطف الجرح بمحلول ملحي أو مياه معبأة أو مياه نظيفة جارية.
- استخدام المضادات الحيوية. ضع طبقة رقيقة من كريم أو مرهم مضاد حيوي لتثبيط نمو البكتيريا والعدوى.
- تغطية الجرح. يمكن أن تحافظ الضمادات على نظافة الجرح وتبعد البكتيريا الضارة عنه. وأبق الجرح مغطى حتى تتكون قشرة عليه. أما إذا لم تستطع تنظيف الجرح تنظيفًا تامًا، فلا تغطّه واطلب المساعدة الطبية.
- تغيير الضمادة. اشطف الجرح وضع مرهمًا مضادًا حيويًا واستبدل الضمادة مرة واحدة يوميًا على الأقل أو كلما تبللت الضمادة أو اتسخت.
- التعامل مع ردود الفعل المعاكسة. إذا سبب المضاد الحيوي طفحًا جلديًا، فتوقف عن استخدامه. وإذا كان لديك حساسية من المواد اللاصقة المستخدمة في معظم الضمادات، فاستخدم ضمادات خالية من المواد اللاصقة أو شاشًا معقمًا وشريطًا ورقيًا.