الأعراض
عادةً ما تبدأ الإصابة بعدوى الفيروسة العجلية في غضون يومين من التعرض للفيروس. وتشمل الأعراض المبكرة الحُمّى والقيء، ثم يليها الإسهال المائي لفترة تمتد من ثلاثة إلى سبعة أيام. كما يمكن أن تسبب العدوى آلامًا في البطن.
وفي حالة البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، قد تسبب الإصابة بعدوى الفيروسة العجلية ظهور مؤشرات وأعراض خفيفة فقط أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق.
متى تزور الطبيب
يُرجى الاتصال بطبيب الأطفال في الحالات الآتية:
- الإسهال لمدة تزيد على 24 ساعة
- حدوث نوبات متكررة من القيء
- خروج براز لونه أسود أو قاتم أو يحتوي على دم أو صديد
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) أو أعلى
- الشعور بإرهاق أو توتر أو ألم
- ظهور مؤشرات تدل على مرض الجفاف أو أعراضه، بما في ذلك جفاف الفم أو البكاء من دون دموع أو قلة البول أو انعدامه أو النعاس على غير العادة أو عدم الاستجابة
إذا كنت بالغًا، فاسأل طبيبك في الحالات الآتية:
- عدم قدرتك على الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة
- الإسهال لأكثر من يومين
- وجود دم في القيء أو البراز
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية)
- ظهور مؤشرات مرض الجفاف أو أعراضه، بما في ذلك العطش الشديد أو جفاف الفم أو قلة البول أو انعدامه أو الضعف الشديد أو الشعور بالدوخة عند الوقوف أو الدوار
الأسباب
تكون الفيروسة العجلية موجودة في براز الشخص المصاب قبل يومين من ظهور الأعراض ولمدة تصل إلى 10 أيام بعد تحسن الأعراض. وينتشر الفيروس بسهولة عن طريق ملامسة اليد للفم طوال هذا الوقت، حتى لو لم تظهر الأعراض على الشخص المصاب.
فإذا كنت مصابًا بالفيروسة العجلية ولم تغسل يديك بعد استخدام المرحاض، أو كان طفلك مصابًا بالفيروس ولا تغسل يديك بعد تغيير حفاضاته أو مساعدته على استخدام المرحاض، فقد ينتقل الفيروس إلى أي شيء تلمسه، بما في ذلك الطعام والألعاب والأواني. وإذا لمس شخص آخر يديك غير المغسولة أو شيئًا ملوثًا ثم لمس فمه، فقد تنتقل له العدوى. ومن الممكن أن يظل الفيروس معديًا إذا وُجد على الأسطح التي لم يتم تطهيرها لأسابيع أو شهور.
من الممكن أن تتعرض للإصابة بالفيروسة العجلية أكثر من مرة، حتى لو تلقيت اللقاح. ولكن عادةً ما تكون العدوى المتكررة أقل حدة.
عوامل الخطر
عدوى الفيروسية العجلية أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 35 شهر ـــ وخاصة هؤلاء الذين يقضون بعض الوقت في مؤسسات رعاية الطفل. إن خطر الإصابة بالعدوى يزداد لدى البالغين الأكبر سنًا والبالغين الذين يعتنون بالأطفال الصغار.
في الولايات المتحدة، تزداد نسبة خطر الإصابة بالفيروسية العجلية في الشتاء والربيع.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي حالات الإسهال الحادة إلى الجفاف، خاصة عند الأطفال الصغار. يمكن أن يصبح الجفاف حالة مهددة للحياة إذا لم تتم معالجته، بصرف النظر عن سبب الإصابة به.
الوقاية
لتقليل انتشار الفيروسة العجلية، اغسل يديك جيدًا وبصورة متكررة، وخاصةً بعد استخدام المرحاض أو تغيير حفاض طفلك أو مساعدة طفلك على استخدام المرحاض. لكن حتى الالتزام الشديد بغسيل اليدين لا يمنح أي ضمانات. كما أن معقمات الأيدي شائعة الاستخدام والتي تحتوي على الكحول لها تأثير ضئيل على الفيروسة العجلية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية جميع البلدان بإعطاء الأطفال لقاح الفيروسة العجلية. وهناك نوعان من اللقاحات المتاحة:
- روتاتيك. يُعطَى هذا اللقاح عن طريق الفم على ثلاث جرعات، غالبًا في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر. وهذا اللقاح غير معتمد للاستخدام لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين.
- روتاريكس. هذا اللقاح عبارة عن سائل يُعطى على جرعتين للرُّضَّع في عمر شهرين و4 أشهر.
ويتميز هذان اللقاحان بالأمان والفعالية، وتشير الدراسات إلى نجاحهما في وقاية آلاف الأطفال من الإصابة بالفيروسة العجلية كل عام. ومع ذلك، قد تتسبب تلك اللقاحات في حالات نادرة في ثني جزء من الأمعاء على نفسه (الانغلاف)، وينتج عن ذلك انسداد معوي محتمل يهدد الحياة.
ويكون الأطفال الذين أصيبوا بالانغلاف سابقًا أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى بعد تلقي لقاح الفيروسة العجلية. ولذلك، توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الذين أُصيبوا بالانغلاف سابقًا.
أما الأطفال الذين لم يُصابوا بالانغلاف، فهناك خطر ضئيل للغاية من إمكانية الإصابة به بعد تلقيهم لقاح الفيروسة العجلية. ومع ذلك، فإن فوائد اللقاح تفوق مخاطره بكثير.
وفي حال أُصيب طفلك بألم في المعدة أو قيء أو إسهال أو ظهر لديه دم في البراز أو لاحظت تغيرًا في عادات تبرّزه بعد الحصول على لقاح الفيروسية العجلية، فتواصل مع الطبيب على الفور.
التشخيص
هناك الكثير من الأمراض التي تسبب الإسهال. لذلك، على الرغم من أن تشخيص الفيروسة العجلية غالبًا ما يتم بناءً على الأعراض والفحص البدني، يمكن استخدام تحليل عينة البراز لتأكيد التشخيص.
العلاج
ليس هناك علاج محدَّد لحالات العدوى بالفيروس العجلي. لن تساعد المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات في عدوى الفيروس العجلي. عادةً ما تذهب العدوى في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام.
الحد من الجفاف هو أكبر مصدر للقلق. للحد من الجفاف في أثناء الدورة الحيوية للفيروس، اشرب الكثير من السوائل. إذا كان طفلك مصابًا بإسهال شديد، فاسأل الطبيب عن إعطاء الطفل سائلًا مضادًّا للجفاف عن طريق الفم مثل محلول بديالايت -خاصةً إذا استمر الإسهال لفترة أطول من بضعة أيام قليلة.
بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن يعمل السائل المضاد للجفاف على تعويض المعادن المفقودة بشكل أكثر فعالية من الماء أو السوائل الأخرى. قد يتطلَّب الجفاف الشديد الحقن بالسوائل في الوريد في المستشفى.
لا يُنصح بتناول الأدوية المضادة للإسهال لعدوى الفيروس العجلي.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قدّمي إلى طفلكِ كمية صغيرة من السوائل إذا كان مريضًا. وإذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية، فاستمري في ذلك.
إذا كان طفلكِ يتناول حليبًا صناعيًا، فقدِّمي إليه كمية صغيرة من سائل تعويض السوائل أو تركيبة لبن صناعي عادية. لا تُخفِّفي تركيبةَ الحليبِ الصناعيِّ لطفلك.
إذا كان طفلكِ الأكبر يشعر بتوعُّك، فعليكِ بتشجيع طفلكِ أو طفلتكِ على الراحة. قدّمي له الأطعمةَ اللطيفةَ التي لا تحتوي على سُكَّرٍ، مثل خبز الحبوبِ الكاملةِ أو المُقرمشات، واللحوم خفيفة الدهن، واللبن والفواكه والخضراوات.
الوفرةُ في شُربِ السوائل مهمَّةٌ أيضًا، بما في ذلك سائل مُعالجةِ الجفافِ الفموي. تجنَّبي الصودا، وعصير التُفاح، ومشتقات الحليب فيما عدا اللبن، والأطعمة المُحلَّاة التي من شأنها أن تزيد الإسهالَ سوءًا.
تجنبي أي شيء قد يزيد من التهاب معدتكِ، بما في ذلك الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين والكحول والنيكوتين.
الاستعداد لموعدك
إذا احتجتَ أنت أو طفلكَ إلى استشارة طبيب، فقد تَلجأ إلى مزوِّد الرعاية الأولية الخاص بكَ أولًا. إذا كانت لديكَ استفسارات بشأن التشخيص، فقد يُحيلكَ طبيبكَ إلى اختصاصي الجهاز الهضمي أو أخصائي الأمراض المعدية.
ما يمكنك فعله
سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. قد تشمل بعض الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على طبيبك أو طبيب طفلك:
- ما السبب المحتمل لظهور هذه الأعراض؟ هل يوجد أسباب أخرى محتملة؟
- هل هناك حاجة للاختبارات؟
- ما هو أفضل نهج علاجي؟ هل ثمة أية بدائل؟
- هل هناك حاجة إلى تناول أدوية؟
- كيف يمكنني أن أخفف من الأعراض؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
تتضمن بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب ما يلي:
- متى بدأت الأعراض؟
- هل كانت الأعراض مستمرةً، أم أنها كانت تأتي من حين لآخر؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من الأعراض؟
- ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجد؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
أكثِر من شرب السوائل. واستأنف نظامك الغذائي الصحي، مع الحد من تناول السكريات والدهون، في أسرع وقت ممكن. وإذا كان طفلك مريضًا، فاتبع النهج نفسه.
إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية أو تستخدمين الحليب الصناعي، فاستمري بتغذيته كالمعتاد. واسألي طبيب طفلكِ عما إذا كان إعطاء طفلكِ سوائل معالجة الجفاف عن طريق الفم مناسبًا أم لا