الأعراض
لكن لا تتشابه كل أورام الغدة النخامية من حيث ظهور الأعراض. وإنما تكتشف أحيانًا بالصدفة عند إجراء بعض الأشعة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب الذي يُجرى لسبب آخر. يمكن أن تسبب أورام الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات (الوظيفية) مجموعة متنوعة من المؤشرات والأعراض وفقًا للهرمونات التي تفرزها. ترتبط المؤشرات والأعراض الخاصة بأورام الغدة النخامية التي لا تفرز الهرمونات (غير الوظيفية) بنموها والضغط الذي توقعه على الهياكل الأخرى.
يطلق على أورام الغدة النخامية الكبيرة، التي يبلغ حجمها حوالي سنتيمتر (أقل بقليل من نصف بوصة) أو أكبر، اسم الأورام الغدية الكبيرة. وتعرف الأورام الأصغر حجمًا باسم الأورام الغدية الدقيقة. وبسبب حجم الأورام الغدية الكبيرة، فإنها يمكن أن تضغط على الغدة النخامية الطبيعية والهياكل القريبة.
علامات وأعراض مرتبطة بضغط الورم
قد تتضمن علامات وأعراض الضغط الناتج عن ورم الغدة النخامية ما يلي:
- الصداع
- فقدان الرؤية، خاصة فقدان الرؤية المحيطية
الأعراض المتعلقة بالتغييرات في مستويات الهرمون
القصور
قد تتسبب الأورام الكبيرة في قصور هرموني. تتضمن المؤشرات والأعراض ما يلي:
- الغثيان والقيء
- الضعف
- الشعور بالبرد
- قلة حدوث الدورة الشهرية أو انقطاعها
- الخلل الوظيفي الجنسي
- زيادة كمية البول
- فقدان الوزن أو اكتسابه دون تعمّد
فرط الأداء الوظيفي
تؤدي أورام الغدة النخامية الوظيفية إلى زيادة إنتاج الهرمونات. تتسبب الأنواع المختلفة من الأورام الوظيفية بالغدة النخامية في ظهور مؤشرات وأعراض محددة، وأحيانًا مزيج يجمع بينهما.
أورام مفرزة للھرمون الموجه لقشر الكظر
تُنتج هذه الأورام الھرمون الموجه لقشر الكظر الذي يحفز الغدد الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول. وتحدث الإصابة بمتلازمة كوشينغ نتيجة إنتاج الغدد الكظرية كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول. وتشمل المؤشرات والأعراض المحتملة للإصابة بمتلازمة كوشينغ ما يلي:
- تراكم الدهون حول منطقة الوسط وأعلى الظهر
- استدارة الوجه بشكل مبالغ فيه
- نحافة الذراعين والساقين مع ضعف في العضلات
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع سكر الدم
- حب الشباب
- وهن العظام
- الكدمات
- ظهور علامات تمدد
- القلق أو سهولة الاستثارة أو الاكتئاب
الأورام المُفرِزة لهرمون النمو
تفرز هذه الأورام كميات زائدة من هرمون النمو (ضخامة الأطراف)، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاعراض التالية:
- ملامح الوجه الخشنة
- ضخامة اليدين والقدمين
- فرط التعرق
- ارتفاع سكر الدم
- مشكلات في القلب
- ألم المفاصل
- عدم انتظام الأسنان
- زيادة شعر الجسم
قد ينمو الأطفال والمراهقون بسرعة كبيرة أو يصبحون طوال القامة بشكل مبالغ فيه.
الأورام المُفرِزة للبرولاكتين
يمكن أن يسبب الإفراط في إنتاج البرولاكتين من ورم الغدة النخامية (الأورام البرولاكتينية) انخفاضًا في المستويات الطبيعية للهرمونات الجنسية؛ وهما هرمون الإستروجين لدى النساء وهرمون التستوستيرون لدى الرجال. ويختلف تأثير فرط البرولاكتين في الدم بين الرجال والنساء.
قد يسبب الورم البرولاكتيني لدى النساء ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- انقطاع الدورة الشهرية
- إفرازات لبنية من الثدي
أما بالنسبة إلى الرجال، فقد يسبب الورم الذي ينتج البرولاكتين قصورًا في الغدد التناسلية الذكرية. قد تتضمن المؤشرات والأعراض ما يلي:
- ضعف الانتصاب
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية
- فقدان الرغبة الجنسية
- كبر حجم الثدي
الأورام المٌفرِزة لهرمون تحفيز الغدة الدرقية
عندما يزيد ورم الغدة النخامية من إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية بدرجة مفرطة، فإن الغدة الدرقية تزيد من إفراز هرمون الثايروكسين. وهذا سبب نادر للإصابة بفرط الدرقية أو فرط نشاط مرض الغدة الدرقية. ويمكن أن يسرِّع فرط الدرقية عملية الأيض في الجسم مسببًا ما يلي:
- فقدان الوزن
- سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها
- العصبية أو سهولة الاستثارة
- حركات الأمعاء المتكررة
- فرط التعرق
متى تزور الطبيب
إذا ظهرتْ عليك علامات وأعراض قد ترتبط بورم في الغدة النخامية، فاستشر طبيبك. غالبًا ما يمكن علاج أورام الغدة النخامية لإعادة مستويات الهرمون إلى وضعها الطبيعي وتخفيف العلامات والأعراض.
إذا كنت تعرف أن الورم الصماوي المتعدد، النوع 1 (MEN 1) متوارث في العائلة، تحدث إلى طبيبك حول الاختبارات الدورية التي قد تساعد في الكشف عن ورم في الغدة النخامية في وقت مبكر.
الأسباب
ولم يتَّضح بعدُ سببُ النمو غير الطبيعي لخلايا الغدة النخامية، والذي يكوِّن الورم.
الغدة النخامية هي غدة صغيرة تشبه حبة فاصولياء تقع على قاعدة الدماغ، خلف الأنف وبين الأذنين. تؤثِّر هذه الغدة على كل أجزاء جسمك تقريبًا بالرغم من صغر حجمها. وتساعد الهرمونات التي تفرزها على تنظيم بعض الوظائف الحيوية المهمة، مثل النمو، وضغط الدم، وعملية التكاثر.
تتوارث نسبة صغيرة من حالات أورام الغدة النخامية في العائلات، إلا أن أغلب الحالات لا عَلاقة لها بالعامل الوراثي. ومع ذلك، يشك العلماء في كون التغيُّرات الجينية تؤدي دورًا في تطور أورام الغدة النخامية.
عوامل الخطر
يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لبعض الأمراض الوراثية، مثل الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول، أكثر عرضة لخطر الإصابة بأورام الغدة النخامية. في حالة الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول، تحدث أورام متعددة في غدد مختلفة من النظام الهرموني. ويمكن اكتشاف هذا المرض عبر اختبار الجينات.
المضاعفات
عادة لا تنمو أورام الغدة النخامية أو تنتشر على نطاق واسع. ولكن يمكنها التأثير على صحتك ويمكن أن تؤدي إلى:
- فقدان الرؤية. يمكن أن يضغط ورم الغدة النخامية على الأعصاب البصرية.
- نقص الهرمون الدائم. يمكن أن يؤدي وجود ورم في الغدة النخامية أو إزالة أحد الأورام إلى تغيير إمداد الهرمون بشكل دائم، الأمر الذي يمكن أن يتطلب التعويض بأدوية هرمونات.
تعد السكتة النخامية أحد المضاعفات الخطيرة المحتملة نادرة الحدوث لورم الغدة النخامية، وذلك عند حدوث نزيف مفاجئ في الورم. وهو ما يؤدي إلى الشعور بصداع شديد لم تختبره من قبل. تتطلب السكتة النخامية علاجًا طارئًا، وعادة ما يتم بالكورتيكوستيرويدات والجراحة الممكنة.
التشخيص
ورم الغدة النخامية لا يتم تشخيصه غالبًا بسبب تشابه اعراضه مع تلك لحالات أخرى. وبعض أورام الغدة النخامية تكتشف بسبب الفحوص الطبية لحالات أخرى.
لتشخيص ورم الغدة النخامية، من المحتمل أن يسألك الطبيب عن تاريخك الطبي المفصل وأن يجري فحص بدني. وربما يوصيك هو أو هي بما يلي:
- فحوصات الدم والبول. يمكن لهذه الاختبارات تحديد ما إذا كنت لديك إنتاج زائد أو نقص في الهرمونات.
- تصوير الدماغ. الاختبارات التصويرية مثل أشعة الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لدماغك يمكنها مساعدة طبيبك على الحكم على موضع وحجم ورم الغدة النخامية.
- اختبار الإبصار.يمكن لهذا تحديد إذا ما كان ورم الغدة النخامية قد أضعف إبصارك أو رؤيتك التقديرية..
بالإضافة إلى ذلك قد يحيلك طبيبك لطبيب غدد صماء للمزيد من الفحوصات.
العلاج
لا تحتاج العديد من حالات أورام الغدة النخامية إلى علاج. من ناحية أخرى، يعتمد علاج الحالات التي بحاجة إليه، على نوع الورم وحجمه ومدى نموه داخل الدماغ. كما أن العمر والحالة الصحية العامة من العوامل المهمة في ذلك.
يشارك في العلاج فريق من الخبراء في تخصصات طبية مختلفة، مثل جرَّاح الأنف والجيوب الأنفية، وجرَّاح المخ والأعصاب، واختصاصي جهاز الغدد الصماء، واختصاصي علاج الأورام بالإشعاع. ويلجأ الأطباء عمومًا إلى التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي والأدوية، كلاً على حدة أو بالجمع بينها، لعلاج ورم الغدة النخامية واستعادة المستويات الطبيعية لإنتاج الهرمون.
الجراحة
يكون الاستئصال الجراحي لورم الغدة النخامية عادةً ضروريًّا إذا كان الورم يضغط على الأعصاب البصرية، أو إذا كان الورم يفرط في إنتاج هرمونات معينة. يعتمد نجاح الجراحة على نوع الورم وموقعه وحجمه، وما إذا كان الورم قد انتشر في الأنسجة المحيطة به. هناك تقنيتان جراحيتان لعلاج أورام الغدة النخامية هما:
- نهج التنظير الأنفي الوتدي العابر. يمكن لطبيبك من إزالة الورم عادةً من خلال الأنف والجيوب الأنفية دون شق خارجي. لا يتأثر أي جزء آخر من الدماغ، ولا توجد ندبة مرئية. قد يصعب إزالة الأورام الكبيرة بهذه الطريقة، خاصة إذا كان الورم قد انتشر في الأعصاب المجاورة، أو أنسجة المخ.
- نهج الجمجمة (فتح القحف). تتم إزالة الورم من خلال الجزء العلوي من الجمجمة عن طريق شقٍ في فروة الرأس. من السهل الوصول إلى الأورام الكبيرة أو الأكثر تعقيدًا باستخدام هذا الإجراء.
العلاج الإشعاعي
يعتمد العلاج الإشعاعي على مصادر إشعاعية عالية الطاقة لتدمير الأورام. يُمكِن استخدامه بعد الجراحة أو بمفرده إذا لم تكن الجراحة خيارًا للعلاج. يُمكِن أن يكون العلاج الإشعاعي مفيدًا إذا استمرَّ الوَرَم أو عاد بعد الجراحة وتسبَّب في علامات وأعراض لا تُخفِّفها الأدوية. تشمل طرق العلاج الإشعاعي التالي:
- الجِراحة الإشعاعية التجسيمية. غالبًا ما يتمُّ تقديمه كجرعة واحدة عالية، وهذا يُركِّز إشعاع الحزم على الوَرَم دون شق. وهو يُوفِّر لإشعاعات الحزم حجم الوَرَم وشكله داخل الورم بمساعدة تقنيات تصوير الدماغ الخاصة. وهناك حدٌّ أدنى من اتصال الإشعاع بالأنسجة السليمة المحيطة بالوَرَم؛ مما يُقلِّل من خطر تَلَف الأنسجة الطبيعية.
- الحزم الإشعاعية الخارجية. وهذا يُدْخِل الإشعاع بكميات صغيرة متقطِّعة مع مرور الوقت. تُجرَى سلسلة من العلاجات، عادةً ما تكون خمس مرات في الأسبوع على مدار فترة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع، في العيادات الخارجية. وفي حين أن هذا العلاج فعَّال في كثير من الأحيان، فإنه قد يستغرق الأمر سنوات للسيطرة الكاملة على نمو الوَرَم وإنتاج الهرمونات. قد يَتسبَّب العلاج الإشعاعي أيضًا في تَلَف خلايا الغدة النخامية الطبيعية المتبقِّية وأنسجة المخ الطبيعية، ولا سيما بالقرب من الغدة النخامية.
- العلاج بالإشعاع ذي الشدة المعتدلة (IMRT). يَستخدِم هذا النوع من العلاج الإشعاعي جهاز كمبيوتر يسمح للطبيب بتشكيل الحزم وإحاطة الوَرَم من عدة زوايا مختلفة. يُمكِن كذلك أن تكون قوة الحزم محدودة؛ مما يعني أن الأنسجة المحيطة سوف تتلقَّى إشعاعات أقل.
- العلاج الإشعاعي بالبروتونات. خيار إشعاع آخر، يَستخدِم هذا النوع أيونات موجبة الشحنة (بروتونات) بدلًا من الأشعة السينية. تتوقَّف أشعة البروتون بعد إصدار طاقتها ضمن هدفها على عكس الأشعة السينية. يُمكِن التحكُّم بدقة في الحزم، ويمكن استخدامها في علاج الأورام ذات الخطر الأقل في التأثير على الأنسجة السليمة. يتطلَّب هذا النوع من العلاج جهازًا خاصًّا وغير متوفِّر على نطاق واسع.
غالبًا ما تكون فوائد ومضاعفات هذه الأنواع من العلاج الإشعاعي غير مباشرة، وقد تستغرق شهورًا أو سنوات حتى تكون فعَّالة تمامًا. سيُقيِّم مختصُّ علاج الأورام حالتك ويُناقِش إيجابيات وسلبيات كل خيار معك.
الأدوية
قد يساعد العلاج بالأدوية على منع الإفراز الزائد للهرمونات، وفي بعض الأحيان تقليص أنواع معينة من أورام الغدة النخامية، مثل:
- الأورام المفرزة للبرولاكتين (أورام البرولاكتين). تقلل أدوية كابيرجولين وبروموكريبتين (بارلوديل، سيكلوسيت) من إفراز البرولاكتين، وتقلل غالبًا من حجم الورم. تتضمن الآثار الجانبية المحتملة النعاس والدوخة والغثيان واحتقان الأنف والقيء والإسهال أو الإمساك والارتباك والاكتئاب. ويصاب بعض الأشخاص بسلوكيات قهرية، مثل الرغبة في المقامرة، خلال فترة تناول هذه الأدوية.
-
الأورام المفرزة للھرمون الموجه لقشر الكظر (متلازمة كوشينغ). تشمل الأدوية الموصوفة للتحكم في الإنتاج المفرط للكورتيزول في الغدة الكظرية الكيتوكونازول، والميتوتان (Lysodren)، والميتيرابون (Metopirone). ويقلل أيضًا دواء الأوسيلودروستات (إستوريسا) من إفراز الكورتيزول. وتتضمن الآثار الضارة المحتملة حدوث خلل في توصيل القلب قد يؤدي إلى اضطراب خطير في نبضات القلب. اعتمد الميفيبريستون (كورليم، ميفيبريكس) لعلاج الأشخاص المصابين بمتلازمة كوشينغ مع داء السكري من النوع الثاني أو عدم تحمل الغلوكوز. لا يقلل الميفيبريستون من إفراز الكورتيزول، ولكنه يمنع آثار الكورتيزول على الأنسجة. وقد تتضمن الآثار الجانبية الإرهاق والغثيان والقيء والصداع وآلام العضلات والتورم وارتفاع ضغط الدم وانخفاض معدلات البوتاسيوم.
يعمل باسيروتيد (Signifor) عن طريق تقليل إفراز الھرمون الموجه لقشر الكظر الناتج عن ورم الغدة النخامية. ويعطى هذا الدواء عن طريق الحقن مرتين يوميًا. وينصح به إذا كانت جراحة الغدة النخامية غير فعالة أو لا يمكن إجراؤها. وتكون آثاره الجانبية شائعة إلى حد ما، وقد تتضمن الإسهال والغثيان وارتفاع نسبة السكر في الدم والصداع وألم البطن والإرهاق.
-
الأورام المفرزة لهرمون النمو. يوجد نوعان من الأدوية لهذه الأنواع من أورام الغدة النخامية، وهما مفيدان بصفة خاصة إذا لم تنجح الجراحة في ضبط إفراز هرمون النمو. وهناك نوع واحد من الأدوية المعروفة باسم نظائر السوماتوستاتين، ويتضمن أدوية مثل الأوكتريوتيد (ساندوستاتين، ساندوستاتين إل إيه آر ديبوت) ولانريوتيد (سوماتولين ديبوت)، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض في إفراز هرمون النمو واحتمال تقلص الورم. تعطى هذه الأدوية عن طريق الحقن كل أربعة أسابيع عادة. ويتوفر حاليًا مستحضر فموي للأوكتريوتيد (ميكابسا)، ويتميز بفعالية وآثار جانبية مشابهة للمستحضر القابل للحقن.
ويمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى حدوث آثار جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال وألم في المعدة والدوخة والصداع وألم في مكان الحقن. وتتحسن العديد من هذه الآثار الجانبية أو تزول مع مرور الوقت. ويمكن أن تسبب الحصوات المرارية وقد تؤدي إلى تفاقم داء السكري.
ويمنع النوع الثاني من الأدوية، بيجفيسومانت (سومافيرت)، تأثير هرمون النمو الزائد على أنسجة الجسم. وقد يسبب هذا الدواء، الذي يُعطى يوميًا عن طريق الحقن، تلف الكبد لدى بعض الأشخاص.
بديل هرمونات الغدة النخامية
إذا ما أدى ورم في الغدة النخامية أو الخضوع لجراحة لإزالته إلى تقليل إنتاج الهرمونات، فمن المحتمل أن تحتاج إلى تناول هرمونات بديلة للحفاظ على الهرمونات في مستوياتها الطبيعية. يحتاج بعض الأشخاص الذين يتناولون علاجًا إشعاعيًا إلى تناول بديل هرمونات الغدة النخامية.
الانتظار اليقظ
في الانتظار الحذر — المعروف أيضًا باسم العلاج بالمراقبة والانتظار أو العلاج المؤجل — فقد تحتاج إلى اختبارات المتابعة لتحديد هل الأورام تنمو أم لا. وقد يكون هذا أحد الخيارات إذا لم يكن الورم يسبب علامات أو أعراضًا.
تعمل الغدة النخامية بشكل طبيعي لدى كثير من المصابين بأورام الغدة النخامية دون علاج إذا كان الورم لا يسبب مشكلات أخرى. إذا كنت أصغر سنًا، فإن الانتظار اليقظ يمكن أن يكون خيارًا طالما تتقبل إمكانية حدوث تغيّر في الورم أو نموه خلال فترة المراقبة، مما قد يتطلب العلاج. يمكنك أنت والطبيب تقييم خطر تفاقم الأعراض مقارنة بالعلاج.
التأقلم والدعم
من الطبيعي بالنسبة لك ولأسرتك أن تكون لديكم أسئلة خلال تشخيص وعلاج ورم بالغدة النخامية. يمكن أن تكون العملية أمرًا مثيرًا للهلع — والخوف. لذلك من المهم معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حالتك. كلما عرفت وفهمت أنت وأسرتك أكثر حول كل جانب من جوانب رعايتك، كان ذلك أفضل.
قد تجد مشاركة مشاعرك مع آخرين في نفس موقفك أيضًا مفيدة. تحقق لترى ما إذا كانت مجموعات الدعم للأشخاص المصابين بأورام الغدة النخامية وأسرهم متاحة في منطقتك أم لا. غالبًا ما ترعى المستشفيات هذه المجموعات. قد يكون فريقك الطبي أيضًا قادرًا على مساعدتك على إيجاد الدعم العاطفي الذي قد تحتاج إليه.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن تبدأ بمقابلة مقدم الرعاية الأساسية الخاص بك. إن وجد طبيبك أدلة على ورم بالغدة النخامية، فقد يوصيك بمقابلة عدة أخصائيين، مثل جراح المخ (جراح الأعصاب) أو طبيب متخصص في اضطرابات الغدد الصماء (أخصائي الغدد الصماء).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مسبقًا، مثل الصوم قبل الخضوع لاختبار معين. أعد قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت لأجله الموعد
- المعلومات الشخصية الرئيسية، وتشمل الضغوط الكبيرة، أو التغييرات التي طرأت على الحياة مؤخرًا والتاريخ الطبي للعائلة
- الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها
- الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك في الاحتفاظ بالمعلومات التي تتلقاها.
وبالنسبة لورم الغدة النخامية، تشمل الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو الأعراض التي لدي؟
- ما الأسباب المحتملة الأخرى؟
- مَن مِن الأخصائيين ينبغي عليّ زيارته؟
- ما الاختبارات التي أحتاجها؟
- ما أفضل مسار عمل؟
- ما هي بدائل النهج الأولي التي تقترحها؟
- أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا؟
- هل هناك قيود يتعين علي اتباعها؟
- هل توجد نشرات أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى بدأت الأعراض تظهر عليك؟
- هل هي مستمرَّة أم عرَضِية؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
- هل خضعتَ لأحد الاختبارات التصويرية السابقة على رأسك لأي سبب في الماضي؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
الأشعة
برنامج أورام الدماغ
جراحة الجهاز العصبي
طب الأعصاب
طب الأنف والأن والحنجرة (ENT)/جراحة الرأس والرقبة
طب العيون
طب أمراض الغدد الصماء
طب علاج الأورام بالأشعة
علم الأورام (طبي)
مركز سرطان الرأس والعنق
- Radiation Oncologist
- Neurosurgeon
- Otolaryngologist
- Radiologist
- Surgeon