الأعراض
تستمر أعراض التهاب الحنجرة في معظم الحالات لمدة لا تزيد عن أسبوعين، ويكون سببها شيء بسيط مثل الفيروس. لكن أعراض التهاب الحنجرة في حالات أقل تحدث بسبب شيء أكثر خطورة أو أطول أمدًا. ومن مؤشرات التهاب الحنجرة وأعراضه ما يلي:
- بحَّة الصوت
- ضعف الصوت أو فقدانه
- الإحساس بالدغدغة في الحلق وخشونته
- التهاب الحلق
- جفاف الحلق
- السعال الجاف
متى تزور الطبيب؟
يمكنك التحكم في أغلب حالات التهاب الحنجرة الشديدة بخطوات العناية الشخصية مثل إراحة صوتك وشرب الكثير من السوائل. الاستخدام المرهِق لصوتك أثناء فترة مرض حادة من التهاب الحنجرة يمكنها تدمير أحبالك الصوتية.
حدد موعدًا مع الطبيب إذا استمرت أعراض التهاب الحنجرة أكثر من أسبوعين.
استدعِ الطبيب بشكل عاجل إذا كنتَ:
- صعوبة في التنفُّس
- سُعال مصحوب بخروج دم
- حُمّى لا تكاد تنقطع
- ألم متزايد على مدار أسابيع
سارع بطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كان طفلك:
- يتنفس بصوت مرتفع وعالي النبرة (صرير) عند الشهيق
- سيَلان اللعاب بصورة أكثر من المعتادة
- لديه صعوبة في البلع
- لديه صعوبة التنفس
- لديه حُمّى
ربما تشير مؤشرات المرض وأعراضه هذه إلى الإصابة بالخناق، وهو التهاب الحنجرة ومجرى الهواء الواقع أسفلها. عادة ما يُعالج الخناق في المنزل، ولكن تتطلب الأعراض الحادة منه العناية الطبية. ويمكن أن تشير هذه الأعراض أيضًا إلى التهاب لسان المزمار، وهو التهاب النسيج الذي يعمل كغطاء (لسان المزمار) لغلق مجرى الهواء (القصبة الهوائية)، الذي قد يُهدِّد حياة الأطفال والبالغين.
الأسباب
التهاب الحنجرة الحاد
غالبية حالات التهاب الحنجرة حالات مؤقتة، وتتحسن بعد تحسُّن السبب الكامن. تتضمن أسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد ما يلي:
- العدوى الفيروسية المشابهة لتلك التي تسبِّب نزلة البرد
- إجهاد الصوت، والذي يحدث بسبب الصراخ أو الإفراط في استخدام الصوت
- العدوى البكتيرية، رغم أنها أقل شيوعًا
التهاب الحنجرة المزمن
يُعرف التهاب الحنجرة الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع باسم التهاب الحنجرة المزمن. وعادة ما يحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة نتيجة للتعرض للمواد المهيِّجة لفترة زمنية طويلة. يمكن أن يتسبب التهاب الحنجرة المزمن في إجهاد الحبل الصوتي وإصاباته أو نمو جسيمات على الأحبال الصوتية (السلائل أو العُقيدات). قد يحدث التهاب الحنجرة المزمن للأسباب الآتية:
- استنشاق المواد المهيِّجة، مثل الأبخرة الكيميائية أو المُؤَرِّجْات (المواد المسببة للحساسية) أو الدخان
- الارتجاع الحمضي، يُسمى أيضًا بداء الجزْر المَعدي المريئي (GERD)
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن
- الإفراط في احتساء المشروبات الكحولية
- الإفراط في الاستخدام المعتاد لصوتك (كما هو الحال بالنسبة إلى المطربين أو المشجعين)
- التدخين
من الأسباب الأقل شيوعًا لالتهاب الحنجرة المزمن ما يلي:
- حالات العَدوى البكتيرية أو الفطرية
- حالات العَدوى بطفيليات معينة
ومن الأسباب الأخرى لبحّة الصوت المزمنة ما يلي:
- السرطان
- شلل الأحبال الصوتية، الذي قد ينجم عن إصابة في الأعصاب بسبب جراحة أو إصابة في الصدر أو الرقبة، أو السرطان أو اضطرابات الأعصاب أو حالات صحية أخرى
- انحناء الحبال الصوتية
عوامل الخطر
تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحنجرة ما يلي:
- الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، مثل الإصابة بالبرد، أو التهاب القصبات الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية
- التعرض لمواد مهيجة، مثل دخان السجائر، والإسراف في تناول الكحول، والإصابة بحمض المعدة، أو التعرض للمواد الكيميائية في مكان العمل.
- الإجهاد الصوتي، من خلال التحدث كثيرًا، والتحدث بصوت عالٍ جدًّا، أو الصراخ أو الغناء
المضاعفات
في بعض حالات التهاب الحنجرة التي تتسبب عن طريق التهاب، قد ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي.
الوقاية
اتبع النصائح التالية لحماية أحبالك الصوتية من الجفاف أو التهيُّج:
- توقَّف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي. يسبب الدخان جفاف الحلق. ويمكنه كذلك أن يتسبّب في التهاب الأحبال الصوتية.
- قلل عن تناوُل الكحوليات والكافيين. فقد تسبب فقدان ماء الجسم كله.
- اشرب الكثير من الماء. تُساعِد السوائل في الحفاظ على ليونة المخاط في حلقك ومن ثم سهولة التخلص منه.
- تجنَّب تناول الأطعمة الحريفة في نظامك الغذائي. يمكن أن تُسبِّب الأطعمة الحريفة انتقال حمض المعدة إلى الحلق أو المريء. وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بحرقة في المعدة أو داء الجَزْر المَعدي المريئي (GERD).
- تناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي. تناوَل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامينات A وE وC، فضلاً عن أهميتها لحالتك الصحية العامة. يمكن أن تساعد هذه الأطعمة أيضًا في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية المبطِّنة للحلق.
- تجنَّب إفراغ حلقك من المخاط. تفوق أضرار هذا الأمر منافعه؛ لأنه يسبب اهتزازًا غير طبيعي في أحبالك الصوتية وقد يزيد تورمها. يتسبب إفراغ حلقك أيضًا في إفراز الحلق مزيدًا من المخاط والشعور بالتهيُّج؛ ما يجعلكَ ترغب في إفراغ حلقك من جديد.
- تجنَّب عدوى التهاب الجهاز التنفسي العلوي. اغسل يديك باستمرار، وتجنَّب مخالطة المصابين بحالات التهاب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد.
التشخيص
بحّة الصوت هي أكثر الأعراض شيوعًا لالتهاب الحنجرة. وقد تختلف درجة التغير في صوتك باختلاف درجة العدوى أو الالتهاب، وتتراوَح بين بحّة صوت بسيطة وفقدان شبه تام للصوت. إذا كانت لديك بحّة مزمنة، فقد يحتاج طبيبك إلى مراجعة تاريخك الطبي والأعراض التي تشعر بها. وقد يحتاج إلى سماع صوتك وفحص أحبالك الصوتية، وقد يحيلك إلى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
وتُستخدَم هذه الأساليب أحيانًا للمساعدة في تشخيص التهاب الحنجرة:
- تنظير الحنجرة. يستطيع طبيبك أن يفحص أحبالَك الصوتية بصريًا عن طريق إجراء يُسمى تنظير الحنجرة، باستخدام مصباح ومرآة صغيرة جدًا ينظر خلالها في مؤخرة حلقك. وربما يستخدم الطبيب تنظير الحنجرة بمنظار الألياف البصرية. ويشمل هذا الإجراء إدخال أنبوب رقيق مرن (منظار داخلي) مُزود بمصباح وكاميرا صغيرة من خلال أنفك أو فمك وصولًا إلى مؤخرة الحنجرة. ومن ثم يستطيع الطبيب رؤية حركة أحبالك الصوتية أثناء الكلام.
- الخزعة. إذا رأى الطبيب منطقة مشكوكًا فيها، فقد يُجري لك خزعة يسحب فيها عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
العلاج
غالبًا ما يتحسَّن التهاب الحنجرة الحاد من تلقاء نفسه دون علاج خلال أسبوع أو أكثر. كما يمكن أن تساعد إجراءات الرعاية الذاتية، مثل إراحة الصوت وشرب السوائل وترطيب الهواء، على تحسين الأعراض لديك.
تهدف طرق علاج التهاب الحنجرة المزمن إلى معالجة الأسباب الكامنة، مثل حرقة الفؤاد (حرقة المعدة) أو التدخين أو الإفراط في تعاطي الكحول.
تشمل الأدوية المستخدمة في بعض الحالات ما يلي:
- المضادَّات الحيوية. في جميع حالات التهاب الحنجرة تقريبًا، لا يفيد المضاد الحيوي لأن السبب عادة ما يكون فيروسيًّا. قد يصف لك الطبيب مضادًا حيويًا، إذا كان لديك عدوى بكتيرية.
- الكورتيكوستيرويدات. في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات على تقليل التهاب الأحبال الصوتية. ومع ذلك، يتم استخدام هذا العلاج فقط عندما تكون هناك حاجة ملحة إلى علاج التهاب الحنجرة — كما هو الحال في بعض الحالات عندما يكون الطفل مصابًا بالتهاب الحنجرة المرتبط بالخناق.
قد تتلقى أيضًا علاجًا صوتيًا لتعلم كيفية الحد من السلوكيات التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة صوتك.
في بعض الحالات، قد تحتاج إلى الخضوع لجراحة.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بعض طرق الرعاية الذاتية والعلاجات المنزلية ربما تخفف أعراض التهاب الحنجرة، وتقلل الإجهاد على صوتك:
- تنفَّس هواءً رطبًا. استخدِم جهاز ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة الهواء في منزلك أو مكتبك. استنشق البخار من وعاء ماء ساخن أو حمام ساخن.
- أرِح صوتك قدر الإمكان. تجنَّب التحدث أو الغناء بصوت عالٍ أو لفترات طويلة. إذا احتجتَ إلى التحدث أمام مجموعات كبيرة العدد، فحاوِل استخدام ميكروفون أو مكبِّر صوت.
- تناوَلِ الكثير من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف (تجنَّبِ الكحوليات والكافيين).
- رطِّبْ حلقك. مُصَّ أقراص الاستحلاب، أو تغرغرْ بماء مالح أو امضغْ قطعة علكة.
- تجنَّبْ عقاقير إزالة الاحتقان. يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في حدوث جفاف في حلقك.
- تجنَّبِ الهمس. يتسبَّب ذلك في إجهاد صوتك بشكل أكبر مما يسببه الحديث العادي.
الاستعداد لموعدك
يُفضل أن تبدأ بمراجعة طبيبك الخاص أو طبيب أطفال. وقد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات الأنف والأذن والحنجرة.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما تتوقعه من طبيبك.
ما يمكنك فعله؟
- انتبه لأي محاذير يجب تجنبها قبل حضور الموعد الطبي. عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك فعله مسبقًا.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة أو التغيرات الحياتية الحديثة.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
- اصطحب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك معك، إن أمكن. فقد يتذكر الشخص الذي يرافقك معلومات فاتتك أو نسيتها.
- دوّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
سيُساعدكَ تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. من الأسئلة التي يمكنك طرحها على طبيبك بشأن التهاب الحنجرة:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الحالة المرضية التي لديّ؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها، إن وجدت؟
- هل الأرجح أن حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما التصرُّف الأمثل؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
- أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
- هل هناك أي قيود ينبغي الالتزام بها؟
- هل ينبغي أن أراجع اختصاصيًا في تخصص فرعي؟
- هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
لا تتردَّد في طرح المزيد من الأسئلة.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
- هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
- هل تُدخِّن؟
- هل تتناوَل المشروبات الكحولية؟
- هل تعاني من الحساسية؟ هل عانيت مؤخرًا من نزلة برد؟
- هل استخدمت أحبالك الصوتية بصورة مكثفة مؤخرًا، مثلما في الغناء أو الصراخ؟
الأطباء الذين يعالجون هذه الحالة
طب الأنف والأن والحنجرة (ENT)/جراحة الرأس والرقبة
- Otolaryngologist