الأعراض
تتضمن علامات النوبة القلبية وأعراضها الشائعة ما يلي:
- ضغط أو ضيق أو ألم أو إحساس ضاغط أو مؤلم بالصدر أو الذراعين قد ينتشر إلى الرقبة أو الفك أو الظهر
- غثيان أو عسر هضم أو حرقة في فم المعدة أو ألم في البطن
- ضيق النفس
- عرق بارد
- الإرهاق
- دوار أو دوخة مفاجئة
تتنوع أعراض النوبة القلبية
لا توجد الأعراض ذاتها أو حِدَّةِ الأعراض نفسِها لدى جميع المصابين بالنوبات القلبية. يصاب بعض الأشخاص بألم خفيف، بينما يصاب البعض الآخر بألم أكثر حِدَّةً. بعض الأشخاص لا تَظهَر عليهم أعراض. بينما قد تكون العلامة الأولى للبعض الآخر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ. ومع ذلك، كلما زادت أعراض المرض ومؤشراته لديك، زادت فرصة إصابتك بنوبة قلبية.
تحدث بعض النوبات القلبية فجأة، ولكن تظهر لدى العديد من الأشخاص أعراض ومؤشرات مرض تحذيرية قبل النوبة القلبية بساعات أو أيام أو أسابيع. وقد يتمثَّل التحذير الأوَّل في تكرار ألم أو ضغط الصدر (الذبحة الصدرية)، والذي يحدث بسبب ممارسة النشاط، ويمكن تخفيفه عن طريق الراحة. وتنجُم الذبحة عن الانخفاض المؤقَّت في تدفُّق الدم إلى القلب.
متى تزور الطبيب؟
اتخذ الإجراءات اللازمة على الفور. ينتظر بعض الأشخاص لفترة طويلة للغاية لعدم إدراكهم للعلامات والأعراض المهمة. اتبِعْ هذه الخطوات:
-
اطلب المساعدة الطبية الطارئة. فلا تتردَّد إذا كنتَ تشتبه في إصابتكَ بنوبة قلبية. اتصِلْ بالرقم 911، أو رقم الطوارئ المحلِّي على الفور. في حال عدم تمكنكَ من الوصول إلى الخِدْمات الطبية الطارئة، اطلبْ من شخص ما نَقْلكَ إلى أقرب مستشفى.
لا يمكنكَ أن تقود بنفسكَ إلا إذا لم يتوفَّر لكَ خيارات أخرى. ونظرًا لأن حالتكَ قد تسوءَ،ُ فقد تعرِّضُك القيادة بنفسكَ وتعرِّض الآخرين للخطر.
- تَنَاوَلْ نيتروغليسرين، إذا وصفه لك الطبيب. تَنَاوَلْهُ وَفْقًا للتعليمات أثناء انتظارك وصول المساعدة الطارئة.
-
تَناوَل الأسبرين، في حالة التوصية به. قد يُقَلِّل تناول الأسبرين أثناء النوبة القلبية تَلَفَ القلب، حيث يُساعِد في منع تجلُّط دمكَ.
ومع ذلك، قد يتفاعل الأسبرين مع أدوية أخرى، وبذلك لا تتناوَلِ الأسبرين إلا إذا كان يوصي به طبيبكَ أو مساعد طاقم الطوارئ الطبي. لا تتأخَّر في الاتصال برقم 911 (أو رقم الطوارئ في بلدك)؛ للتأكُّد مما إذا كان يمكن تَناوُل الأسبرين. اتصل أولًا لطلب المساعدة الطارئة.
ما يجب فعله إذا رأيت شخصًا مصابًا بنوبة قلبية
إذا قابلت شخصًا فاقدًا للوعي وتعتقد أنه يمر بنوبة قلبية، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة قبل أي شيء. ثم افحصه لترى إذا كان يتنفس ولديه نبض. وإذا لم يكن هناك تنفس أو نبض، عندها فقط ابدأ بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
اضغط بقوة وبسرعة على صدر الشخص بضربات منتظمة وسريعة نسبيًّا؛ حوالي 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة.
يُوصي الأطباء بالاكتفاء بالضغط على الصدر إذا لم تكن قد تلقيت تدريبًا على الإنعاش القلبي الرئوي. ولكن إذا كنت مدربًا على الإنعاش القلبي الرئوي، فيمكنك فتح مجرى الهواء وتزويده بأنفاس الإنقاذ.
الأسباب
وتحدث النوبة القلبية عندما ينسد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية. وبمرور الوقت، يؤدي تراكم الترسّبات الدهنية، بما في ذلك الكوليستيرول، إلى تكوين مواد تسمى اللويحات، والتي يمكن أن تسبب الضيق في الشرايين (تصلب الشرايين). وتسبب هذه الحالة، التي تسمى مرض الشريان التاجي، معظم النوبات القلبية.
وخلال النوبة القلبية، يُمكن أن تتمزق إحدى هذه اللويحات وتُرسب الكولستيرول والمواد الأخرى في مجرى الدم. وهو ما يؤدي إلى تُشكل جلطة دموية في موقع التمزق. وإذا كانت الجلطة كبيرة، فإنها يُمكن أن تمنع تدفق الدم عبر الشريان التاجي، ما يُؤدي إلى افتقار القلب إلى الأكسجين والعناصر المغذية (نقص التروية).
قد يكون لديك انسداد كامل أو جزئي في الشريان التاجي.
- يعني الانسداد الكامل أنك مصاب باحتشاء عضلة القلب المرتبط بارتفاع مقطع ST.
- ويعني الانسداد الجزئي أنك مصاب باحتشاء عضلة القلب غير المرتبط بارتفاع مقطع ST.
وقد يختلف التشخيص والعلاج بناءً على نوع الانسداد الذي أُصبت به.
وهناك سبب آخر للنوبة القلبية هو تشنج الشريان التاجي الذي يعمل على إيقاف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. ويُمكن أن يُسبب تعاطي التبغ والمخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين تشنجًا يُهدد الحياة.
وقد تؤدي الإصابة بمرض كوفيد-19 أيضًا إلى إتلاف قلبك بطرق تؤدي إلى نوبة قلبية.
عوامل الخطر
تسهم بعض العوامل في تراكم الترسّبات الدهنية (تصلب الشرايين) بشكل غير مرغوب فيه، ما يعمل على تضييق الشرايين في جميع أنحاء جسمك. كما يمكنك تحسين العديد من عوامل الخطر تلك أو التخلص منها لتقليل فرص إصابتك بأولى نوباتك القلبية أو بنوبة قلبية أخرى.
وتتضمن عوامل خطر التعرض لنوبة قلبية ما يلي:
- العمر. الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكبر والنساء اللائي تصل أعمارهن إلى 55 عامًا أو أكبر يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من الرجال والنساء الأصغر سنًّا.
- التبغ. يتضمن هذا التدخين والتعرض للتدخين السلبي لفترة طويلة.
- ارتفاع ضغط الدم. بمرور الوقت، قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين المؤدية إلى القلب. كما أن ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحالات الأخرى، مثل السُمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول ومرض السكري، يزيد من هذه الخطورة بشكل أكبر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أو مستويات الدهون الثلاثية. يؤدي ارتفاع مستوى كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) (الكوليسترول "الضار") على الأرجح إلى تضييق الشرايين. كما أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون في الدم يرتبط بنظامك الغذائي، يزيد أيضًا من خطر الإصابة بنوبة قلبية. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوى كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) (الكولسترول "النافع") قد يقلل من خطر الإصابة.
- السُمنة. ترتبط السُمنة بارتفاع مستويات الكولسترول في الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. وقد تقل معدلات الإصابة بتلك الأمراض مع فقدان 10% فقط من وزن الجسم.
- مرض السكري. يؤدي عدم إنتاج ما يكفي من الهرمون الذي يفرزه البنكرياس (الأنسولين) أو عدم الاستجابة للأنسولين بشكلٍ مناسب إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لديك، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
- متلازمة التمثيل الغذائي. تحدث هذه المتلازمة عند الإصابة بالسُمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم. كما أن الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي تضاعف من احتمالية إصابتك بأمراض القلب مقارنةً بعدم إصابتك بها.
- التاريخ العائلي للإصابة بالنوبات القلبية. إذا تعرض أشقاؤك أو والداك أو أجدادك لأزمات قلبية مبكرة (في سن 55 للذكور و65 للإناث)، فقد تكون في خطر متزايد.
- قلة النشاط البدني. إن عدم ممارسة الأنشطة البدنية يسهم في ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم والإصابة بالسُمنة. ويتمتع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام بصحة قلب أفضل، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم.
- التوتر. قد تزيد استجابتك للتوتر من خطورة إصابتك بنوبة قلبية.
- تعاطي العقاقير المحظورة. إن تعاطي العقاقير المنشِّطة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات، يمكن أن ينتج عنه تشنج في الشرايين التاجية، وهو ما يمكن أن يعرضك للإصابة بنوبة قلبية.
- تاريخ الإصابة بمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل). ينجم عن هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب على مدار الحياة.
- حالة المناعة الذاتية. يمكن أن تؤدي الإصابة بحالة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
المضاعفات
وغالبًا ما ترتبط المضاعفات بالأضرار التي لحقت بقلبك أثناء النوبة القلبية، ما قد يؤدي إلى:
- نبض قلبي غير طبيعي (اضطراب النظم القلبي). يمكن أن تتطور "دوائر كهربائية قصيرة"، ينتج عنها نظم قلبي غير طبيعي، ومن المحتمل أن يكون بعضها خطيرًا، ما قد يؤدي إلى الوفاة.
- فشل القلب. قد تتسبب النوبة القلبية في تلف الكثير من أنسجة القلب بحيث لا تتمكن عضلة القلب المتبقية من ضخ ما يكفي من الدم خارج القلب. وقد يكون فشل القلب مؤقتًا، أو يمكن أن يكون حالة مزمنة ناجمة عن ضرر كبير ودائم لقلبك.
- توقف القلب المفاجئ. قد يتوقف قلبك دون سابق إنذار بسبب الاضطراب الكهربائي الذي يسبب نظم القلب غير الطبيعي (اضطراب النظم القلبي). وتزيد النوبات القلبية من خطر توقف القلب المفاجئ، ما يمكن أن يسبب الوفاة دون علاج فوري.
الوقاية
لم يفُت الأوان بعد لاتخاذ احتياطاتك للوقاية من النوبة القلبية — حتى لو كنت أصِبتَ بنوبة قلبية بالفعل. إليك بعض الطرق لتجنب الإصابة بنوبة قلبية.
- الأدوية. يقلل الانتظام على تناول الأدوية من احتمالية إصابتك بنوبة قلبية فيما بعد ويساعد على زيادة كفاءة قلبك التالف. تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب بانتظام، واسأله عن عدد زيارات المتابعة التي تحتاج إليها.
- عوامل تابعة لنمط الحياة. أنت تعرف الخلاصة: حافظ على وزن صحي ونظام غذائي مفيد لقلبك، امتنع عن التدخين، مارس الرياضة بانتظام، سيطِر على مسبِّبات التوتر والأمراض التي قد تسبب نوبة قلبية، كارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول، أو داء السكري.
التشخيص
وفي الوضع المثالي، يجب على الطبيب فحصك خلال الفحوصات البدنية المنتظمة لمعرفة ما إذا كان هناك عوامل خطر يمكن أن تؤدي إلى حدوث أزمة قلبية.
إذا كنتَ في وضع طارئ من أعراض الأزمة القلبية، فسوف تُسأَل عن أعراضك، وسيُجرَى لك فحص لضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة. وسيتم توصيلك بجهاز مراقبة القلب، وستخضع لاختبارات لمعرفةِ ما إذا كنت مصابًا بأزمة قلبية.
تشمل اختبارات تشخيص النوبة القلبية ما يلي:
- تخطيط كهربية القلب (ECG). يُسجِّل هذا الاختبار الأول الذي يتم إجراؤه لتشخيص النوبة القلبية الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر قلبك. ويتم لصق لَصِيقَات جلدية ولزجة (إلكترودات) على صدرك وأطرافك. وتُسجَّل الإشارات في صورة موجات معروضة على الشاشة أو مطبوعة على ورق. نظرًا لأن عضلات القلب المُصَابة لا تُصدِر نبضات كهربائية على النحو الطبيعي، فقد يُظهِر مخطَّط كهربية القلب أن هناك أزمة قلبية قد حدثت، أو أنها تحدث بالفعل.
- اختبارات الدم. تتسرب بعض بروتينات القلب ببطء إلى دمك بعد تضرر القلب الناتج عن أزمة قلبية. سيأخذ أطباء غرفة الطوارئ عينات من دمك لاختبار وجود هذه البروتينات أو الإنزيمات.
اختبارات إضافية
إذا كنت مصابًا بنوبة قلبية أو كنت قد أصبت بها من قبل، فسيتخذ الأطباء خطوات فورية لعلاج حالتك. قد تخضع أيضًا لهذه الفحوص الإضافية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. تتيح صورة الأشعة السينية لصدرك لطبيبك فحص حجم قلبك وأوعيته الدموية والبحث عن السوائل في رئتيك.
- مخطط صدى القلب. تنتج الموجات الصوتية - الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) صورًا للقلب في أثناء حركته. ويُمكن أن يستخدم طبيبك هذا الفحص لمعرفة كيفية ضخ غرف القلب وصماماته للدم. يمكن أن يساعد مخطط صدى القلب في تحديد ما إذا كانت منطقة من قلبك قد تعرضت للتلف أم لا.
- قسطرة الشريان التاجي (صورة وعائية). تُحقن شرايين القلب بصبغة سائلة عبر أنبوب طويل ورفيع (قسطرة) يمر عبر أحد الشرايين، عادةً ما تكون شرايين ساقك أو الأريبة، وصولًا إلى شرايين القلب. وتجعل هذه الصبغة الشرايين مرئية في صور الأشعة السينية، وتكشف بذلك عن مناطق الانسداد.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقلب. تنشئ هذه الفحوص صورًا للقلب والصدر. تستخدم فحوص التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية. ويَستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب مجالًا مغناطيسيًّا وموجات راديوية لالتقاط صور لقلبك. وفي الفحصين، تتمدد على طاولة تَنزلق إلى داخل جهاز طويل شبيه بالأنبوب. ويمكن استخدامهما لتشخيص مشكلات القلب، بما في ذلك حجم الضرر الناتج عن النوبات القلبية.
العلاج
علاج النوبة القلبية في مستشفى
في كل دقيقة بعد النوبة القلبية ، يتدهور أو يموت المزيد من أنسجة القلب. تساعد استعادة تدفق الدم بسرعة على منع تلف القلب.
الأدوية
قد تتضمَّن الأدوية الموصوفة لمعالجة النوبة القلبية ما يلي:
- الأسبرين. قد يُوصيك مشغل الطوارئ (911) بتناول الأسبرين، أو قد يعطيك موظف الطوارئ الطبية الأسبرين مباشرةً. يعمل الأسبرين على تقليل التخثرات الدموية؛ الأمر الذي يحافظ على تدفق الدم في الشرايين المتضيقة.
- مضادات التخثر. هذه العقاقير -أو كما تدعى مزيلات التخثر- تساعد في إذابة التخثر الدموي الذي يعوق تدفق الدم إلى قلبك. وكلما بكَّرت في تناول عقار مضاد للتخثر بعد أزمةٍ قلبية، زادت فرصتك في النجاة، وقلَّ الضرر الواقع على القلب.
- الأدوية المضادة للصفيحات. قد يعطيك أطباء غرفة الطوارئ عقاقير أخرى تُعرف باسم مثبطات تكدس الصفيحات للمساعدة في الوقاية من التخثرات الجديدة ومنع التخثرات الحالية من النمو.
- أدوية ترقيق الدم الأخرى. من المرجح أن تُعطى أدويةٌ أخرى -مثل الهيبارين- لجعل دمك أقل «لزوجةً» وأقل احتمالية من حيث تكوين التخثرات. يُعطى الهيبارين عبر الحقن بين الأوردة أو عبر الحقن تحت الجلد.
- مُسكِّنات الألم. يمكن أن تُعطى أحد مسكنات الألم مثل المورفين.
- النيتروغليسرين. يُستخدم هذا الدواء لعلاج ألم الصدر (الذبحة الصدرية)، ويمكنه أن يحسِّن تدفُّق الدم إلى القلب عبر توسيع (بسط) الأوعية الدموية.
- حاصرات مستقبلات بيتا. تساعد هذه الأدوية على استرخاء عضلة قلبك، وإبطاء نبض القلب، وتقليل ضغط الدم؛ ما يُسهِّل وظيفة قلبك. يمكن لحاصرات مستقبلات بيتا الحد من مدى تضرُّر القلب، والحيلولة دون حدوث أزمات قلبية مستقبلية.
- مثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنغيوتنسين. تخفض هذه الأدوية ضغط الدم وتقلل إجهاد القلب.
- الأدوية الخافِضة للكوليستيرول. تساعد هذه العقاقير في التحكم في كوليستيرول الدم.
الإجراءات الجراحية والإجراءات الأخرى
قد يُتخذ أحد هذه الإجراءات - بجانب الأدوية - لعلاج نوبتك القلبية:
-
رأب الأوعية التاجية والدعامات. يوجه الأطباء في هذا الإجراء - المعروف أيضًا باسم التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI) - أنبوبًا طويلًا رفيعًا (قِسطارًا) عبر الشريان التاجي في الفخذ أو الرسغ إلى أحد شرايين القلب المسدودة. إذا كانت لديك نوبة قلبية، فغالبًا ما يُتخذ هذا الإجراء بعد قسطرة القلب مباشرةً، وهو إجراء يُستخدم لاكتشاف الانسداد.
يحتوي القِسطار على بالون خاص، يُنفخ بحجم بسيط بمجرد تمركزه في الموضع المحدد ليفتح الشريان التاجي المسدود. دائمًا ما يتم إدخال دعامة شبكية معدنية في الشريان لإبقائه مفتوحًا على المدى البعيد، ولاستعادة تدفق الدم إلى القلب. عادة ما توضع دعامة مغلفة بدواء بطيء الإفراز للمساعدة في إبقاء شريانك مفتوحًا.
-
جراحة مجازة الشريان التاجي. يجري الأطباء في بعض الحالات جراحة مجازة الشريان الطارئة في وقت الإصابة بنوبة قلبية. ولكنك قد تخضع عند الإمكان لجراحة المجازة بعد أن يستغرق قلبك وقتًا من ثلاثة إلى سبعة أيام تقريبًا للتعافي من النوبة القلبية التي تعرضت لها.
وتشمل جراحة المجازة خياطة الأوردة أو الشرايين الموجودة خلف الشريان التاجي المسدود أو المتضيّق، ما يسمح بتدفق الدم إلى القلب لتجاوز الجزء الضيق.
ومن المحتمل أن تبقى في المستشفى عدة أيام بعد استعادة تدفق الدم إلى قلبك واستقرار حالتك.
إعادة تأهيل القلب
يوفر العديد من المستشفيات برامج قد تبدأ في أثناء وجودك في المستشفى وتستمر لأسابيع وحتى شهرين بعد عودتك إلى المنزل. تركز برامج إعادة تأهيل القلب بشكل عام على أربعة مجالات رئيسية — الأدوية، والتغيرات في نمط الحياة، والمشكلات العاطفية، والعودة التدريجية لأنشطتك الطبيعية.
تُعدُّ المشاركة في هذا البرنامج في غاية الأهمية. عادةً ما يعيش الأشخاص الذين بادروا إلى برنامج إعادة تأهيل القلب عقب التعرض لنوبة قلبية فترة أطول وغالبًا ما يكونون أقل عرضةً للتعرض لنوبة قلبية أخرى أو مضاعفاتها. إذا لم يُوصَ لك بالاشتراك في برنامج إعادة التأهيل خلال إقامتك بالمستشفى، اسأل طبيبك عنه.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قم بالخطوات التالية لتحسين صحة قلبك:
- تجنَّب التدخين. أهم شيء يمكنك فعله لتحسين صحة قلبك هو عدم التدخين. كما يجب عليك تجنُّب التدخين السلبي. إذا كنت بحاجة للتوقف عن التدخين، فاستشر الطبيب للحصول على المساعدة.
- تحكم في مستويات ضغط الدم والكوليستيرول لديك. في حالة ارتفاع أحدهما أو كليهما، فيمكن لطبيبك وصف تغييرات في نظامك الغذائي والأدوية التي تتناولها. اسأل طبيبك عن عدد مرات مراقبة قياس ضغط الدم ومستويات الكوليستيرول في حالتك.
- أجرِ الفحوصات الطبية بانتظام. لا تسبب بعض أكبر عوامل خطر الإصابة بالأزمات القلبية - ارتفاع مستوى كوليستيرول الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري - أي أعراض في بداية الإصابة بها. يمكن لطبيبك إجراء اختبارات للكشف عن تلك الأمراض ويمكنه مساعدتك في التعامل معها عند الحاجة.
- احرص على ممارسة الرياضة. يمكن لممارسة الرياضية بانتظام أن تساعد في تحسين وظيفة عضلة القلب بعد النوبة القلبية كما أنها تقي من النوبة القلبية. خصّص حوالي 150 دقيقة على الأقل لممارسة التمارين الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة أو 75 دقيقة لممارسة التمارين الهوائية القوية أسبوعيًّا، أو مزيجًا من التمارين المعتدلة والقوية.
- حافظ على وزن صحي. يضغط الوزن الزائد على قلبك ويساهم في ارتفاع مستوى الكوليستيرول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري.
- اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا للقلب. يمكن للدهون المشبَّعة والدهون المتحولة والكوليستيرول الموجود في نظامك الغذائي أن يتسبب في تضيّق شرايين قلبك، كما يمكن لتناوُل كمية كبيرة من الملح أن يرفع ضغط الدم. اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا للقلب يتضمن البروتين الخفيف الدهن، كالأسماك والبقوليات، والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- تحكم في مرض السكري. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي وخسارة الوزن كلها عوامل تساعد على الحفاظ على مستويات سكر الدم عند مستوى مقبول. كما يحتاج الكثير من الناس لتناول الأدوية التي تساعدهم على التعامل مع إصابتهم بمرض السكري.
- تحكَّم في التوتر. قلل من التوتر في أنشطتك اليومية. أعِد التفكير في عاداتك ذات الصلة بإدمان العمل وابحث عن طرق صحية لتقليل الأحداث المسبِّبة للتوتر في حياتك أو التعامل معها.
- قلِّل من شرب الكحوليات أو عليك بالحد منها. إذا اخترت احتساء المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني ذلك تناوُل مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء وما يصل إلى مشروبين في اليوم للرجال.
التأقلم والدعم
إن الإصابة بنوبة قلبية يُعد أمرًا مخيفًا، وقد تتساءل كيف سيؤثر ذلك على حياتك وما إذا كنت ستتعرض إلى نوبة أخرى.
والشعور بالخوف والغضب والذنب والاكتئاب جميعها أمور شائعة بعد التعرض لنوبة قلبية. قد يساعدك مناقشتها مع طبيبك أو أحد أفراد العائلة أو صديق. أو فكر في التحدث إلى مقدم خدمات الصحة العقلية أو الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.
من المهم أن تذكر علامات أو أعراض الاكتئاب لطبيبك. يمكن أن تكون برامج إعادة تأهيل القلب فعالة في الوقاية من الاكتئاب أو علاجه بعد التعرض لنوبة قلبية.
ممارسة الجنس بعد التعرُّض لأزمة قلبية
يقلق بعض الأشخاص بشأن ممارسة الجنس بعد التعرُّض إلى نوبة قلبية، ولكن يمكن أن يعود معظم الأشخاص إلى مزاولة النشاط الجنسي بأمان عقب التعافي من الأزمة. وسيتوقَّف وقت استئنافك النشاط الجنسي على راحتك البدنية، واستعدادك العاطفي، ونشاطك الجنسي السابق. اسألْ طبيبك عن الوقت الآمن لاستئناف النشاط الجنسي.
قد تُؤَثِّر بعض أدوية القلب في الوظيفة الجنسية. فإذا واجهتك مشاكل العجز الجنسي، فتحدَّثْ إلى طبيبك.
الاستعداد لموعدك
عادة ما يتم تشخيص النوبة القلبية في حالات الطوارئ. ومع ذلك ، إذا كنت قلقًا بشأن خطر إصابتك بنوبة قلبية ، فاستشر طبيبك للتحقق من عوامل الخطر لديك والتحدث عن الوقاية. إذا كانت مخاطرك عالية ، فقد تتم إحالتك إلى أخصائي قلب (طبيب قلب).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله؟
عند حجز موعد طبي، اسأل إذا ما كان هناك أيُّ شيءٍ ينبغي عليك فعله مقدَّمًا مثل تقييد نظامك الغذائي. فقد تحتاج، على سبيل المثال، إلى الصوم قبل إجراء اختبار الكوليسترول.
جهِّزْ قائمة بما يلي:
- أعراضك، بما فيها أي أعراض تَبدو غير متعلقة بمرض الشريان التاجي، والوقت الذي بدأت فيه
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها التاريخ العائلي بالإصابة بمرض القلب، أو السكتة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري والضغوط الرئيسية الحديثة أو التغييرات الحياتية الحديثة
- جميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها مع تحديد الجرعات
- الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك
اصطحب معك صديقًا أو قريبًا، إن أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تُقدَّم لك.
تَتضمن بعض الأسئلة التي يُمكنك طرحها على طبيبك فيما يخص منع حدوث النوبة القلبية ما يلي:
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها لتحديد صحتي القلبية الحالية؟
- ما الأغذية التي ينبغي عليَّ تناوُلها أو تجنُّبها؟
- ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
- كم عدد المرات التي يَنبغي أن أُفحص فيها للتحقق من مرض القلب؟
- أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أخرى أيضًا.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، تتضمَّن ما يلي:
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- هل هي أعراض ثابتة أم أنها تأتي وتذهب؟
- ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟ إذا كنتَ تشعر بألم في الصدر، هل يتحسن مع الراحة؟
- هل هناك أمور، إن وجدت، تجعل الأعراض لديك أكثر سوءًا؟ إذا كنت تشعر بألم في الصدر، هل النشاط الشديد يجعله أسوأ؟
- هل شُخِّصت بارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو ارتفاع الكوليستيرول؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
لا بد من أن تبدأ فورًا في إدخال تغييرات صحيّة على نمط حياتك مثل الإقلاع عن التدخين وتناوُل الأطعمة الصحية والتحلي بالمزيد من النشاط. وإليك هذه القواعد الأساسية للوقاية من النوبة القلبية.
الأطباء الذين يعالجون هذه الحالة
جراحة القلب والأوعية الدموية
طب القلب والأوعية الدموية
- Neurologist
- Interventional Cardiologist
- Emergency Medicine Physician
- Echocardiographer
- Cardiologist