الأعراض
قد لا يسبب اضطراب النظم القلبي أي مؤشرات أو أعراض. وقد يلاحظ أحد الأطباء عدم انتظام ضربات القلب وهو يفحصك لسبب صحي آخر.
قد تشمل مؤشرات وأعراض اضطراب النظم القلبي بشكل عام ما يلي:
- رفرفة في الصدر
- ضربات قلب متسارعة (تسرّع القلب)
- ضربات بطيئة (تباطؤ ضربات القلب)
- ألم الصدر
- ضيق النفس
قد تشمل الأعراض الأخرى:
- القلق
- الإرهاق
- الدوار أو الدوخة
- التعرُّق
- فقدان الوعي (الإغماء)، أو الاقتراب من فقدان الوعي
متى تزور الطبيب
إذا شعرت وكأن قلبك ينبض بسرعة أكبر من اللازم أو أبطأ من اللازم، أو إذا كانت تفلت منه نبضة، فحدد موعدًا لزيارة طبيب. التمس المساعدة الطبية الفورية عند الشعور بضيق النفَس، والضعف، والدوخة، والدوار، والإغماء أو شبه الإغماء، وألم الصدر أو الانزعاج في الصدر.
يمكن أن يسبب نوع من اضطراب النظم القلبي، يُسمى الرجفان البطيني، انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم. وقد يحدث هذا الانخفاض خلال ثوانٍ، وسرعان ما يتوقف نبض الشخص وتنفسه. وفي حال حدوث ذلك، ينبغي اتباع الخطوات التالية:
- اتصل بالرقم 911 أو اتصل برقم الطوارئ في منطقتك.
- إذا لم يكن في الجوار شخص مدرب على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، فأجرِ الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) باستخدام اليدين فقط. اضغط بقوة وبسرعة على وسط الصدر بمعدل من 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة حتى وصول المسعفين. وليس عليك القيام بالتنفس الإنقاذي.
- إذا كنتَ تعرف أنت أو أي شخص بالجوار كيفية القيام بالإنعاش القلبي الرئوي، فابدأ بإجرائه. يمكن أن يساعد الإنعاش القلبي الرئوي في الحفاظ على تدفُّق الدم إلى أعضاء الجسم إلى حين إمكانية إعطاء صدمة كهربائية (إزالة الرجفان).
- في حال وجود جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي قريبًا منك، فاطلب من أحد الأشخاص إحضار الجهاز واتباع التعليمات. جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي هو جهاز محمول لإزالة الرجفان يوجه صدمة كهربية يمكنها إعادة القلب للنبض. ولا يحتاج تشغيل مزيل الرجفان الخارجي الآلي إلى تدريب. سيوجهك مزيل الرجفان الخارجي إلى كيفية الاستخدام، فهو مبرمج للسماح بتوصيل الصدمة فقط في الوقت المناسب.
الأنواع
تُصنف حالات اضطراب النظم القلبي عمومًا حسب سرعة ضربات القلب. على سبيل المثال:
- تسرّع القلب، وهو زيادة سرعة ضربات القلب. ويكون معدل سرعة ضربات القلب في حالة الراحة أكثر من 100 ضربة في الدقيقة.
- بطء القلب، وهو تباطؤ ضربات القلب. ويكون معدل سرعة ضربات القلب في حالة الراحة أقل من 60 ضربة في الدقيقة.
تسارع ضربات القلب (تسرع القلب)
من أنواع تسرُّع القلب ما يلي:
- الرجفان الأذيني. يؤدي اضطراب إشارات القلب إلى تسارع نبضات القلب دون انتظام. وقد تكون هذه الحالة مؤقتة، لكن بعض نوبات الرجفان الأذيني لا تتوقف بدون علاج. ويرتبط الرجفان الأذيني بمضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية.
- الرفرفة الأذينية. تتشابه الرفرفة الأذينية مع الرجفان الأذيني، لكن نبض القلب في حالة الرفرفة يكون أكثر انتظامًا. كما ترتبط الرفرفة الأذينية بالسكتة الدماغية.
- تسرُّع القلب فوق البُطيني. تسرّع القلب فوق البطيني هو مصطلح واسع يشمل اضطراب النظم القلبي الذي يبدأ فوق حجرتي القلب السفليتين (البطينان). ويسبّب تسرع القلب فوق البطيني نوبات من خفقان القلب التي تبدأ وتنتهي فجأة وبسرعة.
- الرجفان البُطيني. يحدث هذا النوع من اضطراب النظم القلبي عندما تتسبّب الإشارات الكهربية المضطربة في ارتجاف حجرتي القلب السفليتين (البطينان) بدلاً من اتصال بعضهما ببعض بشكل متناسق لضخّ الدم إلى سائر أجزاء الجسم. وقد تسبب هذه المشكلة الخطيرة الوفاة إذا لم يعد نظم القلب إلى طبيعته خلال دقائق. ويشكو معظم الأشخاص المصابين بالرجفان البُطيني من مرض قلبي كامن، أو إنهم تعرضوا لصدمة حادّة.
- تسرُّع القلب البُطيني. يبدأ هذا التسرع المنتظم لنبض القلب بحدوث خلل في الإشارات الكهربية على مستوى حجرتي القلب السفليتين (البطينان) بحيث لا تسمح سرعة نبض القلب للبُطينين بالامتلاء بالدم على نحو ملائم. ونتيجة لذلك، لا يتمكن القلب من ضخّ ما يكفي من الدم إلى سائر الجسم. وقد لا يسبّب تسرع القلب البطيني مشكلات خطيرة لدى الأشخاص الذين ينعمون بقلب سليم. أمّا الأشخاص المصابون بأي مرض في القلب، فقد يمثل تسرع القلب البطيني لديهم حالة طبية طارئة تستدعي علاجًا طبيًا فوريًا.
تباطؤ ضربات القلب (بطء القلب)
رغم أن انخفاض سرعة ضربات القلب عن 60 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة يعتبر بطئًا في القلب، فإن انخفاض سرعة القلب أثناء الراحة لا يشير دائمًا إلى وجود مشكلة. وإذا كنت تتمتع بلياقة بدنية جيدة، فقد يكون قلبك ما زال قادرًا على ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم بأقل من 60 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة.
لكن إذا كان لديك بطئًا في سرعة القلب ولا يضخ ما يكفي من الدم، فقد يكون لديك نوع من أنواع بطء القلب. وتشمل أنواع بطء القلب ما يلي:
- متلازمة الجيب المريض. العقدة الجيبية هي الجزء المسؤول عن ضبط سرعة ضربات القلب. وإذا كان هناك خلل في عملها، فقد تتناوب سرعة القلب بين بطيء جدًّا (بطء القلب) وسريع جدًّا (تسرُّع القلب). يمكن أيضًا أن يؤدي التندُّب بالقرب من العقدة الجيبية إلى الإصابة بمتلازمة العقدة الجيبية المريضة، ما يؤدي إلى إبطاء انتقال النبضات الكهربية أو حجبها. يكثر شيوع الإصابة بمتلازمة الجيب المريض بين البالغين الأكبر سنًا.
- إحصار التوصيل الكهربي. يؤدي إحصار مسار إشارات القلب الكهربية إلى تباطؤ الإشارات الكهربية التي تحدث ضربات القلب أو توقفها. لا تسبب بعض أنواع الإحصار أي مؤشرات أو أعراض، وقد يتسبب البعض الآخر في إفلات بعض ضربات القلب أو بطء القلب.
النبضات القلبية السابقة لأوانها
النبضات المبكرة هي نبضات زائدة تحدث مرة واحدة، وتحدث أحيانًا على هيئة أنماط تحدث بالتبادل مع نبض القلب الطبيعي. وقد تصدر النبضات المبكرة من الحجرة العلوية للقلب (الانقباضات الأذينية المبكرة) أو الحجرة السفلية للقلب (الانقباضات البطينية المبكرة).
قد يبدو النبض المبكر كما لو كان القلب قد فوّت نبضة ما. ولا تُعد هذه النبضات الزائدة مصدرًا للقلق بوجه عام، ونادرًا ما تشير إلى أنك مصاب بحالة أكثر خطورة. ومع ذلك، يمكن للنبض المبكر أن يسبب اضطراب النظم القلبي لمدة أطول، وبخاصة لدى مرضى القلب. وقد يؤدي تكرار النبض المبكر واستمراره لعدة سنوات إلى ضعف القلب.
قد يحدث النبض المبكر في أوقات الراحة. وأحيانًا يحدث نتيجة الإجهاد، أو التمارين الشاقة، أو تناول المنبهات مثل الكافيين أو النيكوتين.
الأسباب
لفهم أسباب اضطراب النظم القلبي، قد يكون من المفيد معرفة طريقة عمل القلب بشكل طبيعي.
كيف ينبض القلب؟
يتكون القلب من أربع حجرات: حجرتان علويتان (الأذينان) وحجرتان سفليتان (البُطينان).
يمكن التحكم عادةً في نظم القلب عبر منظم طبيعي لضربات القلب (يسمى العقدة الجيبية) في الحجرة العلوية اليُمنى (الأذين). ترسل العقدة الأذينية إشارات كهربائية تؤدي إلى بدء نبضة القلب بصورة طبيعية. وتتحرك هذه الإشارات الكهربية عبر الأذين مسببة انقباض (تقلص) عضلة القلب وضخ الدم إلى البطينين.
بعد ذلك، تصل الإشارات إلى عنقود من الخلايا، يُطلق عليه اسم العقدة الشريانية الوريدية، والتي عندها تتباطأ تلك الإشارات. ويتيح هذا التأخر البسيط امتلاء البطينين بالدم. وعند وصول الإشارات الكهربية إلى البطينين، تنقبض الحجرتان وتضخان الدم إلى الرئتين أو إلى سائر أجزاء الجسم.
تجري عملية إرسال إشارات القلب عادةً بسلاسة في القلب السليم، وينتج عنها معدل سرعة قلب طبيعي يتراوح بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
من العوامل التي قد تتسبب في اضطراب النَّظم القلبي ما يلي:
- الإصابة بنوبة قلبية حالية، أو التندّب الناتج عن الإصابة بنوبة قلبية سابقة
- انسداد شرايين القلب (اعتلال الشريان التاجي)
- تغيُّرات في بنية القلب، مثل اعتلال عضلة القلب
- داء السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- عدوى فيروس (كوفيد 19)
- فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)
- انقطاع النفس النومي
- خمول الغدة الدرقية (قصور الدرقية)
- أدوية معينة، بما في ذلك أدوية البرد والحساسية التي تُصرف دون وصفة طبية
- شرب الكثير من الكحوليات أو الكافيين
- تعاطي المُخدرات
- الخصائص الوراثية
- التدخين
- التوتُّر أو القلق
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب النظم القلبي ما يلي:
- مرض الشريان التاجي وغيره من مشاكل القلب والجراحات السابقة بالقلب. إن ضيق شرايين القلب والنوبة القلبية وصمامات القلب الشاذة وجراحة القلب السابقة والفشل القلبي واعتلال عضلة القلب وحالات تضرُّر القلب الأخرى تُمثِّل عوامل الخطر للإصابة بغالبية أنواع اضطراب النَّظْم القلبي.
- ارتفاع ضغط الدم. تؤدي هذه الحالة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي. كما أنها قد تتسبَّب في أن تصبح جدران البطين الأيسر صلبة وسميكة، مما يؤدي إلى حدوث تغير في طريقة انتقال النبضات الكهربائية عبر القلب.
- مرض القلب الخلقي. قد تؤثر الإصابة بمرض خلقي في القلب على نظم القلب.
- مرض الغدة الدرقية. قد تزيد الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قلته من خطر الإصابة باضطراب نبضات القلب.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي. تتسبب هذه الحالة في توقف التنفس أثناء النوم. ومن الممكن أن تؤدي إلى تباطؤ نبض القلب (بطء القلب) واضطراب في نبضات القلب، بما في ذلك الرجفان الأذيني.
- اختلال توازن الكهارل. تساعد المواد التي تُسمَّى بالكهارِل الموجودة في الدم -مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم- على إطلاق النبضات الكهربائية وإرسالها في القلب. ومن الممكن أن يتداخل اختلال توازن الكهارل -على سبيل المثال، إذا كانت الكهارل أقل أو أعلى من اللازم- مع إشارات القلب ويؤدي إلى نبضات قلب غير منتظمة.
- أدوية ومكملات غذائية محددة. قد يحدث اضطراب النظم القلبي نتيجة لتناول بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وأدوية أخرى معينة لعلاج البرد والسعال تُصرَف من دون وصفة طبية.
- الإفراط في تناول الكحوليات. إن شرب الكثير من الكحول يمكن أن يؤثر على النبضات الكهربائية في القلب، كما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني.
- تناول الكافيين أو النيكوتين أو تعاطي عقاقير مخدرة غير مشروعة. إن الكافيين والنيكوتين وغيرهما من المنبهات يمكن أن تجعل القلب ينبض بمعدل أسرع، وقد تؤدي إلى الإصابة باضطرابات النظم القلبي الأكثر خطورة. وقد تؤثر العقاقير المخدرة غير المشروعة مثل الأمفيتامينات والكوكايين تأثيرًا بالغًا على القلب، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع متعددة من اضطرابات النظم القلبي أو إلى الموت المفاجئ بسبب الرجفان البُطيني.
المضاعفات
تعتمد المضاعفات على نوع اضطراب النظم القلبي. وبصفة عامة، قد تشمل مضاعفات اضطراب النظم القلبي السكتة الدماغية والموت المفاجئ وفشل القلب.
كما يؤدي اضطراب النظم القلبي إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. وإذا تحركت الجلطة من مكانها، فقد تنتقل من القلب إلى الدماغ، وتسبب سكتة دماغية. ومن الممكن أن تقلل مضادات تخثر الدم خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني وغيره من اضطرابات نظم القلب. وسيحدد طبيبك مدى ملاءمة الأدوية المضادة لتخثر الدم لحالتك.
وإذا كان اضطراب نظم القلب يتسبب في أعراض فشل القلب، فقد يتحسن عمل القلب بفضل اتباع أساليب معينة للتحكم في معدل ضربات القلب.
الوقاية
يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة التي تقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب على الوقاية من اضطراب النظم القلبي. ويشمل نمط الحياة المفيد لصحة القلب:
- اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب
- الحفاظ على النشاط البدني
- الحفاظ على وزن صحي
- عدم التدخين
- الحد من الكافيين والكحوليات أو تجنبها
- تقليل التوتر، فالتوتر الشديد أو الغضب يمكن أن يسببا مشكلات في النظم القلبي
- استخدام الأدوية طبقًا للتعليمات، وإخبار طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها؛ بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
التشخيص
لتشخيص اضطراب النظم القلبي، يجري الطبيب عادةً فحصًا بدنيًا ويطرح بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي والأعراض. ويمكن إجراء بعض الاختبارات للتأكد من عدم انتظام نبض القلب والكشف حالات قد تسبّب اضطراب النظم القلبي مثل أمراض القلب أو مرض الغدة الدرقية.
تشمل اختبارات تشخيص اضطراب النظم القلبي ما يلي:
- تخطيط كهربية القلب. أثناء الخضوع لفحص تخطيط كهربية القلب، تُلصق مجسّات (أقطاب كهربية) من شأنها تقصي النشاط الكهربي في القلب على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. يقيس تخطيط كهربية القلب توقيت كل مرحلة كهربية في نبضات القلب ومدّتها.
- جهاز هولتر. يُمكن ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر؛ لتسجيل نشاط القلب أثناء ممارسة أنشطتك اليومية المعتادة.
- مسجّل الأحداث. يُستخدم جهاز تخطيط كهربية القلب القابل للارتداء هذا في الكشف عن حالات اضطراب النظم القلبي المتقطّع، حيث تضغط على الزر حين تشعر بالأعراض. ويمكن ارتداء مسجّل الأحداث لمدّة أطول (لأكثر من 30 يومًا أو لحين حدوث اضطراب النظم القلبي أو الأعراض المعتادة).
- مخطط صدى القلب. في هذا الاختبار غير المتوغل (دون جراحة)، يُوضع على الصدر جهاز بحجم راحة اليد (محول طاقة) يستخدم موجات صوتية لإنشاء صور لحجم القلب وبنيته وحركته.
- مسجّل الدورات القابل للزرع. إذا كانت الأعراض نادرة جدًّا، فقد يُزرع مسجل أحداث تحت الجلد في منطقة الصدر لتسجيل النشاط الكهربي في القلب باستمرار والكشف عن نبضات القلب غير المنتظمة.
وإذا لم يجد الطبيب اضطرابًا في نظم القلب أثناء تلك الاختبارات، فقد يُحاول إثارة اضطراب نظم القلب من خلال اختبارات أخرى قد تشمل ما يلي:
- اختبار الجهد. تعمل التمارين على إثارة بعض اضطرابات النظم القلبي أو تزيدها سوءًا. وأثناء اختبار الجهد، يُرصد نشاط القلب عند إجراء التمرين على دراجة ثابتة أو المشي على جهاز مشي كهربائي. وإذا تعذرت ممارسة التمارين الرياضية، فقد يُعطى دواء لتحفيز القلب على نحو مماثل لتحفيزه أثناء التمرين.
- اختبار الطاولة المائلة. يوصي الطبيب بهذا الاختبار إذا كنت قد أُصبت من قبلُ بنوبات إغماء، حيث تُرصد سرعة نبض القلب وضغط الدم مع الاستلقاء على طاولة. ثم تُمال الطاولة كما لو كنت تحاول الوقوف. فيلاحظ الطبيب كيف يستجيب القلب والجهاز العصبي الذي يتحكّم فيه لتغيُّر الزاوية.
-
اختبار فيزيولوجيا كهربية القلب والتخطيط. في هذا الاختبار، الذي يُعرف أيضًا باسم فيزيولوجيا كهربية القلب، يمرر الأطباء أنابيب رقيقة مرنة (قساطر) موصّلة بأقطاب كهربائية عبر الأوعية الدموية إلى مواضع مختلفة داخل القلب. وبمجرّد وصول هذه الأنابيب لموضعها المحدّد، تتمكن الأقطاب الكهربائية من تخطيط انتشار النبضات الكهربية داخل القلب.
في بعض الأحيان، يستخدم طبيب القلب أقطابًا كهربائية لتنبيه القلب لينبض بسرعات قد تحفز -أو تمنع- اضطراب النظم القلبي. ويساعد هذا الإجراء الطبيب على تحديد موضع اضطراب النظم القلبي وأسبابه المحتملة وأفضل الخيارات لعلاجه. كما يمكن إجراء هذا الاختبار لتحديد ما إذا كان شخص مصاب بحالات مرضية معينة معرضًا لخطر الإصابة باضطراب النظم القلبي.
العلاج
يعتمد علاج اضطراب النظم القلبي على ما إذا كانت ضربات القلب سريعة (تسرّع القلب) أم بطيئة (بطء القلب). وبعض حالات اضطراب النظم القلبي لا يحتاج إلى علاج. وقد يوصي طبيبك بإجراء فحوص دورية لمراقبة حالتك.
في العادة، لا تحتاج إلى علاج لاضطراب النظم القلبي إلا إذا كان عدم انتظام ضربات القلب يسبب أعراضًا خطيرة أو إذا كانت الحالة تعرضك لمشكلات قلبية أكثر خطورة. وقد يشمل علاج اضطراب النظم القلبي الأدوية وعلاجات مثل المناورات المُبهمية أو تقويم نظم القلب أو إجراءات القسطرة أو جراحة القلب.
الأدوية
تختلف الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب النظم القلبي باختلاف نوع الاضطراب والمضاعفات المحتملة.
على سبيل المثال، توصف الأدوية التي تضبط سرعة القلب وتستعيد نظم القلب الطبيعي لأغلب المصابين بحالات تسرّع القلب.
أما في حال الإصابة بالرجفان الأذيني فقد توصف أدوية مضادة لتخثر الدم للوقاية من الجلطات الدموية. ومن المهم جدًا الالتزام بتوجيهات الطبيب بدقّة عند تناول الأدوية من أجل تقليل خطر المضاعفات.
طرق العلاج
تشمل علاجات اضطراب النظم القلبي المناورات المُبهمية وتقويم نظم القلب لوقف عدم انتظام ضربات القلب.
- المناورات المُبهَمية. إذا كانت ضربات القلب شديدة السرعة نتيجة لتسرع القلب فوق البطيني، فقد يوصي طبيبك بهذا العلاج. وتؤثر المناورات المُبهمية على الجهاز العصبي الذي يتحكم في ضربات قلبك (الأعصاب المُبهمة) وتسبب غالبًا تباطؤ ضربات قلبك. وقد تكون قادرًا على سبيل المثال على وقف اضطراب النظم القلبي عند طريق حبس أنفاسك وتقييدها، أو غمر وجهك في ماء مثلج، أو السعال. لكن المناورات المُبهمية لا تنجح مع جميع أنواع اضطراب النظم القلبي.
-
تقويم نظم القلب. يمكن تنفيذ هذه الطريقة التي تعيد ضبط نظم القلب باستخدام أدوية أو كإجراء علاجي. وقد يوصي طبيبك بهذا العلاج إذا كان لديك نوع معين من اضطراب النظم القلبي مثل الرجفان الأذيني.
وخلال إجراء تقويم نظم القلب، توجَّه صدمة كهربية إلى القلب باستخدام أقطاب أو لاصقات توضع على صدرك. ويؤثر التيار الكهربي على النبضات الكهربية في قلبك، ويمكنه استعادة النظم الطبيعي للقلب.
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
يمكن أن ينطوي علاج اضطراب النظم القلبي أيضًا على إجراءات قسطرة أو جراحة لزراعة جهاز قلبي. وقد تتطلب بعض أنواع اضطراب النظم القلبي جراحة قلب مفتوح.
تشمل أنواع الإجراءات والجراحات المستخدمة لعلاج اضطراب النظم القلبي:
- الاستئصال بالقِسطار. في هذا الإجراء، يمرر الطبيب أنبوب قسطار واحدًا أو أكثر عبر الأوعية الدموية ليصل إلى القلب. وتَستخدم الأقطاب الموجودة في طرف القسطار طاقة الحرارة أو البرودة لإحداث ندوب دقيقة في القلب غرضها حجب الإشارات الكهربية غير الطبيعية واستعادة انتظام ضربات القلب.
-
جهاز تنظيم ضربات القلب. إذا لم يكن هناك سبب لنبضات القلب البطيئة (بطء القلب) يمكن معالجته، فغالبًا ما يعالجها الأطباء باستخدام جهاز تنظيم ضربات القلب بسبب عدم وجود أدوية يمكنها أن تسرع ضربات القلب بشكلٍ موثوق.
جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز صغير يُزرع تحت عظم الترقوة. يُمرر سلك واحد أو أكثر على طرفه قطب كهربي من جهاز تنظيم ضربات القلب عبر الأوعية الدموية وصولاً إلى داخل القلب. وفي حال كان معدل ضربات القلب شديد البُطء أو إذا توقف، يرسل جهاز تنظيم ضربات القلب نبضات كهربية تحفز القلب على النبض بمعدل ثابت.
-
مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع قد يوصي طبيبك باستخدام هذا الجهاز إذا كنت أكثر عرضة لتسارع نبض القلب بمعدل خطير أو عدم انتظامه في البطينين الأيمن والأيسر (تسرع القلب البُطيني أو الرجفان البُطيني). وكذلك في حالة الإصابة بتوقف مفاجئ للقلب أو حالات معينة في القلب تزيد احتمالية التعرض للتوقف المفاجئ للقلب، فقد يوصي طبيبك أيضًا باستخدام مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع.
مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع هو جهاز يعمل بالبطارية يُزرع تحت الجلد بالقرب من عظم الترقوة، ويشبه جهاز تنظيم ضربات القلب. يمر سلك متصل بطرف قطبي أو أكثر جِهاز إيقاف رجَفان القلب عبر الأوردة إلى القلب. ويراقب مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع النظم القلبي باستمرار.
وإذا اكتشف مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع خللاً في النظم القلبي، فإنه يرسل صدمات كهربية مرتفعة الطاقة أو منخفضة الطاقة لإعادة ضبط نظم القلب إلى وضعه الطبيعي. لا يمنع مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع حدوث خلل في النظم القلبي، ولكنه يعالجه حال حدوثه.
-
إجراء المتاهة. في إجراء المتاهة، يصنع الجراح مجموعة من الشقوق في نسيج القلب في النصف العلوي منه (الأذينات) لاستحداث نمط معين (أو متاهة) من الأنسجة الندبية. ونظرًا إلى عدم توصيل النسيج الندبي الكهرباء، فإنه يعترض طريق النبضات الكهربية الشاردة التي تسبب بعض أنواع اضطراب النظم القلبي.
عادة ما يُخصص إجراء المتاهة لعلاج الأشخاص الذين لا يتحسنون مع العلاجات الأخرى، أو مَن يخضعون لجراحة قلب مفتوح لأسباب أخرى.
- جراحة مجازة الشريان التاجي. في حالة الإصابة بمرض حاد في الشريان التاجي بجانب اضطراب النظم القلبي، قد يجري الطبيب جراحة مجازة الشريان التاجي. ويمكن أن يحسّن هذا الإجراء تدفق الدم إلى القلب.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كنت مصابًا بمرض أو حالة مرضية في القلب، فمن المرجح أن يقترح طبيبك إجراء تغييرات في نمط الحياة من شأنها أن تحافظ على صحة قلبك قدر الإمكان.
وفيما يلي أمثلة على التغييرات المفيدة لصحة القلب:
- تناول أطعمة مفيدة لصحة القلب. اتَّبعْ نظامًا غذائيًّا صحيًّا قليل الملح والدهون الصلبة، وغنيًّا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- مارِس التمارين الرياضية بانتظام. ضَعْ هدفًا أن تتمرن لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام.
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنتَ تدخِّن ولا تتمكَّن من الإقلاع وحدك، فتحدَّثْ إلى طبيبك عن الاستراتيجيات والبرامج المساعِدة في التوقُّف عن عادة التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي. تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بمرض القلب.
- التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. غيّر نمط الحياة وتناول الأدوية حسب التعليمات لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال. إذا اخترتَ احتساء المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصِحَّاء، يعني هذا تناوُل ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الأكبر سنًّا من 65 عامًا، ويصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما أقل.
- الالتزام بمواعيد الرعاية التفقدية. تناوَل أدويتك طبقًا للتعليمات، والتزم بمواعيد الرعاية التفقدية المنتظمة مع طبيبك. وأخبر طبيبك إذا تفاقمت الأعراض.
الطب البديل
إن السيطرة على التوتر خطوة مهمة للحفاظ على صحة القلب. وقد تساعد أساليب تخفيف التوتر أيضًا على الوقاية من اضطرابات نظم القلب أو تقليلها. ومن أساليب تقليل التوتر ما يلي:
- اليوغا
- التأمل أو التركيز الذهني
- أساليب الاسترخاء
تشير بعض الأبحاث إلى أن الوخز بالإبر قد يعمل على تقليل نبضات القلب غير المنتظمة لدى الأشخاص المصابين باضطراب النظم القلبي المستمر، غير أنه ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث
الاستعداد لموعدك
إذا كنت تعتقد باحتمال إصابتك باضطراب النظم القلبي، فبادر بزيارة الطبيب. ذلك لأن اكتشاف اضطراب النظم القلبي مبكرًا يجعل علاجه أسهل وأكثر نجاعةً. وربما تُحال إلى أحد الأطباء المتخصصين في أمراض القلب (طبيب قلب).
إذا استمرت حالة اضطراب النظم القلبي لأكثر من بضع دقائق أو كانت مصحوبة بالإغماء أو ضيق النفس أو ألم الصدر، فلا بد من الاتصال على 911 (في الولايات المتحدة) أو رقم الطوارئ المحلي لديك، أو أن يذهب بك أحدهم إلى أقرب مرفق لعلاج الحالات الطارئة.
نظرًا لقصر الزيارات الطبية وكثرة الأمور التي يجب مناقشتها، فمن الأفضل الاستعداد جيدًا للزيارة الطبية. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للزيارة الطبية ومعرفة ما الذي يمكن أن يقدمه لك الطبيب.
ما يمكنك فعله
- انتبه لأي قيود موضوعة قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة؛ مثل اتباع نظام غذائي معيَّن. وقد تحتاج إلى فعل ذلك إذا طلب طبيبك أي تحاليل دم.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة باضطراب النظم القلبي.
- دَوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة أو التغييرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك.
- ضَع قائمةً بكلّ الأدوية التي تتناولها بما فيها الفيتامينات والمكّملات الغذائية.
- اصطحِبْ أحدَ أفراد العائلة أو أحدَ الأصدقاء معك، إنْ أمكَن. ففي بعض الأحيان، يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يُرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على طبيبك.
وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًّا في حال لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. بالنسبة لاضطرابات النظم القلبي، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يجب عليك طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
- هل هناك أسباب مُحتمَلة أخرى لأعراضي؟
- ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل أحتاج إلى فعل أي شيء للتحضير لهذه الفحوصات؟
- ما العلاج الأنسب؟
- هل توصيني بتجنُّب أي أغذية أو مشروبات؟ هل يوجد أي شيء تقترح أن أُضيفه إلى نظامي الغذائي؟
- ما مستوى النشاط البدني المُناسب؟
- كم مرة يجب أن أخضع للفحص لمرض القلب أو المُضاعفات الأخرى لاضطراب النظم القلبي؟
- لديَّ بعض المشاكل الصحية الأخرى. كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشكلات معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
- هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يحفظ لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
- هل كانت الأعراض مستمرةً، أم أنها كانت تأتي من حين لآخر؟
- ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
- هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من أعراضكِ؟
- ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟
- هل هناك تاريخٌ عائليٌ لاضطراب نظم القلب؟
الأطباء الذين يعالجون هذه الحالة
أمراض القلب لدى الأطفال
جراحة القلب والأوعية الدموية
جراحة قلب الأطفال
طب القلب والأوعية الدموية
- Cardiovascular Surgeon
- Cardiac Electrophysiologist
- Cardiologist
- Lipidologist
- Internist
- Critical Care Specialist
- Pediatric Cardiologist