الأعراض
تَتمثل آلام النمو في حدوث وجع أو خفق في الساقين. يحدث الألم عادةً في الجزء الأمامي من الفخذ أو الربلة أو خلف الركبتين. في العادة تشعر بالألم في كلا الساقين. قد يعاني بعض الأطفال أيضًا ألمًا في البطن أو الصداع خلال نوبات آلام النمو. لا يحدث الألم كل يوم. يحدث الألم من آن لآخر.
تشتد آلام النمو في الأغلب بوقت متأخر بعد الظهر أو بوقت مبكر من المساء وتختفي بحلول الصباح. يوقظ الألم الطفل أحيانًا في منتصف الليل.
متى يجب زيارة مزود الرعاية الصحية
استشر مزود الرعاية إذا كان ألم الساق الذي يشعر به طفلك يمثل مصدر قلق لك، أو إذا كان الألم:
- مستمرًّا
- لا يزال يحدث في الصباح
- شديدًا لدرجة تعيق ممارسة طفلكَ للأنشطة المعتادة
- موجودًا في المفاصل
- يرتبط بإصابة ما
- مصحوبًا بمؤشرات أو أعراض أخرى، مثل التورّم أو الاحمرار أو الإيلام عند اللمس أو الحمى أو العرج أو الطفح الجلدي أو فقدان الشهية أو الضعف أو الإجهاد
الأسباب
سبب آلام النمو غير معروف. لكن لا توجد أدلة على أن نمو الأطفال يكون مصحوبًا بألم.
لا تحدث آلام النمو عادة في أثناء النمو أو في أوقات النمو السريع. من المقترح أن آلام النمو قد تتصل بمتلازمة تململ الساقين. لكن يعتقد أن آلام العضلات ليلاً من فرط استخدامها نهارًا هو السبب الأرجح لآلام النمو. فرط استخدام النظام العضلي الهيكلي للطفل من أنشطة كالركض والتسلق والقفز قد يكون شاقًا له.
عوامل الخطر
تعد الآلام المتزايدة أمرًا شائعًا لدى الأطفال في سن المدرسة وما قبل المدرسة. وهي أكثر شيوعًا بين البنات عن الأولاد. قد يزيد الجري، أو التسلق، أو القفز أثناء اليوم من احتمالية حدوث آلام الساق ليلاً.
التشخيص
من الممكن ألا يحتاج طفلك إلى أي فحوص لتشخيص الإصابة بآلام النمو. وفي بعض الحالات، قد يوصي مزود الرعاية الصحية لطفلك بإجراء فحوص مثل تحليل الدم أو الأشعة السينية. وتساعد هذه الفحوص على استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لمؤشرات المرض والأعراض الظاهرة على طفلك.
إن آلام الساق لدى الأطفال ليست جميعها آلام نمو. بل قد يكون ألم الساق أحيانًا نتيجة لحالات كامنة يمكن علاجها.
العلاج
لا يوجد علاج محدد لآلام النمو. ولا تسبب آلام النمو مشكلات أخرى، ولا تؤثر على النمو. وغالبًا ما تتحسن آلام النمو تلقائيًا خلال عام واحد أو اثنين. وفي حال لم تنته تمامًا خلال عام تقريبًا، فإنها غالبًا ما تصبح أقل ألمًا. وفي الوقت ذاته، يمكنك المساعدة في تخفيف شعور طفلك بالانزعاج باتباع تدابير العناية الذاتية مثل تدليك ساقَيه.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد تعمل بعض العلاجات المنزلية على تخفيف الانزعاج:
- دلّك ساقي طفلك. عادةً ما يستجيب الأطفال للتدليك اللطيف. ومنهم من يشعر بتحسن عند حملهم أو هدهدتهم.
- استعمل وسادة تسخين. يمكن أن تعمل الحرارة على تلطيف العضلات المصابة. فاستخدم وسادة تسخين على سطح منخفض قبل النوم أو عندما يشكو طفلك من ألم الساق. ثم اسحبها بعدما يخلد إلى النوم. كذلك فإن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يساعد في العلاج.
- جرّب مسكنًا للألم. أعطِ طفلك إيبوبروفين (Advil، Motrin للأطفال، وغيرهما) أو اسيتامينوفين (Tylenol وغيره). ولا تعطِه أسبرين لتجنب خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة لكنها خطيرة وترتبط بإعطاء الأسبرين للأطفال.
- تمارين الإطالة. تعمل ممارسة تمارين الإطالة للساقين خلال النهار على تجنب الألم ليلاً. استشر الطبيب بشأن تمارين الإطالة الأنسب لك.
الاستعداد لموعدك
لا يحتاج أغلب الأطفال الذين يعانون آلام النمو إلى زيارة مزود الرعاية الصحية. أما إذا كان طفلك يشكو ألمًا مستمرًّا أو غير اعتيادي فاستشر مزود الرعاية الصحية إن كان الأمر يستدعي التقييم الطبي.
ما يمكنك فعله
قبل موعدك، ربما عليك أن تكتب قائمة تجيب فيها عن الأسئلة التالية:
- أين موضع الألم؟
- هل ثمة وقت محدد من اليوم يحدث به الألم عادةً؟
- كم يستمر الألم؟
- ما الذي يخفف الألم، إذا وُجد؟
- هل يتسبب الألم في إيقاظ طفلك من النوم ليلاً أو يجعل من الصعب أن يستغرق في النوم؟
- هل يعاني طفلك أي علامات أو أعراض أخرى، مثل التورم، أو الاحمرار، أو ألم البطن أو الصداع؟
- هل بدأ طفلك مؤخرًا ممارسة نشاط بدني جديد؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
وأثناء الفحص، قد يطرح مزود الرعاية الصحية لطفلك أسئلة عن الأعراض التي يشعر بها طفلك والأنشطة التي يمارسها. وقد يفحص مزود الرعاية الصحية أيضًا عظام طفلك وعضلاته بحثًا عن مؤشرات على الإيلام عند اللمس.