الأعراض
في معظم الحالات، لا تُسَبِّب عدوى السَّيَلان أي أعراض. مع ذلك، يُمكن أن تُؤثِّر الأعراض على العديد من المناطق في الجسم، ولكن عادةً ما تظهر في الجهاز التناسلي.
يصيب السيلان القناة التناسلية
تشتمل علامات ومؤشرات عدوى السيلان لدى الرجال على ما يلي:
- التبوُّل المؤلم
- إفرازات تشبه الصديد من طرف القضيب
- ألم أو تورم في الخصية
تشتمل علامات ومؤشرات عدوى السيلان لدى النساء على ما يلي:
- زيادة الإفرازات المهبلية
- التبوُّل المؤلم
- نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية، على سبيل المثل، بعد الجماع المهبلي
- ألم البطن أو الحوض
إصابة السيلان لمناطق أخرى من الجسد
يمكن للسيلان التأثير أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم:
- المستقيم. تشمل أعراض ومؤشرات المرض حكة شرجية، وإفرازات تشبه الصديد من المستقيم، وبقع من الدم الأحمر الفاتح على مناديل الحمام الورقية والإجهاد أثناء التبرز.
- العينان. يمكن للسيلان المؤثِّر على العنين أن يتسبب في ألم في العين، حساسية للضوء، وإفرازات تشبه الصديد من إحدى العينين أو كلتاهما.
- الحلق. قد تشمل أعراض ومؤشرات إصابة الحلق التهاب الحلق وتورُّم العُقَد اللمفية الموجودة في الرقبة.
- المفاصل. إذا أُصيبَ مفصل أو أكثر بالبكتيريا (التهاب مفصلي بكتيري)، قد يصبح المفصل المصاب دافئًا، أحمر اللون، متورِّمًا، ومؤلمًا جدًّا، خاصة مع الحركة.
متى تزور طبيبك؟
حدد موعدًا مع الطبيب إذا لاحظت أيّ علامات أو أعراض تثير القلق، مثل الشعور بالحرقان عند التبول أو عند إفراز القضيب أو المهبل أو المستقيم لتسربات تشبه الصديد.
وحدد موعدًا مع الطبيب أيضًا إذا تم تشخيص شريكك بمرض السيلان. قد لا تعاني علامات أو أعراضًا تدفعك إلى طلب الرعاية الصحية. ولكن دون تلقي المعالجة، قد تعيد نقل العدوى إلى الشريك، حتى بعد المعالجة من السيلان.
الأسباب
يتسبب السيلان بواسطة النيسرية البنية البكتيرية. تنتقل في أغلب الأحيان بكتيريا السيلان من شخص إلى آخر أثناء الاتصال الجنسي بما في ذلك الجماع الفموي أو الشرجي أو المهبلي.
عوامل الخطر
النساء الناشطات جنسيًّا دون سن 25 عامًا والرجال الذين يُمارسون الجنس مع الرجال أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالسَّيَلان.
تتضمَّن العوامل التي يُمكن أن تَزيد من خطر إصابتكَ ما يلي:
- الاتصال الجنسي مع شريك جديد
- الاتصال الجنسي مع شريك مُتعدِّد الاتصال الجنسي مع آخرين
- الاتصال الجنسي مع أكثر من شريك
- إذا كُنتَ مصابًا بالسَّيَلان أو بعدوى أخرى منقولة جنسيًّا
المضاعفات
يُمكن أن يُؤدِّي السَّيَلان الذي لم يُعَالَج إلى حدوث مضاعفات كبيرة، مثل:
- العُقم في النساء. إن السَّيَلان يُمكن أن ينتشر في الرحم وأنبوبيْ فالوب ويتسبَّب في الإصابة بمرض الْتِهاب الحوض (PID). إن مرض الْتِهاب الحوض يُمكن أن يُؤدِّي إلى تندُّب أنبوبيْ فالوب، وزيادة خطر وقوع مضاعفات الحمل وحدوث العُقْم. إن مرض الْتِهاب الحوض يقتضي العلاج الفوري.
- العُقم في الرجال. قد يُكَوِّن السَّيَلان أُنبوبًا صغيرًا ملفوفًا خَلْف الخصيتين حيث تقع القنوات الناقلة للحيوانات المنوية (البَرْبَخ) لتُصبِح مُلتهبة (الْتِهاب البَرْبَخ). وإن لم يُعالَج الْتِهابُ البَرْبَخ فقد يُسبِّب العقم.
- وتنتشر هذه العدوى إلى المفاصل ومناطق أخرى من جسمك. إن البكتيريا التي تُسبِّب السَّيَلان يُمكنها الانتشار عبر مجرى الدم، وتُصيب أجزاءً أخرى من جسمكَ كمفاصلِك. النتائج المُحتمَلة هي: الحُمَّى، الطَّفْح الجلدي، قُرح الجلد، آلام المفاصل، التورُّم والتيبُّس.
- ارتفاع خطورة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز. عندما تُصاب بالسَّيَلان تكون أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وهو الفيروس المسئول عن إصابتكَ بالإيدز. إن الأشخاص الذين يُصابون بكلا المرضين معًا؛ السَّيَلان وفيروس نقص المناعة البشري بإمكانهم نقل المرضين إلى شركائهم بمنتهى السهولة.
- المضاعفات في الأطفال الرُّضَّع. إن الأطفال الرُّضَّع الذين ينتقل إليهم السَّيَلان من أمهاتهم أثناء الولادة يُمكن أن يُصابوا بالعمى وظهور تقرُّحات في فروة الرأس وبعض الالتهابات.
الوقاية
ومن أجل تقليل خطورة السيلان:
- استخدم الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس. إن الامتناع عن ممارسة الجنس هو الطريقة الأضمن للوقاية من السيلان، ولكن إن اخترت ممارسة الجنس استخدم الواقي الذكري أثناء أي نوع من أنواع الاتصال الجنسي، بما في ذلك الجنس الشرجي أو الجنس عن طريق الفم أو الجنس المهبلي.
- قلل عدد شركائكَ بالجنس إن التزامك بعلاقة جنسية مع شريكٍ واحدٍ حيث لا يمارس فيها أي منكما الجنس مع شخص آخر خارجها يقلل من خطر الإصابة بالسيلان.
- تأكَّد وشريكُكَ من إجراء اختبارات العدوى المنقولة جنسيًّا. تأكَّدَا من إجراء اختبارات العدوى التي تنتقل بالاتصال الجنسي قبل ممارسة الجنس، وشاركَا نتيجتكمَا معًا.
- لا تمارس الجنس مع شخص يغلب عليكَ الظن أنه مصاب بعدوى تنتقل جنسيًّا. إذا أظهر شريكُكَ أي مؤشرات أو أعراض تدل على إصابته بعدوى تنتقل جنسيًّا مثل الشعور بحرقان أثناء التبول أو طفح جلدي في المناطق التناسلية أو قرح، فتجنب ممارسة الجنس معه.
-
فحص السيلان بشكل منظم يُنصح بإجراء فحص سنوي للسيلان للنساء الناشطات جنسيًّا واللاتي تقل أعمارهن عن 25 عامًا، وللنساء الأكبر سنًّا والأكثر عرضة لخطر الإصابة، وتشمل هذه التوصية كلًّا من النساء اللواتي تعرَّفن حديثًا على شريك جنس جديد، أو مَن يمتلكن أكثر من شريك جنس واحد، أو من يمتلك شركاؤهنَّ أكثر مَن شريكة جنس واحدة، أو مَن لدى شركائهن عدوى منقولة جنسيًّا.
وكذلك الأمر بالنسبة للرجال الذين يمارسون الجنس مع غيرهم من الرجال.
لتفادي الإصابة بمرض السيلان مرة أخرى، امتنع عن ممارسة الجنس إلى أن تُكمِل أنت وشريكُك العلاج، وحتى اختفاء الأعراض تمامًا.
التشخيص
لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالسيلان من عدمه، سيحلِّل طبيبك عينة من الخلايا. يمكن تجميع العينات عن طريق:
- اختبار البول. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد البكتيريا في الإحليل.
- مسحة من المنطقة المصابة. يمكن أن تجمع مسحة من حلقك أو الإحليل أو المهبل أو المستقيم البكتيريا التي يمكن تحديدها في المختبر.
بالنسبة للنساء، تتوفَّر مجموعة أدوات الاختبار بالمنزل الخاصة بالسيلان. وتتضمن مسحات مهبلية للفحص الذاتي والتي تُرسَل لمختبر محدد للفحص. يُمكنكِ اختيار طريقة إبلاغك عبر البريد الإلكتروني أو برسالة نصية عندما تكون النتائج جاهزة. يُمكنكِ الاطِّلاع على النتائج عبر الإنترنت أو استلامها بالاتصال بالخط الساخن المجاني.
اختبار أشكال العدوى الأخرى المنقولة جنسيًا
قد يُوصي الطبيب باختبارات للكشف عن أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا الأخرى؟ يَزيد السَّيَلان من خطر إصابتكَ بهذه العدوى، وخاصة داء المتدثِّرة، والتي غالبًا ما تُصاحب السيلان.
يُوصَى أيضًا باختبار فيروس نقص المناعة البشري لأي شخص تمَّ تشخيصه بعدوى منقولة جنسيًّا. اعتمادًا على عوامل الخطر الخاصة بكَ، يُمكن أن تكون الاختبارات الإضافية للعدوى المنقولة جنسيًّا مفيدة أيضًا.
العلاج
علاج السيلان لدى البالغين
يتمُّ علاج البالغين المصابين بالسَّيَلان بالمضادات الحيوية. بسبب السلالات الناشئة من نيسرية السيلان المقاومة للأدوية، تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بمعالجة مرض السيلان غير المصحوب بمضاعفات باستخدام المضاد الحيوي سيفترياكسون — يُعْطَى في صورة حقن — مع أزيثروميسين عن طريق الفم (زيثروماكس).
إذا كانت لديك حساسية تجاه المضادات الحيوية من السيفالوسبورين، مثل سيفترياكسون، فقد يتمُّ إعطاؤُك الجيميفلوكساسين عن طريق الفم (فاكتيف) أو الجنتاميسين القابل للحقن والأزيثروميسين عن طريق الفم.
علاج السيلان للشركاء
يجب أن يخضع شريكك أيضًا للاختبار والعلاج من مرض السيلان، حتى لو لم تظهر عليه أية مؤشرات أو أعراض. يتلقى شريكك العلاج نفسه الذي تتلقاه. حتى لو كنت قد عولجت من مرض السيلان، فإن الشريك الذي لم يتم علاجه يمكنه نقله إليك مرة أخرى.
علاج السيلان لدى الرضع
الأطفال المولودة لأمهات مصابات بالسَّيَلان، والذين تعرَّضوا للعدوى، يُمكن معالجتهم بالمضادات الحيوية.
الاستعداد لموعدك
من المُرجَّح أن تزور طبيب العائلة أو الممارس العام. إليكِ بعض المعلومات لمساعدتكِ في الاستعداد لموعدكِ الطبي.
ما يمكنك فعله
عند حجز موعدٍ طبيٍّ، اسألْ عما إذا كان هناك أيُّ شيءٍ ينبغي عليكَ فعله مُقدَّمًا مثل تقييد نظامكَ الغذائي.
جهِّزْ قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تَشعُر بها، بما في ذلك أي عرض قد يبدو غير مرتبط بالسبب الذي قُمتَ بحجز موعد طبي لأجله، ومتى بدأ
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجُرْعات
- أسئلة لطرحها على طبيبك
بالنسبة إلى السَّيَلان، تتضمَّن الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبكَ ما يلي:
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل يجب أن أخضع لاختبارات العَدَاوَى المنقولة جنسيًّا؟
- هل يجب أن يخضع شريكي لاختبار الكَشْف عن السَّيَلان؟
- كم المدة التي ينبغي عليَّ أن أنتظرها قبل استئناف النشاط الجنسي؟
- كيف يُمكنني تجنُّب الإصابة بالسَّيَلان في المستقبل؟
- ما هي مضاعفات السَّيَلان التي يجب عليَّ الحذر منها؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنني أَخْذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟
- هل سأحتاج إلى زيارة للمتابعة؟
لا تتردَّدْ في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، تتضمَّن ما يلي:
- هل أعراضُك مُستمرَّة أم عَرَضِية؟
- ما مدى حِدَّة الأعراض لديك؟
- هل سبق أن أُصِبتَ بعدوى منقولة جنسيًّا؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
الامتناع عن ممارسة الجنس حتى تزور طبيبك. التنبيه على الشركاء في العلاقة الجنسية بأن لديك مؤشرات المرض وأعراضه حتى يتمكنوا من ترتيب لرؤية أطبائهم لإجراء الاختبار.