الأعراض
تختلف أعراض التشوه الشرياني الوريدي باختلاف مكانه. وتظهر المؤشرات والأعراض الأولى غالبًا بعد حدوث نزيف. وقد تشمل مؤشرات المرض والأعراض التي تحدث مع النزيف ما يلي:
- الفقدان المتدرج للوظيفة العصبية
- حالات الصداع
- الغثيان والقيء
- النوبات المرضية
- فقدان الوعي
تشمل مؤشرات المرض والأعراض الممكنة الأخرى:
- ضعف العضلات
- شللاً يصيب جزءًا واحدًا من الجسم
- فقدان التناسق الذي قد يسبب مشكلات في طريقة المشي
- مشكلات في أداء المهام التي تتطلب التخطيط
- ضعفًا في الأطراف السفلية
- ألم في الظهر
- الدوخة
- مشكلات في الرؤية، وتشمل فقدان جزء من مجال الرؤية، أو فقدان السيطرة على حركات العين، أو تورم جزء من العصب البصري
- مشكلات في الكلام أو فهم اللغة
- أحاسيس غير عادية تشمل الخدر أو الوخز أو الألم المفاجئ
- فقدان الذاكرة أو الخرَف
- الهلوسة
- التشوش
قد يواجه الأطفال والمراهقون مشكلات في التعلم أو مشكلات سلوكية.
ويسبب أحد أنواع التشوه الشرياني الوريدي الذي يسمى وريد عيب غالين أعراضًا تظهر عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة. يقع وريد عيب غالين في أعماق الدماغ. وقد تشمل مؤشرات المرض في هذه الحالة:
- تراكم السوائل في الدماغ (استسقاء الرأس) الذي يؤدي إلى تضخم الرأس
- تورم الأوردة في فروة الرأس
- نوبات مرضية (تشنّجات)
- قصورًا في النمو
- فشل القلب الاحتقاني
متى تزور الطبيب
اطلب الرعاية الطبية إذا كان لديك أي مؤشرات وأعراض تدل على التشوه الشرياني الوريدي، مثل الصداع والدوار ومشكلات في الإبصار والنوبات المرضية والتغييرات في وظائف التفكير أو الوظائف العصبية. تُكتشف الحالات المصابة بالتشوه الشرياني الوريدي في الوقت الحالي بالصدفة، وغالبًا ما تكون عقب إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لأسباب لا تتعلق بالتشوه الشرياني الوريدي بشكل مباشر.
الأسباب
تنجم التشوهات الشريانية الوريدية عن طريق نمو روابط مباشرة غير طبيعية بين الشرايين والأوردة، إلا أن الخبراء لم يتوصلوا بَعد إلى سبب حدوثها. وقد تؤدي بعض التغييرات الجينية دورًا، لكن معظم الأنواع غير متوارثة عادةً.
عوامل الخطر
نادرًا ما يزيد وجود تاريخ عائلي من التشوهات الشريانية الوريدية من خطر الإصابة به. لكن أغلب أنواع التشوهات الشريانية الوريدية ليست وراثية.
وهناك حالات وراثية معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتشوه الشرياني الوريدي. وتتضمن هذه الحالات اضطراب توسع الشعيرات النزفي الوراثي، والذي يُعرف أيضًا بمتلازمة أوسلر-ويبر-ريندو.
المُضاعَفات
المضاعفات الأكثر شيوعًا للتَشوّه الشرياني الوريدي هي النزيف والنوبات المَرَضية. وإذا تُرك النزيف من دون علاج، فقد يتسبب في تلف الأعصاب بشكل ملحوظ وقد يكون قاتلاً.
التشخيص
لتشخيص التشوه الشرياني الوريدي، سيراجع الطبيب الأعراض التي ظهرت عليك ويجري لك فحصًا جسديًا.
قد يسمع الطبيب صوتًا يسمى لغطًا. واللغط عبارة عن صوت صفير ينتج عن تدفق سريع جدًا للدم عبر الشرايين والأوردة في حالة التشوه الشرياني الوريدي. يبدو هذا الصوت كصوت ماء يتدفق بسرعة عبر أنبوب ضيق. وقد يؤثر صوت اللغط في السمع أو النوم أو قد يسبب اضطرابًا عاطفيًا.
عادةً ما تشمل الفحوصات المستخدمة للمساعدة على تشخيص التشوه الشرياني الوريدي ما يلي:
- تصوير الأوعية الدماغية. يعرف أيضًا باسم تصوير الشرايين، ويستخدم هذا الفحص صبغة خاصة تسمى مادة التباين وتحقن في الشريان. تبرز الصبغة شكل الأوعية الدموية لتحسين مستوى رؤيتها عند التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب. تستخدم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب مجموعة من الأشعة السينية لإنتاج صور للرأس والدماغ والحبل النخاعي، كما يمكن أن تساعد على الكشف عن وجود نزيف.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا وموجات لاسلكية لعرض صور مفصلة للأنسجة. يمكن أن يلتقط التصوير بالرنين المغناطيسي التغيرات الصغيرة في هذه الأنسجة.
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يلتقط تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي نمط تدفق الدم وسرعته ومسافته خلال الاضطرابات الوعائية.
العلاج
يعتمد علاج التشوه الشرياني الوريدي على مكان وجود التشوه، والعلامات والأعراض التي أُصبت بها، وعلى صحتك العامة، ومخاطر هذا العلاج. في بعض الأحيان، تُجرى مراقبة التشوه الشرياني الوريدي من خلال اختبارات التصوير المنتظمة لمراقبة التغييرات أو المشكلات. بينما تتطلب أنواع التشوه الشرياني الوريدي الأخرى تلقي العلاج. ولتحديد ما إذا كان التشوه الشرياني الوريدي يحتاج إلى العلاج أم لا، هناك بعض العوامل التي تتضمن ما إذا كان التشوه الشرياني الوريدي مصاحبًا للأعراض التالية:
- الإصابة بنزيف
- ظهور أعراض غير النزيف
- وجود التشوه في جزء من الدماغ يمكن علاجه بأمان
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية في إدارة الأعراض مثل النوبات والصداع وآلام الظهر.
الجراحة
العلاج الرئيسي للتشوه الشرياني الوريدي هو الجراحة. قد ينصح الطبيب بإجراء الجراحة إذا كنت معرضًا بدرجة كبيرة للنزف. قد تساعد الجراحة على التخلص من التشوه الشرياني الوريدي بشكل كامل. عادةً ما يُستخدم هذا العلاج عندما يكون التشوه الشرياني الوريدي في منطقة تسمح للجراحين بإزالته مع احتمالية منخفضة للتسبب في ضرر كبير لأنسجة الدماغ.
الانصمام داخل الأوعية الدموية هو عملية جراحية يُدخل فيها الجرَّاح قسطرة عبر الشرايين إلى موضع التشوه الشرياني الوريدي. ثم تُحقَن إحدى المواد لسد أجزاء من التشوه الشرياني الوريدي لتقليل تدفق الدم بشكل مؤقت. قد يفعل الطبيب ذلك أيضًا قبل إجراء عملية جراحية في الدماغ أو الجراحة الإشعاعية للمساعدة على تقليل خطر حدوث مضاعفات.
في بعض الأحيان، تُستخدَم الجراحة الإشعاعية التجسيمية لعلاج التشوه الشرياني الوريدي. وهي تستخدم أشعة شديدة مركزة لتدمير الأوعية الدموية ووقف تدفق الدم إلى التشوه الشرياني الوريدي.
ستتناقش أنت وطبيبك بشأن إمكانية علاج التشوه الشرياني الوريدي لديك مع الموازنة بين الفوائد الممكنة مقابل الأخطار المحتملة.
المتابعة
بعد العلاج من التشوه الشرياني الوريدي، قد تحتاج إلى زيارات متابعة منتظمة مع طبيبك. وقد تحتاج إلى إجراء المزيد من الفحوصات التصويرية للتأكد من علاج التشوه الشرياني الوريدي بشكل كامل وأنه لن ينتكس. وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء فحوصات تصويرية منتظمة وزيارات متابعة لطبيبك إذا كان يتابع حالة التشوه الشرياني الوريدي التي تشكو منها.
التأقلُم والدعم
قد تنزعج عندما تعرف أنك مصاب بالتشوه الشرياني الوريدي. وقد يجعلك ذلك تشعر بأن صحتك ليست على ما يرام. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للتأقلم مع المشاعر التي تصاحب تشخيصك ورحلة شفائك. اتخذ الخطوات التالية:
- كُن على دارية كافية بالتشوه الشرياني الوريدي لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رعايتك. اسأل طبيبك عن حجم التشوه الشرياني الوريدي ومكانه وما يعنيه ذلك فيما يتعلق بخيارات علاجك.
- تقبَّل مشاعرك. يمكن أن تسبب مضاعفات التشوه الشرياني الوريدي، كالنزف والسكتة الدماغية مشكلات عاطفية وأخرى جسدية. فقد يكون التأقلم مع التشخيص مفيدًا في عدم تفاقم الأعراض.
- اجعل أصدقاءك وعائلتك قريبين منك. ستحتاج إلى مساندة عملية ستجدها لدى أصدقائك وعائلتك، كمرافقتك في المواعيد الطبية وتوفير الدعم العاطفي.
- ابحث عن شخص تتحدث إليه. من المفيد أن تبوح بآمالك ومخاوفك إلى صديق أو أحد أفراد العائلة أو أحد المستشارين أو اختصاصي اجتماعي طبي أو رجل دين أو مجموعة دعم. فاسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. أو راجع دليل هاتفك أو تفقد المكتبة أو تواصل مع إحدى المنظمات المحلية، مثل جمعية السكتات الدماغية الأمريكية أو مؤسسة أمراض أم الدم والتشوه الشرياني الوريدي.
التحضير من أجل موعدك الطبي
قد يُكتشف التشوه الشرياني الوريدي في حالات الطوارئ، وهذا عقب حدوث النزف أو الإصابة بنوبة. كما يمكن اكتشافه عقب ظهور أعراض أخرى تستدعي الخضوع لفحوصات الأشعة.
لكن في بعض الحالات، يُكتشف التشوه الشرياني الوريدي عند تشخيص حالة طبية أخرى غير متعلقة به أو علاج مثل تلك الحالة. عندئذٍ، قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج حالات المخ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب أو اختصاصي أشعة عصبية تدخّلية أو جرّاح أعصاب).
نظرًا إلى كثرة النقاط المطروحة للمناقشة عادةً، يُستحسَن أن تكون مستعدًا لموعدك الطبي. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي، وما يمكن توقُّعه من الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- كن على دراية بأي محاذير يجب تجنبها قبل حضور الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّدْ من السؤال عمَّا إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى فعله مقدَّمًا.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها.
- اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق لك أن يحضر معك الموعد الطبي، إذا أمكن. فوجود شخص معك قد يساعدك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب. لا تتردد في طرح أي أسئلة قد تراودك خلال الموعد الطبي.
بما أن وقتك مع الطبيب محدود، سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. تشمل الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على الطبيب عن التشوه الشرياني الوريدي الآتي:
- ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض؟
- ما الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص؟
- ما الخيارات المتاحة لعلاجي وكذلك مزايا وعيوب كل منها؟
- ما النتائج التي يُمكنني توقعها؟
- ما نوع المتابعة التي يُمكنني توقعها؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
غالبًا ما يسألك اختصاصي الأعصاب عن الأعراض التي تشكو منها، إن وُجدت، ويُجري فحصًا جسديًا ويضع قائمة بالاختبارات المطلوبة لتأكيد التشخيص.
يجمع الطبيب من خلال الاختبارات معلومات عن حجم التشوه الشرياني الوريدي وموقعه لتحديد الخيارات المناسبة للعلاج. قد يطرح عليك الأسئلة الآتية:
- متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة؟
- هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى شِدَّة أعراضك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وُجِدت؟
الأقسام التي تعالج هذه الحالة
الأشعة
جراحة الأعصاب للأطفال
جراحة الجهاز العصبي
جراحة القلب والأوعية الدموية
طب الأعصاب
طب القلب والأوعية الدموية
مراكز الأوعية الدموية
- Radiologist
- Neurosurgeon
- Vascular Surgeon
- Neurologist